أكبر المصانع في المنطقة بطاقة 805 ملايين قدم مكعب... و106 آلاف برميل من الغاز المسال يومياً
«البترول الوطنية» تدشّن خط الغاز الرابع بربع مليار دينار
العازمي ومسؤولو تشغيل خط الغاز الرابع (تصوير سعد هنداوي)
مطلق العازمي
أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس الانتهاء من مشروع خط الغاز الرابع في مصفاة ميناء الأحمدي بقيمة 256 مليون دينار وبدأت عمليات التشغيل التجريبي التي سوف تستمر لمدة 3 أشهر تبدأ بالمراجعة على سلامة الخطوط واداء المعدات على ان تبدأ عمليات التشغيل التجارية بحلول مارس المقبل.
وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي في «البترول الوطنية» مطلق العازمي في مؤتمر صحافي وجولة ميدانية عقدتها إدارة مصفاة الأحمدي أمس «إن مشروع خط الغاز الرابع يعد من أكبر مصانع إنتاج الغاز إقليمياً»، مشيراً أن المشروع يندرج في إطار استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية للتوسع في إنتاج مشتقات الغازات الهيدروكربونية وتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات محليا وعالمياً.
واضاف العازمي ان أهمية المشروع تعود إلى تغذيته مصنعي الأولفينات الأول والثاني باحتياجاتهما من غاز الإيثان والإيفاء بمتطلبات محطات الكهرباء من الوقود الغازي إلى جانب تعزيز صادرات دولة الكويت الاقتصادية من غازات البروبان والبيوتان والبنتان إلى السوق العالمي.
وبين العازمي أن المشروع يندرج ضمن خطة الشركة في التوسع في مجال صناعة العاز، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمصنع تصل إلى 805 ملايين قدم مكعب من الغاز و106 آلاف برميل من الغاز المسال يومياً. ولفت إلى ان المشروع يأتي مكملاً لمنظمومة عمل خطوط انتاج الغاز القائمة في مصفاة ميناء الأحمدي ليعمل بالتوازي مع وحدات انتاج الغاز الثلاث الموجودة حالياً.
وقال العازمي ان خط الغاز الرابع يستوعب انتاج شركة نفط الكويت من الغاز المصاحب والغاز المسال القادم من مراكز التجميع شمال وجنوب شرق الكويت إضافة إلى الغاز الحمضي المعالج من مصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة الشعيبة والغاز المكثف من مصفاة ميناء عبد الله ومصفاة ميناء الأحمدي.
وأكد العازمي ان المشروع له أهمية بيئية ووطنية تكمن في معالجة الكميات المستقبلية الإضافية المتوقعة من الغازات المصاحبة والمكثفات لتفادي المخاطر المتمثلة في خسائر مالية نتيجة عدم الاستفادة الفعلية من تلك الكميات الإضافية مع الحد من زيادة كمية انتاج النفط او حرق تلك الغازات المصاحبة والمكثفات.
وفي سؤال حول أسباب التأخير في المشروع، قال العازمي إن التأخر في انجاز المراحل الإنشائية للمشروع كونه قريباً من وحدات التكرير والتي تشتغل بالطاقة الكاملة على مدار الساعة مما يستوجب توخي الحيطة والحذر في التعامل مع جميع مراحل التنفيذ.
وأضاف كذلك من أسباب التأخير تركيب وتشغيل أنظمة التحكم الرئيسية للمشروع والتي تعتبر في غاية الدقة والتعقيد وتستلزم جهود جبارة لربطها وفحصها للتأكد من سلامة الانظمة وكفاءتها في وضع التشغيل الفعلي حفاظا على سلامة العاملين والمعدات والحاجة إلى ربطها مع معدات أو أنظمة تحكم حية. إلى جانب أنظمة السلامة المتبعة من قبل الشركة والمفروضة على المقاول تعتبر حازمة ودقيقة للحفاظ على سلامة العاملين والمنشآت.
واشار إلى أن المعدات والآلات التي تم تركيبها ضخمة جداً كالمفاعلات وابراج التقطير والتي تستوجب الاستعانة برافعات متخصصة. بالإضافة لصعوبة الدخول والخروج من المصفاة للإجراءات الأمنية وكثافة العمالة، في ظل انشغال الورش العالمية بمشاريع ضخمة أخرى مع ثورة الصناعة النفطية في العالم.
واضاف ان صعوبة استقطاب العمالة الماهرة لإنجاز هذا المشروع لندرتها عالميا وكثرة الطلب عليها كان أحد أهم الاسباب التي أدت للتأخير. واشار العازمي إلى أن عدد ساعات العمل من دون حوادث وصلت تقريبا الى اكثر من 34 مليون ساعة عمل.
وعن مشاركة السوق المحلي في المشروع قال العازمي انه منذ بداية المشروع تم الاخذ بعين الاعتبار مشاركة القطاع الخاص المحلي في المشروع ووضع الهدف بأن تكون نسبة المشاركة بحدود الـ 20 في المئة حيث بلغت حصة السوق المحلي من المشروع 32 في المئة بقيمة اجمالية بلغت 78 مليون دينار.
المقاول الرئيسي ومقاولو الباطن
أفاد العازمي أن المقاول هو شركة «ديلم» من كوريا الجنوبية. وتم التعاقد مع المقاول من خلال عقد ذي قيمة إجمالية ثابتة كما أن نطاق عمل المقاول هو القيام بالأعمال المتعلقة بالهندسة وأعمال الشراء والإنشاء مع فترة ضمان واختبار للخدمات.
بلغ عدد الشركات العاملة 15 شركة كويتية لإنجاز أعمال المشروع الإنشائية المختلفة، بالإضافة الى العديد من الشركات العالمية المصنعة / الموردة لمعدات و مواد المشروع بالأخص من كوريا الجنوبية، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية، الصين، الامارات المتحدة، وإيطاليا. حيث يتم انتقاء تلك الشركات من لائحة الشركات المؤهلة لدى شركة البترول الوطنية بحسب تصنيف أعمالها.
فرص وفّرها المشروع
أشار العازمي الى ان المشروع وفر العديد من الفرص الوظيفية للسوق المحلي في مراحل التخطيط والتصميم الاولى للمشروع، وعند التشغيل سيحتاج المشروع ايضا الى العديد من الايدي العاملة الكويتية من فنيين ومهندسين لإدارة وتشغيل وصيانة هذا المشروع الحيوي الضخم وينتج خط الغاز الرابع الإيثان، البروبان، البيوتان، غاز طبيعي بالإضافة لغاز الوقود.
175 آلة ومعدة
ذكر العازمي ان عدد المعدات والآلات في المشروع تجاوز 175 معدة رئيسية من أبراج ومفاعلات وأفران وغيرها وتم تصنيعها في ورش محلية وعالمية مثل كوريا الجنوبية وفرنسا وايطاليا وأميركا، وبلغ عدد العاملين في وقت الذروة في المشروع ما يقارب من 5000 عامل وتجاوزت كمية الخرسانة المستخدمة 48 ألف متر مكعب والحديد إلى ما يقارب 11 ألف طن.
وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي في «البترول الوطنية» مطلق العازمي في مؤتمر صحافي وجولة ميدانية عقدتها إدارة مصفاة الأحمدي أمس «إن مشروع خط الغاز الرابع يعد من أكبر مصانع إنتاج الغاز إقليمياً»، مشيراً أن المشروع يندرج في إطار استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية للتوسع في إنتاج مشتقات الغازات الهيدروكربونية وتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات محليا وعالمياً.
واضاف العازمي ان أهمية المشروع تعود إلى تغذيته مصنعي الأولفينات الأول والثاني باحتياجاتهما من غاز الإيثان والإيفاء بمتطلبات محطات الكهرباء من الوقود الغازي إلى جانب تعزيز صادرات دولة الكويت الاقتصادية من غازات البروبان والبيوتان والبنتان إلى السوق العالمي.
وبين العازمي أن المشروع يندرج ضمن خطة الشركة في التوسع في مجال صناعة العاز، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمصنع تصل إلى 805 ملايين قدم مكعب من الغاز و106 آلاف برميل من الغاز المسال يومياً. ولفت إلى ان المشروع يأتي مكملاً لمنظمومة عمل خطوط انتاج الغاز القائمة في مصفاة ميناء الأحمدي ليعمل بالتوازي مع وحدات انتاج الغاز الثلاث الموجودة حالياً.
وقال العازمي ان خط الغاز الرابع يستوعب انتاج شركة نفط الكويت من الغاز المصاحب والغاز المسال القادم من مراكز التجميع شمال وجنوب شرق الكويت إضافة إلى الغاز الحمضي المعالج من مصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة الشعيبة والغاز المكثف من مصفاة ميناء عبد الله ومصفاة ميناء الأحمدي.
وأكد العازمي ان المشروع له أهمية بيئية ووطنية تكمن في معالجة الكميات المستقبلية الإضافية المتوقعة من الغازات المصاحبة والمكثفات لتفادي المخاطر المتمثلة في خسائر مالية نتيجة عدم الاستفادة الفعلية من تلك الكميات الإضافية مع الحد من زيادة كمية انتاج النفط او حرق تلك الغازات المصاحبة والمكثفات.
وفي سؤال حول أسباب التأخير في المشروع، قال العازمي إن التأخر في انجاز المراحل الإنشائية للمشروع كونه قريباً من وحدات التكرير والتي تشتغل بالطاقة الكاملة على مدار الساعة مما يستوجب توخي الحيطة والحذر في التعامل مع جميع مراحل التنفيذ.
وأضاف كذلك من أسباب التأخير تركيب وتشغيل أنظمة التحكم الرئيسية للمشروع والتي تعتبر في غاية الدقة والتعقيد وتستلزم جهود جبارة لربطها وفحصها للتأكد من سلامة الانظمة وكفاءتها في وضع التشغيل الفعلي حفاظا على سلامة العاملين والمعدات والحاجة إلى ربطها مع معدات أو أنظمة تحكم حية. إلى جانب أنظمة السلامة المتبعة من قبل الشركة والمفروضة على المقاول تعتبر حازمة ودقيقة للحفاظ على سلامة العاملين والمنشآت.
واشار إلى أن المعدات والآلات التي تم تركيبها ضخمة جداً كالمفاعلات وابراج التقطير والتي تستوجب الاستعانة برافعات متخصصة. بالإضافة لصعوبة الدخول والخروج من المصفاة للإجراءات الأمنية وكثافة العمالة، في ظل انشغال الورش العالمية بمشاريع ضخمة أخرى مع ثورة الصناعة النفطية في العالم.
واضاف ان صعوبة استقطاب العمالة الماهرة لإنجاز هذا المشروع لندرتها عالميا وكثرة الطلب عليها كان أحد أهم الاسباب التي أدت للتأخير. واشار العازمي إلى أن عدد ساعات العمل من دون حوادث وصلت تقريبا الى اكثر من 34 مليون ساعة عمل.
وعن مشاركة السوق المحلي في المشروع قال العازمي انه منذ بداية المشروع تم الاخذ بعين الاعتبار مشاركة القطاع الخاص المحلي في المشروع ووضع الهدف بأن تكون نسبة المشاركة بحدود الـ 20 في المئة حيث بلغت حصة السوق المحلي من المشروع 32 في المئة بقيمة اجمالية بلغت 78 مليون دينار.
المقاول الرئيسي ومقاولو الباطن
أفاد العازمي أن المقاول هو شركة «ديلم» من كوريا الجنوبية. وتم التعاقد مع المقاول من خلال عقد ذي قيمة إجمالية ثابتة كما أن نطاق عمل المقاول هو القيام بالأعمال المتعلقة بالهندسة وأعمال الشراء والإنشاء مع فترة ضمان واختبار للخدمات.
بلغ عدد الشركات العاملة 15 شركة كويتية لإنجاز أعمال المشروع الإنشائية المختلفة، بالإضافة الى العديد من الشركات العالمية المصنعة / الموردة لمعدات و مواد المشروع بالأخص من كوريا الجنوبية، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية، الصين، الامارات المتحدة، وإيطاليا. حيث يتم انتقاء تلك الشركات من لائحة الشركات المؤهلة لدى شركة البترول الوطنية بحسب تصنيف أعمالها.
فرص وفّرها المشروع
أشار العازمي الى ان المشروع وفر العديد من الفرص الوظيفية للسوق المحلي في مراحل التخطيط والتصميم الاولى للمشروع، وعند التشغيل سيحتاج المشروع ايضا الى العديد من الايدي العاملة الكويتية من فنيين ومهندسين لإدارة وتشغيل وصيانة هذا المشروع الحيوي الضخم وينتج خط الغاز الرابع الإيثان، البروبان، البيوتان، غاز طبيعي بالإضافة لغاز الوقود.
175 آلة ومعدة
ذكر العازمي ان عدد المعدات والآلات في المشروع تجاوز 175 معدة رئيسية من أبراج ومفاعلات وأفران وغيرها وتم تصنيعها في ورش محلية وعالمية مثل كوريا الجنوبية وفرنسا وايطاليا وأميركا، وبلغ عدد العاملين في وقت الذروة في المشروع ما يقارب من 5000 عامل وتجاوزت كمية الخرسانة المستخدمة 48 ألف متر مكعب والحديد إلى ما يقارب 11 ألف طن.