قدّم 13 أغنية و3 مقطوعات موسيقية في ليلة شرقية عامرة على خشبة قصر المؤتمرات

شربل روحانا غنَّى لـ «حب الوطن والقانون وأمة العرب»

تصغير
تكبير
قصر المؤتمرات واحد من الصروح الضخمة والمهمة، التي أنشئت في عهد رئيس الجمهورية السابق إميل لحود شرق العاصمة اللبنانية بيروت، لكن نادراً ما يتم تذكرها حين تقديم الأعمال الفنية المميزة.

قبل أيام، حُجِز مسرح القصر للفنان شربل روحانا ومعه فرقة مؤلفة من 11 عازفاً بينهم ولداه ساري (تشيللو) وهيفاء (كمان) وشقيق ابن خاله مرسيل خليفة ـ أنطوان (كمان)، حيث قدّموا سهرة جميلة، حميمة وآسرة، كلها من كلمات وألحان وغناء شربل، مع أعمال لـ زكي ناصيف (ميلي) فيلمون وهبة (يا دارة) سيد درويش (زوروني).


ساعتان من الموسيقى والأغنيات قدّمت هذا الفنان، في صورة المغني جميل الصوت والملحن صاحب الجملة الشرقية الحديثة والسهلة الحفظ والهضم، وكذلك شاعر الأغنية الذي يعتمد العفوية مع مضمون مفيد وصائب، حتى المقطوعات الموسيقية المتفرقة (غمز، منارة، وصبايا) تميزت، لكن التفاعل الجماهيري الواسع كان مع الأغنيات التي تنتقد الواقع المعاش مثل «سوق عالهدا»، عن قانون السير الجديد في لبنان، وعن تفادي السرعة منعاً لمأساة كالتي اختطفت من بيننا الفنان عصام بريدي أخيراً.

و«على شو مختلفين»، ويخاطب فيها اللبنانيين خصوصاً السياسيين، ويتساءل عن أسباب الخلاف بيننا كشعب واحد في بلد واحد، طالما نحمل هوية واحدة ونتنفس هواء واحداً.

كما تفاعل الجمهور مع «الحمدلله»، وفيها سخرية من الكثير من المفارقات في يومياتنا وشكر الخالق على أنها كذلك وليست أسوأ، و«لشو التغيير» وتقدم مادة ساخرة ومميزة عن التغيير في وقت لا نضمن فيه مجيء طاقات أفضل من النماذج الموجودة في السلطة، و«بالعربي» وهي أغنية تدل على اللبنانيين بشكل خاص، كونهم يتحدثون الفرنسية أو الإنكليزية، وقلّما يتحدثون العربية، خصوصاً في التحيات والمراسلات والجلسات الاجتماعية والسياسية والثقافية.

وفي دردشة معه بعد العرض في كواليس المسرح، تمنينا على روحانا أن يواظب على هذا النهج، والحال التي أحببناها معه من الأغاني الانتقادية، وأبلغنا أنه بات مقتنعاً بهذا المنحى، لأن كل من يكلمه يأتي على هذه السيرة، ويشير إلى خصوصية هذه الانتقادات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي