تقرير /8 الموسوي واللقيس ومغنية قتلوا فأتى البديل أشدَّ عداوة
رئيس الموساد السابق منفصل عن الواقع و«داعش» لا يمثّل خطراً على إسرائيل
قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» أفريم هالفي إن «(حزب الله) يساهم في أمن إسرائيل في كل يوم يصطدم فيه مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يضعف كل يوم أكثر فأكثر على يدي الحزب في سورية»، مردفاً أن الحزب «يخسر خيرة جنوده المدرَّبين في الحرب السورية الطويلة الأمد».
هالفي كان خدم 4 أعوام كرئيس لجهاز «الموساد» وكذلك عمل لسنوات على رأس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي، ومن المفترض الا يكون منفصلاً عن الواقع كمآل تصريحه، لانه لم يأخذ في الاعتبار إيديولوجية «داعش» وأهدافها ضد «العدو القريب» المسلم بالدرجة الاولى، وان خطابات زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، لم تكن يوماً موجهة ضد إسرائيل، لأن «داعش» لا يمثّل خطراً حقيقياً عليه، ولأن البغدادي في خطابه السياسي وتنظيره الفكري يتجه الى «استنهاض الامة السنّية لتلتفّ حوله وليسيطر على كل الجماعات الجهادية السنّية الأخرى في سورية والعراق وباكستان وافغانستان واليمن ومصر وفلسطين وليبيا والصومال ونيجيريا وتونس والمغرب والجزائر».
و«داعش» يسفك دماء المسلمين ومَن هم محسوبون عليهم مثل الإيزيدية والشيعة والنصارى والدروز وغيرهم، وهو يفضّل محاربة «العدو القريب» المسلم وليس «العدو البعيد الكافر»، وإذا قُدّر لـ «داعش» السيطرة، فسيتوجّه مبدئياً نحو إيران لا نحو القدس، فهدفه بلاد الشرق الاوسط الاسلامية ومن بعدها «روما» (إيطاليا) و«الأندلس» (إسبانيا) كما يقول البغدادي في خطاباته، ولهذا يحتاج التنظيم عشرات السنوات وبحراً من الدماء قبل ان يفكّر بالتوجه نحو إسرائيل.
وتأكيداً على ذلك، يصرّح قادة الولايات المتحدة بانهم يحتاجون 5 سنوات للقضاء على «داعش»، وهذا يدلّ على عدم استعداد واشنطن لرؤية التنظيم يختفي بسرعة، وذلك لإعطاء الشرق الاوسط فرصة أوسع لإعادة ترسيم الحدود الجديدة التي خرقها «داعش» بتدميره خط سايكس - بيكو، تماماً كما حصل في قلب اوروبا، حيث قُسّمت يوغوسلافيا السابقة الى سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وصربيا ومونتينيغرو ومقدونيا.
ولو أرادت أميركا القضاء على البغدادي لما كان ذلك بالأمر العسير، كما فعلت بأسلافه بدءاً بأبي مصعب الزرقاوي حتى ابو عمر البغدادي، لأن في مقتله تشرذم «دولة داعش» ولأن البيعة من مختلف الدول تعطى للشخص الفرد وليس للتنظيم، وبالتالي فالتخلص من الزعيم سيعطي العالم فرصة أكبر للقضاء على هذا التنظيم، هذا اذا كانت هناك إرادة لقتله في الوقت الراهن.
اما بالنسبة لما قاله رئيس «الموساد» السابق عن تورّط «حزب الله» وخدمته لإسرائيل بالاشتباك مع «داعش»، فهناك بُعد عن الواقع لأن الحزب لم يشتبك مع التنظيم ولا توجد خطوط تماس مباشرة معه حتى اليوم، ما عدا بعض الاشتباكات مع مجموعات حول جرود عرسال.
أما ما قاله هالفي من أن الحزب يخسر كوادر في حرب سورية«فهو صحيح، وقد تتآكل قوة الحزب في مشاركته في معارك سورية والعراق لو كان هذا التنظيم غير مؤسساتي، فالحزب يملك كليات عسكرية ومعسكرات ومؤسسات مدنية وخدماتية ولديه مخزون من القوات بعشرات الآلاف تأخذ العبر والتجربة - وهو علم مستأنف - لتصبح هذه الخبرات مادة تدريسية يستطيع الحزب تطبيقها في حروبه المستقبلية ان كان في استمرار المعارك ضد «القاعدة» و«داعش» او ضد «إسرائيل». ولو كان«حزب الله» مؤسسة منغلقة على نفسها، عندها يُقتل الكادر ولا يملأ احد فراغه، الا ان الوضع هنا يختلف، فقد قتلت إسرائيل الامين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي فأخذ مكانه السيد حسن نصرالله الذي يملك حنكة سياسية وعداء لإسرائيل أشرس من سابقه، وقُتل عماد مغنية وانتقلت الصلاحيات التي كان يملكها الى 5 ضباط بعدما قُسمت الصلاحيات ليصبح حضور هؤلاء أكثر مرونة وأقدر استيعاباً للتهديدات، وكذلك عندما قتل حسان اللقيس أتى قائد آخر اكثر خبرة بالميدان ومتطلبات المرحلة، ما يعني ان هذا الحزب في تجدُّد مستمر ولن يتأثر بخسارته البشرية التي يتركها في ميداني سورية والعراق لان معركته هناك افضل - بنظره - من نقلها الى ارض لبنان وهو يعتبر انها مصيرية ولا بد من مواجهتها مهما كانت الخسارة.
هالفي كان خدم 4 أعوام كرئيس لجهاز «الموساد» وكذلك عمل لسنوات على رأس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي، ومن المفترض الا يكون منفصلاً عن الواقع كمآل تصريحه، لانه لم يأخذ في الاعتبار إيديولوجية «داعش» وأهدافها ضد «العدو القريب» المسلم بالدرجة الاولى، وان خطابات زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، لم تكن يوماً موجهة ضد إسرائيل، لأن «داعش» لا يمثّل خطراً حقيقياً عليه، ولأن البغدادي في خطابه السياسي وتنظيره الفكري يتجه الى «استنهاض الامة السنّية لتلتفّ حوله وليسيطر على كل الجماعات الجهادية السنّية الأخرى في سورية والعراق وباكستان وافغانستان واليمن ومصر وفلسطين وليبيا والصومال ونيجيريا وتونس والمغرب والجزائر».
و«داعش» يسفك دماء المسلمين ومَن هم محسوبون عليهم مثل الإيزيدية والشيعة والنصارى والدروز وغيرهم، وهو يفضّل محاربة «العدو القريب» المسلم وليس «العدو البعيد الكافر»، وإذا قُدّر لـ «داعش» السيطرة، فسيتوجّه مبدئياً نحو إيران لا نحو القدس، فهدفه بلاد الشرق الاوسط الاسلامية ومن بعدها «روما» (إيطاليا) و«الأندلس» (إسبانيا) كما يقول البغدادي في خطاباته، ولهذا يحتاج التنظيم عشرات السنوات وبحراً من الدماء قبل ان يفكّر بالتوجه نحو إسرائيل.
وتأكيداً على ذلك، يصرّح قادة الولايات المتحدة بانهم يحتاجون 5 سنوات للقضاء على «داعش»، وهذا يدلّ على عدم استعداد واشنطن لرؤية التنظيم يختفي بسرعة، وذلك لإعطاء الشرق الاوسط فرصة أوسع لإعادة ترسيم الحدود الجديدة التي خرقها «داعش» بتدميره خط سايكس - بيكو، تماماً كما حصل في قلب اوروبا، حيث قُسّمت يوغوسلافيا السابقة الى سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وصربيا ومونتينيغرو ومقدونيا.
ولو أرادت أميركا القضاء على البغدادي لما كان ذلك بالأمر العسير، كما فعلت بأسلافه بدءاً بأبي مصعب الزرقاوي حتى ابو عمر البغدادي، لأن في مقتله تشرذم «دولة داعش» ولأن البيعة من مختلف الدول تعطى للشخص الفرد وليس للتنظيم، وبالتالي فالتخلص من الزعيم سيعطي العالم فرصة أكبر للقضاء على هذا التنظيم، هذا اذا كانت هناك إرادة لقتله في الوقت الراهن.
اما بالنسبة لما قاله رئيس «الموساد» السابق عن تورّط «حزب الله» وخدمته لإسرائيل بالاشتباك مع «داعش»، فهناك بُعد عن الواقع لأن الحزب لم يشتبك مع التنظيم ولا توجد خطوط تماس مباشرة معه حتى اليوم، ما عدا بعض الاشتباكات مع مجموعات حول جرود عرسال.
أما ما قاله هالفي من أن الحزب يخسر كوادر في حرب سورية«فهو صحيح، وقد تتآكل قوة الحزب في مشاركته في معارك سورية والعراق لو كان هذا التنظيم غير مؤسساتي، فالحزب يملك كليات عسكرية ومعسكرات ومؤسسات مدنية وخدماتية ولديه مخزون من القوات بعشرات الآلاف تأخذ العبر والتجربة - وهو علم مستأنف - لتصبح هذه الخبرات مادة تدريسية يستطيع الحزب تطبيقها في حروبه المستقبلية ان كان في استمرار المعارك ضد «القاعدة» و«داعش» او ضد «إسرائيل». ولو كان«حزب الله» مؤسسة منغلقة على نفسها، عندها يُقتل الكادر ولا يملأ احد فراغه، الا ان الوضع هنا يختلف، فقد قتلت إسرائيل الامين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي فأخذ مكانه السيد حسن نصرالله الذي يملك حنكة سياسية وعداء لإسرائيل أشرس من سابقه، وقُتل عماد مغنية وانتقلت الصلاحيات التي كان يملكها الى 5 ضباط بعدما قُسمت الصلاحيات ليصبح حضور هؤلاء أكثر مرونة وأقدر استيعاباً للتهديدات، وكذلك عندما قتل حسان اللقيس أتى قائد آخر اكثر خبرة بالميدان ومتطلبات المرحلة، ما يعني ان هذا الحزب في تجدُّد مستمر ولن يتأثر بخسارته البشرية التي يتركها في ميداني سورية والعراق لان معركته هناك افضل - بنظره - من نقلها الى ارض لبنان وهو يعتبر انها مصيرية ولا بد من مواجهتها مهما كانت الخسارة.