خشباته ازدانت بخريجي ورش مهارات التمثيل والسينوغرافيا والتعبير
لا صوت يعلو لغة الجسد... في مسرح الشامية

أحد الخريجين يحمل «شهادة ميلاد فني»

... وخريجة تحمل شهادتها

المدربون والمتدربون مع كاملة العياد في صورة تذكارية (تصوير كرم ذياب)

أحد الخريجين يحمل «شهادة ميلاد فني»

... وخريجة تحمل شهادتها

المدربون والمتدربون مع كاملة العياد في صورة تذكارية (تصوير كرم ذياب)

أحد الخريجين يحمل «شهادة ميلاد فني»





• العسعوسي: يجب تطوير المهارات لذوي الاحتياجات الخاصة
• العياد: الإعاقة الجسدية لا تقف حجر عثرة أمام المواهب الخلّاقة
• العياد: الإعاقة الجسدية لا تقف حجر عثرة أمام المواهب الخلّاقة
ما أبدع لحظات الحصاد... خاصة عندما يكون هذا الحصاد زهورا واعدة تزين حقل الفن.
ومسرح الشامية كان على موعد مع واحدة من أبدع هذه اللحظات، فتحت مظلة مهرجان القرين الثقافي الواحد والعشرين، شهدت خشباته مساء الاثنين الفائت، حفل ختام ورش مهارات التمثيل والسينوغرافيا والتمثيل والتعبير.
أقيم الحفل بحضور الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد صالح العسعوسي، ومديرة إدارة المسرح بالمجلس كاملة العياد، وعقب ترحيب عريف الحفل عبد الكريم الهاجري بالحضور، أعرب العسعوسي عن سعادته بمخرجات الورش الفنية التي لاقت النجاح وحظيت بالثناء، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن لدينا من المواهب الفنية الفذة الكثير، مشيرا إلى أن العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يمتلكون مهارات التمثيل الحركية والتعابير الجسدية، يتفوقون على نظرائهم من الموهوبين الأصحاء.
وقال إن الورش اتخذت ثلاثة اتجاهات، استهدف أولها الراغبين في صقل مهاراتهم في التمثيل، الذي يعتبر أساس العملية الفنية في الأعمال الدرامية وعلى رأسها المسرح، وتولى مهمة التدريب والإشراف صالح الحمر.
أما الاتجاه الثاني فهو «السينوغرافيا»، التي لا غنى عنها في تأطير النواحي الجمالية في العرض المسرحي، مع تعميق المعاني والدلالات الفنية، وتصدى له المدربان موسى آرتي ومشعل الموسى، فيما كان الاتجاه الثالث نحو ورشة موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، في بادرة تقدمت بها المدربة عبير اليحيى، وبمباركة ودعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بهدف غرس الثقة في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشاد العسعوسي بالروح المعنوية العالية، لدى المتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثمنا حرصهم الشديد على الحضور يوميا وفي الوقت المحدد، للاستفادة من خبرات المدربين، الذين لم يدخروا جهدا لتدريب الطلبة، وصقل المواهب الواعدة.
ولم يتوان العسعوسي عن تقديم الشكر والعرفان إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، لإتاحة الفرصة لهذه المواهب، التي تفجرت طاقاتها على خشبة المسرح، متمنيا في ختام حديثه التوفيق والسداد لهؤلاء الشباب اليافعين، واستمرار مثل هذه الفعاليات المهمة، والتي تعتبر مفصلاً أساسياً من مفاصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
من جانبها، عبرت مديرة إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كاملة العياد في كلمة مقتضبة، عن فرحتها بالتطور الكبير للأداء التمثيلي المبهر لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي حدث في وقت قياسي لم يتجاوز العشرة أيام، متوجهة بالشكر والتقدير للمدربين والمتدربين، على الالتزام في العمل والدقة في المواعيد، موضحة أن الشباب المتميزين كانوا يحرصون على تطوير مهاراتهم، وأن الإعاقة الجسدية لم تمنعهم من التألق والإبداع، مشيرة إلى أن عدد الطلاب المتدربين بلغ 68 متدربا ومتدربة في كافة الورش الفنية.
وقالت العياد إن الحياة تتطور سريعا، ويجب أن تتضافر الجهود، لتطوير مهاراتنا لمواكبتها، معتبرة أن الإعاقة الجسدية لا تعيق المواهب الخلاقة، بل تدفعها إلى تحدي الذات والمضي في طريق النجومية والإبداع.
فيما قام مدرب ورشة التمثيل صالح الحمر بتقديم الفقرة التمثيلية، بمعية عدد من المنتسبين لورشة مهارات التمثيل، والتي اقتصرت على الذاكرة الانفعالية والتخاطب البصري في لغة العيون.
وأشار الحمر إلى أنه اكتشف في هذه الورش، الكثير من المواهب الفنية غير العادية، لاسيما أن غالبية الطلاب كانوا أذكياء ومتميزين ولديهم الأحاسيس المرهفة في الذاكرة الانفعالية، والتخاطب بلغة العيون، مبينا أن المتدرب من ذوي الاحتياجات الخاصة، أضحى قادرا على الغوص في سراديب العيون، وبإمكانه أداء كافة الانفعالات الحركية والجسدية، التي تعبر عن الحزن والفرح أو الخوف والقلق بحرفية واقتدار.
من جهتها، كشفت مدربة ورشة مهارات التعبير والتمثيل عبير اليحيى في تصريح خاص لـ«الراي»، عن أنها استخدمت أساليب عدة، لتدريب ما يقارب خمسة وعشرين طالبا وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بدءا من التعبير عن طريق الجسد ومرورا بالانفعالات الحركية، والانتقال من الفرح إلى الحزن، وصولا إلى التعبير عبر حركة الملامح والشفاه، مبينة أن المنافسة كانت على أشدها بين الطلاب.
وأوضحت اليحيى أن خشبة المسرح، كان لها مفعول سحري على أداء المتدربين، إضافة إلى «السينوغرافيا» والموسيقى وغيرهما من الجماليات، التي كشفت عن ما تمتلكه هذه المواهب من طاقات دفينة، مبينة أن التخاطب عبر لغة الجسد أبلغ من الكلام، وأن المتدربين عبروا عما يختلج في صدورهم من أحاسيس ومشاعر، وهو ما لم يتمكنوا من التعبير عنه عبر اللسان.
وفي نهاية الحفل قام الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد صالح العسعوسي، بمشاركة مديرة إدارة المسرح كاملة العياد بتوزيع الدروع التذكارية على الأساتذة في الورش الفنية، تقديرا لعملهم الدؤوب، فيما تم تكريم الطلبة ومنحهم شهادات تقدير.
ومسرح الشامية كان على موعد مع واحدة من أبدع هذه اللحظات، فتحت مظلة مهرجان القرين الثقافي الواحد والعشرين، شهدت خشباته مساء الاثنين الفائت، حفل ختام ورش مهارات التمثيل والسينوغرافيا والتمثيل والتعبير.
أقيم الحفل بحضور الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد صالح العسعوسي، ومديرة إدارة المسرح بالمجلس كاملة العياد، وعقب ترحيب عريف الحفل عبد الكريم الهاجري بالحضور، أعرب العسعوسي عن سعادته بمخرجات الورش الفنية التي لاقت النجاح وحظيت بالثناء، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن لدينا من المواهب الفنية الفذة الكثير، مشيرا إلى أن العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يمتلكون مهارات التمثيل الحركية والتعابير الجسدية، يتفوقون على نظرائهم من الموهوبين الأصحاء.
وقال إن الورش اتخذت ثلاثة اتجاهات، استهدف أولها الراغبين في صقل مهاراتهم في التمثيل، الذي يعتبر أساس العملية الفنية في الأعمال الدرامية وعلى رأسها المسرح، وتولى مهمة التدريب والإشراف صالح الحمر.
أما الاتجاه الثاني فهو «السينوغرافيا»، التي لا غنى عنها في تأطير النواحي الجمالية في العرض المسرحي، مع تعميق المعاني والدلالات الفنية، وتصدى له المدربان موسى آرتي ومشعل الموسى، فيما كان الاتجاه الثالث نحو ورشة موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، في بادرة تقدمت بها المدربة عبير اليحيى، وبمباركة ودعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بهدف غرس الثقة في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشاد العسعوسي بالروح المعنوية العالية، لدى المتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثمنا حرصهم الشديد على الحضور يوميا وفي الوقت المحدد، للاستفادة من خبرات المدربين، الذين لم يدخروا جهدا لتدريب الطلبة، وصقل المواهب الواعدة.
ولم يتوان العسعوسي عن تقديم الشكر والعرفان إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، لإتاحة الفرصة لهذه المواهب، التي تفجرت طاقاتها على خشبة المسرح، متمنيا في ختام حديثه التوفيق والسداد لهؤلاء الشباب اليافعين، واستمرار مثل هذه الفعاليات المهمة، والتي تعتبر مفصلاً أساسياً من مفاصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
من جانبها، عبرت مديرة إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كاملة العياد في كلمة مقتضبة، عن فرحتها بالتطور الكبير للأداء التمثيلي المبهر لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي حدث في وقت قياسي لم يتجاوز العشرة أيام، متوجهة بالشكر والتقدير للمدربين والمتدربين، على الالتزام في العمل والدقة في المواعيد، موضحة أن الشباب المتميزين كانوا يحرصون على تطوير مهاراتهم، وأن الإعاقة الجسدية لم تمنعهم من التألق والإبداع، مشيرة إلى أن عدد الطلاب المتدربين بلغ 68 متدربا ومتدربة في كافة الورش الفنية.
وقالت العياد إن الحياة تتطور سريعا، ويجب أن تتضافر الجهود، لتطوير مهاراتنا لمواكبتها، معتبرة أن الإعاقة الجسدية لا تعيق المواهب الخلاقة، بل تدفعها إلى تحدي الذات والمضي في طريق النجومية والإبداع.
فيما قام مدرب ورشة التمثيل صالح الحمر بتقديم الفقرة التمثيلية، بمعية عدد من المنتسبين لورشة مهارات التمثيل، والتي اقتصرت على الذاكرة الانفعالية والتخاطب البصري في لغة العيون.
وأشار الحمر إلى أنه اكتشف في هذه الورش، الكثير من المواهب الفنية غير العادية، لاسيما أن غالبية الطلاب كانوا أذكياء ومتميزين ولديهم الأحاسيس المرهفة في الذاكرة الانفعالية، والتخاطب بلغة العيون، مبينا أن المتدرب من ذوي الاحتياجات الخاصة، أضحى قادرا على الغوص في سراديب العيون، وبإمكانه أداء كافة الانفعالات الحركية والجسدية، التي تعبر عن الحزن والفرح أو الخوف والقلق بحرفية واقتدار.
من جهتها، كشفت مدربة ورشة مهارات التعبير والتمثيل عبير اليحيى في تصريح خاص لـ«الراي»، عن أنها استخدمت أساليب عدة، لتدريب ما يقارب خمسة وعشرين طالبا وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بدءا من التعبير عن طريق الجسد ومرورا بالانفعالات الحركية، والانتقال من الفرح إلى الحزن، وصولا إلى التعبير عبر حركة الملامح والشفاه، مبينة أن المنافسة كانت على أشدها بين الطلاب.
وأوضحت اليحيى أن خشبة المسرح، كان لها مفعول سحري على أداء المتدربين، إضافة إلى «السينوغرافيا» والموسيقى وغيرهما من الجماليات، التي كشفت عن ما تمتلكه هذه المواهب من طاقات دفينة، مبينة أن التخاطب عبر لغة الجسد أبلغ من الكلام، وأن المتدربين عبروا عما يختلج في صدورهم من أحاسيس ومشاعر، وهو ما لم يتمكنوا من التعبير عنه عبر اللسان.
وفي نهاية الحفل قام الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد صالح العسعوسي، بمشاركة مديرة إدارة المسرح كاملة العياد بتوزيع الدروع التذكارية على الأساتذة في الورش الفنية، تقديرا لعملهم الدؤوب، فيما تم تكريم الطلبة ومنحهم شهادات تقدير.