أين «أشاوس» الفحيحيل؟

تصغير
تكبير
«الاشاوس»... لقب أطلقته جماهير كرة القدم الكويتية فى مطلع الثمانينات من القرن الماضي على فريق الفحيحيل لكرة القدم بسبب تميزه بالصلابة والقوة والروح القتالية والفدائية، لدرجة ان استاد نايف الدبوس كان حينذاك يمثل «الرعب» لكل الفرق التي تزوره في المنطقة العاشرة لمواجهة «الاحمر».

كان «الفحيحيل» يضم فى وقتها كوكبة من اللاعبين هم المرحوم ربيع سعد، سيف زيد الحميدي حمد، حمد شامخ علي ماضي، خليفة منصور، محمد سعد، عبدالسلام حمود، ابراهيم عبيد، امير سراج، عبدالعزيز الهاجري، وحمد حربي وظلت تلك الاسماء محفورة في السجلات الذهبية حتى يومنا هذا، خصوصا بعد تتويج الفريق للمرة الاولى في تاريخه بطلا لكأس سمو الامير في 1986 بعد فوزه الكبير على كاظمة 3-صفر في المباراة النهائية.

لم يعش الفحيحيل هذا الانجاز الكبير ولم يضف عليه اي بطولة اخرى وبقيت الكأس يتيمة حتى هذه اللحظة، بعدما عجزت الاجيال الذي تلت «الاشاوس» عن تحقيق أي لقب جديد. «الراي» فتحت ملف الفحيحيل، وسألت صالح المجروب عضو مجلس الادارة رئيس الجهاز الاداري لفريق كرة القدم عن اسباب ابتعاد النادي عن منصات التتويج لما يزيد على ربع قرن من الزمن، ولم يقتصر الامر على ذلك بل تدهورت النتائج بشكل لافت هذا الموسم بدليل احتلال الفريق المركز الرابع عشر الاخير في ترتيب الدوري (فيفا ليغ) برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل مقابل 9 هزائم.

المجروب فتح خزانة الاسرار، وكشف عن المستور، وقال: «نشعر بالألم والاسى على حال الفريق، لا سيما عندما نستذكر الانجاز الجميل الذي حققه الجيل الذهبي فى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وابتعاده بعد ذلك عن منصات التتويج، وقد تكون الاسباب بعيدة عن كرة القدم».

واضاف: «قبل موسمين صعد الفريق الى الدوري الممتاز بعد جهد كبير من قبل الجهازين الفني والاداري في اعداد مجموعة من اللاعبين الجيدين التي كانت تطمح بقوة الى وضع بصمتها في هذه المسابقة، لكننا فوجئنا بأن اتحاد اللعبة قام بإلغاء نظام دوري الدرجتين والعودة الى نظام الدمج».

وشدد على ان «قرار الدمج سبب لنا ارباكاً كبيراً في خطة الاعداد، حيث قرر مجلس الادارة وضع خطة جديدة تعتمد على لاعبي النادي من فئة الشباب بالاضافة الى عناصر الخبرة، وذلك على عكس الموسم الذي حقق فيه الفريق درع بطولة دوري الدرجة الاولى حين كان يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين من خارج اسوار النادي تمت الاستعانة بهم لتحقيق الهدف المنشود».

واستطرد قائلا: «كانت الطموحات في الفحيحيل كبيرة حينها بعد الصعود الى الممتاز. كان للإدارة خطة موضوعة للفريق من اجل البقاء الدائم في الممتاز وتحاشي الهبوط مرة اخرى ثم المنافسة على اللقب، لكن كل الاحلام ذهبت ادراج الرياح بعدما عدنا الى نقطة الصفر بسبب نظام الدمج، فتم إلغاء الخطة نهائيا».

وبين أن الفحيحيل يعتمد حاليا على لاعبين من «صلب» النادي وخصوصاً فريق دوري الشباب، وأضاف: «في الموسم الماضي تم تصعيد اربعة لاعبين من مرحلة الشباب ولاعبين من مرحلة الناشئين وتم اختيار اربعة للمنتخب الأولمبي ولاعب للمنتخب الاول، وفي هذا الموسم وقعنا مع المدرب الكرواتي سينيسا ميخا ومساعده التونسي حاتم المؤدب لمدة سنتين».

واوضح ان الفحيحيل واجه تحديات كثيرة في انطلاقة الموسم، «ومنها منعنا من خوض المباريات على ملعبنا بقرار من لجنة المسابقات وقد جرى نقل جميع المباريات الى ملاعب الفرق المنافسة، وبالطبع هذه عقوبات تعسفية وغير منصفة وغير عادلة ولم يتم التعامل بها من قبل مع الاندية الاخرى التي تعيش الظروف نفسها مثل الساحل والصليبخات واليرموك. لجنة المسابقات اجتمعت بتلك الاندية قبل صدور جدول الدوري واختار كل منها ملاعب بديلة، بعكس ما حدث معنا». وذكر بأن النادي فضل بعد ذلك عدم المشاركة في الدوري العام (الرديف) للموسم الراهن، «فألزمتنا لجنة المسابقات في الاتحاد على تسجيل 24 لاعباً فقط ما سبب ضغطاً شديداً على الجهاز الفني بوجود عدد محدد وقليل من اللاعبين لخوض مسابقات الاتحاد كافة». وأعلن أن «النادي سيتعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين خلال فترة الانتقالات الشتوية عن طريق رؤيا الجهاز الفني بهدف سد مواقع الخلل»، واضاف: «ونحن في طور بناء فريق للمستقبل بطريقة علمية ومدروسة. وهذا ما تم البدء به من المراحل السنية من خلال تهيئة وسائل النجاح للبناء الصحيح»، وتابع: «كما اننا نهتم بالجانب الاداري اذ نسعى الى استقطاب الكفاءات التي يزخر بها الفحيحيل مثل عبدالله العايض مساعد مدير الكرة ومدير قطاع الناشئين وكذلك مدير مدرسة كرة القدم للبراعم فالح العجمي».

وختم: «النية لدينا تتمثل في توحيد المدارس التدريبية في جميع المراحل وهي مدرسة أوروبا الشرقية التي نجحت في الكويت في السابق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي