قائد في «الحشد» لـ «الراي»: الأسد أراد استيعاب «البعث» ففتح علينا الجحيم الطائفي
أكد أحد اكبر قادة «الحشد الشعبي» أبو زينب الأسدي لـ «الراي» ان «معركة تحرير العراق والانبار لا تلاقي اي مشكلة أمامها ما عدا المواقف الاميركية والغربية التي تغرّد خارج السرب وتتمنى تقسيم العراق وتضع خطوطاً حمراً للحكومة في بغداد لحسابات اقليمية ودولية تريد مراعاتها، إلا ان ذلك لن يوقف تقدّمنا واستعادة الأراضي التي احتلها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وإغلاق الطريق عليه في الأنبار من الحدود السورية ليتسنّى لنا استعادة الأرض وتحرير العراق والقضاء على (داعش) حتى ضمن الأراضي السورية لمنع عودته الى داخل اراضينا».
وأعلن ان «هذه الحرب لا يمكن لها ان تتوقف على حدود العراق لان (داعش) يستطيع العودة من جديد وأن يعيدنا الى المربع الاول، وهذا ما لا ولن نقبل به حتى ولو اجتمعت اميركا وحلفاؤها ضدّنا».
وشرح الاسدي ان «أميركا كانت تعلم ان (داعش) سيتمدد وسيعلن دولته وتريد ان تقسّم العراق الى دويلات طائفية وعرْقية، وتصدّت الحكومة العراقية لهذا المشروع، إلا ان هناك محاولات بطريقة اخرى عبر منع (الحشد الشعبي) من التقدم في صلاح الدين»، مضيفاً: «توقفت عملياتنا العسكرية بعد تكريت تحت أعذار طائفية لا صحة لها، ما سمح لـ (داعش) بالسيطرة على الرمادي، وتهجير عشرات الآلاف من السنّة الى مناطق لا يتواجد فيها هذا التنظيم، ما يؤكد رفض اهل العراق أي مشروع طائفي ووحشية وأسلوب (داعش) في التعامل مع كل الناس، خصوصاً ان الانبار هي قلب قوات الصحوة التي رفضت دائماً السلفية الجهادية الدموية وحاربتها. وبناء على طلب مجلس الانبار وبعدما فرضت قوة الحشد نفسها على الواقع العسكري، طلبت الحكومة العراقية - التي ننضوي تحت قيادتها - من قواتنا التدخّل، وهكذا دخلنا المعركة من جديد لضرب (داعش)».
وبحسب الاسدي، فإن «هدف الحشد المعلن هو تحرير الرمادي، إلا ان أهدافنا أبعد من ذلك بكثير، فلا يوجد اي جيش او قوة تعلن عن هدفها النهائي كي لا تصبح أسيرة له، وهكذا وضعنا نصْب أعيننا أهدافاً متعددة غير معلنة وهي تطويق (داعش) على محاور عدة، اولها غرب سامراء باتجاه بحيرة الثرثار، وثانيها من بيجي بعد تحريرها باتجاه حديثة، وثالثها من الفلوجة والحبانية باتجاه الرمادي».
ويؤكد القيادي انه «تم تحديد مسرح العمليات والأهداف وإنهاء تدريبات العشائر الانبارية التي تعدّ نحو 4 آلاف مقاتل وتسليحها ضمن (الحشد الشعبي) ووُضعت الخطط لمنطقة العمليات لإحكام السيطرة الاستراتيجية، وقُسّمت الانبار الى مربعات عدة، وكل قوة تعمل بحسب الخطة المدروسة لها كي تحرر هذه المناطق بعد القصف التمهيدي اللازم بالتطويق العسكري والتقدم الممنهج لكسر هيمنة هذه المجموعة التكفيرية على كل الجغرافيا العراقية، وتبقى عملية الموصل مهمة بعد انتهاء عملية الانبار، وهذا ما نختلف عليه مع الاميركيين الذين يريدون ان تكون عملية الانبار محدودة لاستنزاف خط الممانعة وتَعاظُم قوته، ونحن نعلم ان بغداد لها حساباتها وتريد مراعاة القوى الاقليمية والدولية ولكن من دون ان يكون ذلك على حساب العراق».
وعن قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه لا يوجد تنسيق كاف مع بغداد، قال الاسدي المطّلع على العلاقة السورية - العراقية ان «خلافاتنا مع دمشق تعود الى ايام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عندما سقط (حزب البعث) في العراق، وأراد الرئيس بشار الاسد استيعاب هؤلاء تحت رايته وقدم لهم الملجأ وفتح المعسكرات لتدريب التكفيريين وسمح لهؤلاء بالمرور واستخدام سورية كمنطلق لضرب العراق، ما اجج الصراع الطائفي في المنطقة تحت عذر ضرب اميركا ورغبتها بالبقاء في العراق، وهذا الذي كنا لا نسمح به من دون ان تفتح علينا سورية باب الجحيم الجهادي الطائفي، الا ان القضاء على (داعش) يتطلّب وضع هذه الخلافات جانباً والنظر الى الخطر الأكبر، ونحن على قناعة انه لا يمكن القضاء على (داعش) في العراق من
دون ملاحقته الى سورية، وهذا ما سيحصل».
وأعلن ان «هذه الحرب لا يمكن لها ان تتوقف على حدود العراق لان (داعش) يستطيع العودة من جديد وأن يعيدنا الى المربع الاول، وهذا ما لا ولن نقبل به حتى ولو اجتمعت اميركا وحلفاؤها ضدّنا».
وشرح الاسدي ان «أميركا كانت تعلم ان (داعش) سيتمدد وسيعلن دولته وتريد ان تقسّم العراق الى دويلات طائفية وعرْقية، وتصدّت الحكومة العراقية لهذا المشروع، إلا ان هناك محاولات بطريقة اخرى عبر منع (الحشد الشعبي) من التقدم في صلاح الدين»، مضيفاً: «توقفت عملياتنا العسكرية بعد تكريت تحت أعذار طائفية لا صحة لها، ما سمح لـ (داعش) بالسيطرة على الرمادي، وتهجير عشرات الآلاف من السنّة الى مناطق لا يتواجد فيها هذا التنظيم، ما يؤكد رفض اهل العراق أي مشروع طائفي ووحشية وأسلوب (داعش) في التعامل مع كل الناس، خصوصاً ان الانبار هي قلب قوات الصحوة التي رفضت دائماً السلفية الجهادية الدموية وحاربتها. وبناء على طلب مجلس الانبار وبعدما فرضت قوة الحشد نفسها على الواقع العسكري، طلبت الحكومة العراقية - التي ننضوي تحت قيادتها - من قواتنا التدخّل، وهكذا دخلنا المعركة من جديد لضرب (داعش)».
وبحسب الاسدي، فإن «هدف الحشد المعلن هو تحرير الرمادي، إلا ان أهدافنا أبعد من ذلك بكثير، فلا يوجد اي جيش او قوة تعلن عن هدفها النهائي كي لا تصبح أسيرة له، وهكذا وضعنا نصْب أعيننا أهدافاً متعددة غير معلنة وهي تطويق (داعش) على محاور عدة، اولها غرب سامراء باتجاه بحيرة الثرثار، وثانيها من بيجي بعد تحريرها باتجاه حديثة، وثالثها من الفلوجة والحبانية باتجاه الرمادي».
ويؤكد القيادي انه «تم تحديد مسرح العمليات والأهداف وإنهاء تدريبات العشائر الانبارية التي تعدّ نحو 4 آلاف مقاتل وتسليحها ضمن (الحشد الشعبي) ووُضعت الخطط لمنطقة العمليات لإحكام السيطرة الاستراتيجية، وقُسّمت الانبار الى مربعات عدة، وكل قوة تعمل بحسب الخطة المدروسة لها كي تحرر هذه المناطق بعد القصف التمهيدي اللازم بالتطويق العسكري والتقدم الممنهج لكسر هيمنة هذه المجموعة التكفيرية على كل الجغرافيا العراقية، وتبقى عملية الموصل مهمة بعد انتهاء عملية الانبار، وهذا ما نختلف عليه مع الاميركيين الذين يريدون ان تكون عملية الانبار محدودة لاستنزاف خط الممانعة وتَعاظُم قوته، ونحن نعلم ان بغداد لها حساباتها وتريد مراعاة القوى الاقليمية والدولية ولكن من دون ان يكون ذلك على حساب العراق».
وعن قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه لا يوجد تنسيق كاف مع بغداد، قال الاسدي المطّلع على العلاقة السورية - العراقية ان «خلافاتنا مع دمشق تعود الى ايام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عندما سقط (حزب البعث) في العراق، وأراد الرئيس بشار الاسد استيعاب هؤلاء تحت رايته وقدم لهم الملجأ وفتح المعسكرات لتدريب التكفيريين وسمح لهؤلاء بالمرور واستخدام سورية كمنطلق لضرب العراق، ما اجج الصراع الطائفي في المنطقة تحت عذر ضرب اميركا ورغبتها بالبقاء في العراق، وهذا الذي كنا لا نسمح به من دون ان تفتح علينا سورية باب الجحيم الجهادي الطائفي، الا ان القضاء على (داعش) يتطلّب وضع هذه الخلافات جانباً والنظر الى الخطر الأكبر، ونحن على قناعة انه لا يمكن القضاء على (داعش) في العراق من
دون ملاحقته الى سورية، وهذا ما سيحصل».