عزف / المجذوب

تصغير
تكبير
إلى حدّ الجنون

...كان مسيطراً على أسراره

وأنه كان عارفاً بهشاشة الناس

لا يلبس إلا خِرقة لا تقيه لدغة البرد

ولفحة الهجير

متسامحاً مع الذين يتأففون من هيئته

ولا يتحرّج من النوم

في زاوية مكشوفة على الرصيف

ويأكل ما يفيض عن حاجة القطط

في مقالب الزبالة

كنتُ أشاهده في الشارع

ملوّحاً بعصاه كأنها السيف

ولسانه يتقطر شعراً

وشتائم...لا أتبيّن مفرداتها الغاضبة

وكان...شديد البكاء كلما رأى امرأة

تحمل في رحمها جنيناًَ

ويضحك...كلما حملته قدماه إلى الجنازة

ويصمت شارداً إذا ما النوم

أوصله إلى ملكوته المثير!

M_ALLAM66@HOTMAIL.COM
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي