ثلاثة أيام من التجربة المتأنية في الكويت أثبتت ريادتها وتميزها

مرسيدس الفئة S ... أسطورة حيّة

تصغير
تكبير
يتمتع اسم الفئة S بمكانة مرموقة في مختلف أنحاء العالم، فهي سيارة أسطورية تطورت على مدى سنوات من الالتزام والجهد من أجل التغلب على أي عوائق تقنية او هندسية أو تصميمية، وما نراه هو تحقق لرؤية «أفضل سيارة في العالم» على أرض الواقع.

تمتاز الفئة S بمرونتها المتناهية وقدرتها على الانسياب بسلاسة وقوة وهيبة تفرض الاحترام، لتمثل الإلهام والطموح الذي تتطلع إليه سيارات مرسيدس – بنز كافة.


ومن خلال ثلاث أولويات هندسية هي «القيادة الذكية» و«التقنية الفعالة» و«جوهر الرفاهية» فإن الفئة S الجديدة توسع امتداد مفهوم التقنية على مختلف المستويات.

«الراي» اختبرت مرسيدس الفئة S في الكويت لثلاثة أيام فكانت النتيجة اكبر من أن توصف.

تتمتع الفئة S بكفاءة متناهية تجعلها تبدو مثالية بشكل خيالي: فخلال عشر سنوات وعبر تحقيق مفهوم «التقنية الفعّالة» على أرض الواقع، تمكنت مرسيدس-بنز من تقليل استهلاك الوقود بقدر النصف تقريباً في فئة 150 كيلو واط ليصل الاستهلاك إلى 4.4 لتر لكل 100 كيلومتر، على سبيل المثال، بينما نرى رقماً أقل بكثير في معامل السحب في سيارة الفئة S الجديدة، حيث يبلغ 0.24 في مستوى جديد تماماً لفئة السيارات تلك، كما أن الطراز الجديد يمثل أول سيارة في العالم تستخدم فقط مصابيح LED للإضاءة بشكل يبرز النظرة المستقبلية مجدداً.

يتمتع الموديل S 400 بتقنيات متطورة ومظهر مهيب بفضل قوتها التي تبلغ 306 أحصنة وعزم قدره 700 نيوتن متر، كما يمكن للسيارة التسارع من السكون إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 6.8 ثانية فقط.

تتميز موديلات 400 من الفئة S في أولى سنواتها بكفاءة تفوق كافة السيارات في فئتها مع انخفاض استهلاك الوقود بنسبة وصلت إلى 20 في المائة مقارنة بالموديلات السابقة.

ويمكن للناس في جميع أنحاء العالم التعرف على سيارة مرسيدس – بنز فور رؤيتها، فالوجه الكلاسيكي لسيارات العلامة يرافق كافة موديلاتها كخيط ذهبي ممتد على مرّ تاريخها.

ولتأكيد التفوق البارز في الفئة S الجديدة وطموحها لتولي القيادة، فإن الشبك الأمامي أصبح الآن أكبر وأكثر استقامة بتصميم ثلاثي الأبعاد، أما غطاء المحرك الطويل والخطوط الانسيابية المنحنية في السقف إلى جانب انحراف لطيف في خطوط الجزء الخلفي، فتمثل الأبعاد الكلاسيكية لسيارات الصالون وتبرزها في الفئة S، وصممت المساحة والقياسات بحيث تتمتع الفئة S بمظهر راقٍ فيما يتماشى خط السقف المميز مع مظهرها كسيارة كوبيه رياضية أنيقة.

يمتد الخط المميز لملامح السيارة بانسيابية من المقدمة إلى الجزء الخلفي، ليعمل «الخط النازل» الذي يعتبر من أبرز ملامح العلامة، على إبراز البنية الأنيقة للجدار الجانبي ويمنح السيارة المزيد من الديناميكية حتى أثناء توقفها، أما التبادل بين السطوح المحدبة والمقعرة على كامل جانب السيارة فيعزز مظهر الهيكل القوي الطويل الذي يمثل الحماس والهدوء في وقت واحد، بينما يضفي الانحناء البارز فوق الإطار الخلفي المزيد من التميز ويبرز الشخصية الرياضية للسيارة.

ومن خلال التأكيد على إبراز أسطح وخطوط الجدار الجانبي في الفئة S يشعر الناظر بالمزيد من الإثارة فيما يتابع انسياب الخطوط حتى الجزء الخلفي للسيارة، فالشكل المنحني قليلاً، إلى جانب أناقته، يتمتع بمزايا ديناميكية هوائية، وتبرز الخطوط الأفقية الممتدة من غطاء الصندوق حتى حاجز التصادم عرض السيارة عند النظر إليها من الخلف، كما يمكننا أن نرى العلامة المميزة لمصممي مرسيدس – بنز في الزجاج الخلفي، إذ تتميز المنطقة العلوية من الزجاج باستدارتها بشكل يمنحها مظهراً يحاكي سيارات الكوبيه، أما أبرز ملامح الموديل فتتمثل في المصابيح الخلفية الجديدة التي أصبحت بكاملها داخل هيكل السيارة، وبفضل ذلك التصميم الأنيق المتكامل وإتقان اللمسات الداخلية الدقيقة، تتمتع السيارة بتصميم مبهر حتى في أدق تفاصيلها.

تقنية إضاءة LED

بعد 100 عام تقريباً على استخدام الإضاءة الكهربائية في السيارات والمركبات، تنتقل مرسيدس – بنز كلياً إلى تقنية LED لتكون الفئة S أول سيارات في العالم لا تستخدم أي لمبة إضاءة فيها سواء من الداخل أو الخارج، وتؤكد بذلك الدور الريادي الذي تلعبه مرسيدس – بنز في مجال الإضاءة، وتعتبر الوظيفية متعددة المستويات في الإضاءة من الإنجازات الريادية الأخرى التي تظهر للمرة الأولى في العالم: فنظراً للاهتمام بجميع مستخدمي الطريق خلف السيارة، تمّ تخفيض شدة إضاءة الفرامل ليلاً أو أثناء التوقف على الإشارات الضوئية على سبيل المثال، وتضيء حوالي 500 خلية LED الطريق والسيارة والمقصورة الداخلية والصندوق وتتضمن وفقاً للمواصفات، كلاً مما يلي:

• المصابيح الأمامية: حتى 56 LED لكل منها.

• المصابيح الخلفية: حتى 35 LED لكل منها (بالإضافة إلى 4 لمصابيح الضباب الخلفية).

• المقصورة الداخلية (بما فيها الإضاءة المحيطة): حوالي 300 LED

وتعزّز إمكانات الرؤية إضافة نظامي مساعدة خضعا للعديد من التحسينات المهمة، وهما مساعد الضوء العالي المتكيف الفعّال ومساعد الرؤية الليلية الفعّال، وبفضل الكاميرا المجسمة الجديدة ومستشعرات الرادار متعددة المراحل، فإن الفئة S تتمتع برؤية شاملة على مدار 360 درجة تمكنها من التعرف على المخاطر الموجودة على الطريق بشكل أفضل.

وتعتبر الفئة S الجديدة أول سيارات يمكنها التعرف إلى وجود المطبات على الطريق أمامها في العالم، فإذا كشف نظام مسح سطح الطريق عن وجود سطح غير منتظم من خلال الكاميرا المجسمة، يقوم نظام التحكم السحري بالهيكل على الفور بضبط التعليق بشكل يتيح التعامل مع الموقف، ويتوافر نظام التعليق المبتكر هذا كخيار في موديلات الأسطوانات الثمانية، أما التجهيزات القياسية لسيارات الفئة S الجديدة فتتضمن نظام التخميد المتكيف الفعّال ونسخة محسّنة من نظام التعليق الهوائي المتكامل.

قوة هادئة

بفضل بنيتها الواضحة، يجسد التصميم الداخلي لسيارات الفئة S سيارة صالون كلاسيكية فائقة التطور والتميز، وتستمد المقصورة الداخلية مظهرها من هويتها الأنيقة الانسيابية الفريدة، بينما تخلق الخطوط والعناصر الكلاسيكية أجواء يميزها الاتساع الجليّ والقوة الهادئة بالإضافة إلى جودة عالية وأناقة تتناغم مع الوضوح والوظيفة العملية: فالتصميم الداخلي لسيارات الفئة S يجمع بين الراحة التامة والمساحة الفسيحة وسهولة الاستخدام بشكل يرقى إلى أعلى المعايير.

وبفضل التناسق المثالي في استخدام المواد والألوان، تحصل السيارة على تصميم داخلي حصري يبدو كما لو كان متفرداً لا يتكرر، وقد تمّ استخدام الخشب بشكل كبير في الحواف، وبخاصة في لوحة العدادات والكونسول المتوسط، بينما تبرز الجودة الفائقة من خلال أسطح المفاتيح المعدنية المطلية بطلاء لؤلؤي بثلاثة درجات لونية مختلفة تناسب لون المقصورة الداخلية.

يشعر الركاب في المقاعد الخلفية كما لو كانوا مسافرين في مقصورة الدرجة الأولى كذلك، فالتصميم والحصرية في المقاعد والأبواب وجميع عدّادات وأدوات التحكم جميعها تحمل المعايير الرفيعة كما في المقدمة، وللمزيد من المزايا الحصرية في السيارة، يحتوي مفهوم «الدرجة الأولى في الجزء الخلفي» على كونسول مركزي لوظائف الأعمال يجمع الراحة الشخصية التامة مع الجانب العملي التام بفضل وجود جهاز هاتف وأماكن إضافية لوضع الأمتعة ومائدة قابلة للطي، وغيرها.

مركز أنيق

توجد شاشتان TFT عاليتا الوضوح بتنسيق 8:3 يبلغ قطرهما 30.7 سم (12.3 بوصة)، وتشكلان مركز المعلومات الجديد في سيارات الفئة-S. تقوم الشاشة اليسرى بعرض كافة الوظائف كما في السابق، حيث تزود السائق بالمعلومات اللازمة، أما الشاشة اليمنى فتسمح بالتحكم السهل والمريح بمركز الترفيه والمعلومات ووظائف الراحة في السيارة، وأدت الحاجة المستمرة إلى إضافة المزيد من الوظائف العملية في الفئة S إلى تطور جديد في عمل السيارة، حيث أصبح التصميم المريح والمتناسب مع شكل الجسم والراحة التامة في التشغيل والسلامة المرافقة للشكل الجمالي الجذاب للسيارة، أهم الاعتبارات عند التصميم.

وتمثل الهدف عند تصميم مزايا التحكم والعرض هو جمع إمكانات التحكم ووظائف العرض معاً بشكل متناغم من حيث التصميم والوظيفة العملية، وإلى جانب الشاشات الجديدة، تعتبر أسطح المفاتيح المعدنية ومفاتيح التحكم المصنوعة من الألمنيوم الصلب، أبرز السمات التي تتجلى من خلالها الجودة العالية في السيارة، وبفضل الإتقان والجودة الكبيرين في الأسطح المعدنية، فإن كلاً من أدوات التحكم يحظى بنفس القدر من الاهتمام بالمظهر والتفاصيل، مما يجعل من الفئة S مميزة للغاية.

ومن المزايا الجديدة في وظائف التحكم لوحة مفاتيح الهاتف التي تعمل باللمس، بالإضافة إلى زيادة مساحة الأرقام المفضلة في الذاكرة لتصبح 12 رقماً، ويعتبر الزرّ الدوار أبرز عناصر التحكم، إلى جانب مفاتيح الوصول المباشر في الكونسول المركزي للتعامل مع أهم الوظائف، وشريط الأدوات لتشغيل أنظمة المساعدة في السيارة.

ويسمح نظام LINGUATRONIC عبر نظام الحوار الصوتي بتقديم عناوين كاملة أثناء التنقل شفوياً، وذلك في مرة واحدة دون انقطاع. كما يمكن التحكم بأنظمة الهاتف والأنظمة السمعية صوتياً، بينما يعتبر خيار قراءة الرسائل النصية القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني ميزة جديدة.

قاعة حفلات متنقلة

جيل جديد تماماً من الوسائط المتعددة مع إمكانات ذكية للتشغيل ووظائف ملموسة بفضل مزايا مرئية ومتحركة تظهر للمرة الأولى في الفئة S، ومن الابتكارات الأخرى النظام متعدد المستخدمين، والذي يسمح باستخدام مصادر الوسائط في نظام الترفيه بشكل مستقل من أي مقعد.

يعتبر نظام الإيقاع الصوتي الأمامي الفريد، والذي طورته مرسيدس – بنز ويستخدم للمرة الأولى في سيارة صالون، ميزة مشتركة في الأنظمة السمعية جميعها: فالمضخمات تتمتع بإمكانات عالية وتحتل مساحة تضاهي 40 لتراً عرضياً وجانبياً، لتوحي بالتواجد في قاعات الحفلات الموسيقية. ولهذا تصبح السماعات المضخمة التقليدية في الأبواب غير ضرورية، فالسماعات متوسطة المدى في الأبواب تتجه للأعلى مما يحسّن نطاق الصوت ويسمح بمساحة أكبر للتخزين في الأبواب.

وكبديل لنظام الصوت القياسي ذي السماعات العشرة، يتوافر نظامان صوتيان فائقا الجودة تم تطويرهما بالتعاون مع شركة «بورمستر» المتخصصة في أرقى التجهيزات الصوتية والسمعية.

كما أن تقديم المحتوى بشكل تفاعلي يعتبر من أبرز مزايا وظيفة الملاحة الجديدة، وتتضمن وظيفة الملاحة والترفيه المبتكرة بوصلة متحركة ووظيفة عرض مسار القيادة الذي يحاكي نظام معلومات الركاب في الطائرات، بالإضافة إلى عرض خرائط Google Maps في الوحدة الرأسية في الخلف، وتعرض معلومات حول الحالة المرورية من خلال خطوط منحنية (بدلاً من رسوم المركبات كما في السابق)، ومن خلال خدمة معلومات المرور المباشرة الجديدة، يمكن نقل معلومات الحالة المرورية بشكل فوري، وبالتالي يقدم نظام الملاحة معلومات أوفى عن حالة الطرق.

تصميم فائق الخفة

مستوى فائق من الأمان في حوادث الاصطدام، متانة لا تضاهى لسهولة التحكم بالسيارة، ومستويات منخفضة للغاية من الضجيج والاهتزاز. كانت تلك هي أبرز الأهداف عند تصميم هيكل سيارة الفئة S الجديدة، والمصنوع من الجيل الثالث من هياكل الألمنيوم الهجينة. فقد تحسن مؤشر خفة الوزن – رغم الثبات التام على الانحناءات مقارنة بوزن وحجم السيارة، بنسبة 50 في المئة مقارنة بالموديل السابق.

ومنذ تطوير الموديل 220 في التسعينيات والذي استخدمت فيه مواد متناسقة خفيفة الوزن، استمر تطوير الهيكل وصولاً إلى هيكل هجين من الألمنيوم، وخلال تلك الفترة ازدادت نسبة الألمنيوم في الهيكل إلى أكثر من 50 في المائة، ولهذا أصبح من الممكن الحفاظ على الوزن ذاته قبل 20 عاماً، بل وتخفيضه، على الرغم من المعايير والمتطلبات الصارمة للأمن والراحة، والوظائف الإضافية في السيارة، كما استخدمت الرغوة الهيكلية في نقاط محددة في المناطق التي توجد فيها العقد في الموديل الجديد، ويتألف كامل الجزء الخارجي من سيارات الفئة S من الألمنيوم بما فيه السقف والجزء الأمامي من الهيكل، وقد تمكن المصممون من استخدام تلك النسبة الكبيرة من الألمنيوم بفضل استخدام مجموعة متكاملة من المواد شبه الجاهزة من خلال عمليات الصب والطرق وصفائح المعادن، وصنعت خلية سلامة الركاب من نسبة فائقة من الفولاذ ذي القوة العالية.

ويسمح التصميم المتميز بخفة الوزن من خلال المواد المناسبة والهندسة المتقنة، ترافقه تقنيات فائقة التطور، لسيارات الفئة S برفع معايير فئة الصالون الفاخرة ذات المتطلبات المتعددة، دون إضافة وزن زائد لها، وبفضل ثبات على المنحنيات يبلغ 40.5 كيلو نيوتن لكل درجة (مقارنة مع 27.5 في الموديل السابق) فإن الفئة S تحقق رقماً قياسياً جديداً في فئتها.

مزايا جديدة

عززت مرسيدس – بنز أنظمة السلامة لركاب المقاعد الخلفية بفضل قطعة إطالة مدى حزام الأمان ووسادة الحزام والوسائد الواقية، حيث يتوافر أول خيارين من تلك الإضافات ضمن حزمة PRE-SAFE® للمقاعد الخلفية، وفي قطعة إطالة مدى حزام الأمان، يقوم محرك كهربائي بإطالة وسحب قفل حزام الأمان تلقائياً بشكل يبقي الحزام ثابتاً في منطقة الحوض والقفص الصدري بحيث يكون الراكب أكثر ثباتاً في مكانه سواء بالاتجاه الجانبي أو الطولي.

أما وسادة الحزام فهي شريط لحزام الأمان قابل للنفخ ويمكنه تقليل خطر إصابة الركاب في الخلف في حالات الاصطدام الأمامي، وذلك من خلال تقليل الضغط الواقع على القفص الصدري. كما زود المقعد القابل للإرجاع للخلف بوسائد واقي تحت تنجيد وسادة المقعد كتجهيز قياسي. وعندما يعاد مسند المقعد إلى الخلف، فإن الوسادة تمنع انزلاق الراكب أسفل حزام الأمان في حال وقوع حوادث، وبفضل تلك التجهيزات تمكنت مرسيدس – بنز من تصميم مقعد مريح يقدم مستويات أعلى من السلامة في الحوادث مقارنة مع مسند الظهر المتحرك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي