سفير الصين طالب بعودة الأطراف اليمنية إلى الحوار

جيان تشون: بكين تتفهم دوافع دول الخليج لـ «عاصفة الحزم»

u0627u0644u0633u0641u064au0631 u0627u0644u0635u064au0646u064a u0641u064a u0644u0642u0627u0626u0647 u0645u0639 u0627u0644u0635u062du0627u0641u064au064au0646 (u062au0635u0648u064au0631 u0632u0643u0631u064au0627 u0639u0637u064au0629)
السفير الصيني في لقائه مع الصحافيين (تصوير زكريا عطية)
تصغير
تكبير
• تعلّمت من وجودي في الكويت الكثير ليس سياسياً فقط بل في الجانبين الاجتماعي والإعلامي

• للكويت دور حيوي إقليمياً ودولياً وهي أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين

• اتفاقية «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» ومدينة الحرير تحقق التقاء الاستراتيجيات التنموية في البلدين
أبدى سفير الصين لدى الكويت تسوي جيان تشون تفهم بلاده للأسباب التي دفعت دول الخليج إلى إنشاء تحالف «عاصفة الحزم» وتنفيذ حملتها في اليمن، معربا في الوقت نفسه عن قلق الصين للوضع اليمني، ان بلاده مهتمه جدا بما يحصل في المنطقة، وتطالب جميع الأطراف بالعودة الى طاولة الحوار مرة اخرى لانهاء هذه الازمة.

وكشف جيان تشون، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر السفارة الصينية بمناسبة انتهاء فترة عمله، عن اسم السفير الثاني عشر الذي سيخلفه في الكويت منتصف الشهر المقبل وهو وانغ دي، مؤكدا أن السفير المقبل سيتابع المسؤولية في دفع العلاقات بين البلدين الى الامام ونحو مزيد من التعاون.


وقال «باعتباري السفير الحادي عشر افتخر اني قد انجزت الكثير في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين»، مبدياً إعجابه بالبلاد ولافتا الى انه تعلم من تجربته فيها الكثير ليس من المسؤولين فقط وانما ايضا من عامة الشعب، وبالأخص زملاؤه الصحفيون. ولفت الى ان «الكويت دولة مهمة في منطقة الخليج وتقوم بدور حيوي في الشؤون الاقليمية والدولية» مرجعا العلاقات بين البلدين الى زمن بعيد وان الكويت اول دولة عربية خليجية اقامت العلاقات الديبلوماسية مع الصين.

وأوضح أن البلدين مستمران في مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، متحدثا عن الزيارة الاخيرة التى قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى الصين وما تضمنه من توقيع الجانبين على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتطرق الى استراتيجية الدولة ومجالات الطاقة والمالية والتأشيرة والاتصالات والثقافة وغيرها.

وبين أن حجم التجارة الثنائية وصل الى 13 مليار دولار بين البلدين عام 2014، لافتا الى ان الجانبين احرزا تقدما في مجالات عده ابرزها المالية والطاقة والتجارة والاستثمار، لافتا الى ازدياد استثمارات الهيئة العامة الكويتية للاستثمار في الصين بسرعة فائقة وبشكل مستمر كما قام صندوق التنمية العربية بأعمال متنوعة في الصين، والى ان بلاده والكويت يتعاونان للاستثمار في القارة الافريقية لانها الوجهة العالمية المقبلة لذلك.

وذكر ان الكويت من أول الدول التي شاركت في «البنك الاستثماري الآسيوي للبنية التحتية»، بالاضافة للتعاون في الشأن المصرفي بين البلدين وتأسيس فرع للبنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) في الكويت وهو البنك الذي يملك أكبر قيمة سوقية بين بنوك العالم، كما من المتوقع أن يؤسس بنك الكويت الوطني فرعا له في الصين.

وعلى صعيد النفط بين أن الصين هي المشتري الثابت للنفط الكويتي، حيث تم تشكيل معادلة للتعاون المتميز التى تغطي المجرى الاعلى والمجرى الاسفل بين الشركات الصينية وبين مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها.

وتحدث السفير الصيني عن المبادرة الاستراتيجية لرئيس بلاده لبناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين» مشيرا الى أن صاحب السمو الأمير بادر برؤية الدولة والاهداف الاستراتيجية للتنمية الى عام 2035 واهم المشاريع بناء مدينة الحرير، موضحا انه خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى الصين وقع الجانبان على مذكرة التفاهم في شأن التعاون في البناء المشترك لـ «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» ومدينة الحرير، معتبرا ذلك بمثابة تحقيق الالتقاء بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين.

إنسانية الكويت ودموع السفير

بدأ السفير الصيني مؤتمره الصحافي بالحديث عن ذكرياته الجميلة خلال السنوات الثلاثة الماضية في الكويت، حيث اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتحدث عن سيدة كويتية وجدت بعض العمال الصينيين يقفون بجوار السفارة في أحد الأيام فذهبت ووزعت عليهم قوارير مياه باردة، ثم غابت قليلا ثم عادت وقد اشترت لهم وجبات طعام.

ويقول إنه حاول اللحاق واجتهد في البحث عنها في منطقة اليرموك ليشكرها على موقفها النبيل، الا أنه لم يتمكن من الاهتداء إليها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي