كيف السبيل لمحاربة التنظيم وإعادة الأبناء إلى أوطانهم؟
«داعش» يشتري «المجاهدين» بالمال
منذ القِدم، وعندما وُجد أول قانون، فكّر الخارجون عليه بطريقة للاحتيال عليه. وهذه معركة تخوضها يومياً مصالح الضرائب في الغرب مع المتهرّبين الذين يجيدون التملص من الدفع، لتحاول وزارات الاقتصاد ايجاد طريقة مضادة، ويبقى الصراع ضمن الدائرة نفسها، فتوضع القوانين بعد اكتشاف الحيل المضادة، ليتأقلم المجرمون معها لاحقاً ويجدوا طريقة جديدة للتهرب.
هذا هو الحال اليوم مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، اذ اعترف رئيس الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» يورغن ستوك، امام وزراء خارجية العالم المجتمعين في مجلس الامن، بأن «(داعش) وجد طريقة للتهرب من التدابير المتخَذة من الدول للاحتيال على الاجراءات الأمنية الخاصة بمنع أنصاره من الوصول الى سورية والعراق تحت اسم (الجهاد)».
ورغم اشتراك نحو 51 دولة في برنامج تزويد «الإنتربول» بلائحة المسافرين الى البلدان التي من الممكن التوجّه اليها بنيّة الجهاد، ورغم ان العدد لا يزال يُعتبر غير كاف لمعايير مراقبة الهجرة الجهادية، إلا ان منع السفر او التدابير للحؤول دون انضمام أبناء الوطن الى «داعش» يمثّل جزءاً بسيطاً جداً من أساليب محاربة هذا التنظيم. لأن «داعش» عند وصول اي مهاجر من اي دولة إليه، يصادر جواز سفره لمنعه من المغادرة من دون اذن التنظيم ومن اجل الاستفادة من جوازات السفر لأغراض استخباراتية أمنيّة. ولذلك فإن الحكومات المعنيّة بتواجد أبنائها في ساحات التنظيم، لم تتفق اليوم على طريقة لجذب هؤلاء وتقديم التسهيلات لهم للعودة الى بلادهم، إنْ كان بوثائق موقتة او بوعود جدية، لتخفيف العبء القانوني عن كاهلهم، كإدخالهم في برامج معدة بتأنٍ لشرح ما يفعله «داعش» المخالف للأحكام الشرعية الاسلامية، وكيف انحرف التنظيم عن الشريعة او حتى عن مفهوم الجهاد ليحارب اهل السنّة، وكيف تسبّب بتدمير مدن أهل السنّة حيثما حلّ، وانه حارب التنظيمات الجهادية، وان من غير المعقول لأيّ عاقل ان يفكر ان «القاعدة» في سورية واليمن و«طالبان» في افغانستان، ومجاهدي القوقاز و«أنصار الشريعة» و«مجاهدي باكستان» انحرفوا، وهم كلهم على باطل، وان منظّري الجهاد أصبحوا «صحوات» او «خوارج».
«داعش» يوفر المال اللازم للمقاتلين المهاجرين وكل اسباب الراحة، لانهم كالمحكومين بالإعدام، لا عودة لهم او لأكثرهم على الاقل، وكذلك يقدم التنظيم الإغراءات المالية، فيدفع راتباً شهرياً ونحو 1500 دولار لشهر العسل و400 أخرى لكل طفل يولد و50 للرجل ومثلها للمرأة، تحت عنوان «الترفيه» و65 شهرياً بدل طعام و35 شهرياً بدل ثياب.
وعلمت «الراي» ان المعاش الشهري لمَن يلتحق بصفوف «داعش» في اليمن او افغانستان هو بين 1000 و 1200 دولار، إضافة إلى المخصّصات العادية الشهرية. وهكذا فإن التنظيم يشتري مجاهدين اكثرهم من الشباب العاطل عن العمل او من ذوي السجل الإجرامي السابق او ممن يلتحق للمغامرة او للحاق بفرد من العائلة او صديق او لضيق العيش او لحب القوة والقدرة على الحياة والموت بالسلاح الذي لا يفارق هؤلاء.
هذا هو الحال اليوم مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، اذ اعترف رئيس الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» يورغن ستوك، امام وزراء خارجية العالم المجتمعين في مجلس الامن، بأن «(داعش) وجد طريقة للتهرب من التدابير المتخَذة من الدول للاحتيال على الاجراءات الأمنية الخاصة بمنع أنصاره من الوصول الى سورية والعراق تحت اسم (الجهاد)».
ورغم اشتراك نحو 51 دولة في برنامج تزويد «الإنتربول» بلائحة المسافرين الى البلدان التي من الممكن التوجّه اليها بنيّة الجهاد، ورغم ان العدد لا يزال يُعتبر غير كاف لمعايير مراقبة الهجرة الجهادية، إلا ان منع السفر او التدابير للحؤول دون انضمام أبناء الوطن الى «داعش» يمثّل جزءاً بسيطاً جداً من أساليب محاربة هذا التنظيم. لأن «داعش» عند وصول اي مهاجر من اي دولة إليه، يصادر جواز سفره لمنعه من المغادرة من دون اذن التنظيم ومن اجل الاستفادة من جوازات السفر لأغراض استخباراتية أمنيّة. ولذلك فإن الحكومات المعنيّة بتواجد أبنائها في ساحات التنظيم، لم تتفق اليوم على طريقة لجذب هؤلاء وتقديم التسهيلات لهم للعودة الى بلادهم، إنْ كان بوثائق موقتة او بوعود جدية، لتخفيف العبء القانوني عن كاهلهم، كإدخالهم في برامج معدة بتأنٍ لشرح ما يفعله «داعش» المخالف للأحكام الشرعية الاسلامية، وكيف انحرف التنظيم عن الشريعة او حتى عن مفهوم الجهاد ليحارب اهل السنّة، وكيف تسبّب بتدمير مدن أهل السنّة حيثما حلّ، وانه حارب التنظيمات الجهادية، وان من غير المعقول لأيّ عاقل ان يفكر ان «القاعدة» في سورية واليمن و«طالبان» في افغانستان، ومجاهدي القوقاز و«أنصار الشريعة» و«مجاهدي باكستان» انحرفوا، وهم كلهم على باطل، وان منظّري الجهاد أصبحوا «صحوات» او «خوارج».
«داعش» يوفر المال اللازم للمقاتلين المهاجرين وكل اسباب الراحة، لانهم كالمحكومين بالإعدام، لا عودة لهم او لأكثرهم على الاقل، وكذلك يقدم التنظيم الإغراءات المالية، فيدفع راتباً شهرياً ونحو 1500 دولار لشهر العسل و400 أخرى لكل طفل يولد و50 للرجل ومثلها للمرأة، تحت عنوان «الترفيه» و65 شهرياً بدل طعام و35 شهرياً بدل ثياب.
وعلمت «الراي» ان المعاش الشهري لمَن يلتحق بصفوف «داعش» في اليمن او افغانستان هو بين 1000 و 1200 دولار، إضافة إلى المخصّصات العادية الشهرية. وهكذا فإن التنظيم يشتري مجاهدين اكثرهم من الشباب العاطل عن العمل او من ذوي السجل الإجرامي السابق او ممن يلتحق للمغامرة او للحاق بفرد من العائلة او صديق او لضيق العيش او لحب القوة والقدرة على الحياة والموت بالسلاح الذي لا يفارق هؤلاء.