كتابها صدر عن دار«شمس الكويت»

أمل الرندي تستشرف السعادة والحب وتتفاعل مع... «صباح الحياة»

تصغير
تكبير
«صباح الحياة»... كتاب أنيق في شكله غير التقليدي، فاجأت الزميلة الكاتبة أمل الرندي الساحة الأدبية بإصداره.

وجاء انطلاقه في بداية الشهر الأول من السنة الجديدة... كبارقة أمل، أرادت الرندي أن تبعثها في الحياة، من هذا العام الذي ما زال يسير بخطواته الاولى.

وهذا الأمل... ظهر جليا في سياق النصوص الأدبية القصيرة، التي كتبتها المؤلفة في متن كتابها، وفيها الكثير من الرؤى المندفعة بشدة إلى الحياة بسعادتها وأحلامها وتطلعاتها.

وصدر الكتاب عن دار شمس الكويت، في 119 ورقة من القطع المتوسط، ومن ثم فقد عبرت الرندي عن مشاعر إنسانية متشابكة، في سياق أدبي مفعم بالأحاسيس، والمضامين.

وتقول الرندي في كتابها:

«لا يمكن أن نحقق الكثير

إذا عملنا في الأيام المشرقة».

كي تفك هذا اللغز بقولها:

قد يكون يومك رماديا... لكن هل تتخطى أيامك الأفق.

ومن ثم فإن الرندي تريد القول أن تحقيق الطموح يتطلب الجهد والمثابرة حتى في الأيام المزدحمة بالألم والقسوة.

وتشير في سياق آخر إلى اتجاه إنساني آخر: «السعادة لا تهدى... جودتها أن تكون صناعة يدوية.

ومن ثم فإنها تفلسف السعادة على أـساس أنها عنصر لا يمكن أخذه عن طريق الإهداء بقدر ما هو صناعة ذاتية يجب أن نقوم بها بأنفسنا.

وتحذر:»لا تدع أيامك تفترس أحلامك... كن حلمك... ولا تتردد!، في ما وتشجع: «دلل نفسك... ودلل من تحب... فالدلال سمة الكرماء.

بينما ترى الرندي»أن الماضي ضيف ثقيل... المتفائلون يجعلونه عابر سبيل!«، وتؤكد:»الحب شمس... والكره ظلام«، لتطرح سؤالها:»كم يوما مشمسا في حياتك؟!

وتضع تعريفها الخاص بالتغيير: «جرأة، فن، إبداع، مغامرة، سنة الحياة... هل التقيت به يوما»؟!

وتكشف: «التخطيط لكل خطوة قفزة إلى الأمام... هل أنت من أصحاب الوثب العالي»؟!، في ما ترى ان «الخلاف جوهر العلاقات... كلما سقطنا في بئره يظهر مدى جمالها أو قبحها.

وتشير إلى أن» الاعتذار لا يكسر اللسان... بل ينقيه من الآثام، ويلبسه تاج المحبة، فلماذا لا نبالي بهذا التاج«؟!

وتقول:

الإحساس بالانتصار»قمة الثقة«

والإحساس بالانتصار على النفس قمة»إيفرست«.

وتضع تعريفها الخاص:» الإبداع كالمارد المحبوس في قمقم، في اللحظة التي ينطلق فيها، ويرى النور تغمره نشوة، لا يتسع لها الكون«.

ثم تقول:»السوداويون يستمتعون بالسباحة في نهر الظروف... ومرساهم شاطئ الضحايا«.

وتضيف في سياق كلماتها:

»خارج القلب ندفن من قررنا نسيانهم

لنحيا بلا منغصات«.

وتؤكد:»النفس المتفائلة صعب قتلها... لأنها وردة لا تذبل، تزرع الحياة أينما حلت... وتسقيها بالحب«.

وتكشف: أن»الشخصية المزيفة... كالوجبة السريعة، تجذبك بشكلها... لكن أضرارها كبيرة«.

وترى أنه:»على ضفاف وطن الحرية... ينبت القلب الحي... ويتفتح العقل المستنير... وتحلق طيور التطوير«.

وتضع رؤيتها في»شرارة الغيرة«التي...»قد تنير طريقا... أو تكون لهبا غاشما لا يعرف صديقا«، وأن»الأحاسيس كالشمعة... تتوهج بأكسجين الحرية... وتنطفئ إذا تلاشى«.

وتحذر:»لا تعر حياتك للآخرين... فيسطروا لك كتاب حياتك، في ما ترى أن «الحزن... ضيف ثقيل... إذا زارك افتح النافذة، ليدخل الضوء فيغسل قلبك».

وتستشرف بعضا من ملامح المعاملة الإنسانية لتقول: «الاحترام إطار يصون العلاقات... عندما ينكسر تصبح في مهب الريح.»

وتختم الرندي كتابها بقولها: «فساد الأطعمة... يمكننا إزالته بالمطهرات، أما فساد الأخلاق... فيحتاج إلى سنين لإذابته».

إنها رحلة إنسانية... أخذتنا فيها الكاتبة أمل الرندي عبر كتابها «صباح الحياة»، غوصا وتحليلا وكشفا لجوانب حياتية تمر بنا في معاملاتنا اليومية المستمرة، وذلك على سبيل رسم صور جديدة ومنتقاة للحياة، التي تراها بصفتها كاتبة تريد أن يكون الكون متسقا مع مشاعرها المحبة، والمتأملة، والساعية إلى الضوء، أينما كانت مصادره، والتنفير من الظلام بكل مسالكه ومنعطفاته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي