حوار / تشكو «جور ومكر أهله»
مروة محمد لـ «الراي»: إكرام صداقة الوسط الفني ... دفنها

مروة محمد في مشهد من مسلسل «طريق المعلمات»


مروة محمد في مشهد من مسلسل «طريق المعلمات»


مروة محمد في مشهد من مسلسل «طريق المعلمات»





• سئمت المضايقات والتحرش اللفظي ... كفى لست للبيع
• حياتي الخاصة ملك لي وليست سلعة للاستهلاك أو التطفّل
• أعرف قوانين بلدي وأحترمها ... أرتدي النقاب ولا أقود السيارة
• قررت التوقف مؤقتا ً ... لكن لن أعتزل الفن
• حياتي الخاصة ملك لي وليست سلعة للاستهلاك أو التطفّل
• أعرف قوانين بلدي وأحترمها ... أرتدي النقاب ولا أقود السيارة
• قررت التوقف مؤقتا ً ... لكن لن أعتزل الفن
إذا حضرت تلقفتها الأيدي والأحضان والقبل، وإن غادرت توغلت في خاصرتها رماح الغدر والنميمة.
هذه هي حال الفنانة السعودية مروة محمد التي تشكو جور الفن ومكر أهله، بعد ما نفضت يدها من أصدقاء الوسط الفني، معلنة رحيل الوفاء وموت الصداقة... وإكرام الميت دفنه.
وأعلنت الفنانة السعودية في حوار لـ «الراي» عن تعليق أعمالها الفنية إلى أجل غير مسمى، مباشرة بعد الانتهاء من تصوير مشاهدها في مسلسل «طريق المعلمات»، حتى تستعيد نشاطها وتراجع حساباتها، لا سيما بعد أشهر من العمل الدؤوب قضتها في مواقع التصوير ودهاليز الدراما، نافية في الوقت نفسه ما راج من شائعات اعتزالها الفن والتمثيل.
وكشفت مروة محمد عن تعرضها للابتزاز، من جانب من وصفته بأنه شخص «معتوه»، اخترق خصوصيتها وانتحل شخصيتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما جعلها تعيش في حالة نفسية سيئة قبل موعد زواجها بأيام، مشيرة إلى أن حياتها الخاصة ملك لها ولأسرتها، وليست سلعة لاستهلاك أو تطفل الآخرين.
وتحدثت محمد لـ«الراي» عن أعمالها الفنية وعلاقتها بزملائها الفنانين، وحقيقة اعتزالها التمثيل، وغير ذلك الكثير والكثير، من خلال هذا الحوار، وإلى التفاصيل:
• في البداية، هل لك أن تحدثينا عما في جعبتك من أعمال جديدة؟
- أقوم حالياً بتصوير ما تبقى من مشاهدي الخاصة، في آخر الأعمال الدرامية التي أشارك بها هذا العام، وهو مسلسل «طريق المعلمات»، للمنتج السعودي عبد الخالق الغانم، وبقيادة المخرج سائد الهواري، فيما تولت الكاتبة بشاير محمد مهمة التأليف الدرامي. ويضم العمل نخبة من الفنانين منهم على سبيل المثال لا الحصر، هيفاء حسين وشيماء سبت وإبراهيم الحساوي وزهرة عرفات وشفيقة يوسف، إلى جانب عدد من النجوم الشباب.
• وما القضايا التي يتناولها العمل، وماذا عن دورك فيه؟
- يسلط «طريق المعلمات» الضوء على جملة من المشكلات، التي تتعرض لها المعلمة السعودية بصورة يومية، حيث تواجه صعوبات بالغة تقف حجر عثرة في طريقها لمزاولة مهنة التدريس، ولعل أهمها إرسال المعلمة إلى مدارس في قرى نائية، تبعد مئات الأميال عن مكان سكن أسرتها، ما يجبرها على الاستعانة بوالدها المسن، ليكون المحرم لها، لأن المرأة في المملكة العربية السعودية لا تستطيع السكن أو التنقل بمفردها، ما لم يرافقها أحد أفراد أسرتها من الرجال. ثم تتضخم المشكلات وتتساقط، كما تتدحرج كرات الثلج وتنحدر من قمة الجبل، خصوصاً بعد وفاة والدها، إذ لا تجد من يقف إلى جانبها في وقت الضيق، سوى صديقتها المقربة منال، التي تلعب دورها الفنانة هيفاء حسين، حيث تشاركها السكن وتكون بمثابة الأب بالنسبة إليها.
• مع كل عمل فني تشاركين فيه، تلوحين بقرار الاعتزال، فهل هذه حيلة جديدة لجس نبض المشاهدين؟
- إطلاقاً، أنا لم أقم بالتلويح أو التلميح بقرار الاعتزال، بل اتخذت قراراً لا رجعة فيه، إذ قررت تأجيل جميع نشاطاتي الفنية حتى إشعار آخر، فقد آن الأوان لأحظى بقسط من الراحة والاستقرار النفسي والعائلي، خصوصاً بعد ان قضيت الأسابيع والأشهر، متنقلة بين دهاليز الفن ومواقع التصوير، والغياب لفترات طويلة عن الأهل والأقارب.
• وهل ستقومين بتأجيل العمل الإعلامي أيضاً، خصوصاً بعد تجربة برنامج «ألو 905» على قناة الآن؟
- أنا متوقفة أصلاً عن التقديم التلفزيوني منذ انتهاء موسم البرنامج، لكن هذا لا يمنع أنني إذا تلقيت عرضاً مغرياً، فسوف أستمر في العمل الإعلامي، خصوصاً أن برنامج «ألو 905» كان ناجحاً، وحظي بنسبة مشاهدة جيدة، لما يحويه من أفكار مبتكرة وفقرات متنوعة غير تقليدية، لكن حتى الآن لم أتلق أي عروض من أي قناة تلفزيونية.
• كانت لك بعض المشاركات السينمائية من خلال أفلام مثل «حنين» و«صدى» و«ظلال الصمت»، فهل ستواصلين في السينما، أم أنك اكتفيت بما قدمت؟
- أفكر جدياً في خوض غمار السينما، ولكن حال السينما الخليجية حالياً لا تشجع.
• لماذا، وما عيوب السينما الخليجية؟
- بالطبع التجارب السينمائية الخليجية لا تزال وليدة، ولا يجوز الحكم عليها بقسوة، لأن السينما الخليجية لا تزال تحبو، من ناحية الإخراج والتصوير والحبكة الدرامية وتوافر أسواق عرض الأفلام.
• وهل ينطبق ذلك على الدراما الخليجية؟
- على العكس، فإن الدراما التلفزيونية الخليجية على قمة الأعمال العربية، نظراً لما يتوافر لها من إمكانات هائلة وشركات إنتاج كبيرة، ومواهب فنية قادرة على تقديم أعمال تضاهي الأعمال العربية الأخرى، بل وتتفوق عليها أحياناً.
• يتهمك بعض المنتجين بالغرور والنرجسية فيما يصفك البعض الآخر بالانطوائية؟
- أنا لست هذه ولا تلك، والمقربون مني يعرفون ذلك تماماً، ولكنني لا أحب الاستعجال، أو الظهور في الأعمال الفنية بشكل مبالغ فيه، ورفضي المشاركة في بعض الأعمال، هو بسبب ارتباطي بتصوير أعمال أخرى، ما يدفع منتجي الأعمال التي أرفضها، إلى اتهامي بأنني مغرورة ومتكبرة.
• يعزي الكثيرون نجوميتك السريعة إلى ندرة الفنانات في السعودية، ما جعل الطريق أمامك سالكاً وممهداً، فما ردك؟
- على العكس، فمشواري الفني كان وعراً وشاقاً، وتعرضت فيه للكثير من المشكلات والمواقف الصعبة، التي جعلتني أحبو ببطء في مجالي الفن والإعلام، ولم أحقق سوى جزء بسيط مما أصبو إليه، فيما أحاول جاهدة أن أحقق الجزء الأكبر من الأمنيات التي تتوسع كلما توسعت نجوميتي.
• ما نوعية المواقف التي تعرضت لها في الوسط الفني؟
- المواقف كثيرة، لعل أهمها المنافسة غير الشريفة بين الفنانين، وكثيرون من «يسقونك من طرف اللسان حلاوة... ويروغون منك كما يروغ الثعلب» كما وصفهم الشاعر.
هذا فضلاً عن الغيرة والحسد، لا سيما أن البعض يتلونون في مواقفهم، كما تتلون الحرباء وتغير جلدها من حين إلى آخر، حيث إذ لاقيتهم يغمرونني بحفاوتهم ومحبتهم، وما إن أغادر حتى تتوغل رماح الكراهية والنميمة في ظهري، ما جعلني أدق المسمار الأخير في نعش أصدقاء الفن، وأنفض يدي منهم نفض المودع يده من تراب الميت.
• كونك فنانة سعودية، ما المشكلات التي تواجهك في بلدك؟
- كل امرأة معرضة للمضايقات والمعاكسات والتحرش اللفظي من جانب الشباب، سواء في بلادي أو غيرها من البلدان الخليجية والعربية، حيث هناك من يظن أنه يستطيع أن يشتري بالمال ما لا تطوله يده، ولكن يخطئ من يعتقد أنني قابلة للبيع.
وبالطبع لا يقتصر الأمر على الفنانة فحسب، وإنما هذا قدر كل فتاة عربية ولا مفر منه، لكن عندما أكون في المملكة العربية السعودية، أرتدي النقاب درءاً للمضايقات، وأيضاً احتراماً لخصوصية المجتمع الذي أنتمي إليه.
• قبل فترة، اخترق أحدهم حسابك الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وانتحل شخصيتك وأساء إليك بتغريدات مبتذلة، فكيف تعاملت مع الأمر؟
- بالفعل انتحل معتوه شخصيتي على «تويتر»، وخاطب الناس باسمي، وقام باستخدام حسابي أسوأ استخدام، من خلال تغريدات مبتذلة، فضلاً عن الكلمات النابية التي كان يرددها في كل تغريدة، ما جعلني أعيش في حالة نفسية سيئة، واضطررت إلى التفاوض معه لاستعادة حسابي، ولكنه رفض، ما لم يحصل على مبلغ مادي كبير.
• وما الذي حدث بعد ذلك، هل أعطيته المال؟
- لا، ولكن سلمت أمري إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يأخذ حقي منه، ويحاسبه على تعديه على خصوصياتي، علما بأنني في تلك الأثناء كنت أجهز نفسي للزواج، و«حسبي الله ونعم الوكيل».
• على ذكر الزواج، لماذا لم يتم الإعلان عن حفل زفافك، حيث تفاجأ الجميع بهذه المناسبة السعيدة؟
- اقتصر حفل زفافي على الأهل والأقارب فقط، نزولاً عند رغبة زوجي الذي لا يحبذ الشهرة والأضواء، ولم أجد بداً من تلبية رغبته.
• هل سبق الزواج قصة حب، أم أنه كان زواج صالونات كما يطلقون عليه؟
- أعتذر عن عدم الحديث في مثل هذه الأمور، لأنني أعتبر أن حياتي الخاصة ملكي وحدي، وليست للاستهلاك.
• شاركت في حملة تدعو للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، كيف ترين فرص نجاح مثل هذه الحملات؟
- الفرص ضئيلة، خصوصاً أن المجتمع السعودي تحكمه العادات والتقاليد الصارمة، وأنا أتمنى حقاً السماح للمرأة بالقيادة في المملكة، لأنني أقود سيارتي الخاصة خارجها.
• وهل سبق وقمت بقيادة السيارة في المملكة؟
- إطلاقاً، فأنا أحترم الأنظمة والقوانين ولن أخالفها ما حييت.
• أخيراً، ما هي طموحاتك على الصعيدين الفني والأسري؟
- لا سقف لطموحاتي، وما أتمناه هو أن أقدم عملاً مؤثراً، يرسخ في ذاكرة المشاهدين، ويبقى خالداً في أرشيف الدراما الخليجية، كما أتمنى تقديم كل ما هو مفيد ونافع لبلدي وللفن ولأسرتي.
هذه هي حال الفنانة السعودية مروة محمد التي تشكو جور الفن ومكر أهله، بعد ما نفضت يدها من أصدقاء الوسط الفني، معلنة رحيل الوفاء وموت الصداقة... وإكرام الميت دفنه.
وأعلنت الفنانة السعودية في حوار لـ «الراي» عن تعليق أعمالها الفنية إلى أجل غير مسمى، مباشرة بعد الانتهاء من تصوير مشاهدها في مسلسل «طريق المعلمات»، حتى تستعيد نشاطها وتراجع حساباتها، لا سيما بعد أشهر من العمل الدؤوب قضتها في مواقع التصوير ودهاليز الدراما، نافية في الوقت نفسه ما راج من شائعات اعتزالها الفن والتمثيل.
وكشفت مروة محمد عن تعرضها للابتزاز، من جانب من وصفته بأنه شخص «معتوه»، اخترق خصوصيتها وانتحل شخصيتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما جعلها تعيش في حالة نفسية سيئة قبل موعد زواجها بأيام، مشيرة إلى أن حياتها الخاصة ملك لها ولأسرتها، وليست سلعة لاستهلاك أو تطفل الآخرين.
وتحدثت محمد لـ«الراي» عن أعمالها الفنية وعلاقتها بزملائها الفنانين، وحقيقة اعتزالها التمثيل، وغير ذلك الكثير والكثير، من خلال هذا الحوار، وإلى التفاصيل:
• في البداية، هل لك أن تحدثينا عما في جعبتك من أعمال جديدة؟
- أقوم حالياً بتصوير ما تبقى من مشاهدي الخاصة، في آخر الأعمال الدرامية التي أشارك بها هذا العام، وهو مسلسل «طريق المعلمات»، للمنتج السعودي عبد الخالق الغانم، وبقيادة المخرج سائد الهواري، فيما تولت الكاتبة بشاير محمد مهمة التأليف الدرامي. ويضم العمل نخبة من الفنانين منهم على سبيل المثال لا الحصر، هيفاء حسين وشيماء سبت وإبراهيم الحساوي وزهرة عرفات وشفيقة يوسف، إلى جانب عدد من النجوم الشباب.
• وما القضايا التي يتناولها العمل، وماذا عن دورك فيه؟
- يسلط «طريق المعلمات» الضوء على جملة من المشكلات، التي تتعرض لها المعلمة السعودية بصورة يومية، حيث تواجه صعوبات بالغة تقف حجر عثرة في طريقها لمزاولة مهنة التدريس، ولعل أهمها إرسال المعلمة إلى مدارس في قرى نائية، تبعد مئات الأميال عن مكان سكن أسرتها، ما يجبرها على الاستعانة بوالدها المسن، ليكون المحرم لها، لأن المرأة في المملكة العربية السعودية لا تستطيع السكن أو التنقل بمفردها، ما لم يرافقها أحد أفراد أسرتها من الرجال. ثم تتضخم المشكلات وتتساقط، كما تتدحرج كرات الثلج وتنحدر من قمة الجبل، خصوصاً بعد وفاة والدها، إذ لا تجد من يقف إلى جانبها في وقت الضيق، سوى صديقتها المقربة منال، التي تلعب دورها الفنانة هيفاء حسين، حيث تشاركها السكن وتكون بمثابة الأب بالنسبة إليها.
• مع كل عمل فني تشاركين فيه، تلوحين بقرار الاعتزال، فهل هذه حيلة جديدة لجس نبض المشاهدين؟
- إطلاقاً، أنا لم أقم بالتلويح أو التلميح بقرار الاعتزال، بل اتخذت قراراً لا رجعة فيه، إذ قررت تأجيل جميع نشاطاتي الفنية حتى إشعار آخر، فقد آن الأوان لأحظى بقسط من الراحة والاستقرار النفسي والعائلي، خصوصاً بعد ان قضيت الأسابيع والأشهر، متنقلة بين دهاليز الفن ومواقع التصوير، والغياب لفترات طويلة عن الأهل والأقارب.
• وهل ستقومين بتأجيل العمل الإعلامي أيضاً، خصوصاً بعد تجربة برنامج «ألو 905» على قناة الآن؟
- أنا متوقفة أصلاً عن التقديم التلفزيوني منذ انتهاء موسم البرنامج، لكن هذا لا يمنع أنني إذا تلقيت عرضاً مغرياً، فسوف أستمر في العمل الإعلامي، خصوصاً أن برنامج «ألو 905» كان ناجحاً، وحظي بنسبة مشاهدة جيدة، لما يحويه من أفكار مبتكرة وفقرات متنوعة غير تقليدية، لكن حتى الآن لم أتلق أي عروض من أي قناة تلفزيونية.
• كانت لك بعض المشاركات السينمائية من خلال أفلام مثل «حنين» و«صدى» و«ظلال الصمت»، فهل ستواصلين في السينما، أم أنك اكتفيت بما قدمت؟
- أفكر جدياً في خوض غمار السينما، ولكن حال السينما الخليجية حالياً لا تشجع.
• لماذا، وما عيوب السينما الخليجية؟
- بالطبع التجارب السينمائية الخليجية لا تزال وليدة، ولا يجوز الحكم عليها بقسوة، لأن السينما الخليجية لا تزال تحبو، من ناحية الإخراج والتصوير والحبكة الدرامية وتوافر أسواق عرض الأفلام.
• وهل ينطبق ذلك على الدراما الخليجية؟
- على العكس، فإن الدراما التلفزيونية الخليجية على قمة الأعمال العربية، نظراً لما يتوافر لها من إمكانات هائلة وشركات إنتاج كبيرة، ومواهب فنية قادرة على تقديم أعمال تضاهي الأعمال العربية الأخرى، بل وتتفوق عليها أحياناً.
• يتهمك بعض المنتجين بالغرور والنرجسية فيما يصفك البعض الآخر بالانطوائية؟
- أنا لست هذه ولا تلك، والمقربون مني يعرفون ذلك تماماً، ولكنني لا أحب الاستعجال، أو الظهور في الأعمال الفنية بشكل مبالغ فيه، ورفضي المشاركة في بعض الأعمال، هو بسبب ارتباطي بتصوير أعمال أخرى، ما يدفع منتجي الأعمال التي أرفضها، إلى اتهامي بأنني مغرورة ومتكبرة.
• يعزي الكثيرون نجوميتك السريعة إلى ندرة الفنانات في السعودية، ما جعل الطريق أمامك سالكاً وممهداً، فما ردك؟
- على العكس، فمشواري الفني كان وعراً وشاقاً، وتعرضت فيه للكثير من المشكلات والمواقف الصعبة، التي جعلتني أحبو ببطء في مجالي الفن والإعلام، ولم أحقق سوى جزء بسيط مما أصبو إليه، فيما أحاول جاهدة أن أحقق الجزء الأكبر من الأمنيات التي تتوسع كلما توسعت نجوميتي.
• ما نوعية المواقف التي تعرضت لها في الوسط الفني؟
- المواقف كثيرة، لعل أهمها المنافسة غير الشريفة بين الفنانين، وكثيرون من «يسقونك من طرف اللسان حلاوة... ويروغون منك كما يروغ الثعلب» كما وصفهم الشاعر.
هذا فضلاً عن الغيرة والحسد، لا سيما أن البعض يتلونون في مواقفهم، كما تتلون الحرباء وتغير جلدها من حين إلى آخر، حيث إذ لاقيتهم يغمرونني بحفاوتهم ومحبتهم، وما إن أغادر حتى تتوغل رماح الكراهية والنميمة في ظهري، ما جعلني أدق المسمار الأخير في نعش أصدقاء الفن، وأنفض يدي منهم نفض المودع يده من تراب الميت.
• كونك فنانة سعودية، ما المشكلات التي تواجهك في بلدك؟
- كل امرأة معرضة للمضايقات والمعاكسات والتحرش اللفظي من جانب الشباب، سواء في بلادي أو غيرها من البلدان الخليجية والعربية، حيث هناك من يظن أنه يستطيع أن يشتري بالمال ما لا تطوله يده، ولكن يخطئ من يعتقد أنني قابلة للبيع.
وبالطبع لا يقتصر الأمر على الفنانة فحسب، وإنما هذا قدر كل فتاة عربية ولا مفر منه، لكن عندما أكون في المملكة العربية السعودية، أرتدي النقاب درءاً للمضايقات، وأيضاً احتراماً لخصوصية المجتمع الذي أنتمي إليه.
• قبل فترة، اخترق أحدهم حسابك الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وانتحل شخصيتك وأساء إليك بتغريدات مبتذلة، فكيف تعاملت مع الأمر؟
- بالفعل انتحل معتوه شخصيتي على «تويتر»، وخاطب الناس باسمي، وقام باستخدام حسابي أسوأ استخدام، من خلال تغريدات مبتذلة، فضلاً عن الكلمات النابية التي كان يرددها في كل تغريدة، ما جعلني أعيش في حالة نفسية سيئة، واضطررت إلى التفاوض معه لاستعادة حسابي، ولكنه رفض، ما لم يحصل على مبلغ مادي كبير.
• وما الذي حدث بعد ذلك، هل أعطيته المال؟
- لا، ولكن سلمت أمري إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يأخذ حقي منه، ويحاسبه على تعديه على خصوصياتي، علما بأنني في تلك الأثناء كنت أجهز نفسي للزواج، و«حسبي الله ونعم الوكيل».
• على ذكر الزواج، لماذا لم يتم الإعلان عن حفل زفافك، حيث تفاجأ الجميع بهذه المناسبة السعيدة؟
- اقتصر حفل زفافي على الأهل والأقارب فقط، نزولاً عند رغبة زوجي الذي لا يحبذ الشهرة والأضواء، ولم أجد بداً من تلبية رغبته.
• هل سبق الزواج قصة حب، أم أنه كان زواج صالونات كما يطلقون عليه؟
- أعتذر عن عدم الحديث في مثل هذه الأمور، لأنني أعتبر أن حياتي الخاصة ملكي وحدي، وليست للاستهلاك.
• شاركت في حملة تدعو للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، كيف ترين فرص نجاح مثل هذه الحملات؟
- الفرص ضئيلة، خصوصاً أن المجتمع السعودي تحكمه العادات والتقاليد الصارمة، وأنا أتمنى حقاً السماح للمرأة بالقيادة في المملكة، لأنني أقود سيارتي الخاصة خارجها.
• وهل سبق وقمت بقيادة السيارة في المملكة؟
- إطلاقاً، فأنا أحترم الأنظمة والقوانين ولن أخالفها ما حييت.
• أخيراً، ما هي طموحاتك على الصعيدين الفني والأسري؟
- لا سقف لطموحاتي، وما أتمناه هو أن أقدم عملاً مؤثراً، يرسخ في ذاكرة المشاهدين، ويبقى خالداً في أرشيف الدراما الخليجية، كما أتمنى تقديم كل ما هو مفيد ونافع لبلدي وللفن ولأسرتي.