لقاء / «الراي» تستكشف جوانب اجتماعية من حياة السفير الألماني وحرمه

فولفارت: حققت حلمي في الكويت بامتلاك سيارة بـ «FLYING DOORS»

تصغير
تكبير
• ولداي يعيشان في ألمانيا ويزوراننا بشكل منتظم ويجدان الكويت مثيرة جداً للاهتمام

• لا توجد في الكويت نقانق محمرة ومن الجيد تقديم السلطات الطازجة بشكل متكرر

• الكثيرون من الكويتيين يحبون ميونيخ وفي المقابل تظل برلين بحاجة إلى اكتشاف متزايد

• ما ينشر في الصحف الكويتية علامة جيدة للغاية على حرية الصحافة والفكر المتنور

• هوايتي المفضلة الإبحار بالمراكب الشراعية وجميع أنواع الرياضات المائية

•السيارات الرياضية تفتنني منذ الصغر وقد حققت حلمي بامتلاك سيارة ذات أجنحة طائرة

• أشجع بايرن ميونيخ وأفرح كثيراً بالانتصارات المتوالية للفريق خاصة في المسابقات الدولية

• الكويت كانت في مقدمة رغباتنا وكنا مهتمين للغاية بهذه المنطقة من العالم

• آنا ماريا: اضطررت إلى التضحية بمسيرتي الديبلوماسية الخاصة

• قمت بزيارة عدد كبير من الديوانيات ومسرورة للاستقبال الودود من قبل أصحابها

• زوجي يفضل الاسترخاء عندما يكون في البيت وقد يساعد قليلاً في أعمال المنزل

• تعرّفت على زوجتي على «الراين» حيث ابتعثت كديبلوماسية لبلادها تشيلي في بون

• عايشت شهر رمضان منذ 2013 ومنذ ذلك الحين الحياة ظلت هنا مثيرة
على الرغم من أن السفير الالماني في الكويت اويجن فولفارت وحرمه آنا ماريا لم يكملا عامهما الثاني في الكويت إلا أن حديثهما أظهر عشقهما الكبير لهذا البلد، فقد استطاعا تكوين صداقات كثيرة بين كافة أطياف المجتمع الكويتي نظرا للتواضع الكبير الذي يمتازان به والابتسامة التي لا تفارقهما أبدا خلال جميع المناسبات، حتى أنهما عشقا الطعام العربي أيضا وأصبحت «أم علي» طبق الحلو المفضل لديهما. احتفل السفير وحرمه قبل أيام بمرور 27 عاما على زواجهما، ومع ذلك يريان أنها ليست بالوقت الطويل، كان لقاؤهما الأول في العاصمة الالمانية القديمة بون على ضفاف نهر الراين عندما كان فولفارت في بداية حياته الديبلوماسية وكانت هي أيضا ديبلوماسية مبتعثة من بلادها تشيلي، بعدها بعامين تزوجا وانتقلت مع زوجها إلى أول محطة خارجية له في كولومبيا، وهناك رزقا بولديهما في بوغوتا.

«الراي» التقت السفير وحرمه، في لقاء طرح السياسة وغبارها جانبا، للتعرف على الجانب الاجتماعي من حياة السفير فولفارت، للتعرف عن قرب عن الارضية التي تتشكل من خلالها الرسالة الدبلوماسية، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:


• كم مضى على زواجكما؟

- نحن متزوجان منذ 27 عاما، وقبل بضعة أيام احتفلنا هنا في الكويت أيضا بذكرى زفافنا. بصراحة، فإنه لا يبدو انه قد مر وقت طويل منذ ذلك الحين.

• أين كان أول تعارف بينكما؟

- التقينا للمرة الأولى في يونيو 1986 في العاصمة الالمانية القديمة بون، حيث كنت هناك لبضعة أسابيع في وزارة الخارجية الالمانية، وكنت قد بدأت للتو مسيرتي في عالم الديبلوماسية. كانت زوجتي جديدة أيضا في بون، حيث ابتعثت كديبلوماسية لبلادها تشيلي في البداية الى بون، ونقلت بعد ذلك إلى السفارة التشيلية في بون، حيث كان عليها التغطية الصحفية السياسية. تعرفنا في أحد المهرجانات الصيفية لنادي ايبرو. كنا مع أصدقائنا في الطريق. بطبيعة الحال، ولم يخطر على بالنا في هذا الوقت أننا سنظل معا لفترة طويلة. وبعد ما يقرب من عامين تزوجنا في شيلي. وبعد ذلك بوقت قصير، ذهبنا إلى أول محطة خارجية لي في كولومبيا. وهناك في بوغوتا ولد ولدانا الاثنان.

• سيدة آنا، كيف تصفين حياة زوجة الديبلوماسي؟

- هذا هو التحدي الرئيسي في أي حال، يجب في البداية التوفيق بين الكثير من الاشياء المختلفة جدا أو المتنافرة احيانا، وتبدو هذه المهمة في البداية شبه مستحيلة، يجب الموازنة بين الاسرة والوظيفة، والواجبات المنزلية، وفي نفس الوقت تحقيق النجاح في الوظيفة العامة يبدو هذا مهمة صعبة متعددة الجوانب.

سيكون هناك دوما جوانب إيجابية وجوانب سلبية كما هو المعتاد في الحياة. هذا الأمر يتغير أيضا مع مرور الوقت في مراحل الحياة المختلفة، وما هو مهم أن يبقى الزوجان معا متفاهمين حتى اخر لحظة في الحياة.

بالنسبة لي شخصيا كان الأمر مهما بشكل خاص في السنوات الاولى عندما كان أطفالي صغارا، حينها وددت لو ان اليوم فيه 30 ساعة بدلا من 24 ساعة فقط، ولكن لا يوجد شيء من هذا القبيل، لذلك يجب تقديم تنازلات، والتضحية بشيء ما: في حالتي، اضطررت الى التضحية بمسيرتي الديبلوماسية الخاصة.

• هل تستخدم الديبلوماسية خلال تصرفاتك مع عائلتك؟

- لديك الميزة داخل الأسرة الواحدة أنه يمكنك الحديث عن كل المسائل بشكل مباشر. ومع ذلك، يجب أن يتم استعمال الديبلوماسية بصدق داخل الاسرة وفي الوظيفة، وبصورة تساعدك على عدم ايذاء الآخرين. في هذا الصدد: نعم، نحن نستخدم الديبلوماسية في التعامل مع الأسرة وجميع الأقارب. الاحترام والتسامح يعدان هنا بمثابة المفاتيح الرئيسية في العلاقة بيننا. ونحن نعتقد أن الكثير يفعل ذلك أيضا.

• كيف وجدتم الحياة في الكويت؟

- وصلنا قبل عامين تقريبا إلى الكويت، البلد الذي كنا نتطلع اليه، حيث كان في مقدمة رغباتنا، وعلى الرغم من أن كلاً منا لم يكن قد سبق له زيارة الكويت، الا اننا كنا مهتمين للغاية بهذه المنطقة من العالم. وقد سمعنا أشياء جيدة عن الكويت، بل هو أيضا بلد مهم في تزويد العالم بالنفط، ويتمتع بمكانة عالية نسبيا في ألمانيا. بعد وقت قصير من وصولي، استقبلني صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد من أجل تسليم اوراق الاعتماد، مما جعلني سعيدا جدا جدا وقادرا على العمل فورا، ومن ثم في عام 2013 جربت لأول مرة في حياتي معايشة شهر رمضان هنا في الكويت، ومنذ ذلك الحين، والحياة والعمل ظلت هنا مثيرة.

جزء مهم من الحياة وتبادل الرأي هنا في الكويت هي الديوانيات. لقد قمت بزيارة عدد كبير منها منذ وصولي، ومسرور للاستقبال الودود من قبل اصحابها.

• ما أكثر ما تحبينه سيدة آنا في السيد فولفارت؟

- انه شخص جيد جدا، وفي نظري هو أفضل أب في العالم. أطفالي يستطيعون تأكيد ذلك. انه ذكي، لديه فهم ورؤية، متعلم تعليما جيدا، وسخي. وهو أيضا ودود للغاية، ويراعي مشاعر الاخرين.

• هل يساهم السفير في أعمال البيت؟

- مساعدتي في أعمال البيت؟ متى؟ انه حقا ليس لديه الوقت مطلقا. فعمله متنوع ومكثف جدا، وعندما يكون في البيت يفضل الراحة، والاسترخاء فقط. ومع ذلك، فقد يساعد قليلا في بعض الأحيان، وربما قليلا في اوقات الإجازة.

• ما الطعام المفضل لديكم؟ وما نسبة اعتمادكم على الـ«ديليفري»؟

- آنا ماريا: أنا أحب تناول المقبلات اللبنانية اللذيذة الطعم، والصحية في ذات الوقت. من الحلويات افضل تناول ام علي والكنافة. نعم، في بعض الأحيان نحن نأكل الوجبات السريعة. للأسف، لا توجد في الكويت النقانق المحمرة أو النقانق بالكاري، لذلك قد نأكل في بعض الأحيان حتى الهامبورغر. نجد أيضا نرى أنه من الجيد في الكويت تقديم السلطات الطازجة بشكل متكرر.

• هل كنت تخصص وقتا للعب مع ابنيك سيد فولفارت؟

- ابناي الآن عمرهما 24 و26 عاما. كنا نقضي الكثير من الوقت معهما للعب أو أخذهما في الرحلات والسفر.

في هذا الصدد، كان لدينا الكثير من الوقت لقضائه معا، أما اليوم بطبيعة الحال فالأمر اختلف كثيرا. فكلاهما يعيشافي ألمانيا ويقومان بزيارتنا بشكل منتظم هنا في الكويت، هما ايضا يجدان الكويت مثيرة جدا للاهتمام، ويحبان ان يأتيا كثيرا لزيارتنا، وقد وجد كل منهما مجموعة كبيرة من الاصدقاء.

• ما أجمل البلدان التي زرتموها؟

- في اطار عملي كديبلوماسي زرت العديد من البلدان. كما قلت فقد زرنا كولومبيا، وهي بلد استوائي ذو مناظر طبيعية خلابة، وبه ظروف مناخية مختلفة جدا. وكنا أيضا في الولايات المتحدة، وهي تعد كذلك وجهة سفر رائعة، وزرت مع الأسرة مناطق مختلفة هناك، منها الساحل الغربي لسان فرانسيسكو وقمنا برحلات ممتعة بقيت في الذاكرة الى متنزه يلوستون الوطني وجراند كانيون. وكذلك وطن زوجتي شيلي بلد جميل للغاية، حيث قمنا بزيارة جميع المعالم السياحية الجذابة هناك، ومن بينها باتاغونيا والقارة القطبية الجنوبية، وصحراء اتاكاما، وجزيرة الفصح الشهيرة على مستوى العالم مع تماثيل موي في المحيط الهادئ.

• ما المدن والأماكن التي تفضلونها في ألمانيا؟

- موطني الغابة السوداء هو في الحقيقة جميل جدا. أنا وزوجتي تعارفنا في بون على نهر الراين. بصراحة المنطقة بامتداد نهر الراين جميلة للغاية. وعندما انتقلنا مع وزارة الخارجية الالمانية للعيش في برلين، كنا انا وزوجتي متفقان على ان برلين تعجبنا للغاية، واننا نرغب في العيش فيها.

برلين تقدم الكثير ليس فقط من حيث المحتوى الثقافي، ولكن ايضا من حيث الأحداث الرياضية الكبرى. الأمر نفسه ينطبق على ميونيخ، حيث يعيش ولدانا ونقوم بزيارتهما بانتظام. الابن الأكبر لدينا يعيش في ميونيخ. مدينة أخرى جميلة هي هامبورغ. أيضا هذه المدينة هي متنوعة جدا، وربما ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية في المستقبل.

الكثير من الكويتيين، الذين التقيت بهم هنا يحبون ميونيخ، وكل ولاية بافاريا بصورة غير عادية حيث يسافرون إليها كثيرا، والكثير منهم يمتلك عقارات هناك. في المقابل تبدو برلين بحاجة الى اكتشاف متزايد من الكويتيين كوجهة سفر مثيرة للاهتمام.

• كيف تصف حرية الاعلام في الكويت؟

- نقرأ في الكويت الصحف التي تظهر باللغة الإنكليزية، والتي تخبر بالتفصيل وعلى نطاق واسع حول القضايا الراهنة المهمة في الكويت وحتى في البلدان المجاورة. ونرى ايضا بعض المقالات الناقدة، وهو ما يعد علامة جيدة للغاية على حرية الصحافة وعلى فكر الصحافيين المتنور. ونحن ننظر الى هذا على انه إضافة مفيدة جدا لعملنا وإقامتنا هنا في الكويت.

• ماذا عن الهواية المحببة؟

- هوايتي المفضلة هي الإبحار بالمراكب الشراعية، وجميع أنواع الرياضات المائية الاخرى. وهذا يشمل السباحة، وكل ما يمكن القيام به في أي مكان يوجد فيه ماء. وهذا يشمل أيضا الكويت، فقد وجدت ناديا للسفن الشراعية، للزوارق. إذا سمح الطقس بذلك، احب ان ابحر.

لطالما كانت السيارات الرياضية تفتنني منذ الصغر، فقد نشأت في جنوب غرب ألمانيا، وهي المنطقة التي تشتهر بإنتاج سيارة بورش ومرسيدس في العالم. كصبي صغير اعجبت جدا بالابواب التي تفتح لأعلى (FLYING DOORS) لسيارات مرسيدس على وجه الخصوص، حيث كان عندي سيارة صغيرة لعبة من هذا النوع. الآن وبعد مرور بضع سنوات حققت حلمي هنا في الكويت، وانا سعيد بذلك.

• هل تشجعان فريقا رياضيا محددا؟

- كوني ولدت في مدينة كارلسروه، فأنا اشجع ناديها، الذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الثانية، اما في دوري الدرجة الاولى (Bundesliga) فأنا اشجع بايرن ميونيخ، وافرح كثيرا بالانتصارات المتوالية للفريق خاصة في المسابقات الدولية، كما هي الحال في دوري ابطال اوروبا.

في حالتنا، ولدت زوجتي في شيلي. والتقت المانيا وشيلي حوالي 6 أو 7 مرات، وهزم كل منهما الاخر ولكن كانت الغلبة دائما لالمانيا، وعندما يلتقي الفريقان نتمنى نحن وابنانا ان تكون هناك مباراة جيدة ونزيهة مع الكثير من الأهداف، ونحن تقريبا لا يهمنا من يفوز في نهاية المطاف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي