عزف / يسمعني ...!

تصغير
تكبير
هناك... لا مواعيد نحددها

لا أمنيات تتسع كلما تدفق الوقت

غزيرا في الشرايين

وتضيق حينما ينسدل العمر

ولا كلمات لشعراء احترقت أوراقهم بالخيال

ولا طيور تحدق في البعد

هناك... على قمة هذا الغياب

ستجدني أكثر عذوبة

وأكثر احتمالا لبرودة المشاعر

وأقل ضجرا من الإعصار

ولن أذكر الناس الذين عبروا أمامي

والذين هبطوا فجأة على ذاكرتي

والذين انحشرت أجسادهم في ضميري

الذي لا يتسع لخطاياهم

هناك... أنا وحدي

لا أشعر بالرغبة في الفرار

لأن أحدهم لوّح لي بمعوله

أو فتح فمه... فرأيت الكلمات تخرج عفنة

كدود الأرض

أنا وحدي... هنا

أضحكَ حينما يتنزل علىّ المطر

وأبوح... لأن أحدا لا يسمعني

وأصدق يدي التي تقرأ لي

ما لا تراه عيناي

وأتّبِع عقلي الذي يمشي بي

بينما خطواتي نائمة على الوسادة!

M_allam66@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي