أكد ضرورة العمل على سن التشريعات اللازمة لمكافحتها

العمير: تهديدات أمن المعلومات تحدٍّ مباشر لأمننا الوطني

u0627u0644u0639u0645u064au0631 u0648u0627u0644u0639u062fu0633u0627u0646u064a u0648u0627u0644u0645u0637u064au0631u064a u0648u062du0633u064au0646 u062eu0644u0627u0644 u0627u0641u062au062au0627u062d u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
العمير والعدساني والمطيري وحسين خلال افتتاح المؤتمر (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
• العدساني: أمن المعلومات محور أساسي في مختلف أعمالنا ومشاريعنا

• المطيري: «البترول الوطنية» تعمل على تقييم ودراسة عروض مصفاة «الزور»

• العوضي: حصلنا على الموافقة لإنشاء مصنع للغاز الثابت بقيمة مليار دينار
أكد وزير النفط الدكتور علي العمير أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها ضمان وحماية أمن الكويت المعلوماتي من خلال اقتراح سن التشريعات اللازمة وزيادة الوعي المعلوماتي بين الحكومة والقطاع الخاص، لافتا إلى ان «هناك طريقة واحدة للدفاع عن بنيتنا التحتية الحيوية ضد التهديدات المعلوماتية أو الإلكترونية، وهي التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والشركات الصناعية من خلال العمل معا وتبادل المعلومات الضرورية».

وأوضح خلال افتتاح مؤتمر «الكويت الثاني لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية»، الذي تنظمه البترول الوطنية بالتعاون مع شركة «إكويت للبتروكيماويات» ان قراصنة الانترنت يستهدفون شبكة المعلومات التي تساعدنا على التقدم والتطور إذ ان الكثير من بنيتنا التحتية في أنظمتنا الصناعية تعمل وتدار بواسطة الإنترنت، ولكن تكمن بها بعض المخاطر أيضا نتيجة لأن مخترقي الانترنت يتطورون مع تطور الخدمة بما يشكل مخاطر القابلية للاختراق، فيما يتزايد قلق مواطنينا حول المخاطر الجديدة وجرائم القرصنة، ونحن كحكومة نعتبر تهديدات أمن المعلومات تحدياً مباشراً لأمننا الوطني.


وقال العمير«يجب علينا التركيز على الحفاظ على مواردنا ومصادر قوتنا ونحتاج إلى تطوير مستمر للإجراءات الضرورية لحماية اقتصادنا الرقمي حتى نحافظ على مقدراتنا، والعمل سويا وصولا إلى تقليص جرائم أمن المعلومات بشكل كبير وتعزيز مرونة أمننا المعلوماتي والقدرة على الاستجابة السريعة ودعم استخدام الإنترنت كأداة حرة وتعزيز قدرات أمن المعلومات في الكويت ودول مجلس التعاون».

وأضاف العمير انه بما ان شبكة الإنترنت تجمعنا وتوصلنا ببعض بشكل غير مسبوق فإنه يجب علينا أن نعمل معا أيضا، ليس فقط لاستثمار الفرص وإنما لمواجهة تحديات هذا الجيل المعلوماتي الذي يشهد تطورا سريعا، مشيرا إلى ان التحديات التي يفرضها علينا عصرنا هذا تنبثق من التكنولوجيا ذاتها التي تمكننا من تحقيق الإنجازات، ويمكن أن تستخدم لتقويض ما بنيناه وتتسبب بأضرار عظيمة لبنيتنا التحتية وتقدمنا وأمننا.

العدساني

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني إن الفضاء الإلكتروني أحدث تغييرات جوهرية في الاقتصاد العالمي بمختلف الأشكال والأوجه، وغير طريقة حياتنا، ومنح القدرة لملياري إنسان على الدخول مباشرة والاطلاع على المعلومات والتواصل مع خلق الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

إلا أنه رأى أن الفضاء المعلوماتي يخلق تحديات ومخاطر جديدة، ويدفع نحو العمل في ما يخص أمن المعلومات، معتبراً أنه يمكن بسهولة للهاكرز ومرتكبي الجرائم الإلكترونية أن يسببوا أضرارا خطيرة بأنظمتنا الصناعية الأساسية عبر اختراق شبكاتنا وسرقة معلومات حيوية أو سرقة الهوية لتحقيق مكاسب غير شرعية. كما يسعون أيضا إلى الإضرار بالبنية التحتية الرقمية ونظم التحكم وباقتصادنا وشعبنا، وهذه التهديدات جدية وتتزايد يوميا.

وقال العدساني من الأمثلة على الهجمات في دول مجلس التعاون الخليجي، ما حدث في سبتمبر 2012 حين وقع هجوم عندما اخترق فيروس متطور جدا يسمى «شامون» وأثر على أجهزة الكمبيوتر التابعة لشركة «أرامكو» السعودية، وقام هذا الفيروس بإزالة ملفات أساسية واستبدالها بصورة وبيانات لا قيمة لها مكان الملفات الأصلية، وأصبح أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر عديم الفائدة مما ادى لاستبدالهم. وقال لم تقتصر الخسارة على 30 ألف جهاز، بل سببت أيضا خسائر هائلة في الوقت والجهد والموارد.

وأضاف العدساني بعد أيام قليلة من ذلك الهجوم، وقع هجوم مماثل على شركة الطاقة الرئيسية في قطر «راس غاز». وربما كان فيروس «شامون» وراء أكثر الهجمات المدمرة التي تعرض لها قطاع النفط في منطقة الخليج حتى هذا اليوم، ويمكننا استنادا إلى هذين المثالين، تخيل مدى الضرر الذي قد يقع على شركتكم أو أعمالكم، إذ يمثل هذا الهجومان تصعيدا خطيرا في التهديد الذي قد يحدثه قراصنة الإنترنت في منطقة الخليج، وقد أظهرنا قلقنا من حصول سيناريوهات أكثر تدميرية في أي وقت.

المطيري

بدوره، قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية المهندس محمد غازي المطيري ان الشركة تعكف حاليا على تقييم ودراسة عروض حزم مصفاة الزور، مشيرا إلى ان عملية التقييم والدراسة تستغرق بين اسبوعين إلى شهر لتوافر المعلومات الكافية في عن تلك العروض.

وفيما يخص عمليات تمويل مشروع «الوقود البيئي» قال المطيري إن «البترول الوطنية» حصلت على الموافقات بالتمويل من مجلس إدارة مؤسسة البترول على أساس 70 في المئة من الخارج و30 تمويلاً ذاتياً.

وأوضح أن أمن المعلومات يمثل أهمية كبرى للقطاع النفطي والصناعي، مشيرا إلى خطورة عمليات الاختراق من الهاكرز للمنشآت الصناعية والنفطية، ولذلك خصص المؤتمر لمعالجة وحماية المنشأت من تلك الهجمات.

وأوضح المطيري ان القطاع النفطي يحاول الوصول إلى التطبيقات المثلى للوصول إلى الدروس المستفادة في ذلك الإطار، مؤكدا ان «البترول الوطنية» تتبع اجراءات عديدة لمواجهة تلك الاخطار، أبرزها الفحص الدوري لأجهزة الحماية وأمن المعلومات.

العوضي

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية حاتم العوضي ان شركة (تيكنيكاس ريوندس) الاسبانية تقدمت باقل الاسعار لمشروع خط الغاز الخامس، وجاءت شركة «ديلم» الكورية كثاني أقل الأسعار، في حين جارٍ تقييم العطاءات والتأكد من مطابقتها للمواصفات، وسيتم الانتهاء منها خلال أسبوعين.

وأشار العوضي إلى ان عروض الأسعار تعتبر متوافقة مع الميزانية المرصودة من قبل الشركة والمقدرة 460 مليون دينار، بينما جاءت اقل الأسعار بقيمة 433 مليوناً.

وأضاف العوضي ان مشروع خط الغاز الخامس على طريق التنفيذ، مبينا ان الشركة ستنتهي خلال شهر من الدراسة لأخذ الموافقات من الجهات المعنية بالموافقة على الترسية النهائية.

ولفت العوضي إلى الشركة حصلت على الموافقة من مجلس إدارة مؤسسة البترول على مشروع انشاء مصنع الغاز الطبيعي

(L.N.G) الثابت في منطقة الزور بقيمة مليار دينار، فيما ستتسلمها رسميا خلال شهر، مبينا ان الشركة تعمل في المرحلة الحالية على تقييم المقاولين المؤهلين لتنفيذ المشروع بما يتوافق مع الخبرات في ذلك المجال، مشيرا إلى انه خلال الاسبوعين المقبلين سننتهي من تأهيل المقاولين المتخصصين.

وقال العوضي ان مناقصة مشروع منشأة الغاز الطبيعي تختلف عن غيرها من المشروعات، نظرا لإضافة قيمة التشغيل الذي يكون من مسؤولية المقاول نظرا لتشغيل ذلك المشروع لاول مرة في الكويت، مبينا ان تلك الشروط تحتاج إلى بنود معينة في العقد.

وحول عمليات تمويل المشروع، لفت العوضي إلى ان التمويل سيكون من مؤسة البترول دون الحاجة إلى تمويل خارجي، مؤكداً أن «طرح المناقصة سيكون عقب استلام الموافقة».

العسعوسي

أما نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة والمتحدث الرسمي في شركة البترول الوطنية خالد العسعوسي، فقد أكد ان المؤتمر ستتبعه مؤتمرات مماثلة نظرا للاهمية التي يكتسبها بخصوص أمن المعلومات الصناعية. وأضاف ان انظمة التشغيل والحاسب الآلي معرضة للأخطار والهجمات الإلكترونية، وتلك الاخطار تعتبر الفكرة الرئيسية للمؤتمر، موضحاًَ ان المؤتمر يضم 14 متحدثا متخصصا، بالإضافة إلى 620 مشارك فيه.

وأشار إلى ان شركة البترول الوطنية تقوم بعدد كبير من الاجراءات لحماية منشآتها ومصانعها، مبينا ان ما تنفقه الشركة يمثل 1 في المئة من قيمة أجهزة التحكم، موضحا انه اذا كان المشروع بقيمة 200 مليون دينار تكون تكلفة حماية أمن المعلومات مليونين.

ولفت إلى ان هذه المبالغ ترتفع طرديا مع ارتفاع قيمة المشاريع، مشيرا إلى ان هناك اتفاقية لامن المعلومات مع شركة عالمية تمتلك مركزاً في لندن لمتابعة التطورات العالمية في ذلك المجال وابلاغ البترول الوطنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال الخطر، موضحا انها تمثل الانذار المبكر لحماية الاجهزة والمعدات والانظمة.

حفر أول بئر في باكستان خلال أسابيع

قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية (كوفبيك) الشيخ نواف سعود الصباح ان الشركة حصلت على امتياز في بلوك (چيتي) لاستكشاف في باكستان، مشيرا إلى ان الشركة حصلت على الامتياز منذ عام، فيما سيبدأ حفر أول بئر خلال الاسابيع المقبلة. وأضاف ان الاكتشافات في باكستان معظمها من الغاز، موضحا ان عمليات الحفر ستبدأ منتصف أبريل المقبل، متوقعا وجود كميات تجارية من الغاز.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي