حوار / لا يعيشه «في الحقيقة»... ويكتفي بمعايشته في أدواره على الشاشة !
محمد صفر لـ «الراي»: الحب يحتاج إلى... متفرِّغ !
محمد صفر
مع فريق عمل فيلم «090»
• أعيش في «أعماق» قصة حب جديدة مع صمود... ودوري مغاير مع «في عينها أغنية»
• ليس هناك ممثل مبتدئ أو نجم إلا ويتمنى التمثيل أمام عبدالحسين عبدالرضا
• هناك شخصية فنية تجذبني من الوهلة الأولى... لكنني أبحث عن قيمة العمل
• أتمنى تجربة المشاركة في عمل مصري... تحقيقاً للانتشار واكتساباً للخبرات
• أدواري الرومانسية متعددة لكنها ليست متكررة... فالحب له وجوه كثيرة!
• فيلم الرعب الكويتي «090» تجربة جيدة... ويجب تكرارها
• ليس هناك ممثل مبتدئ أو نجم إلا ويتمنى التمثيل أمام عبدالحسين عبدالرضا
• هناك شخصية فنية تجذبني من الوهلة الأولى... لكنني أبحث عن قيمة العمل
• أتمنى تجربة المشاركة في عمل مصري... تحقيقاً للانتشار واكتساباً للخبرات
• أدواري الرومانسية متعددة لكنها ليست متكررة... فالحب له وجوه كثيرة!
• فيلم الرعب الكويتي «090» تجربة جيدة... ويجب تكرارها
«لا أعيش رومانسية في الواقع، وأكتفي منها بما أمثله في أدواري على الشاشة»! هكذا كشف الفنان الموهوب محمد صفر النقاب عن حالته العاطفية، مكملاً تفجير القنبلة: «ليست لديّ قصة غرامية... فالحب الرومانسي يحتاج إلى شخص متفرغ»! صفر استغرب، في حواره مع «الراي»، من يتهمونه بتكرار ملامح أدواره في أعماله الفنية، مفنداً كلامهم بقوله: «لا أكرر أدواري الرومانسية... فالحب له أكثر من وجه، وعواطفه متلونة ومتنوعة»! وأبى صفر، الحاصل على لقب «أحسن ممثل كوميدي العام الماضي» إلا أن يفجّر قنبلة أخرى، عندما صرح بأنه لا يرى في «الشللية الفنية» عيباً، بل أضاف: «إنني أراها على العكس أمراً مطلوباً، ويثري العمل الفني»! وفيما لفت إلى أنه يبحث دائماً عن أدوار مختلفة ليبرهن عن عمق موهبته الفنية، أكد أنه «لا يزال لديّ الكثير لم أقدمه بعد، وأنتظر الفرص المناسبة»، معرباً عن أمله بأن يشارك في تجربة فنية خليجية أو عربية، وخصوصاً مصرية، مشيراً إلى «أنها تعطي الفنان انتشاراً واسعاً وخبرات ثرية في وقت واحد».
وعبّر الفنان صفر عن سعادته بدوره في مسلسل «العافور» مع الفنان القدير عبد الحسين عبدالرضا، الذي عُرض في رمضان الماضي، مفصحاً عن أنه يتمنى تكرار هذه التجربة، ومردفاً: «كل الفنانين شباباً ونجوماً يسعون إلى التمثيل أمام عبدالرضا».
الفنان محمد صفر كان صريحاً في هذا الحوار الذي باح فيه لـ «الراي» بالكثير من آرائه في مسيرته وعلاقته بالفنانين، وماذا يعد للأيام المقبلة، إلى جانب قضايا أخرى نسرد تفاصيلها في السطور التالية:
• في البداية لماذا نراك مقلاً في لقاءاتك الصحافية؟
- بالفعل قد تكون لقاءاتي الصحافية قليلةً، ولكن الأمر لا يكون متعمداً، غير أنني في الوقت ذاته لا أفضل الظهور من دون داعٍ، لهذا أكون حريصاً في إطلالاتي.
• ما جديدك الذي تحضّر له حالياً؟
- أستعد للمشاركة في عملين دراميين جديدين أحدهما المسلسل الدرامي «أعماق» مع المخرج محمد دحام الشمري، والآخر مسلسل «في عينها أغنية» تأليف الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد وإخراج هيا عبد السلام.
• هل لك أن تحدثنا عن الشخصيتين اللتين تجسدهما في هذين العملين؟
- مسلسل «أعماق» مأخوذ من رواية هيثم بودي، وهو دراما اجتماعية تدور في حقبتين زمنيتين هما الكويت زمن الثلاثينات وكويت 2014، حيث طفرة الحداثة والتكنولوجيا، ويلقي المسلسل الضوء على التغيرات التي طرأت على سلوكيات الناس منذ ذاك الوقت وحتى الآن، ويشارك في بطولته جاسم النبهان وصمود ونخبة كبيرة من النجوم، وأجسد من خلاله دوراً جديداً لشاب يدعى «ناصر» يولد بشكل طبيعي ولكن لظروف خاصة تتغير أخلاقه، ويعيش في صراعات نفسية تعلو وتتدرج مع تصاعد الأحداث، إضافة إلى أنه يعيش قصّة حب مع فتاة تدعى عالية. أما عن مسلسل «في عينها أغنية»، فهو من تأليف محمد حسن وإخراج وبطولة هيا عبدالسلام، بمشاركة جاسم النبهان، زهرة الخرجي، شيماء علي، فؤاد علي، ليلى عبدالله، فهد باسم، وهو يطرح معاناة الشباب في الكثير من شؤون حياتهم الاجتماعية، ويضم بأحداثه عدة خطوط، منها الرومانسية التي تشمله من عاطفة وسعادة وألم... وغيرها.
• ولماذا وقع اختيارك على هذين العملين؟
- ما شدني إلى الموافقة على مسلسل «أعماق» هو النص، وما يناقشه من قضايا وأفكار، إضافة إلى الأحاسيس والمشاعر التي تتضمنها أحداثه، إلى جانب حبكة القصة، وهناك أمر مهم هو سعادتي بالثقة بيني وبين المخرج المبدع محمد دحام الشمري التي تزداد مع الوقت، من خلال مشاركتي إياه في الأعمال التي يتصدى لها، وأتمنى أن نقدّم صورة درامية متكاملة للجمهور من خلال هذا العمل الثري. أما في ما يتعلق بمسلسل «في عينها أغنية»، فقد جذبني الدور، إذ وجدته مختلفاً شكلاً ومضموناً عن الأدوار التي جسدتها من قبل، فضلاً عن أن العمل يضم توليفة خاصة من النجوم جعلتني لا أتردد في الموافقة على المشاركة.
• حصلتَ على أفضل فنان كوميدي عن دورك في مسلسل «العافور» العام الماضي... هل ستكرر التجربة؟
- الحقيقة أنني ابتعدتُ عن الدراما التلفزيونية العام الماضي، واكتفيت بالمشاركة في مسلسل «العافور»، مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، والحمد لله حقق نجاحا كبيرا، كما أرى أنه ليس هناك ممثل - سواء كان شاباً أو نجماً كبيراً - إلا ويسعى أو يتمنى الوقوف أمام الفنان عبد الرضا، وهو الأمر الذي يجعلني أتمنى تكرار التجربة معه.
• وما نوعية الأعمال التي تحب أن تشارك فيها، ومع من من المنتجين أو الفنانين؟
- ليست هناك أسماء معينة، فأنا أبحث دائماً عن الأعمال التي تحتوي على قيمة فنية، وكل زملائي في الوسط الفني تجمعني بهم كل مودة واحترام، ولذلك يشرفني العمل مع أي منهم.
• هل ثمة دور معيّن تحلم بتقديمه على الشاشة؟
- لا أفضل أدواراً بعينها، وأبحث دائماً عن الأدوار المختلفة، وأتمنى أن أُمنح هذه الفرصة، كي أبرهن عن عمق موهبتي الفنية، فلا أزال أملك الكثير الذي لم يظهر بعد، كذلك أحبّ أداء الأدوار المركبة التي تبرز شخصية الفنان، فما زلت شاباً، وأتمنى تقديم المزيد من الأدوار في المستقبل، إذ أعشق تجربة كل ما هو جديد. وبصراحة لا ينصب تركيزي في الدراما على التراجيديا أو الكوميديا، بل لدي رغبة في تقديم جميع الأدوار باختلاف أنواعها.
• حدثنا عن تجربتك الأخيرة في الفيلم السينمائي «090»؟
- بالفعل لقد شاركت في تجربة سينمائية كويتية جديدة من خلال فيلم الرعب «090»، الذي شارك في بطولته كل من هدى الخطيب، محمد الرشيد، هند البلوشي، علي محسن، ليلى عبدالله، ناصر صفر، محمد المسلم، وناصر وعبدالله عباس.
وقد كانت تجربة مختلفة على السينما الكويتية، وتمحورت قصة الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء يقررون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في أحد الشاليهات المهجورة منذ أيام الغزو العراقي، والذي يتضح أنه مسكون بالعفاريت والجن، من جراء كثرة الإعدامات التي نفذها في جنود الغزو، وأنا في النهاية أراها تجربة رائعة، وأتمنى تكرارها إسهاماً في تفعيل السينما الكويتية.
• وفي تقديرك، ما الذي تحتاج إليه السينما في الكويت؟
- السينما تحتاج إلى دعم كبير، وتتطلب إنفاق أموال أكثر من الدراما التلفزيونية، فالسينما تُعتبر بوابة الفن لأي دولة، لذلك لا بد أن تكون السينما الكويتية موجودة وحاضرة بشكل أكبر مما هي عليه.
• هل تفكر في خوض تجربة التقديم التلفزيوني؟
- في الوقت الراهن ليس لدي الرغبة في مثل هذه التجربة، وهي بعيدة عن تفكيري، بل أفضل التركيز على التمثيل حالياً، لأنه عشقي الأول.
• هناك من يتهمك بتكرار أدوارك الرومانسية؟
- أحاول قدر المستطاع عند تقديمي أدواراً رومانسية أن أقدمها بشكل مغاير، حتى تكون بعيدة عن التكرار، علما بأن ما قدمته من أدوار رومانسية يختلف كل منها عن الآخر، فالحب له وجوه كثيرة.
• إذاً، ماذا عن الرومانسية والحب في حياة محمد صفر؟
- للأسف... لا أعيش الرومانسية في حياتي العادية، ولذلك أكتفي بأن أعيشها في أدواري التي أمثلها على الشاشة!!
• تقول هذا بالرغم من أنك محاط بالمعجبات؟
- (ضاحكا) قد يكون السبب بسيطاً... فربما لو أنني عشت الحب والرومانسية في حياتي الواقعية، كنت سأقابل العديد من المشاكل في مسيرتي الفنية... فالحب يحتاج إلى شخص متفرغ تفرغاً كاملاً.
• وكيف ترد على من يتهمونك بالشللية؟
- سأصارحك برأيي، وربما يعارضني كثيرون... الشللية مطلوبة ومفيدة، وأنا أرى أن الفن يعتمد على مثل هذه الأمور في الوقت الراهن، بل إنني أرى أن المجموعات الفنية أصبحت لها قاعدة جماهيرية كبيرة، مما يدل على صحة هذه الظاهرة ونجاحها، كما أن من الملاحظ أيضا وجود الشللية على مستوى الكتاب والمخرجين... فأحياناً يتشارك الممثل مع ممثل آخر في أكثر من عمل، فتخلق التعود بينهما كيمياء مشتركة، وهو أمر معروف، ويكون له أثره في تسهيل التفاهم والتفاعل بينهما. من هنا لا أعتقد أنها تسبب أي مشاكل، بل هي ظاهرة إيجابية، والدليل أننا نراها تنال إعجاب المشاهد كلما تكررت أمامه المجموعة التي تعود رؤيتها في أعمال فنية سابقة.
• ما أول شيء يجذبك في الدور بدءاً من النص؟
- كل شخصية لها طابع خاص، فهناك شخصيات تحتاج إلى قراءتها عدة مرات، وهناك شخصية تجذبك من الوهلة الأولى، وهنا تبدو المعادلة الصعبة، لكنني في كل الأحوال أبحث عن القيمة الفنية للعمل.
• إلى أي مدى أنت حريص على تغيير «اللوك» الخاص بك؟
- أحاول تغييره من خلال الشخصيات التي أجسدها، لتحقيق مزيد من التلوين في شخصيتي، وتجنباً للتكرار.
• هل تسعى إلى المشاركات العربية، أم أن الأمر لا يستهويك؟
- من منا لا يتمنى المشاركة في الأعمال الفنية العربية، وعلى وجه الخصوص الدراما المصرية، خصوصاً أنها حاضرة بقوة على مستوى الوطن العربي؟ إنها تكون تجربة ثرية، لأنها تحقق المزيد من الانتشار للفنان، كما أراها خطوة مهمة الكل يسعى إلى تحقيقها. ومن جانب آخر إن المشاركة مع فنانين من جميع أنحاء الوطن العربي يتحلون بطاقات فنية هائلة يعود علينا بالاستفادة من تلك الخبرات.
• وماذا عن المشاركات الخليجية؟
- أنتظر الفرصة المناسبة لظهوري في عمل خليجي، خصوصا أن ظهور الفنان الشاب في الأعمال الخليجية يزيد من انتشاره وخبراته أيضا.
• هل لديك من جديد على صعيد المسرح؟
- ستكون مشاركتي في العروض المسرحية خلال احتفالات «هلا فبراير» بالعرض المسرحي «مدينة البطاريق 2» الذي يشارك فيه باقة من الفنانين.
وعبّر الفنان صفر عن سعادته بدوره في مسلسل «العافور» مع الفنان القدير عبد الحسين عبدالرضا، الذي عُرض في رمضان الماضي، مفصحاً عن أنه يتمنى تكرار هذه التجربة، ومردفاً: «كل الفنانين شباباً ونجوماً يسعون إلى التمثيل أمام عبدالرضا».
الفنان محمد صفر كان صريحاً في هذا الحوار الذي باح فيه لـ «الراي» بالكثير من آرائه في مسيرته وعلاقته بالفنانين، وماذا يعد للأيام المقبلة، إلى جانب قضايا أخرى نسرد تفاصيلها في السطور التالية:
• في البداية لماذا نراك مقلاً في لقاءاتك الصحافية؟
- بالفعل قد تكون لقاءاتي الصحافية قليلةً، ولكن الأمر لا يكون متعمداً، غير أنني في الوقت ذاته لا أفضل الظهور من دون داعٍ، لهذا أكون حريصاً في إطلالاتي.
• ما جديدك الذي تحضّر له حالياً؟
- أستعد للمشاركة في عملين دراميين جديدين أحدهما المسلسل الدرامي «أعماق» مع المخرج محمد دحام الشمري، والآخر مسلسل «في عينها أغنية» تأليف الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد وإخراج هيا عبد السلام.
• هل لك أن تحدثنا عن الشخصيتين اللتين تجسدهما في هذين العملين؟
- مسلسل «أعماق» مأخوذ من رواية هيثم بودي، وهو دراما اجتماعية تدور في حقبتين زمنيتين هما الكويت زمن الثلاثينات وكويت 2014، حيث طفرة الحداثة والتكنولوجيا، ويلقي المسلسل الضوء على التغيرات التي طرأت على سلوكيات الناس منذ ذاك الوقت وحتى الآن، ويشارك في بطولته جاسم النبهان وصمود ونخبة كبيرة من النجوم، وأجسد من خلاله دوراً جديداً لشاب يدعى «ناصر» يولد بشكل طبيعي ولكن لظروف خاصة تتغير أخلاقه، ويعيش في صراعات نفسية تعلو وتتدرج مع تصاعد الأحداث، إضافة إلى أنه يعيش قصّة حب مع فتاة تدعى عالية. أما عن مسلسل «في عينها أغنية»، فهو من تأليف محمد حسن وإخراج وبطولة هيا عبدالسلام، بمشاركة جاسم النبهان، زهرة الخرجي، شيماء علي، فؤاد علي، ليلى عبدالله، فهد باسم، وهو يطرح معاناة الشباب في الكثير من شؤون حياتهم الاجتماعية، ويضم بأحداثه عدة خطوط، منها الرومانسية التي تشمله من عاطفة وسعادة وألم... وغيرها.
• ولماذا وقع اختيارك على هذين العملين؟
- ما شدني إلى الموافقة على مسلسل «أعماق» هو النص، وما يناقشه من قضايا وأفكار، إضافة إلى الأحاسيس والمشاعر التي تتضمنها أحداثه، إلى جانب حبكة القصة، وهناك أمر مهم هو سعادتي بالثقة بيني وبين المخرج المبدع محمد دحام الشمري التي تزداد مع الوقت، من خلال مشاركتي إياه في الأعمال التي يتصدى لها، وأتمنى أن نقدّم صورة درامية متكاملة للجمهور من خلال هذا العمل الثري. أما في ما يتعلق بمسلسل «في عينها أغنية»، فقد جذبني الدور، إذ وجدته مختلفاً شكلاً ومضموناً عن الأدوار التي جسدتها من قبل، فضلاً عن أن العمل يضم توليفة خاصة من النجوم جعلتني لا أتردد في الموافقة على المشاركة.
• حصلتَ على أفضل فنان كوميدي عن دورك في مسلسل «العافور» العام الماضي... هل ستكرر التجربة؟
- الحقيقة أنني ابتعدتُ عن الدراما التلفزيونية العام الماضي، واكتفيت بالمشاركة في مسلسل «العافور»، مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، والحمد لله حقق نجاحا كبيرا، كما أرى أنه ليس هناك ممثل - سواء كان شاباً أو نجماً كبيراً - إلا ويسعى أو يتمنى الوقوف أمام الفنان عبد الرضا، وهو الأمر الذي يجعلني أتمنى تكرار التجربة معه.
• وما نوعية الأعمال التي تحب أن تشارك فيها، ومع من من المنتجين أو الفنانين؟
- ليست هناك أسماء معينة، فأنا أبحث دائماً عن الأعمال التي تحتوي على قيمة فنية، وكل زملائي في الوسط الفني تجمعني بهم كل مودة واحترام، ولذلك يشرفني العمل مع أي منهم.
• هل ثمة دور معيّن تحلم بتقديمه على الشاشة؟
- لا أفضل أدواراً بعينها، وأبحث دائماً عن الأدوار المختلفة، وأتمنى أن أُمنح هذه الفرصة، كي أبرهن عن عمق موهبتي الفنية، فلا أزال أملك الكثير الذي لم يظهر بعد، كذلك أحبّ أداء الأدوار المركبة التي تبرز شخصية الفنان، فما زلت شاباً، وأتمنى تقديم المزيد من الأدوار في المستقبل، إذ أعشق تجربة كل ما هو جديد. وبصراحة لا ينصب تركيزي في الدراما على التراجيديا أو الكوميديا، بل لدي رغبة في تقديم جميع الأدوار باختلاف أنواعها.
• حدثنا عن تجربتك الأخيرة في الفيلم السينمائي «090»؟
- بالفعل لقد شاركت في تجربة سينمائية كويتية جديدة من خلال فيلم الرعب «090»، الذي شارك في بطولته كل من هدى الخطيب، محمد الرشيد، هند البلوشي، علي محسن، ليلى عبدالله، ناصر صفر، محمد المسلم، وناصر وعبدالله عباس.
وقد كانت تجربة مختلفة على السينما الكويتية، وتمحورت قصة الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء يقررون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في أحد الشاليهات المهجورة منذ أيام الغزو العراقي، والذي يتضح أنه مسكون بالعفاريت والجن، من جراء كثرة الإعدامات التي نفذها في جنود الغزو، وأنا في النهاية أراها تجربة رائعة، وأتمنى تكرارها إسهاماً في تفعيل السينما الكويتية.
• وفي تقديرك، ما الذي تحتاج إليه السينما في الكويت؟
- السينما تحتاج إلى دعم كبير، وتتطلب إنفاق أموال أكثر من الدراما التلفزيونية، فالسينما تُعتبر بوابة الفن لأي دولة، لذلك لا بد أن تكون السينما الكويتية موجودة وحاضرة بشكل أكبر مما هي عليه.
• هل تفكر في خوض تجربة التقديم التلفزيوني؟
- في الوقت الراهن ليس لدي الرغبة في مثل هذه التجربة، وهي بعيدة عن تفكيري، بل أفضل التركيز على التمثيل حالياً، لأنه عشقي الأول.
• هناك من يتهمك بتكرار أدوارك الرومانسية؟
- أحاول قدر المستطاع عند تقديمي أدواراً رومانسية أن أقدمها بشكل مغاير، حتى تكون بعيدة عن التكرار، علما بأن ما قدمته من أدوار رومانسية يختلف كل منها عن الآخر، فالحب له وجوه كثيرة.
• إذاً، ماذا عن الرومانسية والحب في حياة محمد صفر؟
- للأسف... لا أعيش الرومانسية في حياتي العادية، ولذلك أكتفي بأن أعيشها في أدواري التي أمثلها على الشاشة!!
• تقول هذا بالرغم من أنك محاط بالمعجبات؟
- (ضاحكا) قد يكون السبب بسيطاً... فربما لو أنني عشت الحب والرومانسية في حياتي الواقعية، كنت سأقابل العديد من المشاكل في مسيرتي الفنية... فالحب يحتاج إلى شخص متفرغ تفرغاً كاملاً.
• وكيف ترد على من يتهمونك بالشللية؟
- سأصارحك برأيي، وربما يعارضني كثيرون... الشللية مطلوبة ومفيدة، وأنا أرى أن الفن يعتمد على مثل هذه الأمور في الوقت الراهن، بل إنني أرى أن المجموعات الفنية أصبحت لها قاعدة جماهيرية كبيرة، مما يدل على صحة هذه الظاهرة ونجاحها، كما أن من الملاحظ أيضا وجود الشللية على مستوى الكتاب والمخرجين... فأحياناً يتشارك الممثل مع ممثل آخر في أكثر من عمل، فتخلق التعود بينهما كيمياء مشتركة، وهو أمر معروف، ويكون له أثره في تسهيل التفاهم والتفاعل بينهما. من هنا لا أعتقد أنها تسبب أي مشاكل، بل هي ظاهرة إيجابية، والدليل أننا نراها تنال إعجاب المشاهد كلما تكررت أمامه المجموعة التي تعود رؤيتها في أعمال فنية سابقة.
• ما أول شيء يجذبك في الدور بدءاً من النص؟
- كل شخصية لها طابع خاص، فهناك شخصيات تحتاج إلى قراءتها عدة مرات، وهناك شخصية تجذبك من الوهلة الأولى، وهنا تبدو المعادلة الصعبة، لكنني في كل الأحوال أبحث عن القيمة الفنية للعمل.
• إلى أي مدى أنت حريص على تغيير «اللوك» الخاص بك؟
- أحاول تغييره من خلال الشخصيات التي أجسدها، لتحقيق مزيد من التلوين في شخصيتي، وتجنباً للتكرار.
• هل تسعى إلى المشاركات العربية، أم أن الأمر لا يستهويك؟
- من منا لا يتمنى المشاركة في الأعمال الفنية العربية، وعلى وجه الخصوص الدراما المصرية، خصوصاً أنها حاضرة بقوة على مستوى الوطن العربي؟ إنها تكون تجربة ثرية، لأنها تحقق المزيد من الانتشار للفنان، كما أراها خطوة مهمة الكل يسعى إلى تحقيقها. ومن جانب آخر إن المشاركة مع فنانين من جميع أنحاء الوطن العربي يتحلون بطاقات فنية هائلة يعود علينا بالاستفادة من تلك الخبرات.
• وماذا عن المشاركات الخليجية؟
- أنتظر الفرصة المناسبة لظهوري في عمل خليجي، خصوصا أن ظهور الفنان الشاب في الأعمال الخليجية يزيد من انتشاره وخبراته أيضا.
• هل لديك من جديد على صعيد المسرح؟
- ستكون مشاركتي في العروض المسرحية خلال احتفالات «هلا فبراير» بالعرض المسرحي «مدينة البطاريق 2» الذي يشارك فيه باقة من الفنانين.