«عيني (زايغة)... لكنني أحب زوجتي كثيراً»
عبدالعزيز جاسم لـ «الراي»: أعترف.... أنا «جبان» !
• المسرح «يدعم نفسه» عبر شبّاك التذاكر ولا يتوقف على الضخ الحكومي
• صحتي ساءت كثيراً بسبب العمل في مجال الإنتاج الدرامي
• «التنديل» حقق أحلامي... وأتمنى العمل مرة أخرى مع «بوعدنان»
•اعتذرت عن «التهريج»... لأني أحترم عقول الناس
• أنا وداود حسين «واحد»... ولا خلاف بيننا حول «العم صقر»
• صحتي ساءت كثيراً بسبب العمل في مجال الإنتاج الدرامي
• «التنديل» حقق أحلامي... وأتمنى العمل مرة أخرى مع «بوعدنان»
•اعتذرت عن «التهريج»... لأني أحترم عقول الناس
• أنا وداود حسين «واحد»... ولا خلاف بيننا حول «العم صقر»
زوج مراوغ و«عينه زايغة»، لكنه يعشق زوجته إلى حد الجنون..!! هذه ملامح الشخصية المتناقضة التي يجسدها الفنان القطري القدير عبد العزيز جاسم في مسلسل«النور»، مبيناً في حواره مع «الراي» أنه يراهن كثيراً على المسلسل المزمع عرضه في رمضان المقبل على القنوات الخليجية.
وكشف الفنان القطري عن أنه انتهى أخيراً من تصوير مشاهده الخاصة في مسلسل «دبي لندن دبي»، الذي أنتجه الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، وألفه الكاتب عيسى الحمر، فيما تولى المخرج البحريني جمعان الرويعي مهمة الإخراج الدرامي، لافتاً إلى أن العمل يحمل في ثنايا حلقاته رسائل إنسانية وإجتماعية ووطنية، أهمها التمسك بالهوية الوطنية في ظل الغزو الثقافي الغربي، الذي اجتاح المجتمعات الخليجية وتغلغل في عقول الشباب والفتيات. واعترف جاسم في سياق حديثه لـ «الراي» بأنه «فنان جبان» يخشى الفشل، لاسيما أن لديه جمهور قاسٍ في نقده البناء، لذا فإنه لا يعمل وفق هوى المؤلفين أو يكون أداة تتحرك بمزاجية أحد، وإنما ينتقي أعماله الفنية بدقة شديدة. وتطرق عبد العزيز جاسم أيضا إلى أسباب انهيار المسرح الخليجي، إضافة إلى حلم العمل مجدداً مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، فضلاً عن سر انسحابه من مسلسل «العم صقر»، وغير ذلك الكثير والكثير، والتفاصيل في السطور الآتية:
• شاركت أخيراً في مسلسل«النور»، حدثنا عن ملامح دورك في العمل؟
- أجسد شخصية «سعود» الزوج المحب لزوجته، لكنه في الوقت نفسه رجل «مراوغ»، وذي «عين زايغة». وبالرغم من أنّ العمل ينتمي إلى الدراما الاجتماعية، إلا أنه لا يخلو من بعض المواقف الكوميدية المشوقة.
• وما هي القضايا التي يطرحها العمل؟
- يتناول المسلسل الذي ألفه الكاتب حمد بدر وتصدى لإخراجه البحريني جمعان الرويعي، جملة من القضايا التي تلامس هموم الشباب، إلى جانب بعض المشكلات الأسرية التي يكابدها الناس باستمرار في المجتمع الخليجي، وشخصياً أعتبر مسلسل«النور» جوهرة الأعمال الدرامية هذه السنة، ومن دون أدنى شك سوف يحظى بنسبة مشاهدة عالية في رمضان المقبل.
• وماذا عن قصة المسلسل الدرامي الجديد «دبي- لندن- دبي»، وماذا عن دورك فيه؟
- أؤدي دور الأب لأحد الشباب الموهوبين، الذي يجنح به الطموح إلى مدينة الضباب(لندن) بغية إثبات مواهبه، لكنه يشطح كثيراً في أحلامه بعيدا عن أرض الواقع، حتى ينجرف في زوبعة الغرب العاتية، قبل أن يتمزق شراع الأمل، فيعود إلى موطنه في قارب اليأس المتهالك. والعمل يسلط الضوء على موضوعات مهمة، أبرزها التمسك بالعادات والتقاليد، إضافة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والعربية في ظل الغزو الثقافي الغربي، الذي اجتاح عقول الأبناء، لاسيما الفتيات منهم، والمقيمات في العاصمة البريطانية لندن، سواء بغرض الدراسة أو من أجل السياحة.
• ماذا كان سبب انسحابك من مسلسل «العم صقر»، بعد ما كنت مرشحاً لأداء دور الشخصية الرئيسية فيه، قبل أن يجسدها الفنان داود حسين؟
- بالفعل، كنت أتحضر لأداء شخصية «العم صقر»، لكن بسبب تأخر مؤلف العمل الكاتب حسين المهدي في استكمال النص اعتذرت عن المشاركة، خاصة أنني كنت قد أبرمت عقداً مع منتج مسلسل «النور»، الذي كان مخرجه جمال الرويعي قد شرع في تصوير مشاهده الأولى، وبالتالي سواء كنت أنا من يلعب دور «العم صقر» أو الفنان القدير داود حسين، فإن الأمر عندي سيَان، لاسيما أن كلانا واحد.
• نراك بين غياب طوال العام، أو تقديم حزمة أعمالك دفعة واحدة، فما الذي يهمك في عالم الفن، الكم أم الكيف؟
- أنا أنتقي أدواري بدقة شديدة، وأبحث عن الأعمال التي تليق بمسيرتي كفنان قطري، ينتمي إلى مجتمع محافظ تحكمه القيَم والأعراف، كما أعتبر نفسي فنان «جبان فنياً»، وأخشى ردود فعل المشاهدين، حيث لدي جمهور قاسٍ في نقده، ولا يقبل بكل شيء أقدمه، لذلك غبت العام الماضي عن الدراما الخليجية، إذ لايهم توقيع اسمي في كشف الحضور الدرامي كل عام، على شاشات التلفزة الخليجية والعربية، ما لم يكن لدي عمل ذا قيمة فنية رفيعة، إلى جانب البعد الإنساني العميق للشخصية التي ألعبها.
• ولكن الكثيرون يتهمونك بأنك فنان «مزاجي» وكسول، فكيف يرى«بوسعود» نفسه في مرآة الذات؟
- إطلاقاً، أنا لست كسولاً، ولكني لا أحبذ العمل بمزاجية المؤلفين أو وفق هوى الآخرين، ولو كنت كذلك لرأيت اسمي مدّوناً في أكثر من خمسة أعمال في السنة، ولربما أكثر من ذلك الرقم بكثير، لكني كما أسلفت لا أقدم أي شيء لمجرد الحضور.
• رغم أنك قدمت باقة من الأعمال الكوميدية في السابق، إلا أنك لم تقدم أي عمل كوميدي منذ مسلسل «تصانيف»، الذي قدمته قبل سنوات مع رفيق دربك الفنان غانم السليطي.. لماذا؟
- لا يخفى على أحد، أن الكوميديا الخليجية تعاني حالة من الفقر المدقع في النص الجيد، إضافة إلى شح العناصر الفنية من مخرجين وممثلين وغيرهم، ممن لديهم الخبرة لتقديم مسلسل كوميدي ناجح. وأنا تلقيت الكثير من النصوص في السنوات الماضية، بيد أنها كانت سطحية المضمون وتفتقر إلى كوميديا الموقف. لذا اعتذرت عن تقديمها احتراماً لعقول الناس أولا، ثم درءاً للفشل، فلا يمكن أن أقدم عملاً مكوناً من 30 حلقة «للتهريج فقط».
• كيف ترى إمكانية عودة المسلسلات ذات الخمسة عشرة حلقة، إضافة إلى «السباعيات» و«السهرات» الفنية، على غرار ما كان عليه الوضع في السابق؟
- مستحيل أن تعود هذه النوعية من الأعمال، خاصة في ظل تكدس القنوات الفضائية الخليجية والعربية، التي لا تنفك عن طلب المزيد من المسلسلات ذات الثلاثين حلقة، لملء فراغ الوقت لديها خصوصا في شهر رمضان.
• كرّست اسمك كمؤلف مسرحي من خلال مسرحيتي «وزير الناس» و«في بيتنا مرشح»، غير أنك لم تعاود التجربة بعد ذلك؟
- كانت التجربة ناجحة، ولكنها متعبة جداً، فالكتابة تحتاج إلى وقت الفراغ الذي لا أملكه في الوقت الحالي، نظراً لانشغالي في بلاتوهات التصوير التلفزيوني.
• وهل هناك فارقاً بين التأليف المسرحي وكتابة النص الدرامي التلفزيوني، وهل بالامكان خوض التجربة مستقبلاً؟
- البون شاسع، فالتأليف المسرحي لا تتجاوز كتابته أكثر من50 ورقة، والتي تمثل جهد حلقة واحدة من مسلسل تلفزيوني. لذا فإن الأمر ليس بالبساطة التي يتوقعها البعض.
• في رأيك، ما القضية الشائكة التي لم يتطرق إليها أحد من المؤلفين، إما غفلة منهم أو خشية من مقص الرقيب، وتود لو تسنح لك الفرصة لطرحها في أعمالك القادمة؟
- هناك قضايا عدة تقف في طابور الرقابة الفنية، لكي ترى النور في الدراما الخليجية، لكن الرقابة غالباً ما تقف حجر عثرة في إجازة الكثير من النصوص الجيدة، ونحن لا نضع اللوم بأكمله على الرقابة، خاصة أن هناك الكثير من الأعمال التي تسيء للمجتمع الخليجي ولا بد من رفضها.
• كونك واحداً من رواد المسرح السياسي في قطر، فهل أصبح المسرح الخليجي ذكرى تذروها الرياح، أم أنه «ما عاد يوكل عيش» كما كان في الماضي؟
- المسرح يتطلب جهداً كبيرأً، إضافة إلى اللياقة البدنية العالية للوقوف على خشبته ساعاتٍ طوالاً، أما الآن فقد كبرنا وتراجعت «صحتنا»، ولم تعد لدينا حيوية الشباب وذاك النشاط الكبير لتقديم عمل مسرحي، على غرار ما تم تقديمه في الزمن الجميل.
• يعزو الكثيرون انهيار المسرح الخليجي إلى توقف ضخ الدعم الحكومي في شرايين «أبو الفنون»، فما تفسيرك؟
- هذا الكلام عارٍ عن الصحة، فالمسرح «يدعم نفسه» من خلال شباك التذاكر، ولا يتوقف على دعم الدولة، فإذا كان مضمون المسرحية جيداً، فإنها بلا شك سوف تستقطب الجماهير. وللعلم فإن رواد المسرح يتحملون جزءاً من مسؤولية انهياره، فضلاً عن الكتّاب وغيرهم من العناصر الفنية.
• وكيف تقيّم مستوى العروض التي يقدمها مسرح الطفل في الوقت الراهن؟
- مسرح الطفل ليس بمنأى عن مسرح الكبار، فكلاهما يكابدان الانهيار ذاته، فلو نظرنا إلى العروض التي تقدم على خشبته، لرأينا التشابه الكبير ما بين هذه المسرحية وتلك، من حيث الأزياء والديكور والإضاءة، فضلاً عن أغاني الأطفال التي تتكرر في كل عرض مسرحي، وخلاصة القول، فإن المشكلة ليست في المسرح ولا في الدعم، وإنما في العروض المسرحية.
• صحياً، كيف تشعر الآن بعد الوعكة الصحية التي ألمت بك قبل فترة، وخضعت على أثرها للعلاج في أمريكا؟
- الأمور طيبة و«الحمد لله»، والصحة في أحسن الأحوال، خاصة بعد ما تخليت عن مهمة الإنتاج التي ساهمت في تدهور حالتي كثيراً.
• لماذا، هل للخسائر المادية علاقة بذلك؟
- أبداً، وإنما العمل في دهاليز الإنتاج شاق جداً، حتى أنني تعرضت لوعكة صحية شديدة أدخلتني المستشفى، وأبعدتني عن هذا المجال. وبالمناسبة أتمنى الشفاء للفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا وأن يلبس ثوب الصحة والعافية في القريب العاجل.
• على ذكر«بوعدنان»، لماذا لم تلتق به سوى في مسلسل «التنديل»؟
- مسلسل «التنديل» حقق حلم حياتي في العمل مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، وأتمنى حقاً أن نلتقي مجدداً في عمل رائع وراق أنا و«بوعدنان».
وكشف الفنان القطري عن أنه انتهى أخيراً من تصوير مشاهده الخاصة في مسلسل «دبي لندن دبي»، الذي أنتجه الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، وألفه الكاتب عيسى الحمر، فيما تولى المخرج البحريني جمعان الرويعي مهمة الإخراج الدرامي، لافتاً إلى أن العمل يحمل في ثنايا حلقاته رسائل إنسانية وإجتماعية ووطنية، أهمها التمسك بالهوية الوطنية في ظل الغزو الثقافي الغربي، الذي اجتاح المجتمعات الخليجية وتغلغل في عقول الشباب والفتيات. واعترف جاسم في سياق حديثه لـ «الراي» بأنه «فنان جبان» يخشى الفشل، لاسيما أن لديه جمهور قاسٍ في نقده البناء، لذا فإنه لا يعمل وفق هوى المؤلفين أو يكون أداة تتحرك بمزاجية أحد، وإنما ينتقي أعماله الفنية بدقة شديدة. وتطرق عبد العزيز جاسم أيضا إلى أسباب انهيار المسرح الخليجي، إضافة إلى حلم العمل مجدداً مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، فضلاً عن سر انسحابه من مسلسل «العم صقر»، وغير ذلك الكثير والكثير، والتفاصيل في السطور الآتية:
• شاركت أخيراً في مسلسل«النور»، حدثنا عن ملامح دورك في العمل؟
- أجسد شخصية «سعود» الزوج المحب لزوجته، لكنه في الوقت نفسه رجل «مراوغ»، وذي «عين زايغة». وبالرغم من أنّ العمل ينتمي إلى الدراما الاجتماعية، إلا أنه لا يخلو من بعض المواقف الكوميدية المشوقة.
• وما هي القضايا التي يطرحها العمل؟
- يتناول المسلسل الذي ألفه الكاتب حمد بدر وتصدى لإخراجه البحريني جمعان الرويعي، جملة من القضايا التي تلامس هموم الشباب، إلى جانب بعض المشكلات الأسرية التي يكابدها الناس باستمرار في المجتمع الخليجي، وشخصياً أعتبر مسلسل«النور» جوهرة الأعمال الدرامية هذه السنة، ومن دون أدنى شك سوف يحظى بنسبة مشاهدة عالية في رمضان المقبل.
• وماذا عن قصة المسلسل الدرامي الجديد «دبي- لندن- دبي»، وماذا عن دورك فيه؟
- أؤدي دور الأب لأحد الشباب الموهوبين، الذي يجنح به الطموح إلى مدينة الضباب(لندن) بغية إثبات مواهبه، لكنه يشطح كثيراً في أحلامه بعيدا عن أرض الواقع، حتى ينجرف في زوبعة الغرب العاتية، قبل أن يتمزق شراع الأمل، فيعود إلى موطنه في قارب اليأس المتهالك. والعمل يسلط الضوء على موضوعات مهمة، أبرزها التمسك بالعادات والتقاليد، إضافة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والعربية في ظل الغزو الثقافي الغربي، الذي اجتاح عقول الأبناء، لاسيما الفتيات منهم، والمقيمات في العاصمة البريطانية لندن، سواء بغرض الدراسة أو من أجل السياحة.
• ماذا كان سبب انسحابك من مسلسل «العم صقر»، بعد ما كنت مرشحاً لأداء دور الشخصية الرئيسية فيه، قبل أن يجسدها الفنان داود حسين؟
- بالفعل، كنت أتحضر لأداء شخصية «العم صقر»، لكن بسبب تأخر مؤلف العمل الكاتب حسين المهدي في استكمال النص اعتذرت عن المشاركة، خاصة أنني كنت قد أبرمت عقداً مع منتج مسلسل «النور»، الذي كان مخرجه جمال الرويعي قد شرع في تصوير مشاهده الأولى، وبالتالي سواء كنت أنا من يلعب دور «العم صقر» أو الفنان القدير داود حسين، فإن الأمر عندي سيَان، لاسيما أن كلانا واحد.
• نراك بين غياب طوال العام، أو تقديم حزمة أعمالك دفعة واحدة، فما الذي يهمك في عالم الفن، الكم أم الكيف؟
- أنا أنتقي أدواري بدقة شديدة، وأبحث عن الأعمال التي تليق بمسيرتي كفنان قطري، ينتمي إلى مجتمع محافظ تحكمه القيَم والأعراف، كما أعتبر نفسي فنان «جبان فنياً»، وأخشى ردود فعل المشاهدين، حيث لدي جمهور قاسٍ في نقده، ولا يقبل بكل شيء أقدمه، لذلك غبت العام الماضي عن الدراما الخليجية، إذ لايهم توقيع اسمي في كشف الحضور الدرامي كل عام، على شاشات التلفزة الخليجية والعربية، ما لم يكن لدي عمل ذا قيمة فنية رفيعة، إلى جانب البعد الإنساني العميق للشخصية التي ألعبها.
• ولكن الكثيرون يتهمونك بأنك فنان «مزاجي» وكسول، فكيف يرى«بوسعود» نفسه في مرآة الذات؟
- إطلاقاً، أنا لست كسولاً، ولكني لا أحبذ العمل بمزاجية المؤلفين أو وفق هوى الآخرين، ولو كنت كذلك لرأيت اسمي مدّوناً في أكثر من خمسة أعمال في السنة، ولربما أكثر من ذلك الرقم بكثير، لكني كما أسلفت لا أقدم أي شيء لمجرد الحضور.
• رغم أنك قدمت باقة من الأعمال الكوميدية في السابق، إلا أنك لم تقدم أي عمل كوميدي منذ مسلسل «تصانيف»، الذي قدمته قبل سنوات مع رفيق دربك الفنان غانم السليطي.. لماذا؟
- لا يخفى على أحد، أن الكوميديا الخليجية تعاني حالة من الفقر المدقع في النص الجيد، إضافة إلى شح العناصر الفنية من مخرجين وممثلين وغيرهم، ممن لديهم الخبرة لتقديم مسلسل كوميدي ناجح. وأنا تلقيت الكثير من النصوص في السنوات الماضية، بيد أنها كانت سطحية المضمون وتفتقر إلى كوميديا الموقف. لذا اعتذرت عن تقديمها احتراماً لعقول الناس أولا، ثم درءاً للفشل، فلا يمكن أن أقدم عملاً مكوناً من 30 حلقة «للتهريج فقط».
• كيف ترى إمكانية عودة المسلسلات ذات الخمسة عشرة حلقة، إضافة إلى «السباعيات» و«السهرات» الفنية، على غرار ما كان عليه الوضع في السابق؟
- مستحيل أن تعود هذه النوعية من الأعمال، خاصة في ظل تكدس القنوات الفضائية الخليجية والعربية، التي لا تنفك عن طلب المزيد من المسلسلات ذات الثلاثين حلقة، لملء فراغ الوقت لديها خصوصا في شهر رمضان.
• كرّست اسمك كمؤلف مسرحي من خلال مسرحيتي «وزير الناس» و«في بيتنا مرشح»، غير أنك لم تعاود التجربة بعد ذلك؟
- كانت التجربة ناجحة، ولكنها متعبة جداً، فالكتابة تحتاج إلى وقت الفراغ الذي لا أملكه في الوقت الحالي، نظراً لانشغالي في بلاتوهات التصوير التلفزيوني.
• وهل هناك فارقاً بين التأليف المسرحي وكتابة النص الدرامي التلفزيوني، وهل بالامكان خوض التجربة مستقبلاً؟
- البون شاسع، فالتأليف المسرحي لا تتجاوز كتابته أكثر من50 ورقة، والتي تمثل جهد حلقة واحدة من مسلسل تلفزيوني. لذا فإن الأمر ليس بالبساطة التي يتوقعها البعض.
• في رأيك، ما القضية الشائكة التي لم يتطرق إليها أحد من المؤلفين، إما غفلة منهم أو خشية من مقص الرقيب، وتود لو تسنح لك الفرصة لطرحها في أعمالك القادمة؟
- هناك قضايا عدة تقف في طابور الرقابة الفنية، لكي ترى النور في الدراما الخليجية، لكن الرقابة غالباً ما تقف حجر عثرة في إجازة الكثير من النصوص الجيدة، ونحن لا نضع اللوم بأكمله على الرقابة، خاصة أن هناك الكثير من الأعمال التي تسيء للمجتمع الخليجي ولا بد من رفضها.
• كونك واحداً من رواد المسرح السياسي في قطر، فهل أصبح المسرح الخليجي ذكرى تذروها الرياح، أم أنه «ما عاد يوكل عيش» كما كان في الماضي؟
- المسرح يتطلب جهداً كبيرأً، إضافة إلى اللياقة البدنية العالية للوقوف على خشبته ساعاتٍ طوالاً، أما الآن فقد كبرنا وتراجعت «صحتنا»، ولم تعد لدينا حيوية الشباب وذاك النشاط الكبير لتقديم عمل مسرحي، على غرار ما تم تقديمه في الزمن الجميل.
• يعزو الكثيرون انهيار المسرح الخليجي إلى توقف ضخ الدعم الحكومي في شرايين «أبو الفنون»، فما تفسيرك؟
- هذا الكلام عارٍ عن الصحة، فالمسرح «يدعم نفسه» من خلال شباك التذاكر، ولا يتوقف على دعم الدولة، فإذا كان مضمون المسرحية جيداً، فإنها بلا شك سوف تستقطب الجماهير. وللعلم فإن رواد المسرح يتحملون جزءاً من مسؤولية انهياره، فضلاً عن الكتّاب وغيرهم من العناصر الفنية.
• وكيف تقيّم مستوى العروض التي يقدمها مسرح الطفل في الوقت الراهن؟
- مسرح الطفل ليس بمنأى عن مسرح الكبار، فكلاهما يكابدان الانهيار ذاته، فلو نظرنا إلى العروض التي تقدم على خشبته، لرأينا التشابه الكبير ما بين هذه المسرحية وتلك، من حيث الأزياء والديكور والإضاءة، فضلاً عن أغاني الأطفال التي تتكرر في كل عرض مسرحي، وخلاصة القول، فإن المشكلة ليست في المسرح ولا في الدعم، وإنما في العروض المسرحية.
• صحياً، كيف تشعر الآن بعد الوعكة الصحية التي ألمت بك قبل فترة، وخضعت على أثرها للعلاج في أمريكا؟
- الأمور طيبة و«الحمد لله»، والصحة في أحسن الأحوال، خاصة بعد ما تخليت عن مهمة الإنتاج التي ساهمت في تدهور حالتي كثيراً.
• لماذا، هل للخسائر المادية علاقة بذلك؟
- أبداً، وإنما العمل في دهاليز الإنتاج شاق جداً، حتى أنني تعرضت لوعكة صحية شديدة أدخلتني المستشفى، وأبعدتني عن هذا المجال. وبالمناسبة أتمنى الشفاء للفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا وأن يلبس ثوب الصحة والعافية في القريب العاجل.
• على ذكر«بوعدنان»، لماذا لم تلتق به سوى في مسلسل «التنديل»؟
- مسلسل «التنديل» حقق حلم حياتي في العمل مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، وأتمنى حقاً أن نلتقي مجدداً في عمل رائع وراق أنا و«بوعدنان».