«بعد سنة على زيارة سمو الأمير لطهران نجح رهاننا واليوم نقطف ثمارها ثنائياً وإقليمياً»

عنايتي: لا يمكن اختصار العلاقات الكويتية - الإيرانية بشحنة بطاطا فاسدة

u0639u0646u0627u064au062au064a u064au062au062du062fu062b u0644u0644u0635u062du0627u0641u064au064au0646 (u062au0635u0648u064au0631 u0645u0648u0633u0649 u0639u064au0627u0634)
عنايتي يتحدث للصحافيين (تصوير موسى عياش)
تصغير
تكبير
• رؤانا للقضايا السياسية الإقليمية متقاربة جداً وخصوصاً في سورية والعراق والإرهاب

• التبادل التجاري بين البلدين ارتفع إلى الضعفين خلال عام ووصل إلى 400 مليون دولار

• مجروحون لما يجري في اليمن الذي يحتاج رياح المحبة والمساعدة بعيداً عن العواصف
رفض السفير الايراني في الكويت علي رضا عنايتي اختصار العلاقات الكويتية - الإيرانية بشحنة بطاطا فاسدة دخلت البلاد، مؤكدا أنه «عندما نتحدث عن بطاطا وبطيخ فهذا يعتبر تقليلا من قوة العلاقات الكويتية - الايرانية، ولاسيما ان المجال التجاري بين البلدين مسرح كبير وعظيم لا يمكن اختزاله بشحنة بطاطا».

وقال عنايتي، في مؤتمر صحافي عقده ظهر امس في مقر السفارة بمناسبة مرور عام على الزيارة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الى طهران، وكذلك مرور عام على توليه مهمة سفير بلاده في الكويت، قال «نحن لا نريد ان نحجم العلاقات التجارية بين البلدين في شحنات للبطاطا والبطيخ، وقد تكون هذه الامور مفتعلة، لان علافتنا التجارية ستزداد وتتضاعف» مشيرا الى ان مثل هذه الامور زوبعة في فنجان، وان الاهم في علاقات البلدين تفعيل التعاون التجاري بين القطاعين الخاص والحكومي.


وأوضح أن زيارة سمو الأمير إلى طهران أدخلت العلاقات الكويتية - الايرانية خاصة والعلاقات الاقليمية عامة منعطفا جديدا. واضاف «كنا مراهنين منذ بداية هذه الزيارة عليها، ولم نكن خائبين في امالنا، وبعد مرور سنة على هذه الزيارة رأينا باننا كنا في الحقيقة مصيبين في تخميناتنا، حيث اتت هذه الزيارة بثمارها» مشيرا الى انه «على المستوى السياسي شكلت اول لجنة سياسية مشتركة بين البلدين وهي معنية بتأطير العلاقات الايرانية - الكويتية ضمن عمل مؤسسي جعل للزيارات بين البلدين معنى اخر، كما تهتم اللجنة بكافة المجالات بين البلدين، موضحا ان هذه السنة شهدت مشاورات عالية المستوى وزيارات متبادلة بين البلدين».

واشار الى ان هناك رؤية متقاربة جدا بين البلدين على المستوى السياسي، فيما يجري في الاقليم منها العراق وسورية و مواجهة الارهاب. مستطردا «بدلا ان نفكر في رصد ميزانيات كبيرة للمجال العسكري، علينا ان نفكر في توسيع التعاون بين الدول الاقليمية في المجال التجاري و الاقتصادي».

ولفت الى أن زيارة الرئيس الدكتور روحاني الى الكويت لم تحدد بعد، في حين ان اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين ستعقد في الوقت المناسب للطرفين.

وحول الشأن الاقتصادي والتجاري، قال «عملنا على التقدم في هذا الملف، والاحصاءات الموجودة تدل على ان العلاقات التجارية اصبحت ضعفين خلال السنة الفائتة، وتقدر حاليا بـ 400 مليون دولار، وهذا التقدم لا يرضينا، بل هناك مجال اوسع لمزيد من التقدم عبر مساحات اخرى تجارية واقتصادية واستثمارية ومصرفية والترانزيت البري والعمل المشترك بين موانئ البلدين اضافة الى موانئ العراق».

وفي المجالات الفنية والثقافية والسياحية والعملية، قال عنايتي «نحن متقدمون خلال هذه السنة بشكل كبير، وعندما نتحدث عن هذا الجانب لا يفوتنا التأكيد على ان هذا الجانب له ارتباط وثيق بالعمل الشعبي، والتميز بتطور هذا المجال هو بالجهود الشعبية».

وفي رده عن سؤال في شأن اعلان وزير الخارجية عن مشاورات حول قمة خليجية ايرانية، قال «بالنسبة لاجتماع دول الاقليم المطلة على الخليج نحن ننادي منذ زمن بهذا الاجتماع و ضرورته، ونتصور ان ما ينقص الاقليم هو هذا الاجتماع المبارك، ونحن على مدى 3 عقود لم نكن موفقين في عقد مثل هذا الاجتماع، ومستعدون لعقده مجرد موافقة الدول المعنية، ومصرون على هذا الامر، ونرحب به في اي موضوع واي مكان، وواثقون بأن الاقليم ليس بحاجة لوصفات تكتب له من الخارج، لاننا ادرى بمنطقتنا» متسائلا «لماذا يأتي الاخرون و يجيزون لنا الشراكة وغيرها؟».

وبشأن الاوضاع التي تمر بها الازمة اليمنية، قال ان القلوب مجروحة جدا على ما يجري في الساحة اليمنية ولا احد يرضى بما يجري، ونأمل ان يجد اليمن طريقا حواريا سليما بعيدا عن العواصف، فهو يحتاج الان الى رياح المحبة والمودة والمساعدة. وكل المساعدات التي نرسلها الى اليمن تكون بالتنسيق مع الامم المتحدة و الصليب الاحمر.

واختتم عنايتي حديثه مشيدا بحرية الصحافة في الكويت قائلا «انها نموذج يضرب به المثل وهذه الحرية المسؤولة دعمت العلاقات الايرانية - الكويتية بشكل كبير، ونحن نرحب بالنقد ان يكون نقدا بناء موضوعيا دون ان يكون شيئا استفزازيا».

دعونا ناصر الصباح لبحث ... «طريق الحرير»

حول مشروع طريق الحرير الذي طرح منذ سنوات عدة قال عنايتي «مستعدون لاحياء هذا المشروع المهم واحياء الحوارات و المناقشات حوله»، لافتا الى انه التقى بوزير الديوان الاميري الشيخ ناصر الصباح وتحدث اليه حول هذا الموضوع. ولفت الى انه تمت دعوة الشيخ ناصر لزيارة ايران لاستكمال المناقشات حول طريق الحرير.

سينما إيرانية في الكويت

كشف المستشار الثقافي الايراني الدكتور عباس خامه يار عن عقد مهرجانين سينمائيين ايرانيين في الكويت قبل نهاية هذا العام، مشيرا الى ان التعاون الثقافي بين البلدين سينمو الا ان موضوع التأشيرات قد يعيق اقامة بعض النشاطات الثقافية.

وقال «سوف تتم ترجمة 3 افلام ايرانية الى اللغة العربية لما يوائم البيئة الكويتية و يتم عرضها في الكويت قريبا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي