شعارهم: «دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ ... ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ»
مشاهير ... مساطيل !
بريتني سبيرز
ويتني هيوستن
ليندزي لوهان
دانييل رادكليف
إمينيم
أنتوني هوبكنز
بن أفليك
إلتون جون
إيمي واينهاوس
ميل غيبسون
جوني ديب
روبن ويليامز
كثيرون من نجوم ومشاهير الغرب بشكل خاص سقطوا في مستنقع إدمان احتساء المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات إلى الدرجة التي كادت أن تدمر حياة ومستقبل بعضهم، وقضت على حياة البعض الآخر، بينما نجا آخرون بصعوبة ليرووا للعالم أهوال ما عانوه من مشاكل وآلام.
وكثيراً ما تثار التساؤلات الآتية: ما الذي يدفع أمثال هؤلاء المشاهير إلى الخوض في ذلك المستنقع الخطير؟ هل هو بريق النجومية؟ هل هو طغيان المال الذي يجنونه سريعاً؟ هل هم رفقاء السوء الذين يجدون في المشاهير صيداً مغرياً يمكن استدراجه بسهولة إلى ذلك المستنقع؟
أياً تكن الإجابة عن تلك التساؤلات، فإنه من المهم التأكيد على أن إدمان الكحوليات والمخدرات لا يؤثر على الصحة البدنية فحسب، بل يتسبب أيضاً في تدمير الصحة النفسية والذهنية بما يؤدي بدوره إلى إفراز مشاكل اجتماعية وأسرية ومهنية سواء للشخص المدمن أو للمحيطين به.
وصحيح أن الإدمان على الكحوليات والمخدرات يسبب الضرر والدمار للمدمن على كل الأصعدة، لكن عندما يتعلق الأمر بالمشاهير، فإنه يكتسب خصوصية ذات أهمية، إذ إن حياتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم تبقى شاغلاً لاهتمام المجتمع بشكل عام وفئة المراهقين والشباب بشكل خاص.
ومن هذا المنطلق، نلقي الضوء بشكل موجز في الآتي على عدد من أبرز النجوم والمشاهير الذين كان لكل واحد منهم قصة مأسوية مع الخمور التي عشقها الشاعر العربي أبو نواس مثلما عشقوها، إلى درجة أنه قال فيها بيته المشهور: «دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ ... ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ».
بريتني سبيرز
بدأت المغنية الاستعراضية الأميركية بريتني سبيرز رحلة إدمانها على الخمر منذ مراهقتها المبكرة، وطوال سنوات مسيرة نجوميتها، واصلت سبيرز معاقرتها للكحوليات بإفراط حتى خلال فترات حملها وبعد أن أنجبت طفلين.
في نهاية المطاف، تفاقمت تأثيرات الإدمان حتى اضطرت المغنية الشابة في العام 2007 إلى دخول مركز لإعادة التأهيل النفسي كي تتلقى العلاج من إدمانها الذي كاد أن يدمر حياتها وحياة طفليها اللذين أمرت محكمة بتوفير حماية بموجب القانون لهما من استهتار والدتهما ووالدهما كيفين فيدرلين لكونه مدمناً على الكحوليات والمخدرات مثلها.
وبأمر المحكمة، تخضع سبيرز وزوجها حالياً إلى برنامج للعلاج النفسي يهدف إلى تعليمهما كيفية التعامل مع طفليهما ومساعدتهما على الإقلاع عن إدمان الكحوليات.
ميل غيبسون
يشتهر الممثل الوسيم ميل غيبسون باعتباره واحداً من أشهر نجوم هوليوود علاوة على كونه منتجاً وسيناريستاً، حيث أخرج بنفسه فيلم «قلب شجاع» ولعب دور البطولة الرئيسي فيه وفاز بفضله بجائزة «غولدن غلوب». وصحيح أن غيبسون له صولات وجولات في عالم النجومية السينمائية، لكن مسيرته الفنية شابتها عواقب الإدمان على احتساء الخمور. ففي العام 2006 أُلقي القبض على غيبسون خلال قيادته سيارته وهو سكران، وأدت تلك الواقعة المشهورة إلى مشاكل أخرى بسبب سلوكيات وألفاظ مسيئة للبعض صدرت عنه وهو مخمور وكانت لها انعكاسات سلبية على حياته الشخصية وكادت أن تدمر نجوميته. وبالرغم من أن غيبسون ما زال يحتسي المشروبات الكحولية، فإنه نجح حتى الآن في السيطرة على تصرفاته كما نجح نسبياً في إصلاح ما كان أفسده الخمر في علاقته مع جمهوره.
ويتني هيوستن
كانت نهاية مغنية البوب ويتني هيوستن مأسوية بكل ما للكلمة من معنى، وكانت الكحوليات والمخدرات سبباً رئيساً في تلك النهاية، إذ عُثر على النجمة السمراء غارقة وميتة في حوض استحمام بأحد الفنادق الفخمة في ضاحية بيفرلي هيلز بتاريخ 11 فبراير 2012.
وكشفت نتائج الفحوصات الجنائية التي أجرتها الشرطة آنذاك عن أن هيوستن ماتت متأثرة بمضاعفات جرعات زائدة من الكحوليات والمخدرات.
وبعد وفاة هيوستن، تكشفت معلومات مفادها أنها انخرطت خلال الأشهر الأخيرة في حياتها في تعاطي كميات مفرطة من المؤثرات الذهنية والمشروبات الكحولية، وأن عدداً من أصدقائها المقربين في الوسط الفني نصحوها بتلقي العلاج وعرضوا عليها أن يتكفلوا بدفع التكاليف، لكنها رفضت واستمرت في تصرفاتها الإدمانية حتى دفعت حياتها ثمناً لذلك في نهاية الأمر.
إيمي واينهاوس
أثارت مغنية السول البريطانية الراحلة إيمي واينهاوس الكثير من الاهتمام الإعلامي والجماهيري حولها خلال حياتها، لكن معظم ذلك الاهتمام لم يكن بسبب أعمالها الفنية بقدر ما كان بسبب مشاكلها الناجمة عن إدمانها على تعاطي المخدرات وشرب الكحوليات.
بدأت رحلة واينهاوس مع الإدمان في العام 2000 تقريباً، لكنها بلغت ذروتها في العام 2005، وكادت المغنية الشابة أن تفقد حياتها آنذاك بسبب مضاعفات صحية حادة. وتلقت واينهاوس علاجاً نفسياً وبدنياً مكثفاً، لكنها لم تقلع عن الكحوليات والمخدرات.
وبتاريخ 23 يوليو 2011 «غرقت» واينهاوس في مستنقع الإدمان، إذ تم الإعلان عن وفاتها في منزلها اللندني وعثرت الشرطة في داخل غرفتها على أعداد كبيرة من زجاجات الخمور الفارغة، كما كشفت الفحوصات الجنائية عن أن مستوى الكحول في دمها كان يعادل خمسة أضعاف الحد الأقصى المسموح به لقيادة السيارات.
جوني ديب
بالرغم من أن أداء الممثل الأميركي جوني ديب في سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبي» استدعى أن يظهر كشخص مخمور معظم الوقت، فإن النجم الشاب كانت له أيضاً في الماضي مشاكل مع إدمان المشروبات الكحولية.
ولربما كانت خبرة «ديب» الحياتية السابقة مع الإدمان على الكحوليات هي التي ساعدته في أن يبرع في لعب دور شخصية القرصان السكّير «جاك سبارو» بنجاح وإقناع في سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبي».
وصحيح أنه لم يحصل حتى الآن أن تسبب إدمان النجم الشاب على الكحوليات أن أثّر على مسيرته الفنية كنجم مرموق، لكن من المعروف عن الإدمان أنه غير مأمون العواقب.
أنتوني هوبكنز
اشتهر الممثل أنتوني هوبكنز، الذي يحمل لقب «سير»، بدوره في فيلم «صمت الحملان» الذي فاز بفضله بجائزة الأوسكار. لكن ما قد لا يعرفه كثيرون هو أن هوبكنز صارع وعانى خلال فترات كثيرة من حياته من مشاكل الإدمان الشديد على الكحوليات.
وجاءت نقطة التحول في نظرة هوبكنز إلى إدمانه في العام 1975، وذلك عندما أفرط ذات مرة في الشرب ثم أفاق في صبيحة اليوم التالي ليجد نفسه في ولاية أخرى من دون أن يدري أين كان ولا كيف ذهب إلى هناك. فعند تلك النقطة أدرك النجم المرموق أنه أمام مشكلة قد تكلفه حياته، فالتحق ببرنامج «مدمنون مجهولون» لإعادة التأهيل النفسي.
ومنذ ذلك الحين، لم ترشح أي معلومات تشير إلى أن هوبكنز قد عاد إلى إدمانه القديم.
ليندزي لوهان
بسبب إدمانها الشديد والمتكرر على الكحوليات والمخدرات، دخلت الممثلة ومغنية البوب الأميركية ليندزي لوهان مراكز علاج وإعادة تأهيل مرات كثيرة جداً إلى درجة أنها باتت غير قادرة على إحصاء عدد تلك المراكز!
وتقول لوهان إنها بدأت احتساء الخمر عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها وإنها لم تتوقف عن الشرب سوى لفترات محدودة جداً منذ ذلك الحين. لكن الطريف هو أنه بالرغم من ذهاب لوهان إلى مراكز علاج مدمني الكحوليات، وبالرغم من إقرارها بأنها تفرط في الشرب، فإنها في المقابل تصرّ على أنها ليست مدمنة! فهي ترى أن الإدمان الحقيقي هو «أن يحتسي المرء الكحوليات بمجرد أن يستيقظ من نومه»، وهو ما لا تفعله!
لكن عندما دخلت لتلقي العلاج في مركز فورد لإعادة التأهيل في العام 2010، قالت لوهان إنها تبذل كل جهدها في سبيل التغلب على إدمانها، وكان ذلك أول اعتراف من جانبها بأنها مدمنة، بل وأقرت بأن إدمانها وصل إلى مرحلة المرض وأنه لن يختفي بين عشية وضحاها.
إلتون جون
كحال فنانين كثيرين آخرين، بدأ السير البريطاني إلتون جون تعاطي الكحوليات والمخدرات في شبابه تحت وهم الاعتقاد بأن ذلك سيكسبه ثقة وثباتاً خلال تقديم استعراضاته الفنية أمام الجمهور. وتدريجياً، وصل جون إلى مرحلة الإدمان إلى درجة أنه أصيب بمرض البوليميا الذي كاد أن يقضي على حياته.
ويقول جون إنه لم يدرك مدى فداحة عواقب الإدمان إلا بعد أن خرج عن نطاق سيطرته وبدأ يسبب له مشاكل كثيرة على الصعيدين الشخصي والمهني.
لكن جون نجح في أن ينتشل نفسه من مستنقع الإدمان قبل نحو 20 سنة بفضل الإلهام الذي استمده من عزيمة صديق له كان يدعى رايان وايت، والذي أصيب بفيروس «إتش آي في» المسبب للإيدز، لكنه ظل قوياً ومناضلاً حتى آخر يوم في حياته.
إمينيم
صراع مغني الراب الأميركي إمينيم مع الإدمان على الكحوليات والمخدرات ليس سراً، إذ إنه كاد أن يفارق الحياة في العام 2005 بسبب جرعة زائدة، لكن ذلك الإدمان بلغ ذروته في العام 2007، إذ إن المغني الاستعراضي الشاب وصلت به الحال آنذاك إلى احتساء كميات كبيرة من الخمور علاوة على ابتلاع عشرات من الحبوب المخدرة.
وبطبيعة الحال، تعرضت حياة إمينيم إلى هزات قوية بسبب الكحوليات والمخدرات، لكنه قرر منذ بضع سنوات أن يتخلص من إدمانه كي يتمكن من رعاية ابنته «هيلي»، وبالفعل نجح في ذلك إلى حد كبير بفضل صداقته غير المتوقعة للسير إلتون جون الذي ساعده على استعادة زمام السيطرة على الأمور والعودة إلى صدارة نجوم الغناء الاستعراضي.
روبن ويليامز
كان النجم الراحل روبن ويليامز واحداً من أشهر الممثلين على مستوى العالم بفضل الأفلام الكثيرة التي لعب فيها دور البطولة.
وقد لا يعرف كثيرون أن ويليامز بدأ الإدمان على الكحوليات والكوكايين خلال مرحلة مبكرة من مسيرته الفنية واستمر على تلك الحال لنحو 30 سنة، لكنه قرر التخلص من ذلك الإدمان بعد أن شهد بأم عينه كيف أن صديقه «جون بيلوشي» مات أمامه متأثراً بجرعة زائدة خلال حفل كانا يشاركان فيه.
ومنذ ذلك الحين، صارع ويليامز كثيراً في محاولات الإقلاع عن الإدمان، حيث كان يتوقف ثم يعود مراراً وتكراراً، وهو الأمر الذي أصابه بالاكتئاب الحاد واضطر إلى دخول مصحة نفسية لتلقي العلاج ثم انتحر بعد فترة قصيرة، وقال الأطباء الشرعيون إن الاكتئاب كان السبب الرئيسي لأنه لم يكن سكراناً عندما انتحر.
بن أفليك
في العام 2011، دخل بطل فيلم «أرماغيدون»، الممثل الأميركي «بن أفليك»، مركزاً لإعادة التأهيل النفسي كي يتلقى العلاج لمساعدته على التخلص من الإدمان على الكحوليات. وجاء دخول أفليك إلى المركز في أعقاب انتهائه من تمثيل دور البطولة في فيلم «بيرل هاربر» الذي حقق نجاحاً واسع النطاق آنذاك.
وبعد أن أمضى بضعة أشهر في مركز إعادة التأهيل، أعلن أفليك أنه قد انتصر في معركته ضد الإدمان وأنه أقلع تماماً عن احتساء المشروبات الكحولية.
لكن ذلك «الانتصار» لم يكن كاملاً على ما يبدو، إذ شوهد أفليك لاحقاً يحتسي خمراً خلال أحد المهرجانات السينمائية. ومع ذلك، فإن النجم الهوليوودي ما زال مصرّاً على أنه قد تعافى من إدمانه بشكل كبير، وهو الأمر الذي سعى إلى إثباته من خلال فوزه بإحدى جوائز الأوسكار في العام 2013 عن فيلم «آرغو».
دانييل راد كليف
اشتهر الممثل البريطاني الشاب دانييل رادكليف عالمياً بفضل لعبه دور الفتى «هاري بوتر» في سلسلة الأفلام التي حملت الاسم ذاته. ومثلما تعرّض «هاري بوتر» في أحداث الفيلم إلى ضغوطات حياتية كثيرة أثرت فيه، فإن رادكليف تعرّض أيضاً إلى ضغوطات النجومية التي أصابته باضطرابات عصبية حادة وأوصلته في النهاية إلى الإدمان على شرب الكحوليات وهو في سن المراهقة.
ويقال إن إدمان رادكليف يجعله غير قادر أحياناً على القيام بأي عمل بسيط، بما في ذلك ربط شريط حذائه، كما سرت شائعات مفادها أنه كان يذهب إلى مواقع تصوير فيلم «هاري بوتر» وهو سكران وكان المخرج يضطر في أحيان كثيرة إلى تأجيل التصوير حتى يفيق رادكليف من سكرته.
في العام 2010، حاول رادكليف أن يتعالج من إدمانه، لكنه عاد إلى الشرب مرة أخرى وما زال يأمل أن يتمكن يوماً من التخلص من تلك العادة المدمرة.
وكثيراً ما تثار التساؤلات الآتية: ما الذي يدفع أمثال هؤلاء المشاهير إلى الخوض في ذلك المستنقع الخطير؟ هل هو بريق النجومية؟ هل هو طغيان المال الذي يجنونه سريعاً؟ هل هم رفقاء السوء الذين يجدون في المشاهير صيداً مغرياً يمكن استدراجه بسهولة إلى ذلك المستنقع؟
أياً تكن الإجابة عن تلك التساؤلات، فإنه من المهم التأكيد على أن إدمان الكحوليات والمخدرات لا يؤثر على الصحة البدنية فحسب، بل يتسبب أيضاً في تدمير الصحة النفسية والذهنية بما يؤدي بدوره إلى إفراز مشاكل اجتماعية وأسرية ومهنية سواء للشخص المدمن أو للمحيطين به.
وصحيح أن الإدمان على الكحوليات والمخدرات يسبب الضرر والدمار للمدمن على كل الأصعدة، لكن عندما يتعلق الأمر بالمشاهير، فإنه يكتسب خصوصية ذات أهمية، إذ إن حياتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم تبقى شاغلاً لاهتمام المجتمع بشكل عام وفئة المراهقين والشباب بشكل خاص.
ومن هذا المنطلق، نلقي الضوء بشكل موجز في الآتي على عدد من أبرز النجوم والمشاهير الذين كان لكل واحد منهم قصة مأسوية مع الخمور التي عشقها الشاعر العربي أبو نواس مثلما عشقوها، إلى درجة أنه قال فيها بيته المشهور: «دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ ... ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ».
بريتني سبيرز
بدأت المغنية الاستعراضية الأميركية بريتني سبيرز رحلة إدمانها على الخمر منذ مراهقتها المبكرة، وطوال سنوات مسيرة نجوميتها، واصلت سبيرز معاقرتها للكحوليات بإفراط حتى خلال فترات حملها وبعد أن أنجبت طفلين.
في نهاية المطاف، تفاقمت تأثيرات الإدمان حتى اضطرت المغنية الشابة في العام 2007 إلى دخول مركز لإعادة التأهيل النفسي كي تتلقى العلاج من إدمانها الذي كاد أن يدمر حياتها وحياة طفليها اللذين أمرت محكمة بتوفير حماية بموجب القانون لهما من استهتار والدتهما ووالدهما كيفين فيدرلين لكونه مدمناً على الكحوليات والمخدرات مثلها.
وبأمر المحكمة، تخضع سبيرز وزوجها حالياً إلى برنامج للعلاج النفسي يهدف إلى تعليمهما كيفية التعامل مع طفليهما ومساعدتهما على الإقلاع عن إدمان الكحوليات.
ميل غيبسون
يشتهر الممثل الوسيم ميل غيبسون باعتباره واحداً من أشهر نجوم هوليوود علاوة على كونه منتجاً وسيناريستاً، حيث أخرج بنفسه فيلم «قلب شجاع» ولعب دور البطولة الرئيسي فيه وفاز بفضله بجائزة «غولدن غلوب». وصحيح أن غيبسون له صولات وجولات في عالم النجومية السينمائية، لكن مسيرته الفنية شابتها عواقب الإدمان على احتساء الخمور. ففي العام 2006 أُلقي القبض على غيبسون خلال قيادته سيارته وهو سكران، وأدت تلك الواقعة المشهورة إلى مشاكل أخرى بسبب سلوكيات وألفاظ مسيئة للبعض صدرت عنه وهو مخمور وكانت لها انعكاسات سلبية على حياته الشخصية وكادت أن تدمر نجوميته. وبالرغم من أن غيبسون ما زال يحتسي المشروبات الكحولية، فإنه نجح حتى الآن في السيطرة على تصرفاته كما نجح نسبياً في إصلاح ما كان أفسده الخمر في علاقته مع جمهوره.
ويتني هيوستن
كانت نهاية مغنية البوب ويتني هيوستن مأسوية بكل ما للكلمة من معنى، وكانت الكحوليات والمخدرات سبباً رئيساً في تلك النهاية، إذ عُثر على النجمة السمراء غارقة وميتة في حوض استحمام بأحد الفنادق الفخمة في ضاحية بيفرلي هيلز بتاريخ 11 فبراير 2012.
وكشفت نتائج الفحوصات الجنائية التي أجرتها الشرطة آنذاك عن أن هيوستن ماتت متأثرة بمضاعفات جرعات زائدة من الكحوليات والمخدرات.
وبعد وفاة هيوستن، تكشفت معلومات مفادها أنها انخرطت خلال الأشهر الأخيرة في حياتها في تعاطي كميات مفرطة من المؤثرات الذهنية والمشروبات الكحولية، وأن عدداً من أصدقائها المقربين في الوسط الفني نصحوها بتلقي العلاج وعرضوا عليها أن يتكفلوا بدفع التكاليف، لكنها رفضت واستمرت في تصرفاتها الإدمانية حتى دفعت حياتها ثمناً لذلك في نهاية الأمر.
إيمي واينهاوس
أثارت مغنية السول البريطانية الراحلة إيمي واينهاوس الكثير من الاهتمام الإعلامي والجماهيري حولها خلال حياتها، لكن معظم ذلك الاهتمام لم يكن بسبب أعمالها الفنية بقدر ما كان بسبب مشاكلها الناجمة عن إدمانها على تعاطي المخدرات وشرب الكحوليات.
بدأت رحلة واينهاوس مع الإدمان في العام 2000 تقريباً، لكنها بلغت ذروتها في العام 2005، وكادت المغنية الشابة أن تفقد حياتها آنذاك بسبب مضاعفات صحية حادة. وتلقت واينهاوس علاجاً نفسياً وبدنياً مكثفاً، لكنها لم تقلع عن الكحوليات والمخدرات.
وبتاريخ 23 يوليو 2011 «غرقت» واينهاوس في مستنقع الإدمان، إذ تم الإعلان عن وفاتها في منزلها اللندني وعثرت الشرطة في داخل غرفتها على أعداد كبيرة من زجاجات الخمور الفارغة، كما كشفت الفحوصات الجنائية عن أن مستوى الكحول في دمها كان يعادل خمسة أضعاف الحد الأقصى المسموح به لقيادة السيارات.
جوني ديب
بالرغم من أن أداء الممثل الأميركي جوني ديب في سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبي» استدعى أن يظهر كشخص مخمور معظم الوقت، فإن النجم الشاب كانت له أيضاً في الماضي مشاكل مع إدمان المشروبات الكحولية.
ولربما كانت خبرة «ديب» الحياتية السابقة مع الإدمان على الكحوليات هي التي ساعدته في أن يبرع في لعب دور شخصية القرصان السكّير «جاك سبارو» بنجاح وإقناع في سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبي».
وصحيح أنه لم يحصل حتى الآن أن تسبب إدمان النجم الشاب على الكحوليات أن أثّر على مسيرته الفنية كنجم مرموق، لكن من المعروف عن الإدمان أنه غير مأمون العواقب.
أنتوني هوبكنز
اشتهر الممثل أنتوني هوبكنز، الذي يحمل لقب «سير»، بدوره في فيلم «صمت الحملان» الذي فاز بفضله بجائزة الأوسكار. لكن ما قد لا يعرفه كثيرون هو أن هوبكنز صارع وعانى خلال فترات كثيرة من حياته من مشاكل الإدمان الشديد على الكحوليات.
وجاءت نقطة التحول في نظرة هوبكنز إلى إدمانه في العام 1975، وذلك عندما أفرط ذات مرة في الشرب ثم أفاق في صبيحة اليوم التالي ليجد نفسه في ولاية أخرى من دون أن يدري أين كان ولا كيف ذهب إلى هناك. فعند تلك النقطة أدرك النجم المرموق أنه أمام مشكلة قد تكلفه حياته، فالتحق ببرنامج «مدمنون مجهولون» لإعادة التأهيل النفسي.
ومنذ ذلك الحين، لم ترشح أي معلومات تشير إلى أن هوبكنز قد عاد إلى إدمانه القديم.
ليندزي لوهان
بسبب إدمانها الشديد والمتكرر على الكحوليات والمخدرات، دخلت الممثلة ومغنية البوب الأميركية ليندزي لوهان مراكز علاج وإعادة تأهيل مرات كثيرة جداً إلى درجة أنها باتت غير قادرة على إحصاء عدد تلك المراكز!
وتقول لوهان إنها بدأت احتساء الخمر عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها وإنها لم تتوقف عن الشرب سوى لفترات محدودة جداً منذ ذلك الحين. لكن الطريف هو أنه بالرغم من ذهاب لوهان إلى مراكز علاج مدمني الكحوليات، وبالرغم من إقرارها بأنها تفرط في الشرب، فإنها في المقابل تصرّ على أنها ليست مدمنة! فهي ترى أن الإدمان الحقيقي هو «أن يحتسي المرء الكحوليات بمجرد أن يستيقظ من نومه»، وهو ما لا تفعله!
لكن عندما دخلت لتلقي العلاج في مركز فورد لإعادة التأهيل في العام 2010، قالت لوهان إنها تبذل كل جهدها في سبيل التغلب على إدمانها، وكان ذلك أول اعتراف من جانبها بأنها مدمنة، بل وأقرت بأن إدمانها وصل إلى مرحلة المرض وأنه لن يختفي بين عشية وضحاها.
إلتون جون
كحال فنانين كثيرين آخرين، بدأ السير البريطاني إلتون جون تعاطي الكحوليات والمخدرات في شبابه تحت وهم الاعتقاد بأن ذلك سيكسبه ثقة وثباتاً خلال تقديم استعراضاته الفنية أمام الجمهور. وتدريجياً، وصل جون إلى مرحلة الإدمان إلى درجة أنه أصيب بمرض البوليميا الذي كاد أن يقضي على حياته.
ويقول جون إنه لم يدرك مدى فداحة عواقب الإدمان إلا بعد أن خرج عن نطاق سيطرته وبدأ يسبب له مشاكل كثيرة على الصعيدين الشخصي والمهني.
لكن جون نجح في أن ينتشل نفسه من مستنقع الإدمان قبل نحو 20 سنة بفضل الإلهام الذي استمده من عزيمة صديق له كان يدعى رايان وايت، والذي أصيب بفيروس «إتش آي في» المسبب للإيدز، لكنه ظل قوياً ومناضلاً حتى آخر يوم في حياته.
إمينيم
صراع مغني الراب الأميركي إمينيم مع الإدمان على الكحوليات والمخدرات ليس سراً، إذ إنه كاد أن يفارق الحياة في العام 2005 بسبب جرعة زائدة، لكن ذلك الإدمان بلغ ذروته في العام 2007، إذ إن المغني الاستعراضي الشاب وصلت به الحال آنذاك إلى احتساء كميات كبيرة من الخمور علاوة على ابتلاع عشرات من الحبوب المخدرة.
وبطبيعة الحال، تعرضت حياة إمينيم إلى هزات قوية بسبب الكحوليات والمخدرات، لكنه قرر منذ بضع سنوات أن يتخلص من إدمانه كي يتمكن من رعاية ابنته «هيلي»، وبالفعل نجح في ذلك إلى حد كبير بفضل صداقته غير المتوقعة للسير إلتون جون الذي ساعده على استعادة زمام السيطرة على الأمور والعودة إلى صدارة نجوم الغناء الاستعراضي.
روبن ويليامز
كان النجم الراحل روبن ويليامز واحداً من أشهر الممثلين على مستوى العالم بفضل الأفلام الكثيرة التي لعب فيها دور البطولة.
وقد لا يعرف كثيرون أن ويليامز بدأ الإدمان على الكحوليات والكوكايين خلال مرحلة مبكرة من مسيرته الفنية واستمر على تلك الحال لنحو 30 سنة، لكنه قرر التخلص من ذلك الإدمان بعد أن شهد بأم عينه كيف أن صديقه «جون بيلوشي» مات أمامه متأثراً بجرعة زائدة خلال حفل كانا يشاركان فيه.
ومنذ ذلك الحين، صارع ويليامز كثيراً في محاولات الإقلاع عن الإدمان، حيث كان يتوقف ثم يعود مراراً وتكراراً، وهو الأمر الذي أصابه بالاكتئاب الحاد واضطر إلى دخول مصحة نفسية لتلقي العلاج ثم انتحر بعد فترة قصيرة، وقال الأطباء الشرعيون إن الاكتئاب كان السبب الرئيسي لأنه لم يكن سكراناً عندما انتحر.
بن أفليك
في العام 2011، دخل بطل فيلم «أرماغيدون»، الممثل الأميركي «بن أفليك»، مركزاً لإعادة التأهيل النفسي كي يتلقى العلاج لمساعدته على التخلص من الإدمان على الكحوليات. وجاء دخول أفليك إلى المركز في أعقاب انتهائه من تمثيل دور البطولة في فيلم «بيرل هاربر» الذي حقق نجاحاً واسع النطاق آنذاك.
وبعد أن أمضى بضعة أشهر في مركز إعادة التأهيل، أعلن أفليك أنه قد انتصر في معركته ضد الإدمان وأنه أقلع تماماً عن احتساء المشروبات الكحولية.
لكن ذلك «الانتصار» لم يكن كاملاً على ما يبدو، إذ شوهد أفليك لاحقاً يحتسي خمراً خلال أحد المهرجانات السينمائية. ومع ذلك، فإن النجم الهوليوودي ما زال مصرّاً على أنه قد تعافى من إدمانه بشكل كبير، وهو الأمر الذي سعى إلى إثباته من خلال فوزه بإحدى جوائز الأوسكار في العام 2013 عن فيلم «آرغو».
دانييل راد كليف
اشتهر الممثل البريطاني الشاب دانييل رادكليف عالمياً بفضل لعبه دور الفتى «هاري بوتر» في سلسلة الأفلام التي حملت الاسم ذاته. ومثلما تعرّض «هاري بوتر» في أحداث الفيلم إلى ضغوطات حياتية كثيرة أثرت فيه، فإن رادكليف تعرّض أيضاً إلى ضغوطات النجومية التي أصابته باضطرابات عصبية حادة وأوصلته في النهاية إلى الإدمان على شرب الكحوليات وهو في سن المراهقة.
ويقال إن إدمان رادكليف يجعله غير قادر أحياناً على القيام بأي عمل بسيط، بما في ذلك ربط شريط حذائه، كما سرت شائعات مفادها أنه كان يذهب إلى مواقع تصوير فيلم «هاري بوتر» وهو سكران وكان المخرج يضطر في أحيان كثيرة إلى تأجيل التصوير حتى يفيق رادكليف من سكرته.
في العام 2010، حاول رادكليف أن يتعالج من إدمانه، لكنه عاد إلى الشرب مرة أخرى وما زال يأمل أن يتمكن يوماً من التخلص من تلك العادة المدمرة.