«الأخضر» أحرز كأس سمو ولي العهد بعدما تغلّب على «الكويت» 4 - 2

أنا ... العربي

تصغير
تكبير
«أنا... العربي»... هكذا دقت جماهير«القلعة الخضراء» بيدها على صدرها بعدما حقق فريقها الاول لكرة القدم بطولة كأس سمو ولي العهد في ليلة تراوحت فيها الاحلام بين امل ورجاء، حتى دانت له قادمة من «رحم المعاناة» ليعود مجدداً الى منصات التتويج بعد سنوات عجاف.

«أنا العربي»، هكذا كان لسان حال كل عرباوي عقب ماراثون استمر ما يقارب من 120 دقيقة، لتؤكد ليلة امس بأن «الزعيم» ربما يتعثر لكنه لا يسقط، يتعثر لكن لا يترنح، يمرض لكن لا يموت.

«انا العربي» كتبت امس شهادة ميلاد جديدة، ودونت تاريخاً جديداً، وسجلت صفحة مجيدة.

فقد توج «الاخضر» بطلا للنسخة الثانية والعشرين من البطولة الغالية بفوزه على مضيفه الكويت 4-2 في المباراة النهائية على استاد نادي الكويت في كيفان.

وسجل للعربي الاردني احمد هايل في الدقيقتين 9 و36 ومحمد جراغ (94) وحسين الموسموي (120+1)، وللعربي فهد العنزي اثر تسديدة ارتطمت بالمدافع احمد ابراهيم وتابعت مشوارها الى الشباك في الدقيقة 56 والبرازيلي ليوناردو دوس ماكيليلي (87).

واكتست المباراة اهمية مضاعفة، والى جانب كونها جمعت بين اسمين كبيرين، فإنها وضعت العربي على بعد لقب واحد من القادسية حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج ببطولة كأس ولي العهد التي انطلقت عام 1993 (8 مقابل 7)، فيما فشل الكويت في انتزاع اللقب السادس.

الصراع بين الفريقين في الموسم الراهن تعدى سباقهما على الغنم بكأس ولي العهد، ليمتد الى الزعامة المطلقة على كرة القدم الكويتية، اذ ان العربي يتصدر ترتيب الدوري متقدماً على الكويت بالذات، ولا تفصل بينهما سوى نقطة واحدة.

وجاء بلوغ الكويت للمباراة النهائية ليضع حداً لظهور العربي والقادسية فيها لثلاث مرات متتالية، فقد فاز العربي في موسم 2011-2012 بنتيجة 4-1 بركلات الترجيح بعد التعادل صفر-صفر، بينما كتب النصر للقادسية في موسم 2012-2013 بنتيجة 3-1، وفي الموسم 2013-2014 بنتيجة 2-1 بعد مباراة صاخبة شابتها الأخطاء التحكيمية.

معلوم ان الفريقين التقيا في الموسم الراهن مرة واحدة قبل امس وكان ذلك في المرحلة الافتتاحية للدوري فتعادلا صفر-صفر.

يذكر ان مسابقة الدوري توقفت السبت افساحاً في المجال لاقامة نهائي كأس ولي العهد ولمنح المنتخب الفرصة للبدء باستعداداته ابتداء من الاربعاء المقبل لخوض نهائيات كأس اسيا 2015 المقررة في استراليا.

بدأت المباراة بفترة جس نبض لكن العربي فرض أفضليته وسيطرته الكاملة بعدها حيث استحوذ على كل أجزاء الملعب، وكثف هجماته من العمق والاطراف، وبدا ان مدربه الصربي بوريس بونياك اعطى التوجيهات للاعبيه باللعب هجومياً لحسم الامور، فدفع بصانعي ألعاب محمد جراغ وعبدالعزيز السليمي، وبجانبهما علي مقصيد، وفى المقدمة زج بالسوري محمود المواس والاردني أحمد هايل، ونجح بشكل كبير في التحكم المطلق بمنطقة المناورات التي كانت عبارة عن مركز القيادة العرباوية لشن الهجمات الخطرة.

وتعملق جراغ فى تمرير كرة بينية كسر فيها الحواجز الدفاعية للكويت، ووجد هايل نفسه فى مواجهة الحارس مصعب الكندري، وسدد الكرة مباشرة على يساره، متوجاً جهود «الاخضر» بهدف التقدم (9).

ورغم تقدم العربي بالنتيجة لم يتراجع، بل واصل اللعب بنفس الاسلوب والطريقة الهجومية، وعزز هايل تقدم «الزعيم» بهدف ثان في الدقيقة 36 وبالطريقة نفسها من تمريرة جراغ الذي كما يبدو أخرج كل ما يملكه من مخزون فني.

وانتفض الكويت في الشوط الثاني وقلب الطاولة على خصمه وحول تأخره الى تعادل 2-2.

فقد نجح فهد العنزي في الدقيقة 56 من التوغل داخل منطقة الجزاء وتمرير كرة عرضية حاول مدافع العربي احمد ابراهيم ابعادها لتأخذ الكرة طريقها داخل شباك حميد القلاف.

وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق أهدى دفاع العربي هدية الى البرازيلي ليوناردو دوس ماكيليلي داخل منطقة الجزاء، اثر ركنية مرفوعة من عبدالله البريكي، لم يتردد ماكيليلي من تسديدها مباشرة داخل المرمى وسط ذهول وخيبة أمل من لاعبي العربي بعدما كان فريقهم أقرب الى النهاية السعيدة.

وكان للتغييرات التي أجراها المدرب محمد ابراهيم في الشوط الثاني بإشراك أحمد حزام وعبدالله البريكي الاثر الكبير فى تغيير مسار اللعب لمصلحة «العميد»، فيما لم يجر بونياك اي تعديلات مكتفياً بإخراج هايل والسوري محمود المواس وإشراك مهاجمين ايضا هما حسين الموسوي والسوري فراس الخطيب.

ودخل الفريقان الشوط الاضافي الاول واثبت فيه جراغ بأنه رجل المباراة الاول دون منازع. فبعد صناعته هدفي فريقه، ابى الا ان يترك بصمة شخصية من خلال تسجيله الهدف الثالث بالطريقة المحببة على قلبه اي من تسديدة من خارج منطقة الجزاء عجز الحارس مصعب الكندري عن صدها (94).

واستمرت المباراة سجالا الى ان اقترف حارس الكويت خطأ فادحاً بخروجه من مرماه وتمريره كرة عشوائية وصلت الى حسين الموسوي الذي سددها من بعيد ساقطة في المرمى هدفاً رابعاً في الدقيقة 121.

الطريق إلى اللقب

شارك العربي في النسخة الحالية من كأس سمو ولي العهد مباشرة ابتداء من الدور ربع النهائي نظرا لاحتلاله مركزا متقدما في دوري الموسم الماضي وذلك بموجب نظام المسابقة.

في ربع النهائي، تعادل «الأخضر» مع مضيفه كاظمة صفر-صفر واحتاج الى ركلات الترجيح ليتجاوزه 5-4.

وفي الدور نصف النهائي، تغلب على الجهراء 2-1.

عقدة وانحلّت

حلّ العربي أخيراً العقدة وتغلب على الكويت في المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد.

وكان الفريقان التقيا في مناسبتين سابقتين في نهائي البطولة نفسها، الاولى في الموسم 2002-2003 وفاز الكويت بثلاثية نظيفة، والثانية في الموسم 2009-2010 وفاز الكويت ايضاً 3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي.

الجنرال ... «لم يكسر القاعدة»

فشل «الجنرال» محمد ابراهيم في كسر القاعدة ولم يحقق لقبه الاول خارج أسوار «حولي» مقر نادي القادسية الذي احرز معه كل ما لذ وطاب من ألقاب محلية وخليجية.

ابراهيم عجز عن ملامسة الالقاب القارية في أكثر من مناسبة مع القادسية، ولعل هذا هو السر الذي حدا بإدارة «الاصفر» الى الاستغناء عن خدماته في 2007، خصوصا بعد خروج فريقه من دور الثمانية لمسابقة دوري ابطال اسيا أمام اوراوا ريد دايموندز الياباني (3-2، صفر-2)، وسبقها الخروج المذل في 2006 أمام الكرامة السوري من الدور نصف النهائي للبطولة ذاتها (صفر-صفر، صفر-1).

استعان المرحوم الشيخ خالد اليوسف رئيس السالمية بإبراهيم بعد رحيله عن القادسية ليقود «السماوي» الى نهائي كأس سمو الامير في 2007 لكنه عجز عن ولوج منصة التتويج بسقوطه أمام العربي بهدف وحيد. وامس وجد «الجنرال» نفسه امام تحد شخصي أكثر مما هو جماعي وتمثل في اثبات نفسه قادراً على احراز الالقاب خارج القادسية.

الفرصة سنحت له لتحقيق المبتغى مع نادي الكويت في نهائي كأس ولي العهد امس أمام العربي نفسه لكنه فشل في تذوق المجد خارج اسوار القادسية وفشل في «الثأر» من العربي نفسه الذي حرمه في 2007 من اول لقب له خارج «حولي».

متفرقات

• تسلم لاعبو فريقي القادسية والجهراء ميداليات المركز الثالث من سمو ولي العهد وقدم رئيس مجلس ادارة نادي الجهراء دهام الشمري هدية تذكارية لسموه عبارة عن «قرآن كريم» ليقوم سموه بتقبيله.

• قدم رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد هدية تذكارية لسمو ولي العهد كما قدم له مدرب منتخب الكويت الوطني الجديد التونسي نبيل معلول الذي قام بتحية سموه.

• أهدى رئيس مجلس ادارة نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق هدية تذكارية لسمو ولي العهد عبارة عن صورة قديمة لسموه.

• رئيس البرلمان الباكستاني قام بتسليم ميداليات المركز الثاني للاعبي الكويت.

• مدرب العربي الصربي بوريس بونياك قال ممازحا بعد الفوز: «لبست حزاماً جديدا أتفاءل به، لذلك فزت بالمباراة».

السجل الذهبي

1993 - 1994: الكويت

1994 - 1995: كاظمة

1995 - 1996: العربي

1996 - 1997: العربي

1997 - 1998: القادسية

1998 - 1999: العربي

1999 - 2000: العربي

2000 - 2001: السالمية

2001 - 2002: القادسية

2002 - 2003: الكويت

2003 - 2004: القادسية

2004 - 2005: القادسية

2005 - 2006: القادسية

2006 - 2007: العربي

2007 - 2008: الكويت

2008 - 2009: القادسية

2009 - 2010: الكويت

2010 -2011: الكويت

2011 - 2012: العربي

2012 - 2013: القادسية

2013 - 2014: القادسية

2014 - 2015: العربي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي