حوار / عارضة الأزياء الكويتية رأت أن «ما يحصل لدينا مجرَّد عَرض للأجسام»!
أبرار لـ «الراي»: أنا «Model» محترفة ... و لا أقدِّم أموراً مخلّة بالأدب!
«متعددة المواهب... وعاشقة للفن»
«ستايلي غربي... بحدود شرقية»
«أنا نجمة في مجال عرض الأزياء»
• مسيرتي كـ «Model» لا تزيد على العام... لكنني أرى نفسي نجمةً في مجال الأزياء
• هل يُعقل أن ترى «Model» لا يتجاوز طولها 150 سنتيمتراً... إلا في الكويت!
• أتطلّع إلى العالمية... ولن أنسى أنني فتاة كويتية لي عادات وتقاليد وأهل وسُمعة
• مستحيل أن أتخلى عن طموحي... وشريك حياتي يجب أن يقبلني كما أنا
• شاركت في الموسم الأخير من «Arab Idol»... ولم أستطع الوصول إلى المرحلة التالية
• أكثر من 13 ألف شخص يتابعونني على برنامج «Snapchat»
• صوتي جميل وربما أغنّي «ديو» مع الفنانة رهف... وأعتزم إصدار ديوان عن محاولاتي الشعرية
• قد أطلّ على الجمهور «درامياً» في رمضان... إذا وجدتُ دوراً يناسبني
• تلقيتُ عرضين من داري أزياء فرنسية وإيطالية... ولا أزال أدرسهما
• هل يُعقل أن ترى «Model» لا يتجاوز طولها 150 سنتيمتراً... إلا في الكويت!
• أتطلّع إلى العالمية... ولن أنسى أنني فتاة كويتية لي عادات وتقاليد وأهل وسُمعة
• مستحيل أن أتخلى عن طموحي... وشريك حياتي يجب أن يقبلني كما أنا
• شاركت في الموسم الأخير من «Arab Idol»... ولم أستطع الوصول إلى المرحلة التالية
• أكثر من 13 ألف شخص يتابعونني على برنامج «Snapchat»
• صوتي جميل وربما أغنّي «ديو» مع الفنانة رهف... وأعتزم إصدار ديوان عن محاولاتي الشعرية
• قد أطلّ على الجمهور «درامياً» في رمضان... إذا وجدتُ دوراً يناسبني
• تلقيتُ عرضين من داري أزياء فرنسية وإيطالية... ولا أزال أدرسهما
«أنا فتاة كويتية، وعارضة أزياء محترفة...ولا أقدم شيئاً مخلاً بالأدب»!
هكذا اختصرت الـ «Model» أبرار سيرتها الذاتية، مشيرةً إلى أنها ترى نفسها نجمةً في مجال عرض الأزياء، بالرغم من أن مسيرتها في المهنة لا تتجاوز العام الواحد!
«الراي» سعت إلى اقتحام عالم أبرار، الفتاة الكويتية التي سارت خلف عشقها للأزياء، لتتهادى على «الستيج» لأول مرة، عندما كانت في السادسة عشرة، فقالت إنها تطمح إلى العالمية، متباهيةً بطولها الذي يشارف الـ 177 سنتيمتراً، وحُسنها الخاص الذي يمنحها إطلالة مميزة!
أبرار تابعت: «بالرغم من أنني أمتلك (ستايل) غربياً، لا أنسى أن لي حدوداً شرقية، ولديّ عادات وتقاليد وأهل وسمعة»، مكملةً: «أنا فخورة بما أقدمه، لأنني أزاول مهنة أحبها، وأهلي لا يعترضون عليّ»، ومضت تقول: «أنا ما أشك خيط بإبرة من غير شور أمّي»، ومضيفةً: «والدتي لا تكف عن إسداء النصائح لي طوال الوقت».
العارضة الكويتية تحدثت عمن وصفتهن بـ «قلة من العارضات يرتكبن بعض الأفعال الشائنة، فيشوِّهن بقية من يعملن في الوسط»، وتطرقت في حوارها مع «الراي»، إلى أنها ترى «ما يحصل في الكويت مجرد عرض أجسام وليس أزياء»، متعجبةً من أن الـ «Model» التي لا يتجاوز طولها 150 سنتيمتراً «ظاهرة غريبة لا توجد حصرياً إلا في الكويت»، وعرَّجت إلى العروض التي تلقتها للعمل في دور أزياء عالمية، وكشفت عن مواهبها المتعددة، واعتزامها التمثيل والغناء، إلى جانب الكثير من الموضوعات تأتي تفاصيلها في السطور الآتية:
• بدايةً، هل يمكنك أن تعرفينا بنفسك أكثر؟
- شابة كويتية أبّاً عن جد، اسمي أبرار، حاصلة على شهادة دبلوم في إدارة الأعمال من الكلية الأسترالية، وأعمل منذ عام بشكل احترافي في مجال الأزياء كـ «Model»، وأرى نفسي فيه كنجمة!
• وكيف اقتحمتِ هذا المجال؟
- أوّل مرة قدّمتُ فيها عرضاً للأزياء كنت في عمر السادسة عشرة، عندئذٍ شاركت في مسابقة «Run Way Show» لأفضل عارضة أزياء أقيمت في الكويت، وحصلت حينها على المركز الثاني.
• ما العروض التي سبق أن شاركتِ بها؟
- سبق لي أن صوّرت لمصلحة العديد من الماركات العالمية، وقد نشرت الصور في مجلة «الأسطورة»، الخاصة بعالم الموضة والأزياء، كذلك تعاملتُ مع العديد من المصممين منهم يوسف الراشد ومحمد بهمن المعروف بـ «Fashion House of Diego» الذي اختارني كي أكون واحدة من الأعضاء الـ 48 ومنهم المغنية رهف - العضوة في فرقة جيتارا - وأيضاً سيدة الأعمال هبة المسلّم.
• هل اختيرت رهف لأنها «Model»؟
- كلا، إذ إن اختيار الأعضاء الـ 48 جاء وفق أمور تميّزهم عن غيرهم، وعلى سبيل المثال وقع الاختيار عليّ بسبب طولي المميز البالغ 177 سنتيمتراً مقارنة بفتيات الكويت.
• وهل تعتقدين أنك تمتلكين مقومات العارضة العالمية؟
- نعم، ففي عروض الأزياء بالدول الأوروبية عندما يرغبون في اختيار «Model» يضعون شروطاً صارمة يتقيّدون بها، منها ألا يقلّ الطول عن 178 سنتيمتراً. وبالنسبة إليّ قد يتمّ التغاضي عن السنتيمتر الناقص في طولي، وبهذا أصنّف كـ «Model» عالمية ولست محلّية.
• معظم الفتيات في الكويت أصبحن «Models»...ما رأيك؟
- كلامك صحيح، فقد أصبح الأمر «هبّة» أو موضة، لكن بالنسبة إليّ لا أراهنّ «Models» قياساً بالطول، وأيضاً معايير الجسم. فهل يعقل أن ترى «Model» طولها 150 سنتيمتراً فقط ! هذا لا يوجد في العالم إلا في الكويت حصرياً.
• إذاً ما المعايير التي تميّز عارضة الأزياء من وجهة نظرك؟
- المعايير واحدة بالنسبة إلى الرجل والمرأة، إذ يجب أن تتحلى العارضة بالأخلاق والمرونة في التعامل مع الجميع، وأن تكون قامتها رشيقة وألا يقل طولها عن 177 سنتيمتراً، وأن تكون متناسقة الجسم، كي تتمكن من عرض القطعة التي ترتديها أياً كانت. ففي الدول الأوروبية يختارون الـ «Model» نحيفةً ولا يهتمون إن كانت جميلة الوجه أم لا، لأن الأهم هو عرض القطعة بالدرجة الأولى، وهو على العكس مما يحصل لدينا، إذ يتحول الأمر إلى عرض للأجسام فقط، وهو الأمر الذي أتعارض معه، وأرفضه.
• كيف ترين نظرة المجتمع الكويتي إلى الفتاة الكويتية الـ «Model»؟
- أرى أن النظرة إلى العارضة أصبحت جيدةً، في ظل وجود دعم وتشجيع بنسبة تفوق «تكسير المجاديف»، بغضّ النظر عن بعض الفتيات اللاتي شوّهن صورة الـ «Models» بما يُقدمن عليه من أمور سلبية. وفي النهاية نحن هنا نتكلم عن مجتمع كامل يضمّ العديد من الأفكار المتفاوتة والشرائح المتعددة، وبالتالي من الطبيعي أن نجد المؤيد والمعارض، وهو أمر صحّي.
• لماذا - في اعتقادك - ينظر البعض إلى عرض الأزياء بصورة سلبية؟
- لا أدري بصراحة، لكنني مقتنعة بأنني عارضة للأزياء بشكل احترافي، وفخورة بما أقدمه، ولا أقوم بأمور مخلّة بالأدب، كما أرى أنّ عرض الأزياء كحال أيّ وظيفة أخرى يمكنني أن أعمل بها.
• وكيف ينظر إليكِ أهلك؟ وهل هم من المؤيدين أم المعارضين؟
- في البداية كان هناك اعتراض بسيط باعتبار أنني فتاة كويتية، لكن عندما وضّحت لهم أنني أحبّ العمل في هذا المجال، وأنني سأتعمّق فيه حتى أصل إلى الاحتراف والعالمية تراجعوا عن اعتراضهم، وتحوّلوا إلى التوجيه والإرشاد، خصوصاً والدتي (أطال الله عمرها وحفظها لي)، ومثلما يقولون «أنا ما أشك خيط بإبرة من غير شور أمّي»، وهي لا تكف عن إسداء النصائح لي طوال الوقت.
• وماذا تفعلين لكي تقتربي من العالمية؟
- أنا مقتنعة بأن الفرص تأتي من خلال الاجتهاد والعمل الدؤوب، وللعلم قد حصلت على عرض من دار عرض فرنسية، وآخر من إيطاليا. لكنني لم أُبدِ موافقتي على الأمر حتى الآن، لأنني لا أزال أدرس الأمر من كل نواحيه بشكل صحيح.
• وهل ستقبلين تقديم الأزياء الصارخة والجريئة، إذا وافقتِ على المشاركة في عروض أوروبية؟
- بالقطع لن أقبل بتقديم كل ما يعرض عليّ، وقبل مشاركتي بالطبع ستكون لي شروط معيّنة أسير وفقاً لها، وبالرغم من أنني أمتلك «ستايل» غربياً، لكنني أيضاً لي حدود شرقية، ولن أنسى أو أتناسى، طوال الوقت، أنني فتاة كويتية من بيئة خليجية، ولديّ عادات وتقاليد وأهل وسمعة.
• هل التحقتِ بأيّ معاهد خاصة بتدريب عارضات الأزياء؟
- كلا، لم أفعل، وأرى أنني موهوبة بالفطرة، وحبّ عرض الأزياء وُلد معي، لكنني فعلياً أفكر مستقبلاً في أن أحمل شهادة لها علاقة بمجال الفن، سواء على صعيد الأزياء أو الإخراج وحتى التمثيل.
• وما علاقة الإخراج والتمثيل بعرض الأزياء؟
- أنا شابة متعددة المواهب، وأعشق الفن بكلّ أنواعه. ولن تصدّق أنني أمتلك أيضاً صوتاً جميلاً، وسبق أن شاركتُ في الموسم الأخير من برنامج «Arab Idol»، لكنني لم أتمكن من الوصول إلى المرحلة التالية بسبب وجود أصوات أجمل وأقوى منّي، وإن كنت - مع ذلك - لا أرى أنني فشلت بتاتاً، وأعتبرها تجربة ناجحة. وأزيدك من الشعر بيتاً، فأنا أيضاً أفكر في تأليف كتاب عن واقع الحياة بعد تجاربي السابقة في كتابة الشعر.
• وهل قد نشهد «سنغل» قريباً لك؟
- ممكن، وإن حصل فستكون الأغنية «دويتو» مع المغنية رهف التي عرضت عليّ الفكرة قبل مدة.
• هل من نية لخوض تجربة التمثيل؟
- تلقيتُ فعلياً مجموعة نصوص للمشاركة في الموسم الدرامي المقبل، لكنني لم أبادر إلى الموافقة على أيٍّ منها حتى الآن، منها عرض قّدمه لي المخرج محمد دحّام الشمري، وآخر من مدير الإنتاج أحمد حبيب للمشاركة في مسلسل «حرب القلوب»، ومن يعلم، ربما تراني أطلّ على الجمهور في مسلسل ما، إذا وجدتُ دوراً يناسبني.
• هل سبق لكِ أن تعرضتِ لإشاعات من أي نوع؟ وكيف واجهتِ الأمر؟
- تعرضتُ لكثير من الإشاعات أطلقها البعض ضدي، إحداها أنني لستُ كويتية، وأخرى تحتوي على كلمات بذيئة لا يمكنني التلفظ بها، ومع هذا تعاملت معها بالطيب، وكسبتُ بذلك أشخاصاً كثيرين لم يكونوا يحبونني، ولمستُ ذلك من خلال التواصل معهم في برنامج «Cnapchat» الذي يتابعني فيه عدد كبير من الأشخاص يفوق الـ 13 ألف متابع.
• هل الحياة بسيطة لهذه الدرجة من وجهة نظرك؟
- نعم، أنا أراها بسيطة جداً، ويجب التعامل معها بكل هدوء، كما ينبغي عدم إطلاق الأحكام على الأشخاص من خلال المظهر قبل معرفة المعدن، لكننا مع الأسف في البلدان العربية نتبع المثل الذي يقول «الكتاب واضح من عنوانه»، وهو ما أراه جهلاً وخطأً، على عكس المثل البريطاني الذي يمثّلني ويقول «Done Judge a book by the cover»، فأنا أحبّ مجتمعي لكنني بصراحة أنتقد فيه سرعة الحكم بلا دليل.
• هل لديكِ أصدقاء من الوسطين الفني والإعلامي؟
- ليس لديّ احتكاك قوي بهم، لكن صديقتي المقربة هي الممثلة لطيفة الزامل، وأيضاً المذيعة أماني البلوشي، والإعلامي هاشم أسد الذي أعتبره بمنزلة القاموس والمرجع الأساسي لي في كل أمور الفن، لما يمتلكه من حكمة وفهم للإعلام، ولا أنسى المخرج الرائع محمد دحّام الشمري، والمطرب خالد الرندي - عضو فرقة ميامي - وعلاقتي به تعود إلى أيام الطفولة، وهو دوماً يشجعني على الغناء.
• ألا ترَين أنك قد تندمين يوماً على قراراتك الحالية؟
- لا أتوقع أنني سأشعر بالندم، بل ربما أعمد إلى تطوير الأمور التي أقدمت عليها.
• وهل يمكن أن يبعدك الزواج مستقبلاً عن كونك «Model»؟
- كلا، من المستحيل أن أتوقف، وشريك حياتي يجب أن يقبلني كما أنا، وبالمقابل سأقبل به كما هو وأنفّذ شروطه!
هكذا اختصرت الـ «Model» أبرار سيرتها الذاتية، مشيرةً إلى أنها ترى نفسها نجمةً في مجال عرض الأزياء، بالرغم من أن مسيرتها في المهنة لا تتجاوز العام الواحد!
«الراي» سعت إلى اقتحام عالم أبرار، الفتاة الكويتية التي سارت خلف عشقها للأزياء، لتتهادى على «الستيج» لأول مرة، عندما كانت في السادسة عشرة، فقالت إنها تطمح إلى العالمية، متباهيةً بطولها الذي يشارف الـ 177 سنتيمتراً، وحُسنها الخاص الذي يمنحها إطلالة مميزة!
أبرار تابعت: «بالرغم من أنني أمتلك (ستايل) غربياً، لا أنسى أن لي حدوداً شرقية، ولديّ عادات وتقاليد وأهل وسمعة»، مكملةً: «أنا فخورة بما أقدمه، لأنني أزاول مهنة أحبها، وأهلي لا يعترضون عليّ»، ومضت تقول: «أنا ما أشك خيط بإبرة من غير شور أمّي»، ومضيفةً: «والدتي لا تكف عن إسداء النصائح لي طوال الوقت».
العارضة الكويتية تحدثت عمن وصفتهن بـ «قلة من العارضات يرتكبن بعض الأفعال الشائنة، فيشوِّهن بقية من يعملن في الوسط»، وتطرقت في حوارها مع «الراي»، إلى أنها ترى «ما يحصل في الكويت مجرد عرض أجسام وليس أزياء»، متعجبةً من أن الـ «Model» التي لا يتجاوز طولها 150 سنتيمتراً «ظاهرة غريبة لا توجد حصرياً إلا في الكويت»، وعرَّجت إلى العروض التي تلقتها للعمل في دور أزياء عالمية، وكشفت عن مواهبها المتعددة، واعتزامها التمثيل والغناء، إلى جانب الكثير من الموضوعات تأتي تفاصيلها في السطور الآتية:
• بدايةً، هل يمكنك أن تعرفينا بنفسك أكثر؟
- شابة كويتية أبّاً عن جد، اسمي أبرار، حاصلة على شهادة دبلوم في إدارة الأعمال من الكلية الأسترالية، وأعمل منذ عام بشكل احترافي في مجال الأزياء كـ «Model»، وأرى نفسي فيه كنجمة!
• وكيف اقتحمتِ هذا المجال؟
- أوّل مرة قدّمتُ فيها عرضاً للأزياء كنت في عمر السادسة عشرة، عندئذٍ شاركت في مسابقة «Run Way Show» لأفضل عارضة أزياء أقيمت في الكويت، وحصلت حينها على المركز الثاني.
• ما العروض التي سبق أن شاركتِ بها؟
- سبق لي أن صوّرت لمصلحة العديد من الماركات العالمية، وقد نشرت الصور في مجلة «الأسطورة»، الخاصة بعالم الموضة والأزياء، كذلك تعاملتُ مع العديد من المصممين منهم يوسف الراشد ومحمد بهمن المعروف بـ «Fashion House of Diego» الذي اختارني كي أكون واحدة من الأعضاء الـ 48 ومنهم المغنية رهف - العضوة في فرقة جيتارا - وأيضاً سيدة الأعمال هبة المسلّم.
• هل اختيرت رهف لأنها «Model»؟
- كلا، إذ إن اختيار الأعضاء الـ 48 جاء وفق أمور تميّزهم عن غيرهم، وعلى سبيل المثال وقع الاختيار عليّ بسبب طولي المميز البالغ 177 سنتيمتراً مقارنة بفتيات الكويت.
• وهل تعتقدين أنك تمتلكين مقومات العارضة العالمية؟
- نعم، ففي عروض الأزياء بالدول الأوروبية عندما يرغبون في اختيار «Model» يضعون شروطاً صارمة يتقيّدون بها، منها ألا يقلّ الطول عن 178 سنتيمتراً. وبالنسبة إليّ قد يتمّ التغاضي عن السنتيمتر الناقص في طولي، وبهذا أصنّف كـ «Model» عالمية ولست محلّية.
• معظم الفتيات في الكويت أصبحن «Models»...ما رأيك؟
- كلامك صحيح، فقد أصبح الأمر «هبّة» أو موضة، لكن بالنسبة إليّ لا أراهنّ «Models» قياساً بالطول، وأيضاً معايير الجسم. فهل يعقل أن ترى «Model» طولها 150 سنتيمتراً فقط ! هذا لا يوجد في العالم إلا في الكويت حصرياً.
• إذاً ما المعايير التي تميّز عارضة الأزياء من وجهة نظرك؟
- المعايير واحدة بالنسبة إلى الرجل والمرأة، إذ يجب أن تتحلى العارضة بالأخلاق والمرونة في التعامل مع الجميع، وأن تكون قامتها رشيقة وألا يقل طولها عن 177 سنتيمتراً، وأن تكون متناسقة الجسم، كي تتمكن من عرض القطعة التي ترتديها أياً كانت. ففي الدول الأوروبية يختارون الـ «Model» نحيفةً ولا يهتمون إن كانت جميلة الوجه أم لا، لأن الأهم هو عرض القطعة بالدرجة الأولى، وهو على العكس مما يحصل لدينا، إذ يتحول الأمر إلى عرض للأجسام فقط، وهو الأمر الذي أتعارض معه، وأرفضه.
• كيف ترين نظرة المجتمع الكويتي إلى الفتاة الكويتية الـ «Model»؟
- أرى أن النظرة إلى العارضة أصبحت جيدةً، في ظل وجود دعم وتشجيع بنسبة تفوق «تكسير المجاديف»، بغضّ النظر عن بعض الفتيات اللاتي شوّهن صورة الـ «Models» بما يُقدمن عليه من أمور سلبية. وفي النهاية نحن هنا نتكلم عن مجتمع كامل يضمّ العديد من الأفكار المتفاوتة والشرائح المتعددة، وبالتالي من الطبيعي أن نجد المؤيد والمعارض، وهو أمر صحّي.
• لماذا - في اعتقادك - ينظر البعض إلى عرض الأزياء بصورة سلبية؟
- لا أدري بصراحة، لكنني مقتنعة بأنني عارضة للأزياء بشكل احترافي، وفخورة بما أقدمه، ولا أقوم بأمور مخلّة بالأدب، كما أرى أنّ عرض الأزياء كحال أيّ وظيفة أخرى يمكنني أن أعمل بها.
• وكيف ينظر إليكِ أهلك؟ وهل هم من المؤيدين أم المعارضين؟
- في البداية كان هناك اعتراض بسيط باعتبار أنني فتاة كويتية، لكن عندما وضّحت لهم أنني أحبّ العمل في هذا المجال، وأنني سأتعمّق فيه حتى أصل إلى الاحتراف والعالمية تراجعوا عن اعتراضهم، وتحوّلوا إلى التوجيه والإرشاد، خصوصاً والدتي (أطال الله عمرها وحفظها لي)، ومثلما يقولون «أنا ما أشك خيط بإبرة من غير شور أمّي»، وهي لا تكف عن إسداء النصائح لي طوال الوقت.
• وماذا تفعلين لكي تقتربي من العالمية؟
- أنا مقتنعة بأن الفرص تأتي من خلال الاجتهاد والعمل الدؤوب، وللعلم قد حصلت على عرض من دار عرض فرنسية، وآخر من إيطاليا. لكنني لم أُبدِ موافقتي على الأمر حتى الآن، لأنني لا أزال أدرس الأمر من كل نواحيه بشكل صحيح.
• وهل ستقبلين تقديم الأزياء الصارخة والجريئة، إذا وافقتِ على المشاركة في عروض أوروبية؟
- بالقطع لن أقبل بتقديم كل ما يعرض عليّ، وقبل مشاركتي بالطبع ستكون لي شروط معيّنة أسير وفقاً لها، وبالرغم من أنني أمتلك «ستايل» غربياً، لكنني أيضاً لي حدود شرقية، ولن أنسى أو أتناسى، طوال الوقت، أنني فتاة كويتية من بيئة خليجية، ولديّ عادات وتقاليد وأهل وسمعة.
• هل التحقتِ بأيّ معاهد خاصة بتدريب عارضات الأزياء؟
- كلا، لم أفعل، وأرى أنني موهوبة بالفطرة، وحبّ عرض الأزياء وُلد معي، لكنني فعلياً أفكر مستقبلاً في أن أحمل شهادة لها علاقة بمجال الفن، سواء على صعيد الأزياء أو الإخراج وحتى التمثيل.
• وما علاقة الإخراج والتمثيل بعرض الأزياء؟
- أنا شابة متعددة المواهب، وأعشق الفن بكلّ أنواعه. ولن تصدّق أنني أمتلك أيضاً صوتاً جميلاً، وسبق أن شاركتُ في الموسم الأخير من برنامج «Arab Idol»، لكنني لم أتمكن من الوصول إلى المرحلة التالية بسبب وجود أصوات أجمل وأقوى منّي، وإن كنت - مع ذلك - لا أرى أنني فشلت بتاتاً، وأعتبرها تجربة ناجحة. وأزيدك من الشعر بيتاً، فأنا أيضاً أفكر في تأليف كتاب عن واقع الحياة بعد تجاربي السابقة في كتابة الشعر.
• وهل قد نشهد «سنغل» قريباً لك؟
- ممكن، وإن حصل فستكون الأغنية «دويتو» مع المغنية رهف التي عرضت عليّ الفكرة قبل مدة.
• هل من نية لخوض تجربة التمثيل؟
- تلقيتُ فعلياً مجموعة نصوص للمشاركة في الموسم الدرامي المقبل، لكنني لم أبادر إلى الموافقة على أيٍّ منها حتى الآن، منها عرض قّدمه لي المخرج محمد دحّام الشمري، وآخر من مدير الإنتاج أحمد حبيب للمشاركة في مسلسل «حرب القلوب»، ومن يعلم، ربما تراني أطلّ على الجمهور في مسلسل ما، إذا وجدتُ دوراً يناسبني.
• هل سبق لكِ أن تعرضتِ لإشاعات من أي نوع؟ وكيف واجهتِ الأمر؟
- تعرضتُ لكثير من الإشاعات أطلقها البعض ضدي، إحداها أنني لستُ كويتية، وأخرى تحتوي على كلمات بذيئة لا يمكنني التلفظ بها، ومع هذا تعاملت معها بالطيب، وكسبتُ بذلك أشخاصاً كثيرين لم يكونوا يحبونني، ولمستُ ذلك من خلال التواصل معهم في برنامج «Cnapchat» الذي يتابعني فيه عدد كبير من الأشخاص يفوق الـ 13 ألف متابع.
• هل الحياة بسيطة لهذه الدرجة من وجهة نظرك؟
- نعم، أنا أراها بسيطة جداً، ويجب التعامل معها بكل هدوء، كما ينبغي عدم إطلاق الأحكام على الأشخاص من خلال المظهر قبل معرفة المعدن، لكننا مع الأسف في البلدان العربية نتبع المثل الذي يقول «الكتاب واضح من عنوانه»، وهو ما أراه جهلاً وخطأً، على عكس المثل البريطاني الذي يمثّلني ويقول «Done Judge a book by the cover»، فأنا أحبّ مجتمعي لكنني بصراحة أنتقد فيه سرعة الحكم بلا دليل.
• هل لديكِ أصدقاء من الوسطين الفني والإعلامي؟
- ليس لديّ احتكاك قوي بهم، لكن صديقتي المقربة هي الممثلة لطيفة الزامل، وأيضاً المذيعة أماني البلوشي، والإعلامي هاشم أسد الذي أعتبره بمنزلة القاموس والمرجع الأساسي لي في كل أمور الفن، لما يمتلكه من حكمة وفهم للإعلام، ولا أنسى المخرج الرائع محمد دحّام الشمري، والمطرب خالد الرندي - عضو فرقة ميامي - وعلاقتي به تعود إلى أيام الطفولة، وهو دوماً يشجعني على الغناء.
• ألا ترَين أنك قد تندمين يوماً على قراراتك الحالية؟
- لا أتوقع أنني سأشعر بالندم، بل ربما أعمد إلى تطوير الأمور التي أقدمت عليها.
• وهل يمكن أن يبعدك الزواج مستقبلاً عن كونك «Model»؟
- كلا، من المستحيل أن أتوقف، وشريك حياتي يجب أن يقبلني كما أنا، وبالمقابل سأقبل به كما هو وأنفّذ شروطه!