نال العديد من الجوائز من أكبر المهرجانات وعرضه «القرين الثقافي»
«المسخرة»... يرسم ملامح السينما الكلاسيكية الجزائرية

مشهد من الفيلم

السفير الجزائري عريف خميسي

لقطة سينمائية

الأكحل العربي يلقي كلمته

من فيلم «المسخرة»


مشهد من الفيلم

السفير الجزائري عريف خميسي

لقطة سينمائية

الأكحل العربي يلقي كلمته








يتقدمهم السفير الجزائري لدى البلاد عريف خميسي، تقاطر العشرات من أبناء الجالية الجزائرية، على مجمع ليلى جاليري بالسالمية، حيث اكتظت بهم قاعة سينما «سينسكب ليلى جاليري»، مساء أول من أمس الأربعاء، لمشاهدة عرض الفيلم الجزائري «المسخرة»، الذي عرض ضمن برنامج «أيام السينما الجزائرية»، في إطار مهرجان القرين الثقافي.
وفضّل السفير خميسي فور دخوله قاعة العرض، التواري عن عدسات المصورين، حيث جلس في المقاعد الخلفية من القاعة، حتى يستمتع بمشاهدة الفيلم بعيدا عن أضواء الفلاشات، وصخب المؤثرات الصوتية.
في البداية وقبل عرض الفيلم، قدم المنتج والمخرج الجزائري الأكحل العربي نبذة مقتضبة، عن سيرة صانع فيلم «المسخرة» المخرج إلياس سالم، مبينا أن سالم مخرج وممثل وكاتب سيناريو ومنتج، من مواليد سنة 1973 في الجزائر، وهو من أب جزائري وأم فرنسية.
وأشار إلى أنه تلقى تعليمه في فرنسا، حيث درس الأدب الحديث في جامعة «السوربون»، فيما انتقل بعد ذلك إلى المدرسة الوطنية للمسرح في «شايلوه»، ثم دخل المدرسة العليا للفن الدرامي، حتى تخرج وأصبح واحدا من أبرز المخرجين والممثلين في الجزائر، وقام بإخراج أفلام سينمائية عدة، أهمها فيلم «المسخرة»، الذي لاقى نجاحا منقطع النظير، ونال العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والأوروبية.
ويتناول الفيلم ثلاثة شخصيات رئيسية، أولها منير الذي جسد دوره المخرج إلياس سالم بنفسه، بمعية الفنانة سارة الرقيق التي جسدت دور ريم والفنان محمد بوشعيب، الذي أدى دور العاشق الفقير خليفة.
وتدور أحداث العمل في بيئة ريفية ومجتمع قروي معزول عن العالم المتحضر، حول منير الذي يفكر في وسيلة للرد على الشائعات، التي كانت تنال من أخته العزباء ريم في ذلك المجتمع، الذي لم يكن معتادا على مشاهدة فتيات القرية الصغيرات وهن يجتزن سن الزواج بلا مبرر واضح، بل لسر غامض حاول مخرج الفيلم مداراته قسرا، بمرضها بالنوم القهري، الذي كان ينتابها بين الحين والآخر، ليتركها هائمة على وجهها في الطرقات، تفترش الأرض في أي بقعة ترتحل إليها وتلتحف النجوم والسماء، ولم يكن الأخ المتسلق التواق إلى الثراء، ليقبل بما يعتمر به قلب شقيقته من حب جارف، لذلك الشاب الفقير في القرية خليفة، فيطلق الإشاعة عن عريس أخته الثري الآتي إليها من أقصى المدينة، على حصانه الأبيض المطرز بوشوم الفضة والذهب، مخاطبا أهل القرية بصوت عال: «سأزوج أختي برجل ثري..رابطة عنقه أغلى من بيوتكم كلها»، حتى صدقه أهل القرية البسطاء، وتقرب منه السذج طمعا، فاستغل الشقيق الحالم بالثروة ذلك أبشع استغلال، وامتص أموال الطامعين من البسطاء والساذجين، حتى لم يعد هنالك مجال للنكوص أو التراجع، فكان الشقيق كمن كذب الكذبة وصدقها، غير مبال بمشاعر شقيقته ولا بحبيبها ولا بأهل قريته.
وحاول بطل الفيلم ومخرجه إلياس سالم إضفاء البعض من كوميديا الموقف، على خط القصة الدرامي، وعلى الرغم من بعض التحفظات على أداء بعض الممثلين، إلى جانب تواضع التقنيات الأخرى، إلا أن فيلم «المسخرة» يؤكد من جديد علو كعب السينما الجزائرية ويرسم ملامحها الكلاسيكية.
يذكر أن فيلم «المسخرة» ينتمي إلى نوعية الأفلام الروائية الطويلة، ونال العديد من الجوائز منها جائزة المهر الذهبي للأفلام الروائية العربية في مهرجان دبي السينمائي، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة، كما نال جائزة أحسن عمل أول من مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس، إضافة إلى جائزة أفضل عمل روائي طويل في مهرجان بلجيكا، ومثلها في مهرجان كان السينمائي، فضلا عن جائزة روتردام في هولندا، وجائزة أحسن فيلم عربي بأمريكا.
وفضّل السفير خميسي فور دخوله قاعة العرض، التواري عن عدسات المصورين، حيث جلس في المقاعد الخلفية من القاعة، حتى يستمتع بمشاهدة الفيلم بعيدا عن أضواء الفلاشات، وصخب المؤثرات الصوتية.
في البداية وقبل عرض الفيلم، قدم المنتج والمخرج الجزائري الأكحل العربي نبذة مقتضبة، عن سيرة صانع فيلم «المسخرة» المخرج إلياس سالم، مبينا أن سالم مخرج وممثل وكاتب سيناريو ومنتج، من مواليد سنة 1973 في الجزائر، وهو من أب جزائري وأم فرنسية.
وأشار إلى أنه تلقى تعليمه في فرنسا، حيث درس الأدب الحديث في جامعة «السوربون»، فيما انتقل بعد ذلك إلى المدرسة الوطنية للمسرح في «شايلوه»، ثم دخل المدرسة العليا للفن الدرامي، حتى تخرج وأصبح واحدا من أبرز المخرجين والممثلين في الجزائر، وقام بإخراج أفلام سينمائية عدة، أهمها فيلم «المسخرة»، الذي لاقى نجاحا منقطع النظير، ونال العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والأوروبية.
ويتناول الفيلم ثلاثة شخصيات رئيسية، أولها منير الذي جسد دوره المخرج إلياس سالم بنفسه، بمعية الفنانة سارة الرقيق التي جسدت دور ريم والفنان محمد بوشعيب، الذي أدى دور العاشق الفقير خليفة.
وتدور أحداث العمل في بيئة ريفية ومجتمع قروي معزول عن العالم المتحضر، حول منير الذي يفكر في وسيلة للرد على الشائعات، التي كانت تنال من أخته العزباء ريم في ذلك المجتمع، الذي لم يكن معتادا على مشاهدة فتيات القرية الصغيرات وهن يجتزن سن الزواج بلا مبرر واضح، بل لسر غامض حاول مخرج الفيلم مداراته قسرا، بمرضها بالنوم القهري، الذي كان ينتابها بين الحين والآخر، ليتركها هائمة على وجهها في الطرقات، تفترش الأرض في أي بقعة ترتحل إليها وتلتحف النجوم والسماء، ولم يكن الأخ المتسلق التواق إلى الثراء، ليقبل بما يعتمر به قلب شقيقته من حب جارف، لذلك الشاب الفقير في القرية خليفة، فيطلق الإشاعة عن عريس أخته الثري الآتي إليها من أقصى المدينة، على حصانه الأبيض المطرز بوشوم الفضة والذهب، مخاطبا أهل القرية بصوت عال: «سأزوج أختي برجل ثري..رابطة عنقه أغلى من بيوتكم كلها»، حتى صدقه أهل القرية البسطاء، وتقرب منه السذج طمعا، فاستغل الشقيق الحالم بالثروة ذلك أبشع استغلال، وامتص أموال الطامعين من البسطاء والساذجين، حتى لم يعد هنالك مجال للنكوص أو التراجع، فكان الشقيق كمن كذب الكذبة وصدقها، غير مبال بمشاعر شقيقته ولا بحبيبها ولا بأهل قريته.
وحاول بطل الفيلم ومخرجه إلياس سالم إضفاء البعض من كوميديا الموقف، على خط القصة الدرامي، وعلى الرغم من بعض التحفظات على أداء بعض الممثلين، إلى جانب تواضع التقنيات الأخرى، إلا أن فيلم «المسخرة» يؤكد من جديد علو كعب السينما الجزائرية ويرسم ملامحها الكلاسيكية.
يذكر أن فيلم «المسخرة» ينتمي إلى نوعية الأفلام الروائية الطويلة، ونال العديد من الجوائز منها جائزة المهر الذهبي للأفلام الروائية العربية في مهرجان دبي السينمائي، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة، كما نال جائزة أحسن عمل أول من مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس، إضافة إلى جائزة أفضل عمل روائي طويل في مهرجان بلجيكا، ومثلها في مهرجان كان السينمائي، فضلا عن جائزة روتردام في هولندا، وجائزة أحسن فيلم عربي بأمريكا.