قصة حقيقية تروي معاناة فتاة لاقت حتفها
«فتاة من المقهى» ... عندما يقسو الزمان يصبح الكلام واجباً
مريم القلاف
غلاف الرواية
عندما يقسو علينا الزمان... قد ننحرف أحياناً عن الطريق الصواب ونقدم على أمور لا نعرف عقباها، وفي أحيان أخرى نبقى متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا والمبادئ التي تربينا عليها، مناضلين صابرين على كل ما كتب لنا من هموم ومآسٍ. ما سبق هو ملخص مجازي لما خطّته الكاتبة مريم عبدالله القلاف في باكورة اصداراتها الروائية «فتاة من المقهى» التي تبنّتها دار «ذات السلاسل» وأصدرتها في ( معرض الكتاب ) الماضي، بعدما استلهمت أحداثها من قصّة حقيقية لفتاة التقت بها بمحض الصدفة في أحد المقاهي، حينها نظرت إلى عينيها، وإلى طريقة جلوسها، وشرود ذهنها، فشعرت بشيء اتجاهها دون أن تعرف ماهيته، رغبت الكاتبة في النهوض فوراً وتتجه إليها كي تشفي غليل فضولها، لتعرف ماذا تخبئه عينا بطلة الرواية من هموم.
صفحات «فتاة من المقهى» ليست من نسج الخيال، بل هي من الواقع الذي نعيشه أحداثه بزمانه ومكانه وشخوصه، وربما هي تشابه قصّة العديد من الشابات أيضاً. فهي قصّة تروى ما عانته أمل منذ طفولتها ومدى تعلّقها بوالدتها التي تحمّلت كل قهر الزمن وقسوة الزوج من أجل بناتها الثلاثة وابنها الوحيد، ومن ثمّ فقدها لها عندما كانت في أمسّ الحاجة لها، ما دفعها للتعايش مع زوجة الأب الأولى التي كانت بمثابة الأم الثانية، لكن خيانة والدها لزوجته دفعت به لتطليقها ومن ثمّ جلب زوجة أب أخرى كانت عاملاً من عوامل قسوة الزمان عليها.
ومن خلال قراءتي للرواية، شدني أسلوب الكتابة السلسة مع انتقاء المفردات اللغوية البسيطة «العامية»، إضافة إلى طريقة التناول والطرح. فكانت الكاتبة مريم ذكية جداً عندما استطاعت جذب كل من يمسك روايتها من متابعة القراءة حتى آخر صفحة، وهو أمر يصعب على الكثيرين القيام به خصوصاً أن هذه أولى تجاربها الفعلية، وربما يمكننا تعويل أحد العوامل التي ساعدتها في ذلك، أنّ ما كتبته كان واقعاً حقيقياً نعيشه، ما جعل الأمر قريباً جداً من يومياتنا.
القلاف انتهجت خطاً مختلفاً عن بقية الكتّاب الشباب الذين برزوا في الساحة أخيراً، بعدما اختارت لها طريقاً في الكتابة معتمداً على الحياة الواقعية البعيدة عن الخيال، على أمل أن تستمر به وتبرع في الروايات المقبلة.
صفحات «فتاة من المقهى» ليست من نسج الخيال، بل هي من الواقع الذي نعيشه أحداثه بزمانه ومكانه وشخوصه، وربما هي تشابه قصّة العديد من الشابات أيضاً. فهي قصّة تروى ما عانته أمل منذ طفولتها ومدى تعلّقها بوالدتها التي تحمّلت كل قهر الزمن وقسوة الزوج من أجل بناتها الثلاثة وابنها الوحيد، ومن ثمّ فقدها لها عندما كانت في أمسّ الحاجة لها، ما دفعها للتعايش مع زوجة الأب الأولى التي كانت بمثابة الأم الثانية، لكن خيانة والدها لزوجته دفعت به لتطليقها ومن ثمّ جلب زوجة أب أخرى كانت عاملاً من عوامل قسوة الزمان عليها.
ومن خلال قراءتي للرواية، شدني أسلوب الكتابة السلسة مع انتقاء المفردات اللغوية البسيطة «العامية»، إضافة إلى طريقة التناول والطرح. فكانت الكاتبة مريم ذكية جداً عندما استطاعت جذب كل من يمسك روايتها من متابعة القراءة حتى آخر صفحة، وهو أمر يصعب على الكثيرين القيام به خصوصاً أن هذه أولى تجاربها الفعلية، وربما يمكننا تعويل أحد العوامل التي ساعدتها في ذلك، أنّ ما كتبته كان واقعاً حقيقياً نعيشه، ما جعل الأمر قريباً جداً من يومياتنا.
القلاف انتهجت خطاً مختلفاً عن بقية الكتّاب الشباب الذين برزوا في الساحة أخيراً، بعدما اختارت لها طريقاً في الكتابة معتمداً على الحياة الواقعية البعيدة عن الخيال، على أمل أن تستمر به وتبرع في الروايات المقبلة.