رقابة مصنّفات

تصغير
تكبير
عندما ينتج عمل إبداعي معين في معظم دول العالم، فإنه يحدد له فئة عمرية معينة، الروايات التي تحتوي على ألفاظ جارحة أو نصوص مرعبة لا تقدم لصغار العمر، كذلك الأفلام السينمائية، هناك رقابة صارمة لا يمكن اختراقها، كل عمل إبداعي يوضع على غلافه الفئة العمرية، ولون محدد لكي يعرف البائع والمتلقي ما بين أيديهم.

كل شيء مباح هذه هي الحقيقة، نحن لا نملك رقابة على هذه المصنفات، بإمكان الأطفال أن يذهبوا للسوق ويشترون ألعاب فيديو للبالغين، وأفلام رعب لمن تزيد أعمارهم على ثمانية عشر عاماً بلمح البصر، من دون أن يقول له أحد كلمة .

إن هذه المصنفات إذا ما قدمت لغير الشريحة المخصصة لها فعاقبتها وخيمة، ولها تأثيرات نفسية خطيرة لا تحمد عقباها، وأطفالنا بالتحديد باتوا يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات ومعظم الأهالي غير مبالين لجودة أو رداءة ما يقدم لهم.

رقابة المصنفات ليس دور جهة معينة بل هو دور الجميع، فالسموم التي باتت تصلنا علينا إيقافها قبل أن تلوث عقول البعض من الصغار أو أصحاب النفوس الضعيفة.

لقد وصل الأمر على سبيل المثال في أميركا، أن تتم مناقشة الدور الذي تقوم به ألعاب الفيديو القتالية من تعريف الشباب باستخدام السلاح، واللجوء للعنف لحل أي مشكلة قد تواجههم. يكفينا ما نراه من مشاهد عنيفة ومؤلمة عندما نشاهد نشرات الأخبار، وأتمنى أن نحافظ على نفوس وعقول الصغار والكبار من السموم التي تقدم لهم.

www.facebook.com/babanspp
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي