مقابلة / خبير العلاقات السياسية أكد أن روابط الرياض والقاهرة... «تاريخية»

اللاوندي لـ «الراي»: القمة العربية حجر زاوية لدعم استقرار المنطقة

u0633u0639u064au062f u0627u0644u0644u0627u0648u0646u062fu064a
سعيد اللاوندي
تصغير
تكبير
أكد خبير العلاقات السياسية والدولية والكاتب المصري سعيد اللاوندي، أن «القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في شرم الشيخ قبل نهاية الشهر الجاري، تمثل حجر زاوية لدعم استقرار المنطقة العربية، ومواجهة الإرهاب، والأوضاع الساخنة في المنطقة».

وقال في حوار مع «الراي»، إن الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، للسعودية، «جاءت لترد على كل من طالت ألسنتهم وتحدثت عن وجود توترات في العلاقات وإن الوضع تغير تجاه مصر بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله».

وأثنى من ناحية أخرى، على التقارب المصري - الروسي القائم على المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكدا إن علاقة بلاده بروسيا «أعادت مصر لمنطقة التوازن في العلاقات الدولية ودعم استقلالية قراراتها».

وفي ما يلي نص الحوار:

? ما تقويمك للقمة العربية المزمع عقدها في شرم الشيخ عقب المؤتمر الاقتصادي في مصر؟

ـ القمة العربية المقبلة تكتسب أهمية خاصة، لما تمر به المنطقة من تحديات وظروف صعبة، في الوقت الراهن، من انتشار الإرهاب والأوضاع الساخنة بالمنطقة.

? ما أهم الملفات التي ستتم مناقشتها في القمة من وجهة نظرك؟

ـ أهم القضايا التي ستطرح على مائدة القمة هذا العام هي قضية الإرهاب وتوغله في ليبيا والعراق، وظهور جماعات إرهابية تهدد الأمن القومي العربي، إضافة إلى قضية الطاقة وقضية مياه النيل وأيضا فكرة التدخل في الشأن العربي والداخلي للدول العربية.

? كيف ترى أهمية إقامة هذه القمة في مصر هذه الدورة؟

ـ هذا يدل على أن مصر استعادت مكانتها الإقليمية والدولية، وأن السيسي نجح في أن تجمع مصر الدول العربية كافة مثلما كانت تجمعهم في السابق للرد على كل من يشكك في ريادة مصر للدول العربية. وهذا كان واضحا منذ أن كان السيسي في مجلس الأمن، وتحدث باسم الدول العربية كافة، وكل هذا يؤكد أن مصر عادت إلى مكانتها مرة أخرى ولا يستطيع أحد أن يزعزع هذه المكانة مهما فعل.

? كيف ترى النية في تشكيل قوة ردع عربية؟

ـ الفكرة طرحها السيسي، لمواجهة طوفان الإرهاب المنتشر في بعض الدول العربية، مثل ليبيا التي فشلت في إدارة أمورها، أو للوقوف أمام تطلعات بعض الدول في المنطقة مثل إيران. وأعتقد أن هذه القضية ستكون على جدول أعمال القمة العربية المنتظرة أواخر الشهر الجاري، وكل هذا يؤكد أن هذه نواة للقوة الرادعة التي ستتكون من الأردن ومصر والسعودية وغيرها من الدول العربية.

? كيف رأيت زيارة السيسي الأخيرة إلى السعودية؟

ـ الزيارة جاءت لترد على كل من طالت ألسنتهم وتحدثت عن وجود توترات في العلاقات وأن الوضع تغير تجاه مصر من قبل السعودية بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. كما أن الزيارة أكدت أنه لا يمكن فصل العلاقة بين البلدين مهما تغيرت الأحوال وتغير الرؤساء والقيادات، خصوصا أن الملك سلمان بن عبد العزيز كان أميرا للرياض وكان السيسي ملحقا عسكريا هناك. وهذا يعني أن العلاقات بين السيسي والملك سلمان لها تاريخ قديم ويعرفان بعضهما من قبل، وهو ما سيساعد دائما على مد أواصر الود والعلاقات المشتركة بين البلدين.

? ما أهم الموضوعات التي طرحت على مائدة الحوار بين البلدين؟

ـ تم التطرق إلى القضية السورية وما يحدث فيها، وكذلك القضية الليبية وما تعاني فيه من الإرهاب وجماعة داعش، وغيرها من قضايا الإرهاب التي تهدد الوطن العربي وكيفية التصدي لها.

? كيف قرأت التقارب في العلاقات المصرية ـ الروسية؟

ـ العلاقات المصرية ـ الروسية، أعادت مصر إلى منطقة التوازن مرة أخرى في العلاقات الدولية، خصوصا أنه صاحب ذلك توطيد للعلاقات المصرية مع الدول الغربية. العلاقات توطدت من خلال الزيارات المتبادلة بين الجانبين وتوقيع اتفاقيات مشتركة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي