في ختام فعاليات وأنشطة موسمها الثقافي

رابطة الأدباء الكويتيين... أحيت «ليلة أبنودية»

تصغير
تكبير
حضر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي- شعرا وإبداعا وروحا وذكرى- ختام الموسم الثقافي لرابطة الأدباء، كي يتولى نخبة من المثقفين تأبينه والثناء على تجربته الشعرية والحياتية، وعلى رأسهم المستشار الثقافي في السفارة المصرية لدى الكويت المبدع الدكتور نبيل بهجت.

وتناول المتحدثون- في هذه الليلة الأبنودية- سيرة شاعر اتخذ من الحلم طريقا له، ومن القصيدة معراجا وصل به إلى منازل الفقراء ومنابع آلامهم، متحدثا في إبداعاتهم عنهم، وهو منهم، ومتمسكا بالكلمة الجادة ذات الإيحاءات الإنسانية الخلاقة، من أجل تأكيد دور الكلمة في التغيير، وفي النهوض بالفكرة، إلى مستويات عالية من الجودة والرقي.

عبد الرحمن الأبنودي... توهج إبداعا وذكرى عطرة في مسرح رابطة الأدباء، ذلك التوهج الذي يستحقه من بلد كانت كلمته النابضة بالحق هي سلاحه الذي شهره في وجه الظلم والعدوان، والقصيدة التي تنشد الطريق الصحيح، لذا اتجه الوجدان- في ما اتجه- إلى الليلة المحمدية«، استذكارا واستحضارا، لهذا المناضل في سبيل إرساء قواعد الحق على أرض صلبة ومتينة، والوقوف بشراسة القصيدة الشعرية في وجه الطغيان، الذي يريد أن يسيطر على الواقع بقوة السلاح وضراوة الدبابة، وغطرسه القتل والتدمير.

كي يعيش المستشار الثقافي المصري لدى الكويت الدكتور نبيل بهجت، مع الأبنودي المبدع والإنسان والمناضل... متذكرا عطاءاته التي فاقت الوصف، وأحلامه التي أراد لها أن تتحق، رغم ما يحيط بنا من ألم، مؤكدا- في ما أكد- أن الأبنودي لم يمت، ولكن فتح لنا أبوابا جديدة للأمل، متذكرا ما قدمه من قصائد خاطبت البسطاء ووقفت إلى جانب الحق، واستحوذت على المشاعر، بفضل صدقها وإخلاصها للكلمة، وجمال مقصدها.

ثم ألقى المخرج خلف العنزي من نقابة الفنانين في الكويت كلمة معبرة، أشار فيها إلى»الليلة المحمدية«، التي أبدع فيها الأبنودي دفاعا عن الحق الكويتي، مما جعل كلمات هذه الملحمة الشعرية الغنائية، خالدة في الأذهان، لدرجة أن مجرد الحديث عن الأبنودي يتبادر إلى الذهن بسرعة ما تضمنته هذه الملحمة من مشاهد ورؤى، ثم تحدث العنزي عن الدور المؤثر الذي قام به الأبنودي في واقع السينما المصرية والعربية، من خلال كلمات أغانيه لبعض سيناريوهات الأفلام السينمائية، وكتابته أيضا لسيناريوهات الأفلام، مؤكدا أنه أدخل اللهجة الصعيدية إلى السينما المصرية بأسلوب واقعي وسليم.

متذكرا الأغاني التي وضعها لفيلم»عرق البلح«للمخرج رضوان الكاشف، بكل ما فيها من عمق الفكرة والمعنى، مؤكدا على أن سيرة الأبنودي لم تنقطع أبدا لأنها باقية في جملة أعماله التي ستظل ملتصقة بالأذهان والمشاعر.

وقرأ الشاعر أشرف ناجي بعضا من قصائد الأبنودي، مبتعدا- كما قال- عن الشهيرة منها، كي يختار قصيدة»الخواجه لامبو مات في إسبانيا«، التي يسقط فيها هموما إنسانية عدة ومعاناة الغربة والتشرد، في ما ألقى ناجي قصيدتين بالعامية المصرية- من نظمه- رثى بهما للأبنودي القصيدة الأولى عنوانها»يا آخر حلم في السكة«، والثانية- كما يقول- كتبها منذ 15 سنة بعدما أصدر الأبنودي ديوانه الشعري»الموت على الإسفلت«، والقصيدة أعطى لها ناجي عنوانا قريبا من روح الديوان»أنا والإسفلت».

وقرأ الشاعر سليم الشيخلي قصيدة رثاء في الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، أكد فيها على أن الحلم العربي باق طالما أن قصائد وكتابات الأبنودي باقية.

هكذا جاءت الليلة الأبنودية في رابطة الأدباء... منتصرة لقامة شعرية وأدبية، تحقق بفضلها الكثير من المنجزات الإنسانية الخلاقة.

في ما بدأت حفل ختام أنشطة رابطة الأدباء الكويتيين بكلمة ألقالها الأمين العام للرابطة الباحث طلال الرميضي، تحدث فيها عن أهم المنجزات والأنشطة والفعاليات التي أقيمت في هذا الموسم المنتهي.

ثم تقدم الرميضي وأمين سر الربطة الشاعر خلف الخطيمي، ورئيس المكتب الثقافي في السفارة المصرية لدى الكويت الدكتور نبيل بهجت... بتكريم المشاركين في الموسم الثقافي المنتهي في رابطة الأدباء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي