يشكو فيها بعض الأمور المتعلقة بالمخصصات المالية
رسالة من شاب كويتي مبتعث إلى الحكومة وديوان الخدمة
أرسل شاب كويتي مبتعث برسالة عبر «الراي» لإيصال صوته إلى المسؤولين في الحكومة وديوان الخدمة المدنية يشكو فيها بعض الأمور المتعلقة بالمخصصات المالية له ومن على شاكلته، وقال في رسالته:
أرسل لكم هذه الرسالة راجياً النظر فيها و التفاعل مع الوضع الذي أتعايش معه أنا و جميع مبتعثي ديوان الخدمة المدنية، فأنا موظف كويتي أعمل في مستشفى حسين مكي الجمعة التخصصي لأمراض السرطان كفني مختبر في قسم الـ DNA وأحمل شهادة الماجستير في تخصص الأمراض الجينية من المملكة المتحدة.
بعد أن أكملت دراستي تقدمت للعمل في وزارة الصحة و تم تعييني في المستشفى بناءً على تخصصي و عليه أكملت عملي بتقييم امتياز لمدة سنتين و تقدمت للابتعاث لإكمال شهادة الدكتوراه في المملكة المتحدة تخصص أمراض اللوكيميا. تم قبولي للابتعاث نظراً لعدم وجود الخبرة الكافية في مجال فهم مرض السرطان من الناحية الجينية خصوصاً أنّ مرض السرطان يعتبر في جميع الحالات مرتبطا بالاختلافات الجينية بين المرضى.
بعد قبولي و إرسالي إلى الجامعة اكتشفت أنّ من قوانين ابتعاث الفنيين والتي لم تذكر عند تقديمي انه كمبتعثين يتم خصم جميع البدلات و الكوادر الممنوحة إلينا من قبل الوزارة و يتبقى الراتب الأساسي، العلاوة الاجتماعية، 50 دينارا المعيشة، و 120 دينارا الممنوحة كمساعدة للمواطنين. و كموظف في وزارة الصحة، الراتب المتبقى لي هو 650 دينارا صافيا شهرياً. بالاضافة الا راتب المبتعث و الذي هو 300 دينار فقط شهرياً، لتكون محصلة الراتب الصافي 950 دينارا شهريا كمبتعثين.
والذي يعجز عقلي عن فهمه هو كيفية موافقة و تطبيق الديوان لقانون مثل هذا، كيف تتوقع من مبتعث أن يعيش ظروفا معيشية من إيجار و سبل نقل و فواتير كهرباء و ماء و ملتزمات الحياة بمبلغ 950 دينارا في الوقت الذي يكون راتبي وأنا موظف في البلد أكثر من ذلك علماً أنني في الكويت لا أدفع هذه الالتزامات كوني موظفا أعزب أعيش مع عائلتي كأي فرد من أفراد المجتمع الكويتي، فأين المنطق في تطبيق هذا القانون ؟
الأمر المحزن الآخر هو أن هذا القانون تم إلغاؤه للأطباء و أطباء الأسنان و زيادة مخصصاتهم كمبتعثين كذلك، وعند مخاطبة الديوان و الأشخاص المعنيين في الديوان، تم الرد بعذر لا يمت للمنطق بصلة و لا يدل على أن الديوان يهتم بمبتعثيه، جاوبتني رئيسة قسم البعثات بجواب يؤكد ذلك و قالت أنتم كفنيين لا تملكون جمعية كجمعية الأطباء تطالب بحقوقكم عن طريق وزارة الصحة!
و لكن السؤال:هل هذا الوضع يحتاج مطالبة؟ هذا الموضوع منطق واضح...جميع المبتعثين سواء فنيون او أطباء يعايشون الظروف المعيشية نفسها لدولة الاغتراب، فلماذا تمنح رواتبهم كاملة من غير أي خصم بالاضافة إلى زيادة مخصصات ابتعاث في الوقت الذي تخصم كل هذه الأمور من الفنيين؟
أمر آخر هو موضوع تغيير سعر الصرف...الخبر كان كالصدمة و كالعادة غير منطقية و مفهومة لسبب غير مفهوم إلى الآن...فقد كان الديوان يصرف مخصصات على سعر صرف 2.8 و الذي هو سعر صرف الدينار في أواخر التسعينات من القرن الماضي، و لكن هذا السعر تغير فجأة بعد ان أعلن الديوان بزيادة مخصصات المبتعثين من شهرين تقريباً. هل الديوان يمارس تعذيب مبتعثيه أم توفير البيئة و الجو المناسب لإكمال دراستنا، هل الديوان يمارس سياسة خذ من جيبه وعايده؟!
هناك أمور لا تعلم فيها حكومتنا و التي اعتدنا منها توفير سبل الراحة لمواطنيها بخصوص قوانين الديوان و وزارة الصحة وهناك أشخاص أنا شخصياً أجزم أنهم لا يستحقون المناصب و الكراسي الممنوحة لهم، لقد وصلنا لمرحلة صرنا ننظر فيها إلى المبتعثين من دولة الإمارات و السعودية و نتساءل: لماذا وضعنا مختلف من الناحية السلبية؟
هناك أمور اخرى سلبية من تعامل الملحق الثقافي و تذاكر السفر و و و...هل هذا ثمن ندفعه لأننا قررنا ان نتبع طموحاتنا لنطور الوضع الصحي في الكويت؟
أتمنى ان هذه الرسالة يتم النظر لها بجدية، و انني ليس عندي شك بان جريدتكم الغراء ستوصل صوتي و صوت جميع المبتعثين للحكومة، لأنني على ثقة تامه بأن هذه الأمور لا يعلمها أحد إلا نحن كوننا نتعايش مع الوضع يوميا، من غير ذكر الالتزامات المالية التي وضعنا أنفسنا فيها لكي نعيش هذا الوضع من قروض بنكية على سبيل المثال.
للتواصل تلفون/99052154
أرسل لكم هذه الرسالة راجياً النظر فيها و التفاعل مع الوضع الذي أتعايش معه أنا و جميع مبتعثي ديوان الخدمة المدنية، فأنا موظف كويتي أعمل في مستشفى حسين مكي الجمعة التخصصي لأمراض السرطان كفني مختبر في قسم الـ DNA وأحمل شهادة الماجستير في تخصص الأمراض الجينية من المملكة المتحدة.
بعد أن أكملت دراستي تقدمت للعمل في وزارة الصحة و تم تعييني في المستشفى بناءً على تخصصي و عليه أكملت عملي بتقييم امتياز لمدة سنتين و تقدمت للابتعاث لإكمال شهادة الدكتوراه في المملكة المتحدة تخصص أمراض اللوكيميا. تم قبولي للابتعاث نظراً لعدم وجود الخبرة الكافية في مجال فهم مرض السرطان من الناحية الجينية خصوصاً أنّ مرض السرطان يعتبر في جميع الحالات مرتبطا بالاختلافات الجينية بين المرضى.
بعد قبولي و إرسالي إلى الجامعة اكتشفت أنّ من قوانين ابتعاث الفنيين والتي لم تذكر عند تقديمي انه كمبتعثين يتم خصم جميع البدلات و الكوادر الممنوحة إلينا من قبل الوزارة و يتبقى الراتب الأساسي، العلاوة الاجتماعية، 50 دينارا المعيشة، و 120 دينارا الممنوحة كمساعدة للمواطنين. و كموظف في وزارة الصحة، الراتب المتبقى لي هو 650 دينارا صافيا شهرياً. بالاضافة الا راتب المبتعث و الذي هو 300 دينار فقط شهرياً، لتكون محصلة الراتب الصافي 950 دينارا شهريا كمبتعثين.
والذي يعجز عقلي عن فهمه هو كيفية موافقة و تطبيق الديوان لقانون مثل هذا، كيف تتوقع من مبتعث أن يعيش ظروفا معيشية من إيجار و سبل نقل و فواتير كهرباء و ماء و ملتزمات الحياة بمبلغ 950 دينارا في الوقت الذي يكون راتبي وأنا موظف في البلد أكثر من ذلك علماً أنني في الكويت لا أدفع هذه الالتزامات كوني موظفا أعزب أعيش مع عائلتي كأي فرد من أفراد المجتمع الكويتي، فأين المنطق في تطبيق هذا القانون ؟
الأمر المحزن الآخر هو أن هذا القانون تم إلغاؤه للأطباء و أطباء الأسنان و زيادة مخصصاتهم كمبتعثين كذلك، وعند مخاطبة الديوان و الأشخاص المعنيين في الديوان، تم الرد بعذر لا يمت للمنطق بصلة و لا يدل على أن الديوان يهتم بمبتعثيه، جاوبتني رئيسة قسم البعثات بجواب يؤكد ذلك و قالت أنتم كفنيين لا تملكون جمعية كجمعية الأطباء تطالب بحقوقكم عن طريق وزارة الصحة!
و لكن السؤال:هل هذا الوضع يحتاج مطالبة؟ هذا الموضوع منطق واضح...جميع المبتعثين سواء فنيون او أطباء يعايشون الظروف المعيشية نفسها لدولة الاغتراب، فلماذا تمنح رواتبهم كاملة من غير أي خصم بالاضافة إلى زيادة مخصصات ابتعاث في الوقت الذي تخصم كل هذه الأمور من الفنيين؟
أمر آخر هو موضوع تغيير سعر الصرف...الخبر كان كالصدمة و كالعادة غير منطقية و مفهومة لسبب غير مفهوم إلى الآن...فقد كان الديوان يصرف مخصصات على سعر صرف 2.8 و الذي هو سعر صرف الدينار في أواخر التسعينات من القرن الماضي، و لكن هذا السعر تغير فجأة بعد ان أعلن الديوان بزيادة مخصصات المبتعثين من شهرين تقريباً. هل الديوان يمارس تعذيب مبتعثيه أم توفير البيئة و الجو المناسب لإكمال دراستنا، هل الديوان يمارس سياسة خذ من جيبه وعايده؟!
هناك أمور لا تعلم فيها حكومتنا و التي اعتدنا منها توفير سبل الراحة لمواطنيها بخصوص قوانين الديوان و وزارة الصحة وهناك أشخاص أنا شخصياً أجزم أنهم لا يستحقون المناصب و الكراسي الممنوحة لهم، لقد وصلنا لمرحلة صرنا ننظر فيها إلى المبتعثين من دولة الإمارات و السعودية و نتساءل: لماذا وضعنا مختلف من الناحية السلبية؟
هناك أمور اخرى سلبية من تعامل الملحق الثقافي و تذاكر السفر و و و...هل هذا ثمن ندفعه لأننا قررنا ان نتبع طموحاتنا لنطور الوضع الصحي في الكويت؟
أتمنى ان هذه الرسالة يتم النظر لها بجدية، و انني ليس عندي شك بان جريدتكم الغراء ستوصل صوتي و صوت جميع المبتعثين للحكومة، لأنني على ثقة تامه بأن هذه الأمور لا يعلمها أحد إلا نحن كوننا نتعايش مع الوضع يوميا، من غير ذكر الالتزامات المالية التي وضعنا أنفسنا فيها لكي نعيش هذا الوضع من قروض بنكية على سبيل المثال.
للتواصل تلفون/99052154