حوار / «الكويت تشبه سويسرا... لكنها تتحرك بوتيرة حذرة وغير سريعة»

راينالد آيشلمان لـ «الراي»: «OMEGA»... من أفضل «العلامات» جودة وتسويقاً

تصغير
تكبير
• نستثمر ملايين الفرنكات لتدريب صانعي ساعاتنا...

• نتعاون مع مجموعة بهبهاني منذ 80 سنة... ونجحنا في تحقيق سمعة هائلة في الكويت
رأى نائب رئيس مجموعة «OMEGA» المدير التنفيذي للمبيعات العالمية للشركة راينالد آيشلمان أن الكويت مشابهة لسويسرا، وأنّ شعبها يتميز بقدر عال من الاحتشام والتريث، وأنها تتحرك بوتيرة حذرة وغير سريعة، لكنها مستمرة في البناء والإبداع والنمو، وأنّ بها الكثير من الجودة ومستوى معيشة مرتفع جداً.

وأوضح آيشلمان كذلك أن الزبائن يحبّون اقتناء ساعات «OMEGA»، لأنها علامة تجارية نجحت خلال السنوات الـ 15 الماضية في تحقيق قدر هائل من النجاح، بفضل التطوّر الكبير الذي شهدته منتجاتها، معتبراً أنّ مسألة التسويق المحلي بالنسبة لهم انتهت منذ أكثر من 20 سنة، وأصبحوا الآن شركة تقوم بالتسويق عالمياً، وأنّ «OMEGA» تحتل مكانة بين العلامات التجارية الثلاثة، مما يجعلها في الصدارة ضمن فئة الأسعار التي تنتمي إليها. وتحدث عن الخطط المستقبلية، وأشار إلى أنّ ساعات «OMEGA» تتم صناعتها يدوياً، لكن في الوقت ذاته تستخدم الآلات والمكائن في بعض المواضع، وأمور أخرى عديدة منها المواد الخام التي تدخل في صناعة ساعاات «OMEGA»، وخدمات ما بعد البيع، والمجموعة الجديدة التي يعملون على طرحها، وفي ما يلي التفاصيل.


• بداية... حدثنا عن زيارتك الحالية إلى الكويت ؟

- أزور الكويت للمرة الثالثة، إذ سبق أن زرتها بدعوة من شركائنا أسرة بهبهاني مرتين في السابق، وأنا سعيد جداً بعودتي مرة أخرى إلى هنا. وبحسب ما رأيته حتى الآن خلال زياراتي فإنني أعتقد أن الكويت تشبه سويسرا إلى حد ما بطريقة أو بأخرى، لأن شعبها يتميز بقدر عال من الاحتشام والتريث، وهذا الأمر يعجبني كثيراً، وصحيح أن الكويت تتحرك بوتيرة حذرة وغير سريعة لكنها مستمرة في البناء والابداع والنمو، وبها الكثير من الجودة ومستوى معيشة مرتفع جداً إذا نظرنا إلى مجمعات التسوّق الفخمة وإلى متاجر «OMEGA» على سبيل المثال.

• برأيك، لماذا يعشق الجميع ساعات «OMEGA»؟

- أعتقد أننا علامة تجارية نجحت خلال السنوات الـ 15 الماضية في تحقيق قدر هائل من النجاح، بفضل التطوّر الكبير الذي شهدته منتجاتنا، وبفضل طرح بعض الموديلات والمنتجات الجديدة ولا سيما موديلات «كونستيليشن» و «سيماستر» و «سبيدماستر» التي تعتبر منتجات فائقة الخصوصية. أما السبب الثاني فهو أننا نعمل على تطوير التسويق، وكما تعلمون فإننا نتعاون مع مشاهير عالميين من أمثال جيمس بوند ونيكول كيدمان وجورج كلوني، أما السبب الثالث فيكمن في سياسة التوزيع التي ننتهجها، ولتنظر مثلاً إلى سياستنا المتعلقة بالتوزيع في الكويت، فنحن نتعاون مع مجموعة بهبهاني منذ 80 سنة، وصحيح أننا نجحنا فعلياً في تحقيق سمعة هائلة هنا في الكويت، لكننا قررنا أن نفتتح متجراً ثالثا لأنّ الزبائن يحبّون الذهاب إلى متاجرنا لمشاهدة مجموعتنا الكاملة ولشراء ما يروق لهم منها.

• هل تعتقد أن معدلات تسويق ساعات «OMEGA» في الكويت تعتبر جيدة بشكل عام؟

- أعتقد أن النقطة المهمة هي أن مسألة التسويق المحلي قد انتهت منذ أكثر من 20 سنة، فنحن الآن شركة تقوم بالتسويق عالمياً، لهذا فإن هناك الكثير من المسوّقين هنا يفعلون نفس الشيء بالضبط الذي يفعله المسوّقون في نيويورك أو في لندن أو في دبي، لأنهم يقرأون نفس المعلومات عبر الكمبيوتر كما أنهم يسافرون كثيراً حول العالم.

• هل يمكن القول ان ساعات OMEGA تحتل المرتبة الأولى بين الساعات السويسرية؟

- أعتقد أنه يمكن القول بسهولة اننا بين العلامات التجارية الثلاث، التي تحتل الصدارة ضمن فئة الأسعار التي ننتمي إليها. بل إنه وفقاً لحسابات معينة، فإنه يمكن القول ان «OMEGA» واحدة من بين أفضل علامتين تجاريتين من حيث الجودة والتسويق.

• ما الخطوات المستقبلية التي تعتزم «OMEGA» اتخاذها؟

- الواقع أن هناك خطوة جديدة في كل يوم، منها التفكير مثلاً في منتجاتنا والتقنيات الجديدة التي نتبناها، كذلك قمنا العام الماضي بتطوير تكنولوجيا جديدة أحدثت ثورة في مجال الساعات المصنوعة من السيراميك، عندما ابتكرنا ساعة سيراميكية بالكامل خفيفة جدا ومضادة للخدش. كذلك من الخطوات المستقبلية أن نجلب إلى الزبون أكثر مما يتوقع وأن نحقق ذلك بسعر طبيعي، وكما تعلم فإننا لسنا في فئة الشركات التي تبيع بضع مئات من الساعات فقط سنويا، بل إننا نبيع 700 ألف ساعة في السنة إلى 700 ألف زبون. لذلك يتعين علينا أن نحقق قناعة ورضا كل زبون إزاء شراء ساعة تنطوي على قيمة حقيقية.

• هل تستخدمون السيراميك فقط أم الذهب والبلاتين أيضاً في ساعاتكم؟

- نستخدم الكثير من المواد الخام المختلفة مثل الفولاذ كمادة خام أساسية، بالإضافة إلى الذهب والذهب الفولاذي. والواقع أننا نضيف التكنولوجيا الخاصة بنا في هذا المجال، لكن ليس كل ماركة جديدة يتم صنعها بالكامل من السيراميك لأنه مادة خام ليس من السهل تشكيلها، والأمر نفسه ينطبق على الذهب، لهذا ابتكرنا ساعة جديدة تحمل اسم «Sedna Gold» ذات ظرف مصنوع من الذهب الأحمر تتميز بالقوة والمتانة بحيث ان اللون الأحمر لا يتلاشى مع مرور الوقت.

• هل هذا يجعل ساعات OMEGA غالية الثمن؟

- ليس بالضرورة، فصحيح أنّ الذهب يجعل تكلفة الساعة أعلى بعض الشيء، لكن هذا لا يعني أننا نصنع ساعات «OMEGA» باستخدام سبائك تجعل أثمانها أغلى، بل على العكس نحن نسعى دائما إلى تقديم جودة أفضل في مقابل نفس السعر.

• هل جميع ساعات «OMEGA» يتم صنعها يدوياً؟

- كل شيء مصنوع يدوياً، لكن في الوقت ذاته لدينا آلات ومكائن نستخدمها مثلاً عند القيام بالفحص النهائي للجودة، والأجزاء النهائية من جهاز الحركة الخاص بالساعة. وأيضاً عند فحص دقة أداء الساعة بعد مرور 10 أيام على تصنيعها، وكذلك عند فحص مستوى الجودة، وفحص بعض الجوانب المتعلقة بدقة الأداء. وعند إدخال «البرغي» في مكانه، من الأفضل استخدام المكائن لأنها تعرف بدقة أفضل من الإنسان إلى أيّ مدى يجب لفّه، لكن عندما يتعلق الأمر بتثبيت «الزنبرك» في التجويف الخاص به في أجزاء حركة الساعة، فإن ذلك لا يمكن القيام به إلا بيد بشرية لأنه أمر صعب جدا ويتعين مراقبته بدقة.

• حدثنا عن خدمات ما بعد البيع ؟

- هذا الأمر من بين أهم الجهود التي عكفنا عليها طوال الـ20 سنة الماضية من أجل استعادة ثقة الزبائن في العلامة التجارية. لذلك فإننا نستثمر ملايين الفرنكات الفرنسية من أجل تدريب صانعي ساعاتنا، وربما نكون العلامة التجارية الفاخرة الوحيدة في شريحتنا السعرية التي ما زالت توفر خدمات ما بعد البيع لأي نوع من الساعات التي أنتجتها طوال تاريخها.

• هل من يصنع ساعة «OMEGA» هو الوحيد الذي يستطيع أن يوفر لها خدمات الصيانة وخدمات ما بعد البيع؟

- يمكنني القول نعم ولا، إذ لدينا طاقة انتاجية عالية جداً، كما أن لدينا في سويسرا صنّاع ساعات يتمتعون بقدرات قوية جداً لكنهم ليسوا نفس أو مثل الأشخاص الذين يتولون تقديم خدمات ما بعد البيع. ولكي يكون الشخص قادراً على تقديم خدمات ما بعد البيع، فإنه يتعين عليه أيضا أن يصبح صانع ساعات محترفا.

• هل تعكفون حالياً على الإعداد لطرح مجموعة جديدة من ساعات «OMEGA»؟

- كل شهرين أو ثلاثة نطرح مجموعة جديدة، وخلال هذا العام سيكون لدينا إصدار محدود من ساعة جيمس بوند، وهي قطعة فائقة الروعة لها قرص أزرق ومزينة بشعارات جيمس بوند. ومن المتوقع أن تروها في الأسواق خلال شهر يونيو، وستكون واحدة من أهم القطع في مجموعتنا الجديدة، إلى جانب أنّ لدينا منتجات جديدة أخرى. وفي نهاية العام الحالي سنطرح ساعة تحمل اسم «غلوبماستر» وهي ساعة جديدة كلياً إذ انها حاصلة على شهادة اعتماد جديدة تعرف باسم «ماستر كرونوميتر»، وهي الساعة التي تعتبر دليلا يثبت استثمارنا وثقتنا الهائلين في مجالي الجودة والدقة الفائقة. وشهادة الاعتماد تلك ذات مستوى أعلى، وهي في الواقع شهادة اعتماد سويسرية حول الدقة ومقاومة المغنطة ومقاومة الماء، وهو الأمر الذي لا يمكنك أن تجده في مجال صناعة الساعات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي