«الملكي» ... لا يموت

u0627u0646u062au0648u0646u064a u0628u0648u062au0634u0647 u0645u062fu0631u0628 u0627u0644u0642u0627u062fu0633u064au0629
انتوني بوتشه مدرب القادسية
تصغير
تكبير
يعاني القادسية منذ انطلاق بطولة الدوري الكويتي لكرة القدم (فيفا ليغ)، فقد وجد نفسه يعاني من صداع يتمثل بخوضه غمار المنافسات مجردا من كل أسلحته الفتاكة التي قادته الى تحقيق الانتصارات على مدى 17 سنة ماضية.

القادسية هذا الموسم بات من دون العاجي ابراهيما كيتا المنتقل الى السالمية، والسوري عمر السومة الذي ارتدى فانيلة الاهلي السعودي، ومساعد ندا المحترف في العروبة السعودي، وحسين فاضل الذي يلعب مع الوحدة الاماراتي.

وما زاد الطين بلة «لعنة الاصابات» التي عصفت به في الاوقات العصيبة، حيث حرم من خدمات النجم الصاعد سيف الحشان لاصابته بالرباط الصليبي من لقاء خيطان.

«الازرق» أيضاً حُرم من الحشان في «خليجي 22» حيث اصيب الحارس نواف الخالدي في اللقاء الشهير امام منتخب عمان.

وجاءت الضربة الكبرى بإصابة بدر المطوع الذي اضطر للخروج من لقاء الساحل في الدوري، ليحرم الفريق جهوده فى مواجهة «الكويت» الاخيرة والتي خسرها 1-2 ليزيد من ألم وصداع جماهيره.

المدرب الاسباني انتوني بوتشه يطبق المثل الكويتي حاليا «الجود من الموجود»، يقاتل بما يملك من اسلحة، وان كانت جودتها تختلف عن جودة الاسلحة السابقة التي كانت بحوزة المدرب السابق محمد إبراهيم الذي يرأس حاليا الجهاز الفني لنادي «الكويت»، والذي كسب رهان المواجهة مع القادسية مرتين متتاليتين فى غضون عشرة ايام، فقد هزمه وأخرجه من الدور نصف النهائي لبطولة كأس ولي العهد التي يحمل لقب نسختها الماضية بهدف عبدالهادي خميس، ثم ألحق به الهزيمة الثانية في الدوري ليتساوى معه بالنقاط (25 نقطة لكل منهما) ويتفوق عليه بأفضلية الاهداف.

بوتشه حاليا يدرك تماما حجم الغيابات التي يعانيها فريقه، ولا يملك سوى سلاح المغامرة والقتال بالسلاح الابيض بوجود مجموعة من العناصر الشابة وغير الشابة، للابقاء على حظوظه بالمنافسة على لقب الدوري.

ولا شك في ان المواجهة امام العربي المتصدر في الدوري تؤرق بوتشه للغاية، خصوصاً ان «الاخضر» قادم من انتصارات متتالية بينها تأهله الى المباراة النهائية لكأس ولي العهد حيث يلتقي «الكويت» في 15 ديسمبر الجاري.

ويخشى القادسية العربي ايضا لأن «الملكي» أُحرج امام «الكبار» فقد سقط امام السالمية 2-3، بعد ان تعادل بصعوبة مع كاظمة 1-1، ثم لدغ من «الكويت» في كأس ولي العهد والدوري.

وبالتالي سيواجه اليوم تحدياً حقيقياً، فإما البقاء أو السقوط الذريع الذي قد يخفض من أسهم بوتشه وقدر الثقة التي اكتسبها بعد قيادة الفريق الى التتويج بكأس الاتحاد الاسيوي للمرة الاولى في تاريخه فضلا عن كأس السوبر المحلية مطلع الموسم على حساب «الكويت».

القادسية صاحب الجرح العميق هذا الموسم، سيخوض معركته اليوم أمام غريمه التقليدي العربي الذي ينتظر بدوره تلك المنازلة منذ آخر مواجهة بينهما في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي والتي حسمها «الاصفر» 2-1.

في تلك المباراة، احتج لاعبو العربي كثيرا على الحكم مبارك شعيب الذي كما قال العرباويون أهدى اللقب للقادسية.

ليس امام «الملكي» اليوم من خيار سوى الفوز الذي سينعشه، لكن مشجعيه يدركون بأن فريقهم في كل الاحوال يمرض لكنه لا يموت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي