«رعايتنا معرض الكويت الدولي لليخوت أمر طبيعي»

كريستوف كورو لـ «الراي»: ساعات «Ulysse Nardin» باهظة الثمن... وللنخبة

تصغير
تكبير
• لا نستخدم «الكوارتز» أو البطاريات في صناعة ساعاتنا ... بل أجزاء آلية أو ميكانيكية

• الساعة هي مجوهرات الرجل... يشعر بالعري عندما لا يرتديها حول معصمه
لثلاث سنوات على التوالي، وبالشراكة مع مجموعة بهبهاني - الوكيل الحصري للماركة في الكويت - تحظى ماركة الساعات السويسرية الفاخرة «Ulysse Nardin»، بكونها الموقت الرسمي لمعرض الكويت الدولي لليخوت، الذي يعرض أكثر اليخوت الفاخرة والجذابة، لأكثر من 2000 زائر من رجال الأعمال والعملاء، من أصحاب الثروات في جميع أنحاء العالم. وفي مناسبة معرض 2015، التقت «الراي» مع كريستوف كورو، المدير العام في الشرق الأوسط لـ «Ulysse Nardin»، حيث تحدث عن تاريخ صناعة ساعات «Ulysse Nardin»، والتي كانت تصنّع منذ القرن الثامن عشر، مشيراً إلى أنها في تلك الحقبة كانت تقوم بإمداد 50 أسطولاً بحرياً في العالم بالمعدات الملاحية، وأحد هذه الأساطيل كان الأسطول الروسي الشهير، وإلى أمراء البحر والطبقات العليا ذات الامتياز. كما تحدث كورو عن المشاركة في معرض «الكويت الدولي لليخوت»، موضحاً علاقتهم باليخوت، ومؤكداً أن صناعة ساعات «Ulysse Nardin» تختلف عن بقية الساعات العادية، إضافة إلى تطرقه لأمور أخرى عديدة، متوجهاً بالنصح إلى كل من يرغب في شراء ساعة، ومؤيّداً فكرة أن هناك ارتباطاً ما بين المرء وساعته، وإلى التفاصيل:

• بداية، حدثنا قليلاً عن تاريخ ساعات «Ulysse Nardin»؟


- 169 عاماً تقريباً هو عمر شركة ساعات «Ulysse Nardin»، التي يعود تأسيسها إلى القرن الثامن عشر، فهي واحدة من أقدم الساعات الميكانيكية. وفي تلك الحقبة لم يكن هناك وجود لساعات المعصم، لذا كانت الشركة تقوم بإمداد 50 أسطولاً بحرياً في العالم بالمعدات الملاحية، وأحدها كان الأسطول الروسي الشهير، وأيضاً أمراء البحر والطبقات العليا ذات الامتياز. وفي القرن التاسع عشر، وبعد اختراع ساعات المعصم، أصبح لدينا هذا الموديل البحري من ساعات «Ulysse Nardin».

• وما الذي كان يميّز «Ulysse Nardin» في المعدات البحرية آنذاك؟

- الدقة المتناهية، إذ عندما تريد معرفة الوقت من خلال تلك الأجهزة، فإن الخطأ بمقدار ثانية واحدة في حساب الوقت، يعادل انحرافاً قدره 350 متراً في الاتجاه، ما يجعل «Ulysse Nardin» آلة لتحديد الوقت ميكانيكية ذات دقّة كبيرة.

• وماذا عن مشاركتكم أخيراً في معرض الكويت الدولي لليخوت 2015؟

- لـ «Ulysse Nardin» تاريخ كبير مع البحر والأساطيل، لذلك فمن المنطقي أن نشارك كرعاة رسميين في معرض الكويت الدولي لليخوت 2015، لنكون الموقت الرسمي، خصوصاً أننا نمتلك تجارب سابقة مشابهة في معرض موناكو لليخوت، الذي يعتبر أكبر معرض من نوعه في العالم، وكذلك في معرض سنغافورة للقوارب. وعلى نطاق منطقة الشرق الأوسط، نحن نركز كثيراً على أن نكون رعاة للوقت في معارض القوارب المحلية أيضاً، وأحد أكبرها يوجد في بيروت، إضافة إلى المعرض الحالي المنظّم في الكويت.

• إذاً هل يمكن القول إن هناك علاقة صداقة بين «Ulysse Nardin» واليخوت؟

- هي صداقة بالإضافة إلى كونها شراكة، استناداً إلى القيم العميقة التي يتشاركانها وارتباطهما بالبحر والجمال والتاريخ والحرفية.

• هل صناعة ساعات «Ulysse Nardin» مختلفة عن الساعات العادية؟

- بالطبع، فنحن لا نستخدم «الكوارتز» أو البطاريات في صناعة ساعاتنا، بل نستعمل فقط أجزاء آلية أو ميكانيكية، تعمل لمدة ستين يوماً متواصلة حتى لو لم يرتديها الشخص، كما أن ساعاتنا تستخدم للأغراض اليومية، لكنها ليست مخصصة للجميع، لأن ثمن الساعة الواحدة قد يصل إلى نحو 8 آلاف دولار أميركي وأكثر، لذلك فهي ساعة باهظة الثمن لا يمكن للجميع شراؤها.

• وهل توجد شركات أخرى تصنّع النوعية نفسها؟

- هناك شركات كثيرة لإنتاج الساعات، لكن الأمر يعتمد على ما نروّج له، فنحن صانعو ساعات، ولسنا شركة لبيع الساعات، إذ هناك شركات كثيرة تبيع الساعات لكنها لا تصنّعها، فتراهم فقط يضعون اسمهم على الساعة ويبيعونها، أما نحن فنضع اسمنا لكننا أيضاً نصنع المكوّنات الآلية للساعة.

• وما الجديد الذي تقدمونه لزبائنكم في المنطقة؟

- أحضرت معي بعض الساعات الجديدة في المعرض، منها على سبيل المثال «أويل بامب» المصنوعة من الذهب، وهي ساعة عندما تضغط عليها تجدها تتحرك على قرص الأرقام بالساعة.

• هل تعتقد أنّ الاقبال على شراء الساعات ما زال بالقوة نفسها الذي كان عليه في الماضي؟

- سأبسّط عليك الإجابة، الرجال ليس لديهم المجوهرات أو الحقائب أو الخواتم أو أقراط الأذن وغيرها من الأمور التي قد يتزيّن بها النساء، وفقط يمتلكون الساعة، بالإضافة إلى السيارة، لذلك فإن الساعة هي مجوهرات الرجل، وحتى إن كان بإمكانه معرفة الوقت من خلال هاتفه النقّال، فإنني أعتقد أنه يشعر بالعري عندما لا يرتدي ساعة حول معصمه.

• ممّا تستمدون إلهامكم في ما تصنعونه من ساعات؟

- لسنا ماركة تسير مع الموضة لأننا لا نبالي بذلك، ولا نفعل ما تفعله معظم ماركات الساعات الأخرى، وبالنسبة إلينا فإن قلب الساعة هو الحركة، لهذا نعمل من الحركة أولاً، ثم يأتي التصميم لاحقاً.

• ما النصيحة التي تقدمها لكل من يرغب في شراء ساعة معصم؟

- في البداية، يجب أن أعرف ميزانية الرجل الذي أمامي، وطبقاً لذلك أعرف ما إذا كان يريد ساعة قد يشتريها أي شخص، أم أنه يرغب في شراء شيء مختلف عمّا يريده الجميع، وهو الأمر الذي سيميّزه في الشكل والتكنولوجيا، وهنا لا ألغي ذوق كل شخص واختلافه عن الآخر.

• إذاً الأمر يعتمد على المال؟

- كلا، لا يعتمد على ذلك، خصوصاً في ما يخصّ ساعات «Ulysse Nardin»، لأننا نقدّم ساعتنا لطبقة معيّنة من الزبائن، فإن لم يكن لديك 8 آلاف دولار، فلن تستطيع شراء ساعة من «Ulysse Nardin».

• هل هناك ارتباط ما بين المرء وساعته؟

- نعم أعتقد ذلك، لكننا اليوم أصبح بإمكاننا شراء ساعات عديدة، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، إذ ترى لدى المرء على سبيل المثال عدداً من السيارات، يخصص كل واحدة منها لمهمة معيّنة كالعمل والتسوق والعائلة، والأمر نفسه ينطبق على الساعات، فهناك ساعات لممارسة الرياضة، وأخرى للمناسبات الرسمية وغيرها للسفر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي