خلال الندوة التطبيقية الخاصة بالمسرحية
النقاد أجمعوا على «خلل» ارتفاع الصوت
فور انتهاء العرض المسرحي التونسي «ماما ميا»، أقيمت ندوة تطبيقية بحضور مؤلف ومخرج المسرحية بسام حمامة، أدارها طالب قسم النقد محمد الشريدة، الذي أتاح المجال أمام المعقب الرئيسي على المسرحية، وهي طالبة قسم النقد ريهام ديب، والتي قالت «سأبدأ بالعنوان الرئيسي للمسرحية الذي يعني باللغة الايطالية (الشيء الممتاز) أو (الرائع)، أما لناحية المضمون، فقد جاء العمل مليئاً بالإسقاطات السياسية والكوميديا».
وأكملت: «إيقاع العمل كان سريعاً، مع وجود تناغم بين المؤثرات الصوتية والإضاءة. كذلك كانت المؤثرات الصوتية وحركة الممثلين متناغمة، ومثّلت انعكاساً لحالة الإجهاد التي حلّت على الشخصيات من خلال قرع الأواني، لكن الإضاءة جاءت متقطعة من خلال (الفلاشات) المبالغ فيها، فلم تكن متجانسة سواء مع حركة الممثلين أو المؤثرات الصوتية».
بعدها فتح باب المداخلات التي كان أولها مع الطالب مالك القلاف الذي قال «العرض كان مباشراً، ولم أشاهد أي شيء يذكر في العمل لناحية الإضاءة أو حركة الممثلين».
ومن جانبها ،قالت الطالبة لميس الزامل إنّ «المسرحية كانت سياسية مليئة بالإسقاطات، لكن من أهم شروط الإسقاطات هي الرمزية، وهو الأمر الذي لم أشاهده، فكانت الفكرة مباشرة».
أما الفنان التشكيلي عدنان الصالح، فأوضح أن «السينوغرافيا كانت رائعة، لكن صوت الممثلين كان مرتفعاً جداً، كما أن الإسقاط على الأحداث كان رائعاً من خلال التحدث على الأكل والطعام وإسقاطه على الانتخابات والأحزاب».
ثم تبعه الدكتور علي الحمداني قائلاً «المخرج المؤلف اختار فكرة مهيمنة على الواقع العربي الآن، وكم كنت أتمنى أن تنطلق من المحلية إلى العالم أجمع، والرؤية الإخراجية كانت ستصبح مغايرة لو كان مخرج آخر قدم العمل. وأوضح هنا أنّ كثرة الأواني ليس لها مبرر، والصراخ والشّد العضلي والعصبي انتقل بتلقائية إلى المتلقي، كما أن الخاتمة الصوتية ليس لها مبرر على الإطلاق».
أما الدكتور مظفر الطيب، فقال إنّ «الممثل الأول لم يوفّق في الطبقة الصوتية لناحية الصراخ، ما أحدث قطعاً لجسر التواصل ما بين العرض والجمهور، الأمر الذي ترتب عليه حالة من الربكة. كما استخدم المخرج هنا معزوفة (زوربا) أكثر من مرة، وكل مرة لم يأت بجديد سوى في اللوحة قبل الأخيرة». وتابع «إضافة إلى ذلك، كانت للمسرحية أكثر من نهاية، وذلك عقب الثورة التي قام بها الطباخون».
من جانبها ،قالت الدكتورة نوال بن إبراهيم: «تناول النص الصراعات والفوارق الطبقية بطريقة ساخرة لناحية الأداء والتقطيع الضوئي الذي وفق أحياناً، أما الصراخ فكان مزعجاً، إذ أضاع مخارج الحروف لدى الممثل الأول، أما الممثل الثاني فكانت وقفته على المسرح غير موفقة. وفي ما يخصّ السينوغرافيا التي كانت مؤسّسة بطاولة من الوسط، لكنها كانت مبهمة فهل هي من مطبخ إيطالي أم مطبخ تونسي؟».
أما الدكتور جمال ياقوت فقال:«عندما نطرح نصاً محلياً ويأتي الاسم إيطاليا والموسيقى يونانية، فإن ذلك يثير لدي بعض التساؤلات. كما أن الصوت العالي كان مستمراً والصورة ثابتة، لكن خيال الظل قام بتغيير ملامح الصورة، والمشهد الأخير استطاع أن يغيّر لنا ملامح الصورة الثابتة».
ومع انتهاء المداخلات، ردّ المخرج والمؤلف عليهم بالقول «يشرفني أن تحصد المسرحية هذا الكّم من الأسئلة والاستفسارات، وهو يعني أنّ ما قدم يثير الجدل سلباً أو إيجاباً، وأستغرب أنّ هناك أسئلة قدمت ليست أكاديمية، مثل ما هي المدرسة الإخراجية التي اعتمدت عليها، وقد لجأت إلى الرمزية في النص، لكن بعض المتفرجين قالوا إنّ هناك مباشرة في العمل».
واستطرد «لم تكن فكرة العمل عن الربيع العربي، وإنما عن الصراع مع السلطة الطبقية والاقتصادية والطبقة الكادحة والبرجوازية، لكنني سآخذ بعين الاعتبار إشكالية الصوت العالي، والإضاءة المزعجة، وأود التوضيح أنّ العمل كان محلياً، لكنني حولته إلى اللغة العربية الفصحى».
وأكملت: «إيقاع العمل كان سريعاً، مع وجود تناغم بين المؤثرات الصوتية والإضاءة. كذلك كانت المؤثرات الصوتية وحركة الممثلين متناغمة، ومثّلت انعكاساً لحالة الإجهاد التي حلّت على الشخصيات من خلال قرع الأواني، لكن الإضاءة جاءت متقطعة من خلال (الفلاشات) المبالغ فيها، فلم تكن متجانسة سواء مع حركة الممثلين أو المؤثرات الصوتية».
بعدها فتح باب المداخلات التي كان أولها مع الطالب مالك القلاف الذي قال «العرض كان مباشراً، ولم أشاهد أي شيء يذكر في العمل لناحية الإضاءة أو حركة الممثلين».
ومن جانبها ،قالت الطالبة لميس الزامل إنّ «المسرحية كانت سياسية مليئة بالإسقاطات، لكن من أهم شروط الإسقاطات هي الرمزية، وهو الأمر الذي لم أشاهده، فكانت الفكرة مباشرة».
أما الفنان التشكيلي عدنان الصالح، فأوضح أن «السينوغرافيا كانت رائعة، لكن صوت الممثلين كان مرتفعاً جداً، كما أن الإسقاط على الأحداث كان رائعاً من خلال التحدث على الأكل والطعام وإسقاطه على الانتخابات والأحزاب».
ثم تبعه الدكتور علي الحمداني قائلاً «المخرج المؤلف اختار فكرة مهيمنة على الواقع العربي الآن، وكم كنت أتمنى أن تنطلق من المحلية إلى العالم أجمع، والرؤية الإخراجية كانت ستصبح مغايرة لو كان مخرج آخر قدم العمل. وأوضح هنا أنّ كثرة الأواني ليس لها مبرر، والصراخ والشّد العضلي والعصبي انتقل بتلقائية إلى المتلقي، كما أن الخاتمة الصوتية ليس لها مبرر على الإطلاق».
أما الدكتور مظفر الطيب، فقال إنّ «الممثل الأول لم يوفّق في الطبقة الصوتية لناحية الصراخ، ما أحدث قطعاً لجسر التواصل ما بين العرض والجمهور، الأمر الذي ترتب عليه حالة من الربكة. كما استخدم المخرج هنا معزوفة (زوربا) أكثر من مرة، وكل مرة لم يأت بجديد سوى في اللوحة قبل الأخيرة». وتابع «إضافة إلى ذلك، كانت للمسرحية أكثر من نهاية، وذلك عقب الثورة التي قام بها الطباخون».
من جانبها ،قالت الدكتورة نوال بن إبراهيم: «تناول النص الصراعات والفوارق الطبقية بطريقة ساخرة لناحية الأداء والتقطيع الضوئي الذي وفق أحياناً، أما الصراخ فكان مزعجاً، إذ أضاع مخارج الحروف لدى الممثل الأول، أما الممثل الثاني فكانت وقفته على المسرح غير موفقة. وفي ما يخصّ السينوغرافيا التي كانت مؤسّسة بطاولة من الوسط، لكنها كانت مبهمة فهل هي من مطبخ إيطالي أم مطبخ تونسي؟».
أما الدكتور جمال ياقوت فقال:«عندما نطرح نصاً محلياً ويأتي الاسم إيطاليا والموسيقى يونانية، فإن ذلك يثير لدي بعض التساؤلات. كما أن الصوت العالي كان مستمراً والصورة ثابتة، لكن خيال الظل قام بتغيير ملامح الصورة، والمشهد الأخير استطاع أن يغيّر لنا ملامح الصورة الثابتة».
ومع انتهاء المداخلات، ردّ المخرج والمؤلف عليهم بالقول «يشرفني أن تحصد المسرحية هذا الكّم من الأسئلة والاستفسارات، وهو يعني أنّ ما قدم يثير الجدل سلباً أو إيجاباً، وأستغرب أنّ هناك أسئلة قدمت ليست أكاديمية، مثل ما هي المدرسة الإخراجية التي اعتمدت عليها، وقد لجأت إلى الرمزية في النص، لكن بعض المتفرجين قالوا إنّ هناك مباشرة في العمل».
واستطرد «لم تكن فكرة العمل عن الربيع العربي، وإنما عن الصراع مع السلطة الطبقية والاقتصادية والطبقة الكادحة والبرجوازية، لكنني سآخذ بعين الاعتبار إشكالية الصوت العالي، والإضاءة المزعجة، وأود التوضيح أنّ العمل كان محلياً، لكنني حولته إلى اللغة العربية الفصحى».