أكد أن تركيا لن تسمح بموت المدنيين... و«مسألة دعمها للإرهابيين ادعاءات خاطئة»

مدير مؤسسة الفكر الاستراتيجي التركية: علاقاتنا الخليجية ليست على المستوى المطلوب

تصغير
تكبير
• لا استقرار في العالم العربي وهناك اهتزاز في الوحدة العربية

• زرت العراق ولم أر فيه عراقاً والوضع مشابه في سورية واليمن وليبيا

• إيران تزعزع المنطقة من أجل أهدافها وأدعو إلى توحّد الدول العربية

• ليس هناك دولة في العالم قادرة على حماية حدودها وتركيا ستفعل أي شيء لحماية حدودها

• المناقشات مستمرة حول إنشاء منطقة آمنة وحظر جوي لكن تركيا لا تستطيع العمل بمفردها

• تركيا ستفتح حدودها لأي جهة مظلومة دون النظر إلى الأمر بمذهبية
وصف مدير عام مؤسسة الفكر الاستراتيجي التركية الدكتور محمد شاهين العلاقات التركية - الخليجية بأنها «متنامية وتكبر يوما بعد يوم بعد ان كانت ضعيفة رغم أنها ليست على المستوى المطلوب حاليا ويجب ان يعمل السياسيون على تطويرها»، قائلا: «انا اعمل في جامعة غازي عنتاب وقد كثفنا البرامج الاكاديمية للماجستير والدكتوراه لطلبة دول الخليج».

ولفت شاهين في لقاء مع الصحافيين إلى ان المؤسسة التي يديرها تأسست من قبل وقف تم انشاؤه من قبل 40 رجل اعمال، وتتناول المشاكل الاقليمية والتركية الداخلية، وتضم 5 منسقيات تابعة له، تختص بالعلاقات الدولية والشرق الاوسط، والديموقراطية والسياسة الداخلية، والامور الاقتصادية، والدفاع الامن، والحافظة التاريخية.


وذكر ان «هناك فعاليات ومؤتمرات تنظمها المؤسسة حول الفكر الاستراتيجي، لا سيما ان المتخصصين العاملين فيها لهم تجارب كثيرة حول المواضيع التي تم ذكرها وهم يناقشون هذه المواضيع عبر وسائل الاعلام».

وأعرب شاهين عن أسفه عند سؤاله عن رؤيتهم للوضع في العالم العربي، قائلا: «للأسف ليس هناك استقرار في العالم العربي»، مشيرا الى ان «هذا الوضع غير المستقر ازداد في الاونة الاخيرة وهناك اهتزاز في الوحدة العربية، وتركيا تتأثر بهذا الوضع عموما، لكن هذا الاهتزاز الذي تمر به الدول العربية هو من المواضيع التي يجب ان تعمل تركيا مع الدول العربية بشأنه».

وزاد: «اننا نقوم بزيارات متعددة الى الدول العربية، في الشهر الماضي زرت العراق ثلاث مرات ولم ار عراقا هناك، والوضع مشابه في سورية واليمن وليبيا»، مؤكدا على ضرورة استقرار الوضع العربي «وبعدها يمكن ان نتعاون بشأن الامن».

ولفت الى ان «ايران من اجل الحفاظ على اهدافها الخاصة تعمل على زعزعة المنطقة حسب رأيي الخاص، لذا يجب ان تتحد الدول العربية».

وعن تأمين تركيا لحدودها قال: «تركيا قادرة وستكون قادرة على عمل اي شيء لحماية حدودها»، لافتا إلى «وجود حدود طويلة جدا لتركيا مع العراق وسورية، وليس هناك دولة في العالم قادرة على حماية حدودها الطويلة، فأميركا غير قادرة على حماية حدودها مع المكسيك، وحماية تركيا لحدودها مسألة ذات علاقة مباشرة بالاستقرار السوري والعراقي، ولا يمكن ان نحمي الحدود حتى اذا قمنا بنشر الاشخاص على امتدادها».

وبخصوص استعدادات تركية للدخول في حرب مع سورية لدواع انتخابية، قال شاهين «اعتقد انكم تتكلمون عن انشاء منطقة آمنة وحظر جوي والمناقشات مستمرة حول الموضوع مع اميركا، وتركيا مصرة على انشاء هذه المنطقة، ومن الممكن ان يحل الموضوع بناء على اتفاق مع عدة دول مع تركيا وقطر ودول الخليج، فتركيا لا تستطيع ان تعمل بمفردها».

وفي شأن منع تنقل المتطرفين الراغبين في الانضمام الى داعش، قال: «مفهوم الارهابي يتغير من دولة الى اخرى، ومنع حدوث مجازر في سورية وحماية المواطنين هو موضوعنا الاساسي، وتركيا ستفتح حدودها لاي جهة مظلومة وتتعرض للقتل، لان تركيا لا تنظر للموضوع مذهبيا، والعرب الذين فروا من نظام بشار الاسد يمكنهم القدوم الى تركيا كذلك الازيديون في العراق».

وأوضح أن «تركيا لن تسمح بموت المدنيين، ومسألة دعم تركيا للإرهابيين اداعاءت خاطئة، وهناك اتهامات بمرور المتطرفين الاجانب عبر تركيا، فداعش لا تضم محاربي داعش فقط»، مشيرا الى ان «حزب الله من المحاربين الاجانب في سورية وجيش القدس الايراني والمحاربون الشيعة في سورية وحزب العمال الكردستاني اليس هؤلاء محاربون اجانب؟».

بين تركيا ومصر

في ما يخص إعادة نظر تركيا في سياستها الخارجية وعدم استمرارها في استفزاز الدول العربية، بين شاهين أن «سياسة صفر اعداء بالنسبة لتركيا معلومة تفهم بشكل خاطئ»، لافتا الى ان «تركيا تقول انها تريد ان تبني علاقات مع دول الجوار بشكل سلمي وهذه الارادة موجودة حاليا، لكن عندما حدثت مشاكل في الدول المجاورة بطبيعة الحال تقوم تركيا بدورها، مع العلم ان مصدر المشاكل ليس تركيا وهي ليست الدولة التي حطمت العراق ولم تقم بالضربة العسكرية في مصر وتحطيم سورية، كما انها لم تقم بزيادة القوة الايرانية في المنطقة ودعم الحوثيين في اليمن ولا في ليبيا كما في فلسطين ايضا».

وردا على ما يثار عن تقارب مصري - تركي بوساطة سعودية بالقول: «العالم العربي للاسف لا يفهم تركيا من حيث السياسة المصرية، ومن الممكن انها لا تريد ان تفهم، فتركيا وقفت امام ظلم النظام السوري وهذا جوبه بشكل جيد من قبل العالم العربي لكن عندما وقفت تركيا امام النظام العسكري في مصر لم تفهم السياسة التركية هنا، فتركيا لا تدعم الاخوان في مصر وهي لا تنظر الى النظام العسكري الانقلابي بشكل ديموقراطي، والعلاقات التركية - المصرية لن تتحسن طالما استمرت السياسات المصرية غير الديموقراطية وهذا رأيي الشخصي ايضا، وتلك السياسة ستستمر طالما استمر الحكم التركي وتركيا لن تدعم اي نظام ظالم ايا كان».

وعلق على ما اذا كانت سياسة تركيا مع مصر تعتبر قصر نظر في ظل اعتراف دول العالم بنظام الرئيس السيسي بالقول: «إن أي نظام جاء بعد انقلاب عسكري هو نظام غير مشروع من قبلنا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي