استذكروا وقوفه ضد الغزو الصدامي للكويت معددين مناقبه وعلومه
مؤبنو محمد بحر العلوم: كانت رسالته الوحدة والتسامح
حضور التأبين (تصوير سعد هنداوي)
• الزلزلة: لم يكن أبداً يميز بين سني وشيعي
• المعتوق: له الدور الكبير في تميز علاقات العراق والكويت
• بوخمسين: للفقيد مكانة خاصة في قلوب الكويتيين
• الملا: بعض الناس يموت جسداً ولكنه يبقى في الذاكرة... هكذا الفقيد
• الوزان: فقدانه يعتبر خسارة للأمة الإسلامية جمعاء
• نجل الفقيد: تجربته أثبتت أن علاقات الشعوب أبقى وأهم من الطغاة
• المعتوق: له الدور الكبير في تميز علاقات العراق والكويت
• بوخمسين: للفقيد مكانة خاصة في قلوب الكويتيين
• الملا: بعض الناس يموت جسداً ولكنه يبقى في الذاكرة... هكذا الفقيد
• الوزان: فقدانه يعتبر خسارة للأمة الإسلامية جمعاء
• نجل الفقيد: تجربته أثبتت أن علاقات الشعوب أبقى وأهم من الطغاة
أجمع المتحدثون خلال حفل التأبين للعلامة الراحل الدكتور محمد بحر العلوم على مدى حاجة مجتمعاتنا للاستفادة من نصائح وخبرات الفقيد الذي كان يحث دائما على الابتعاد عن الطائفية والمذهبية، مستذكرين خلال التأبين الذي أقامته جمعية الثقافة الاجتماعية مآثر الفقيد وتاريخه ومدى تأثره بالكويت وتأثر الكويتيين به.
بدأ حفل التأبين بكلمة للنائب الدكتور يوسف الزلزلة الذي قال «إن هذا التجمع الجميل في ذكرى رحيل السيد العلامة الدكتور محمد بحر العلوم الذي عرفته الكويت عالما جليلا وصديقا محبا للخير ووحدة المسلمين، كانت له علاقة خاصة بالكويت والكويتيين، فكان رحمه الله شديد الحرص على زيارتها والالتقاء بأهلها كل رمضان حتى ارتبط اسمه بهذا الشهر الفضيل».
وأضاف: «عرفت الفقيد في السبعينات من القرن الماضي عندما كان قاضيا في الكويت، وتعلمنا منه القيم النبيلة وتربينا على مواقفه الانسانية السمحة، وكان حريصا على حضور المجلس الحسيني كل جمعة في ديوان الزلزلة، ويتحدث بكل ما يهم الإسلام والمسلمين دون تمييز، فلم يكن أبدا يميز بين سني وشيعي وخطابه كان دائما خطاب الوحدة والتسامح».
واستشهد الزلزلة بكلام صاحب السمو الأمير عن الفقيد رحمه الله قائلا «إن سمو الأمير كان يقدره كثيرا ويرى فيه شخصية متميزة صاحب رؤية إسلامية تدعو لوحدة المسلمين».
من جانبه، قال الامين العام للتحالف الوطني الاسلامي الشيخ حسين المعتوق «ما يجمعنا في هذه الامسية استذكارنا لاحد اعمدة المعرفة والجهاد والاخلاص ممن ساهموا في بناء الحركة الاسلامية الحديثة بجانب كبار علماء وفقهاء الامة امثال السيد محسن الحكيم وآية الله السيد الخميني والسيد الصدر وغيرهم من العلماء من فطاحلة العلم».
وأضاف المعتوق: «ان الراحل العلامة كان له دور جهادي عندما كان في العراق الى جانب المرجعية الشريفة الى ان غادر العراق وقدم الى الكويت حيث كان له الكثير من الاسهامات الاجتماعية والتربوية»، لافتا الى انه «ساهم ايضا في تأسيس المحكمة الجعفرية في الكويت». واشار إلى ان «الراحل انطلق من الكويت الى العراق ليعمل على توثيق العلاقات السياسية والحكومية والشعبية بين البلدين الشقيقين، كما كان له الدور الكبير في تميز تلك العلاقات ووصولها الى ما نحن عليه الآن من تكامل وتوافق في العديد من القضايا».
وفي كلمة العم جواد بوخمسين التي ناب عنه في قراءتها عدنان الموسى قدم الاعتذار الى القائمين على التأبين لعدم قدرته على الحضور شخصيا لوجوده خارج البلاد، مشيرا الى ان «الفقيد العلامة برحيله عن هذه الدنيا خلف وراءه حزنا وألما على الفراق لا سيما وأنه رجل عظيم وكبير بعلمه وعمله واخلاقه وسيرته العطرة». وذكر ان «الراحل ومن خلال عمله وزياراته المتكررة في الكويت دخل قلوب الكويتيين قبل ان يدخل بيوتهم ويكفينا ان اسرة الحكم آل الصباح الكرام كانت تقدر الفقيد وتستضيفه بما يليق به من كبر في المقام».
بدوره، استذكر أمين عام رابطة علماء السنة في العراق الدكتور خالد الملا مآثر الفقيد وتاريخه، لافتا إلى أن «الانسان تاريخ ومواقف ومجموعة من الكلمات التي تكتب على الأوراق وبعض الناس يموت جسدا ولكنه يبقى حيا في ذاكرة الانسان لا لشيء ولكن لأنه انسان حافظ على انسانيته ومنهم سماحة العلامة الفقيد محمد بحر العلوم الذي كتب الله لذكراه ان تخلد على وجه الأرض».
وذكر ان «الفقيد كان انسانا وعالما وكاتبا وسياسيا وكانت الانسانية طاغية على جميع تصرفاته، وقد تأثر بالكويتيين وتأثروا به كما تأثر العراقيون بإنسانيته».
من جهته، اعتبر وزير التجارة والصناعة الأسبق عبدالوهاب الوزان أن «فقدان علم كبحر العلوم يعتبر خسارة للأمة الاسلامية جمعاء»، مشددا على «حاجتنا جميعا إلى أمثال الفقيد».
وتطرق الوزان إلى تاريخ الفقيد ومواقفه التاريخية في «الوقوف في وجه ظلم النظام الصدامي وعمله في سلك القضاء الكويتي في السبعينات من القرن الماضي»، موضحا أن «مواقف الفقيد العادلة هي ما جعلته محبوبا في كل مكان»، مذكرا بأنه «كان حريصا على التواصل مع جميع الكويتيين بكافة أطيافهم وبالذات في شهر رمضان المبارك».
وكانت الكلمة الختامية لعائلة الفقيد التي ألقاها ابنه محمد علي بحر العلوم حيث قال «يصعب علي جدا أن أقف مؤبنا والدي رحمه الله، إلا أن ما يسهل هذه المهمة أنني أتحدث هنا بينكم وقد عرفتموه أخا وصديقا، أثبتت تجربته أن علاقات الشعوب أبقى وأهم من الطغاة».
وزاد: «عندما عرف والدي عن قيام صدام حسين بغزو الكويت لم يتردد لحظة واحدة في استنكار ذلك وأصدر فتوى بحرمة هذا العمل الشنيع وتبرؤ الشعب العراقي منه، كما كانت له مساهمات كبيرة في تنظيم مظاهرات مناوئة لهذا الاحتلال، كما كان له دور في تسهيل عمل لجنة الأسرى الكويتيين»
بدأ حفل التأبين بكلمة للنائب الدكتور يوسف الزلزلة الذي قال «إن هذا التجمع الجميل في ذكرى رحيل السيد العلامة الدكتور محمد بحر العلوم الذي عرفته الكويت عالما جليلا وصديقا محبا للخير ووحدة المسلمين، كانت له علاقة خاصة بالكويت والكويتيين، فكان رحمه الله شديد الحرص على زيارتها والالتقاء بأهلها كل رمضان حتى ارتبط اسمه بهذا الشهر الفضيل».
وأضاف: «عرفت الفقيد في السبعينات من القرن الماضي عندما كان قاضيا في الكويت، وتعلمنا منه القيم النبيلة وتربينا على مواقفه الانسانية السمحة، وكان حريصا على حضور المجلس الحسيني كل جمعة في ديوان الزلزلة، ويتحدث بكل ما يهم الإسلام والمسلمين دون تمييز، فلم يكن أبدا يميز بين سني وشيعي وخطابه كان دائما خطاب الوحدة والتسامح».
واستشهد الزلزلة بكلام صاحب السمو الأمير عن الفقيد رحمه الله قائلا «إن سمو الأمير كان يقدره كثيرا ويرى فيه شخصية متميزة صاحب رؤية إسلامية تدعو لوحدة المسلمين».
من جانبه، قال الامين العام للتحالف الوطني الاسلامي الشيخ حسين المعتوق «ما يجمعنا في هذه الامسية استذكارنا لاحد اعمدة المعرفة والجهاد والاخلاص ممن ساهموا في بناء الحركة الاسلامية الحديثة بجانب كبار علماء وفقهاء الامة امثال السيد محسن الحكيم وآية الله السيد الخميني والسيد الصدر وغيرهم من العلماء من فطاحلة العلم».
وأضاف المعتوق: «ان الراحل العلامة كان له دور جهادي عندما كان في العراق الى جانب المرجعية الشريفة الى ان غادر العراق وقدم الى الكويت حيث كان له الكثير من الاسهامات الاجتماعية والتربوية»، لافتا الى انه «ساهم ايضا في تأسيس المحكمة الجعفرية في الكويت». واشار إلى ان «الراحل انطلق من الكويت الى العراق ليعمل على توثيق العلاقات السياسية والحكومية والشعبية بين البلدين الشقيقين، كما كان له الدور الكبير في تميز تلك العلاقات ووصولها الى ما نحن عليه الآن من تكامل وتوافق في العديد من القضايا».
وفي كلمة العم جواد بوخمسين التي ناب عنه في قراءتها عدنان الموسى قدم الاعتذار الى القائمين على التأبين لعدم قدرته على الحضور شخصيا لوجوده خارج البلاد، مشيرا الى ان «الفقيد العلامة برحيله عن هذه الدنيا خلف وراءه حزنا وألما على الفراق لا سيما وأنه رجل عظيم وكبير بعلمه وعمله واخلاقه وسيرته العطرة». وذكر ان «الراحل ومن خلال عمله وزياراته المتكررة في الكويت دخل قلوب الكويتيين قبل ان يدخل بيوتهم ويكفينا ان اسرة الحكم آل الصباح الكرام كانت تقدر الفقيد وتستضيفه بما يليق به من كبر في المقام».
بدوره، استذكر أمين عام رابطة علماء السنة في العراق الدكتور خالد الملا مآثر الفقيد وتاريخه، لافتا إلى أن «الانسان تاريخ ومواقف ومجموعة من الكلمات التي تكتب على الأوراق وبعض الناس يموت جسدا ولكنه يبقى حيا في ذاكرة الانسان لا لشيء ولكن لأنه انسان حافظ على انسانيته ومنهم سماحة العلامة الفقيد محمد بحر العلوم الذي كتب الله لذكراه ان تخلد على وجه الأرض».
وذكر ان «الفقيد كان انسانا وعالما وكاتبا وسياسيا وكانت الانسانية طاغية على جميع تصرفاته، وقد تأثر بالكويتيين وتأثروا به كما تأثر العراقيون بإنسانيته».
من جهته، اعتبر وزير التجارة والصناعة الأسبق عبدالوهاب الوزان أن «فقدان علم كبحر العلوم يعتبر خسارة للأمة الاسلامية جمعاء»، مشددا على «حاجتنا جميعا إلى أمثال الفقيد».
وتطرق الوزان إلى تاريخ الفقيد ومواقفه التاريخية في «الوقوف في وجه ظلم النظام الصدامي وعمله في سلك القضاء الكويتي في السبعينات من القرن الماضي»، موضحا أن «مواقف الفقيد العادلة هي ما جعلته محبوبا في كل مكان»، مذكرا بأنه «كان حريصا على التواصل مع جميع الكويتيين بكافة أطيافهم وبالذات في شهر رمضان المبارك».
وكانت الكلمة الختامية لعائلة الفقيد التي ألقاها ابنه محمد علي بحر العلوم حيث قال «يصعب علي جدا أن أقف مؤبنا والدي رحمه الله، إلا أن ما يسهل هذه المهمة أنني أتحدث هنا بينكم وقد عرفتموه أخا وصديقا، أثبتت تجربته أن علاقات الشعوب أبقى وأهم من الطغاة».
وزاد: «عندما عرف والدي عن قيام صدام حسين بغزو الكويت لم يتردد لحظة واحدة في استنكار ذلك وأصدر فتوى بحرمة هذا العمل الشنيع وتبرؤ الشعب العراقي منه، كما كانت له مساهمات كبيرة في تنظيم مظاهرات مناوئة لهذا الاحتلال، كما كان له دور في تسهيل عمل لجنة الأسرى الكويتيين»