باب في الجنة
خصّ الله الصوم بباب في الجنة يسمى الريان ففي الصحيحين عن سَهْلِ بن سَعْدٍ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ «صلى الله عليه وسلم» «إِنَّ في الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يوم الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَدْخُلُونَ منه فإذا دخل آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فلم يَدْخُلْ منه أَحَدٌ» وفي لفظ في المسند والنسائي وصححه الألباني «من دخل منه شَرِبَ وَمَنْ شَرِبَ منه لم يَظْمَأْ أَبَداً» والصوم مغفرة للذنوب وكفارة للسيئات والإثم ففي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم «فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ» والصوم من أعظم أسباب إجابة الدعاء فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «صلى الله عليه وسلم» «ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعُوَتُهُمُ الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالإِمَامُ الْعَادِلُ وَدَعُوَةُ الْمَظْلُوم» أحمد وصححه ابن حبان والألباني، ِوفي لفظ «وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ» الترمذي وصححه ابن حبان والألباني.