سليم شاكر يتعهد بتحطيم «جدار تقسيم» شعب بلاده مثل ألمانيا
وزير المالية التونسي لـ«الراي»: نخوض حرباً ضد الإرهاب ونتفهم أسباب «عاصفة الحزم»
سليم شاكر (تصوير نور هنداوي )
وزير المالية التونسي متحدثاً للزميل خالد الشرقاوي
• التبادل التجاري بين الكويت وتونس لم يرقَ لمستوى العلاقات السياسية المتميزة
• العلاقات القديمة بين سمو أمير البلاد والرئيس السبسي لعبت دوراً كبيراً في تطوير الروابط الثنائية بين البلدين
• خطة حكومية لتعزيز علاقات التعاون مع منطقة الخليج العربي في جميع المجالات
• نشجع الحوار بين الأطراف اليمنية... والليبيون أقاموا في وسط تونس وليس في مخيمات الأمم المتحدة
• نعمل على تنمية اقتصادنا ولدينا ثقة في المستثمرين العرب
• تونس تعمل ضمن إطار الجامعة العربية بشأن قضايا المنطقة
• العلاقات القديمة بين سمو أمير البلاد والرئيس السبسي لعبت دوراً كبيراً في تطوير الروابط الثنائية بين البلدين
• خطة حكومية لتعزيز علاقات التعاون مع منطقة الخليج العربي في جميع المجالات
• نشجع الحوار بين الأطراف اليمنية... والليبيون أقاموا في وسط تونس وليس في مخيمات الأمم المتحدة
• نعمل على تنمية اقتصادنا ولدينا ثقة في المستثمرين العرب
• تونس تعمل ضمن إطار الجامعة العربية بشأن قضايا المنطقة
أعرب وزير المالية التونسي سليــــــم شاكـــــر عن تفــهم بلاده لعملية «عاصفة الحزم» التي يقوم بها التحالف العربي في اليمن مشدداً على ضرورة تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف اليمنية بما يحفظ وحدة اليمن واستقرارها.
وقال شاكر في حوار لـ «الراي» خلال زيارته للكويت أخيراً إن العلاقات القديمة الشخصية بين سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس الباجي قائد السبسي والتي تمتد لنحو خمسين عاماً لعبت دوراً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف شاكر إن بلاده بصدد الإعداد إلى مؤتمر مالي عالمي بنهاية 2015، موضحاً أن هذا المؤتمر سيقدم الفرص الاستثمارية في بلاده أمام جميع المستثمرين في العالم لجذب استثمارات بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار.
وذكر الوزير التونسي إن بلاده نجحت مع شهر يناير الماضي للمرة الأولى مرة منذ الثورة في الخروج للسوق النقدية العالمية و الحصول على نحو مليار دولار قرض دون ضمانات مؤكداً ان بلاده تقوم بإصلاحات هيكلية لدعم وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
وذكر إن بلاده تعتزم زيادة رؤوس أموال ثلاثة بنوك تمتلك الحكومة فيها حصة أغلبية بواقع 1.3 مليار دينار تونسي حوالي «670 مليون دولار»، موضحا أن زيادة رؤوس أموال البنوك ستكون عن طريق إدخال شريك استراتيجي أجنبي بحصة تتراوح بين 10 و15 بالمئة
وإلى نص الحوار:
• كيف تصف العلاقات الحالية بين تونس والكويت؟
-الروابط بين البلدين أخوية وممتازة، والعلاقات القديمة الشخصية بين الرئيس الباجي قائد السبسي مع سموأمير الكويت والتي تصل لخمسين عاماً لعبت دوراً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا، كما أن هناك زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين على كافة المستويات وقد التقيت وزير المالية الكويتي وقدمت له دعوة لزيارة تونس.
• كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
-حجم التبادل التجاري بين بلدينا لم يرق لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين ومعظم التبادل التجاري في تونس هو مع الاتحاد الأوروبي منذ السبعينات بعد أن شرعت تونس قوانين مشجعة للاستثمار ولاستقبال المصانع عبر تسهيلات ضريبية كبيرة بالإضافة لعدة امتيازات أخرى مما جعل لدينا أكثر من 3000 شركة أوروبية في تونس، ما جعل نسبة تبادلنا التجاري مع أوروبا تشكل 80 في المئة من حجم التبادل التجاري للدولة.
• ما خططكم لرفع معدل التبادل التجاري مع الكويت ومنطقة الخليج؟
-هناك خطة حكومية لتعزيز علاقات التعاون مع منطقة الخليج العربي في جميع المجالات السياحية الاستثمارية والتجارية والتفكـــــير في سبل رفع العوائق أمــــــام التبــــــادل التجاري واستــــثمار كل فرص الشراكة والتكامل بما فيها تلبية حاجة الأسواق الخليجية في مجالات الكفاءات والأيدي العاملة المختصة التي تزخر بها السوق التونسية.
• مارؤيتكم المستقبلية لدفع عجلة الاقتصاد التونسي ؟
- تونس تعتزم عقد مؤتمر اقتصادي في أكتوبر المقبل لجذب استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار، يتوقع نمو الاقتصاد بواقع 3 في المئة خلال العام المالي الحالي، كما أن تونس نجحت في شهر يناير الماضي للمرة الأولى مرة منذ الثورة في الخروج للسوق النقدية العالمية و الحصول على نحو مليار دولار قرض بدون ضمانات وستقوم بإصلاحات هيكلية لدعم وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
كما نعتزم زيادة رؤوس أموال ثلاثة بنوك تمتلك الحكومة فيها حصة أغلبية بواقع 1.3 مليار دينار تونسي حوالي «650 مليون دولار» عن طريق إدخال شريك استراتيجي أجنبي بحصة تتراوح بين 10 و15 بالمئة، بالإضافة للقوانين الجديدة المشجعة للاستثمارات الخارجية والشراكة ما بين القطاعين العام والخاص في تونس.
• كيف تصف الوضع الأمني حالياً في بلادكم وأنتم عانيتم من عملية إرهابية أخيراً؟
-نعم تعرضت تونس لعملية إرهابية موجعة ولكن هذا لا يعني عدم استتباب الأمن في تونس فجميع دول العالم تعرضت لعمليات إرهابية فالإرهاب أصبح ظاهرة عالمية لا تختص في بلد دون الآخر، ولكننا تجاوزنا هذا الأمر وأعلنت الحكومة التونسية حربها ضد الإرهاب وقمنا بمسيرة دولية قبل أسابيع للتنديد بالإرهاب شارك فيها زعماء العالم، وتونس انتصرت على الإرهاب الفكري الناتج عن البيروقراطية وعدم احترام حقوق الإنسان ونجحت في الربيع العربي فلماذا لا نحقق نجاحات أخرى في جميع المجالات الأخرى، ولدينا ثقة في المستثمرين العرب الذين سيـــــساندوننا فـــــي بلدهم الثاني.
• كيف تصف علاقاتكم مع ليبيا؟
-ليبيا بلد مجاور والشعب في البلدين لديهم روابط أخوية كبيرة ونحن نتعايش مع بعضنا منذ القدم، وخلال الأحداث التي مرت على ليبيا في العام 2011 جاء الليبيـــون وأقامـــــوا في وسط تونس وفي قلوب أشقائهم التونسيين وليس في مخيمات الأمـــــم المتحدة، ونحن نحاول التدخل من أجل تقريب وجهات النظر بين أطياف الشعب الليبي ككل حيث إن من مصلحتهم الوصول للحلول والتوافق دون أي تدخل خارجي، وتدخلنا ليس في الشأن الداخلي الليبي ولكن لجمع الأطراف.
• ما موقف تونس من عملية «عاصفة الحزم»؟
-أعربت تونس في وقتها عن تفهمها للعملية التي يقوم بها التحالف العربي في عاصفة الحزم وشددت في الوقت نفسه على ضرورة تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف اليمنية بما من شأنه أن يحفظ وحدة اليمن واستقرارها، وتونس عموماً تعمل ضمن الإطار العربي في الجامعة العربية فيما يتعلق بجميع قضايا المنطقة.
• هناك نسبة كبيرة من التونسيين يقاتلون في سورية بعضهم مع الجماعات الإرهابية فلماذا ارتفاع عددهم؟
-المشكلة الحقيقية كانت في ضعف التنمية الاجتماعية في تونس في السابق وافتقاد العدل والمساواة بين سكان المناطق الداخلية والساحلية وهذا ما دعانا للعمل على إعادة التوازن بين شطري تونس وكذلك مراجعة نظامنا التعليمي للوقوف على مواطن الخلل فيه.
وأنا أشبه تونس بألمانيا في السابق والتي حطمت جدار برلين لتوحيد ألمانيا الشرقية والغربية ونحن كحكومة جديدة سنحطم هذا الحائط الذي قسم الشعب التونسي لقسمين لذلك نحن نعمل على تنمية اقتصادنا وسنعمل على إعطاء قسط أوفر للجهات الداخلية التي عاشت في الحرمان لسنوات عدة.
وقال شاكر في حوار لـ «الراي» خلال زيارته للكويت أخيراً إن العلاقات القديمة الشخصية بين سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس الباجي قائد السبسي والتي تمتد لنحو خمسين عاماً لعبت دوراً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف شاكر إن بلاده بصدد الإعداد إلى مؤتمر مالي عالمي بنهاية 2015، موضحاً أن هذا المؤتمر سيقدم الفرص الاستثمارية في بلاده أمام جميع المستثمرين في العالم لجذب استثمارات بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار.
وذكر الوزير التونسي إن بلاده نجحت مع شهر يناير الماضي للمرة الأولى مرة منذ الثورة في الخروج للسوق النقدية العالمية و الحصول على نحو مليار دولار قرض دون ضمانات مؤكداً ان بلاده تقوم بإصلاحات هيكلية لدعم وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
وذكر إن بلاده تعتزم زيادة رؤوس أموال ثلاثة بنوك تمتلك الحكومة فيها حصة أغلبية بواقع 1.3 مليار دينار تونسي حوالي «670 مليون دولار»، موضحا أن زيادة رؤوس أموال البنوك ستكون عن طريق إدخال شريك استراتيجي أجنبي بحصة تتراوح بين 10 و15 بالمئة
وإلى نص الحوار:
• كيف تصف العلاقات الحالية بين تونس والكويت؟
-الروابط بين البلدين أخوية وممتازة، والعلاقات القديمة الشخصية بين الرئيس الباجي قائد السبسي مع سموأمير الكويت والتي تصل لخمسين عاماً لعبت دوراً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا، كما أن هناك زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين على كافة المستويات وقد التقيت وزير المالية الكويتي وقدمت له دعوة لزيارة تونس.
• كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
-حجم التبادل التجاري بين بلدينا لم يرق لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين ومعظم التبادل التجاري في تونس هو مع الاتحاد الأوروبي منذ السبعينات بعد أن شرعت تونس قوانين مشجعة للاستثمار ولاستقبال المصانع عبر تسهيلات ضريبية كبيرة بالإضافة لعدة امتيازات أخرى مما جعل لدينا أكثر من 3000 شركة أوروبية في تونس، ما جعل نسبة تبادلنا التجاري مع أوروبا تشكل 80 في المئة من حجم التبادل التجاري للدولة.
• ما خططكم لرفع معدل التبادل التجاري مع الكويت ومنطقة الخليج؟
-هناك خطة حكومية لتعزيز علاقات التعاون مع منطقة الخليج العربي في جميع المجالات السياحية الاستثمارية والتجارية والتفكـــــير في سبل رفع العوائق أمــــــام التبــــــادل التجاري واستــــثمار كل فرص الشراكة والتكامل بما فيها تلبية حاجة الأسواق الخليجية في مجالات الكفاءات والأيدي العاملة المختصة التي تزخر بها السوق التونسية.
• مارؤيتكم المستقبلية لدفع عجلة الاقتصاد التونسي ؟
- تونس تعتزم عقد مؤتمر اقتصادي في أكتوبر المقبل لجذب استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار، يتوقع نمو الاقتصاد بواقع 3 في المئة خلال العام المالي الحالي، كما أن تونس نجحت في شهر يناير الماضي للمرة الأولى مرة منذ الثورة في الخروج للسوق النقدية العالمية و الحصول على نحو مليار دولار قرض بدون ضمانات وستقوم بإصلاحات هيكلية لدعم وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
كما نعتزم زيادة رؤوس أموال ثلاثة بنوك تمتلك الحكومة فيها حصة أغلبية بواقع 1.3 مليار دينار تونسي حوالي «650 مليون دولار» عن طريق إدخال شريك استراتيجي أجنبي بحصة تتراوح بين 10 و15 بالمئة، بالإضافة للقوانين الجديدة المشجعة للاستثمارات الخارجية والشراكة ما بين القطاعين العام والخاص في تونس.
• كيف تصف الوضع الأمني حالياً في بلادكم وأنتم عانيتم من عملية إرهابية أخيراً؟
-نعم تعرضت تونس لعملية إرهابية موجعة ولكن هذا لا يعني عدم استتباب الأمن في تونس فجميع دول العالم تعرضت لعمليات إرهابية فالإرهاب أصبح ظاهرة عالمية لا تختص في بلد دون الآخر، ولكننا تجاوزنا هذا الأمر وأعلنت الحكومة التونسية حربها ضد الإرهاب وقمنا بمسيرة دولية قبل أسابيع للتنديد بالإرهاب شارك فيها زعماء العالم، وتونس انتصرت على الإرهاب الفكري الناتج عن البيروقراطية وعدم احترام حقوق الإنسان ونجحت في الربيع العربي فلماذا لا نحقق نجاحات أخرى في جميع المجالات الأخرى، ولدينا ثقة في المستثمرين العرب الذين سيـــــساندوننا فـــــي بلدهم الثاني.
• كيف تصف علاقاتكم مع ليبيا؟
-ليبيا بلد مجاور والشعب في البلدين لديهم روابط أخوية كبيرة ونحن نتعايش مع بعضنا منذ القدم، وخلال الأحداث التي مرت على ليبيا في العام 2011 جاء الليبيـــون وأقامـــــوا في وسط تونس وفي قلوب أشقائهم التونسيين وليس في مخيمات الأمـــــم المتحدة، ونحن نحاول التدخل من أجل تقريب وجهات النظر بين أطياف الشعب الليبي ككل حيث إن من مصلحتهم الوصول للحلول والتوافق دون أي تدخل خارجي، وتدخلنا ليس في الشأن الداخلي الليبي ولكن لجمع الأطراف.
• ما موقف تونس من عملية «عاصفة الحزم»؟
-أعربت تونس في وقتها عن تفهمها للعملية التي يقوم بها التحالف العربي في عاصفة الحزم وشددت في الوقت نفسه على ضرورة تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف اليمنية بما من شأنه أن يحفظ وحدة اليمن واستقرارها، وتونس عموماً تعمل ضمن الإطار العربي في الجامعة العربية فيما يتعلق بجميع قضايا المنطقة.
• هناك نسبة كبيرة من التونسيين يقاتلون في سورية بعضهم مع الجماعات الإرهابية فلماذا ارتفاع عددهم؟
-المشكلة الحقيقية كانت في ضعف التنمية الاجتماعية في تونس في السابق وافتقاد العدل والمساواة بين سكان المناطق الداخلية والساحلية وهذا ما دعانا للعمل على إعادة التوازن بين شطري تونس وكذلك مراجعة نظامنا التعليمي للوقوف على مواطن الخلل فيه.
وأنا أشبه تونس بألمانيا في السابق والتي حطمت جدار برلين لتوحيد ألمانيا الشرقية والغربية ونحن كحكومة جديدة سنحطم هذا الحائط الذي قسم الشعب التونسي لقسمين لذلك نحن نعمل على تنمية اقتصادنا وسنعمل على إعطاء قسط أوفر للجهات الداخلية التي عاشت في الحرمان لسنوات عدة.