علي اليوحة افتتح معرضها في قاعة «أحمد العدواني»
ضوء / نيفلين عشم الله في لوحاتها... تترصد الخيال في سياق عجائبي فريد
علي اليوحة ونيفلين عشم الله في افتتاح المعرض (تصوير جلال معوض)
تنوع في الطرح
توهج الألوان
استحضار الأسرة
الغرائبية والمنهج المتخيل في طرح الرؤى التشكيلية، والميل بشدة إلى الإنسان بصفته الكائن الأكثر قدرة على استشراف ملامح الحياة... هي عناصر ومفردات تستخلص من خلالها الفنانة المصرية إيفيلين عشم الله تجاربها التشكيلية، تلك التي يتبدى فيها التوهج الحسي حاضرا وبقوة. في ما تتواصل المشاعر في سياق متجدد عبر محاورات تشكيلية مع الماضي والحاضر والمستقبل، وعلى هذا الأساس جاءت المعالجات اللونية لأعمال الفنانة متناسقة تماما مع بلاغة الطرح التشكيلي وحسن تنسيق المواضيع المطروحة على المتلقي.
ومن ثم ظهرت كل هذه العناصر والمفردات الفنية في معرضها الأخير الذي استضافته قاعة أحمد العدواني في ضاحية عبد الله السالم... وافتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة.
وحرصت عشم الله في معرضها على استحضار خيالات مفصلة- في الأساس- من الماضي بكل ما يحمله من تداعيات إنسانية موغلة في الحلم، ومن ثم تضمينها بعناصر منتقاة من مشاعرها وأحلامها، كي تبدو هذه التوليفة التشكيلية شديدة الاقتراب من اللغة التعبيرية للفنانة، تلك اللغة احتوت على مفردات عدة لعل من أبرزها الأمومة.
وتجنح إيفلين عشم الله- في لوحاتها- إلى رصد أشكال تبدو في سياقها قريبة من روح الطفولة، غير أن مضامينها تحمل عبارات فنية يمكن قراءة معانيها بأكثر من شكل واتجاه، وحينما نتأمل تكوينات كل لوحة على حدة سنجد أن الاستشراف الفني جاء مغايرا لما هو موجود في الأساس، وذلك بفضل ما تضمنته لوحات المعرض من غرابة في الطرح... ففي لوحة نجد شخصاً يستعرض أمام الجمهور قدراته على حمل كرسيين على أنفه باتزان مبهر، في حين يتابعه الجمهور ومن أسفله رسومات لكائنات غريبة، وفي لوحة أخرى يسيطر كائن خرافي له جناحان على المثلث أو الهرم في فراغ اللوحة ومن حوله كائنات اخرى أكثر غرابة، وفي جدارية أخرى تحكي الفنانة مظاهر مختلفة لأطفال يلعبون ويجرون ومقاهٍ وبيوت وزينات وغيرها، ما يتأكد لنا أننا أمام بانوراما شعبية مدهشة.
وترصد ريشة الفنانة في لوحة أخرى مشاهد تعبر عن الخيال في غرائبية لافتة للنظر، لنرى كائنات تلهو بألعابها في فضاء سرمدي غامض، كما تجدد في لوحة أخرى مشاهد «زفة المولد» وما تتضمنه من أعلام خضراء واستعراض على ظهر الحصان وغيرها، ولوحة تتحدث عن فتاة تقف بساق واحدة على «خرطوم» الفيل في استعراض بهلواني، والجمهور يتابعها في سعادة.
وبرزت حميمية الأسرى بتقاليدها الراسخة عبر العديد من اللوحات خصوصا تلك التي يظهر فيها رجل يطوق امرأتين بيديه ومن أمامهم الأبناء، في ما احتفت لوحات أخرى بالأمومة في أجمل صورها... والأمومة التي قدمتها عشم الله منسوجة من الخيال وذلك من خلال كائنات تتوهج بالحب والحلم والحنان، تشبه الأمهات، غير أنها مختلفة في تكويناتها وأشكالها.
وقالت عشم الله عن معرضها إنه: «عبارة عن» مقتطفات مما مررت به في حياتي الشخصية من تطورات ورؤى وتجارب، تتسع يوما بعد يوم، فالأعمال الفنية هي الدالة على الروح الإبداعية لدى الفنان... فمن طموح حلمي إلى تمثل التراث التاريخي... إلى عودة الطفولة، وما تراه عين الطفل من احتفالات ومباهج وألعاب، كانت كلها مصحوبة بالغناء.
وذهبت عشم الله بالقول: «ان في لوحات الأبيض والأسود كان الاعتماد على قوة تأثير هذين اللونين في إحداث رؤية لكل ألوان وصخب الحياة»، وأوضحت أن بعض اللوحات هي احتفالية بالأمومة، باعتبارها نبع الكيان الإنساني بكل تفاصيله، وهي نبع الكون، وأن اللوحات الكبيرة المقسمة إلى عشرة أجزاء... كل جزء يمثل جزءا مقابلا مما عاشته الفنانة ولكنها جميعا حينما تتجاور فإنها تمثل عالما واحدا متماسكا.
وقال عنها الفنان حسين بيكار: «إن عالم الفنانة إيفلين عشم الله طفولي مفعم بالبراءة والنقاء، غير أن طفولتها ليست طفولة ساذجة، حيث تتسم لغة التعبير والتناول بأستاذية ووعي كاملين لكل ما يسقطه خيالها فوق السطح... فاجتمعت البراءة والحكمة في صعيد واحد».
والفنانة إيفلين عشم الله من رائدات الفنون التشكيلية في مصر، ونالت الكثير من الجوائز المرموقة، وشغلت وظائف مهمة في قطاع الآثار ووزارة الثقافة في مصر، ولديها حس فني فريد عند تناولها للتراث أو التوغل في أتون الماضي والتواصل مع البسطاء عبر اهتماماتهم ومعتقداتهم الراسخة وأساطيرهم وأحلامهم.
ومن ثم ظهرت كل هذه العناصر والمفردات الفنية في معرضها الأخير الذي استضافته قاعة أحمد العدواني في ضاحية عبد الله السالم... وافتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة.
وحرصت عشم الله في معرضها على استحضار خيالات مفصلة- في الأساس- من الماضي بكل ما يحمله من تداعيات إنسانية موغلة في الحلم، ومن ثم تضمينها بعناصر منتقاة من مشاعرها وأحلامها، كي تبدو هذه التوليفة التشكيلية شديدة الاقتراب من اللغة التعبيرية للفنانة، تلك اللغة احتوت على مفردات عدة لعل من أبرزها الأمومة.
وتجنح إيفلين عشم الله- في لوحاتها- إلى رصد أشكال تبدو في سياقها قريبة من روح الطفولة، غير أن مضامينها تحمل عبارات فنية يمكن قراءة معانيها بأكثر من شكل واتجاه، وحينما نتأمل تكوينات كل لوحة على حدة سنجد أن الاستشراف الفني جاء مغايرا لما هو موجود في الأساس، وذلك بفضل ما تضمنته لوحات المعرض من غرابة في الطرح... ففي لوحة نجد شخصاً يستعرض أمام الجمهور قدراته على حمل كرسيين على أنفه باتزان مبهر، في حين يتابعه الجمهور ومن أسفله رسومات لكائنات غريبة، وفي لوحة أخرى يسيطر كائن خرافي له جناحان على المثلث أو الهرم في فراغ اللوحة ومن حوله كائنات اخرى أكثر غرابة، وفي جدارية أخرى تحكي الفنانة مظاهر مختلفة لأطفال يلعبون ويجرون ومقاهٍ وبيوت وزينات وغيرها، ما يتأكد لنا أننا أمام بانوراما شعبية مدهشة.
وترصد ريشة الفنانة في لوحة أخرى مشاهد تعبر عن الخيال في غرائبية لافتة للنظر، لنرى كائنات تلهو بألعابها في فضاء سرمدي غامض، كما تجدد في لوحة أخرى مشاهد «زفة المولد» وما تتضمنه من أعلام خضراء واستعراض على ظهر الحصان وغيرها، ولوحة تتحدث عن فتاة تقف بساق واحدة على «خرطوم» الفيل في استعراض بهلواني، والجمهور يتابعها في سعادة.
وبرزت حميمية الأسرى بتقاليدها الراسخة عبر العديد من اللوحات خصوصا تلك التي يظهر فيها رجل يطوق امرأتين بيديه ومن أمامهم الأبناء، في ما احتفت لوحات أخرى بالأمومة في أجمل صورها... والأمومة التي قدمتها عشم الله منسوجة من الخيال وذلك من خلال كائنات تتوهج بالحب والحلم والحنان، تشبه الأمهات، غير أنها مختلفة في تكويناتها وأشكالها.
وقالت عشم الله عن معرضها إنه: «عبارة عن» مقتطفات مما مررت به في حياتي الشخصية من تطورات ورؤى وتجارب، تتسع يوما بعد يوم، فالأعمال الفنية هي الدالة على الروح الإبداعية لدى الفنان... فمن طموح حلمي إلى تمثل التراث التاريخي... إلى عودة الطفولة، وما تراه عين الطفل من احتفالات ومباهج وألعاب، كانت كلها مصحوبة بالغناء.
وذهبت عشم الله بالقول: «ان في لوحات الأبيض والأسود كان الاعتماد على قوة تأثير هذين اللونين في إحداث رؤية لكل ألوان وصخب الحياة»، وأوضحت أن بعض اللوحات هي احتفالية بالأمومة، باعتبارها نبع الكيان الإنساني بكل تفاصيله، وهي نبع الكون، وأن اللوحات الكبيرة المقسمة إلى عشرة أجزاء... كل جزء يمثل جزءا مقابلا مما عاشته الفنانة ولكنها جميعا حينما تتجاور فإنها تمثل عالما واحدا متماسكا.
وقال عنها الفنان حسين بيكار: «إن عالم الفنانة إيفلين عشم الله طفولي مفعم بالبراءة والنقاء، غير أن طفولتها ليست طفولة ساذجة، حيث تتسم لغة التعبير والتناول بأستاذية ووعي كاملين لكل ما يسقطه خيالها فوق السطح... فاجتمعت البراءة والحكمة في صعيد واحد».
والفنانة إيفلين عشم الله من رائدات الفنون التشكيلية في مصر، ونالت الكثير من الجوائز المرموقة، وشغلت وظائف مهمة في قطاع الآثار ووزارة الثقافة في مصر، ولديها حس فني فريد عند تناولها للتراث أو التوغل في أتون الماضي والتواصل مع البسطاء عبر اهتماماتهم ومعتقداتهم الراسخة وأساطيرهم وأحلامهم.