«أعددنا فرقاً لمناظرة المتشددين الذين يرفضون المناصحة تقوم على مقارعتهم بالحجّة»
الصانع لـ «الراي»: تحفّظنا على كتب في مركز الوسطية تتضمن غلواً في الطرح وفكراً متشدداً
درع من إدارة مسجد العلبان للوزير الصانع
المكرمون في صورة جماعية
• تعزيز «الوسطية» لا يقف علينا بل يجب مشاركة وزارات التربية والشؤون والشباب والداخلية
• لا يمكن القضاء على كل التجاوزات في الوزارة ولكننا نسعى لوقف الفساد المالي والإداري فيها
• مطلق الجاسر: ما يشهده عالمنا العربي من تناحر سببه استغلال البعض لجهل الشباب واندفاعه
• لا يمكن القضاء على كل التجاوزات في الوزارة ولكننا نسعى لوقف الفساد المالي والإداري فيها
• مطلق الجاسر: ما يشهده عالمنا العربي من تناحر سببه استغلال البعض لجهل الشباب واندفاعه
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أن وزارة الأوقاف أنشأت فرقا للمناصحة تتوجه الى الدواوين وتعقد الندوات لتوعية الشباب ونصحهم، منعا لتسرب أفكار منحرفة إلى عقولهم، مشيرا إلى أن الوزارة أضافت فريقا للمناظرات أيضا «لأن هناك بعض الشباب المتشدد لا يريد المناصحة فلا بد من مناظرته بالفكر المعتدل الذي يعيده الى جادة الصواب».
وقال الصانع في تصريح لـ «الراي» على هامش رعايته وحضوره تكريم منتسبي دورة علمية في مسجد راشد العلبان في منطقة كيفان، قال إن «بعض الشباب قد لا يرحب بالناصحين في الأساس، فأي مناصحة ستجدي نفعا معه؟ هنا لابد أيضا كما قلت من المناظرة حتى تصل إلى الهدف والنتيجة المرجوة من خلال إفهام المتعاطفين مع هؤلاء الشباب المتشددين بخطأ فكرهم بالدليل والحجة».
وحول افتقار المساجد لوجود دورات ودروس دينية، لفت الوزير إلى أنه «تم الاجتماع بالأمين العام للوسطية المهندس فريد عمادي، وقمنا بمراجعة المبادرات التي سنقدمها لمجلس الوزراء والتي وصل عددها الى47 مبادرة، 24 منها تتعلق بكيفية مواجهة الفكر المتشدد، وكل مبادرة لها خط وفريق يتابع مع الجهة المعنية بتلك المبادرة، فالوسطية كانت تتحمل عبء وزارة الأوقاف، والآن يعاد التأكيد على أنه لا يمكن لقطاع حكومي واحد أن يغطي موضوع الفكر الوسطي، لأنك تحتاج الى تضافر الجهود في جميع الوزارات، لا سيما وزارات التربية والشؤون والشباب والرياضة والداخلية، كل وزارات الدولة لابد ان تساهم في نشر فكر الوسطية وهذا ما نسعى لتفعيله الآن من خلال اللجنة المركزية للوسطية».
وردا على سؤال حول استياء بعض الخطباء والأئمة من فرض بعض الخطب في صلاة الجمعة، نفى الصانع هذا الأمر مشددا على أنه «ليس هناك فرض بالمعنى المقصود بل كل ما هنالك هو توجيه من قبل الوزارة بالمطلق، اننا في هذا اليوم سنتكلم عن فتنة السلاح وبيان اثره السيئ على الفرد والمجتمع او الرشاوى او حوادث السير وغيرها من المواضيع التي تهم المواطن والمقيم، لذا فإن لجنة الخطباء معنية بتوجيه الخطباء للحديث عن مثل هذه المواضيع وبيانها من الناحية الشرعية، فمثلا الحث على العمل وبيان حكم ان يأخذ الشخص راتبا وهو جالس في بيته لا يعمل».
وفي ما يتعلق بالملفات الخاصة بتجاوزات وزارة الأوقاف، وما وصل إليه الأمر فيها، ذكر الصانع أن «هناك أكثر من ملف شكلت لها لجان تحقيق عدة، انتهى بعضها من الإحالة إلى النيابة، وهناك لجان انتهت الى توقيع جزاءات إدارية وتأديبية وتحفظية، ومنها على سبيل المثال بعض الكتب التي كانت تحوي غلوا في الطرح وتدعو الى الثورات في مركز الوسطية، فقد تم التحفظ على تلك الكتب لأنه لا يستقيم ان يكون مركز وسطية وتوجد فيه هذه الكتب التي تتضمن غلوا في الطرح وفكرا متشددا.
ولفت الصانع إلى وجود بعض التجاوزات في بعض المساجد، مؤكدا أنه«لا يمكن القول إن هذه التجاوزات التي اعلن عنها تم القضاء عليها، فلا يمكن انهاؤها بالمطلق مثل الجريمة، فمعلوم انه لا يمكن القضاء على الجريمة نهائيا، لكن نحد منها، ونحول دون وقوع فساد مالي او اداري عن طريق وضع خطة عمل وآلية معينة، وقد تمكنّا بتوفيق الله من وضع الأمور في طريقها الصحيح».
وحول استعدادات وزارة الاوقاف لشهر رمضان قال إن«الوزارة في الاساس وزارة احترافية منذ سنوات طويلة، فليس جديدا عليها العمل على استقبال هذا الشهر الفضيل وكل قطاع في الوزارة مستعد للقيام بدوره المنوط به في رمضان سواء في التراويح او القيام».
من جانبه ،قال عضو هيئة التدريس في قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية بكلية الشريعة الدكتور مطلق الجاسر إن الدورة التي عقدت في مسجد العلبان تحت عنوان «شرح كتاب بداية العابد وكفية الزاهد» واحدة من دورات لها عدة اهداف، اهمها توعيه طلاب العلم وغيرهم بما لا يسع المسلم جهله من أركان الإسلام من خلال شرح عدد من الكتب النافعة مثل كتابنا هذا «بداية العابد وكفاية الزاهد»، بالإضافة إلى إعادة الدور الأساسي للمسجد الذي كان منارة للعلم، وعاملا للألفه بين المسلمين من خلال تلقي العلم وتدارسه فيما بينهم الامر الذي يؤدي الى ترابط المسلمين فيما بينهم، ومن أهداف هذه الدورة أيضا محاولة إحياء طريقة مشايخنا في تعلم الفقه عن طريق المذاهب الفقهية المعتبرة.
وحول ما يشهده عالمنا الاسلامي من حرب واقتتال قال الجاسر ان «ما يحدث الآن من تقاتل وتناحر من أهم أسبابه الجهل وترك العلم النافع، وهذا الجهل استغله البعض فدفع بالشباب المتحمس والجاهل بأمور دينه فدفع به الى هذا التناحر فراحوا يفجرون في بلاد الإسلام، وإني أرى أن هؤلاء الشباب لو سلكوا طريق العلم الصحيح لابتعدوا عن هذا، لذا أوصي وزارة الأوقاف بتكثيف الدروس العلمية والشرعيه لأنها صمام الأمان لهولاء الشباب الذين لو نظرت الى حصيلتهم العلمية ستجدها ضعيفه جدا وهذا من أهدافنا التي نرمي لها وهي تحصين الشباب من الانحراف الفكري».
وبسؤاله عما إذا كان يتوقع أن ما تقوم به الجماعات التكفيرية يضعف من دور الإسلام قال «لا شك في ذلك، فما يقوم به هؤلاء يشوه صورة الإسلام لأنهم بعيدون عن العلم الشرعي الصحيح». مشيرا إلى أنه «حتى نوصل العلم الصحيح لا بد من تكثيف الدورات العلمية، فهي صمام الأمان للبلد فهناك من يحارب مثل هذه الدورات الشرعية بل هنا من يحارب كلية الشريعة ويسعون لإغلاقها وأنا أعتقد أن هذا ما يعظم الفكر التكفيري المتشدد».
وقال الصانع في تصريح لـ «الراي» على هامش رعايته وحضوره تكريم منتسبي دورة علمية في مسجد راشد العلبان في منطقة كيفان، قال إن «بعض الشباب قد لا يرحب بالناصحين في الأساس، فأي مناصحة ستجدي نفعا معه؟ هنا لابد أيضا كما قلت من المناظرة حتى تصل إلى الهدف والنتيجة المرجوة من خلال إفهام المتعاطفين مع هؤلاء الشباب المتشددين بخطأ فكرهم بالدليل والحجة».
وحول افتقار المساجد لوجود دورات ودروس دينية، لفت الوزير إلى أنه «تم الاجتماع بالأمين العام للوسطية المهندس فريد عمادي، وقمنا بمراجعة المبادرات التي سنقدمها لمجلس الوزراء والتي وصل عددها الى47 مبادرة، 24 منها تتعلق بكيفية مواجهة الفكر المتشدد، وكل مبادرة لها خط وفريق يتابع مع الجهة المعنية بتلك المبادرة، فالوسطية كانت تتحمل عبء وزارة الأوقاف، والآن يعاد التأكيد على أنه لا يمكن لقطاع حكومي واحد أن يغطي موضوع الفكر الوسطي، لأنك تحتاج الى تضافر الجهود في جميع الوزارات، لا سيما وزارات التربية والشؤون والشباب والرياضة والداخلية، كل وزارات الدولة لابد ان تساهم في نشر فكر الوسطية وهذا ما نسعى لتفعيله الآن من خلال اللجنة المركزية للوسطية».
وردا على سؤال حول استياء بعض الخطباء والأئمة من فرض بعض الخطب في صلاة الجمعة، نفى الصانع هذا الأمر مشددا على أنه «ليس هناك فرض بالمعنى المقصود بل كل ما هنالك هو توجيه من قبل الوزارة بالمطلق، اننا في هذا اليوم سنتكلم عن فتنة السلاح وبيان اثره السيئ على الفرد والمجتمع او الرشاوى او حوادث السير وغيرها من المواضيع التي تهم المواطن والمقيم، لذا فإن لجنة الخطباء معنية بتوجيه الخطباء للحديث عن مثل هذه المواضيع وبيانها من الناحية الشرعية، فمثلا الحث على العمل وبيان حكم ان يأخذ الشخص راتبا وهو جالس في بيته لا يعمل».
وفي ما يتعلق بالملفات الخاصة بتجاوزات وزارة الأوقاف، وما وصل إليه الأمر فيها، ذكر الصانع أن «هناك أكثر من ملف شكلت لها لجان تحقيق عدة، انتهى بعضها من الإحالة إلى النيابة، وهناك لجان انتهت الى توقيع جزاءات إدارية وتأديبية وتحفظية، ومنها على سبيل المثال بعض الكتب التي كانت تحوي غلوا في الطرح وتدعو الى الثورات في مركز الوسطية، فقد تم التحفظ على تلك الكتب لأنه لا يستقيم ان يكون مركز وسطية وتوجد فيه هذه الكتب التي تتضمن غلوا في الطرح وفكرا متشددا.
ولفت الصانع إلى وجود بعض التجاوزات في بعض المساجد، مؤكدا أنه«لا يمكن القول إن هذه التجاوزات التي اعلن عنها تم القضاء عليها، فلا يمكن انهاؤها بالمطلق مثل الجريمة، فمعلوم انه لا يمكن القضاء على الجريمة نهائيا، لكن نحد منها، ونحول دون وقوع فساد مالي او اداري عن طريق وضع خطة عمل وآلية معينة، وقد تمكنّا بتوفيق الله من وضع الأمور في طريقها الصحيح».
وحول استعدادات وزارة الاوقاف لشهر رمضان قال إن«الوزارة في الاساس وزارة احترافية منذ سنوات طويلة، فليس جديدا عليها العمل على استقبال هذا الشهر الفضيل وكل قطاع في الوزارة مستعد للقيام بدوره المنوط به في رمضان سواء في التراويح او القيام».
من جانبه ،قال عضو هيئة التدريس في قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية بكلية الشريعة الدكتور مطلق الجاسر إن الدورة التي عقدت في مسجد العلبان تحت عنوان «شرح كتاب بداية العابد وكفية الزاهد» واحدة من دورات لها عدة اهداف، اهمها توعيه طلاب العلم وغيرهم بما لا يسع المسلم جهله من أركان الإسلام من خلال شرح عدد من الكتب النافعة مثل كتابنا هذا «بداية العابد وكفاية الزاهد»، بالإضافة إلى إعادة الدور الأساسي للمسجد الذي كان منارة للعلم، وعاملا للألفه بين المسلمين من خلال تلقي العلم وتدارسه فيما بينهم الامر الذي يؤدي الى ترابط المسلمين فيما بينهم، ومن أهداف هذه الدورة أيضا محاولة إحياء طريقة مشايخنا في تعلم الفقه عن طريق المذاهب الفقهية المعتبرة.
وحول ما يشهده عالمنا الاسلامي من حرب واقتتال قال الجاسر ان «ما يحدث الآن من تقاتل وتناحر من أهم أسبابه الجهل وترك العلم النافع، وهذا الجهل استغله البعض فدفع بالشباب المتحمس والجاهل بأمور دينه فدفع به الى هذا التناحر فراحوا يفجرون في بلاد الإسلام، وإني أرى أن هؤلاء الشباب لو سلكوا طريق العلم الصحيح لابتعدوا عن هذا، لذا أوصي وزارة الأوقاف بتكثيف الدروس العلمية والشرعيه لأنها صمام الأمان لهولاء الشباب الذين لو نظرت الى حصيلتهم العلمية ستجدها ضعيفه جدا وهذا من أهدافنا التي نرمي لها وهي تحصين الشباب من الانحراف الفكري».
وبسؤاله عما إذا كان يتوقع أن ما تقوم به الجماعات التكفيرية يضعف من دور الإسلام قال «لا شك في ذلك، فما يقوم به هؤلاء يشوه صورة الإسلام لأنهم بعيدون عن العلم الشرعي الصحيح». مشيرا إلى أنه «حتى نوصل العلم الصحيح لا بد من تكثيف الدورات العلمية، فهي صمام الأمان للبلد فهناك من يحارب مثل هذه الدورات الشرعية بل هنا من يحارب كلية الشريعة ويسعون لإغلاقها وأنا أعتقد أن هذا ما يعظم الفكر التكفيري المتشدد».