قدمت ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثالثة

«شجرة العجائب»... أثمرت في حب الوطن وتجسيد الوحدة

تصغير
تكبير
لم تكن مسرحية «شجرة العجائب»، التي غرستها مؤسسة «زوايا» للإنتاج الفني، مساء أول من أمس الخميس في مسرح التحرير بمنطقة كيفان، مجرد عمل مسرحي لتسلية وترفيه الأطفال وحسب، بل تفرعت منها المضامين الإنسانية النبيلة، التي تجلت عندما حملت على أغصانها المشاعر الوطنية الجياشة، حتى أثمرت عناقيد المحبة للوطن الغالي والانتماء للأرض الطيبة.

وشهد العرض المسرحي الذي جاء ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الثالثة، حضور حشد جماهيري غفير، ومن مختلف الفئات والأعمار، ولا سيما الأطفال منهم، حيث تفاعل الجميع مع المشاهد التمثيلية المبهرة والتعابير الحركية التي أبدعت في أدائها باقة من المواهب الكويتية الشابة على خشبة المسرح، إضافة إلى اللوحات الغنائية، التي رسمت هي الأخرى الملامح المشرقة لكويت المستقبل. كما شدد العرض المسرحي على دور الأبناء في بناء الأوطان، ليعزز في نفوس النشء الإحساس بالمسؤولية الوطنية منذ الصغر، وليكونوا الجيل المثالي لرفعة البلد العزيز.

تدور أحداث المسرحية حول «شجرة العجائب» التي تمثل الوطن، وبسبب ضعفها وعدم تقديم الرعاية لها تصبح هزيلة، إضافة إلى أن مرض حكيمها زاد الطين بلة، لذا يحاول العدو الذي يمثله «شجرة الشوك» أن يتربص بها ويستغل نقاط ضعفها لينقض عليها، متى سنحت الفرصة.

ونجح مؤلف المسرحية عثمان الشطي ومخرجها يوسف الحربي في إيصال الرسائل الهادفة، واللبنة الأساسية لفكرة المسرحية لتصل بسلاسة ووضوح إلى المتلقي الصغير ومن دون تعقيدات، باعتبار اللون الأسود غير مرغوب فيه ليكون بين الألوان الزاهية التي تثمرها الشجرة من جهة، إضافة إلى نبذ المهرج ذي الملابس الممزقة والرثة، الذي يخرج من بين الألعاب الجميلة التي تنتجها «شجرة العجائب» من الجهة الأخرى.

شاركت في العرض المسرحي مجموعة شبابية واعدة وهم: سالي فراج،عقيل الرئيسي، سعود بوعبيد، حسين الحداد، روان الصايغ، مصطفى محمود، جاسم العباسي، محمد عبدالعزيز، عثمان الشطي، مريم حسن، محمد عبدالرزاق، خالد محمد ومنى فراج.

كما تألق فريق العمل في إضفاء لمسات جمالية وإبداعية على خشبة المسرح، بدءاً من الديكور الذي صممته زهراء الحسيني، فضلاً عن مهمة الإضاءة التي تولاها بدر معتوق البلوشي، إضافة إلى الأزياء الجميلة التي قدمها بشار الياسين لتتماشى مع أحداث العمل المسرحي، إلى جانب الماكياج الذي أعدته استقلال مال الله للشخصيات الفنية، فيما تفنن محمد عبد الرزاق في تدريب الفنانين على الحركات الاستعراضية التي نالت إعجاب الكبار والصغار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي