حكايات صامتة / ذهـبت مع الريح

تصغير
تكبير
ستتغنى لك خيبتك ذات يوم ‹

بـ صوت نزار قباني

«ذهبت مع الريح فأصحوا يا مدللها»

نتيجه إهمالك القاسي

و نسيانك المتعمد

و تجاهلك المفتعل

و غيباتك متكررة

و ستمضي دونها ‹

دون تلك التي جعلت لـ أيامك مذاق مختلف

دون تلك التي فضلتك على الجميع

دون تلك التي وهبت لك قلبها

ستبكي !

ستندم

ستوبخ أفعالك المتناقض

ستكرهه نفسك

بما تحتويه كلمه الثقة من ثقة أنا واثقه بذلك

و عندها ستغني بمرارة الحزين الذي أحرق بيته بلحظة غضب

«كفى ملاما فجلد الذات أدمانى»

و ستتحدث مع نفسك كفاقد العقل ‹

«صفعت وجهى أهذا يا زمان أنا»

و تشرب كأسا من حنضلة الندم

و تنام بقهر الوحدة و العدم

و من ثم

«بعد الفراق رايت الصبر شيعني

فى صحوة الفجر أمش مشي سكران

يخفينى الليل والذكرى تعذبني

وحارب النوم ذاكرتى وأجفانى»

و فيجيب قلبك ساخراً:

«ذهبت مع الريح»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي