... ودبّت «الحياة» في الصليبخات

u0645u0627u0647u0631 u0627u0644u0634u0645u0631u064a u0645u062fu0631u0628 u0641u0631u064au0642 u0627u0644u0635u0644u064au0628u062eu0627u062a
ماهر الشمري مدرب فريق الصليبخات
تصغير
تكبير
يقترن اسم منطقة الصليبخات بالموت نظراً لوجود مناطق الدفن في محيطها، وقد مست هذه الاجواء النادي الذي يحمل اسمها في المسابقات الرياضية لبعض الوقت، لكن فريقه الاول لكرة القدم فاجأ الجميع وقام من رقدته منذ انطلاق منافسات الدوري الكويتي لكرة القدم (فيفا ليغ) للموسم الراهن ليؤكد صحة كل النظريات البحثية التي تقول «ان الموت يقع في أعلى سلم المؤثرات لخلق طاقة إبداعية مهولة».

وهذه الحياة التي دبت من رحم الموت في الصليبخات منشؤها مدرب اسمه ماهر الشمري تجرد عند توليه المهمة من ميوله وخياله واتجه نحو الحقائق والطبيعة والبيئة التي يحياها الإنسان ويتأثر بها ويؤثر فيها، ومن هنا آمن بأهمية بناء الفريق على التفكير العلمي بعدما اخضعه للواقع واستقراء الحقائق، وكأنه يقول: هكذا كرة القدم، إما أن تستغل أغرب فرصها حضورا وإما أن تعيش على طول خط الخيبات والتعاسة.

وصدق من قال: «من رحم الموت تولد الحياة، ومن قلب اليأس يولد الأمل، وفي حالات الغباء المحض تلمع الفكرة الذكية».

وكشف الشمري لـ«الراي» عن سر قوة وبروز فريقه فى «فيفا ليغ» هذا الموسم قائلا: «منذ اللحظة الاولى التي تم تكليفي بقيادة الجهاز الفني لتدريب الفريق، كنت واضحاً وصريحاً مع ادارة النادي، ووضعت أمامها كل ما اريده حسب الامكانات المادية المتوافرة».

واضاف: «كانت البداية مع تحديد الاسماء والمراكز التي أحتاجها للموسم المقبل، واشترطت لدى التعاقد ان يجري ضم محترفين تكون مراكزهم وسط مدافع ووسط مهاجم وقلب هجوم صريح، وضحيت بمركز الدفاع وعملت على تقويته بالطرق الفنية من العناصر المحلية، وبالطريقة التى أريدها».

وذكر بأنه طلب قبل بداية الموسم اجراء عدد من المباريات مع الفرق القوية مثل العربي العائد من معسكره الخارجي، وكاظمة والعروبة السعودي، وكان الهدف منها الوقوف على قدرة اللاعبين في كيفية التعامل مع الخصوم الأشداء، والوقوف على السلبيات، ثم واجهنا فرقاً تعادل الصليبخات من حيث المستوى الفني لكي نقيس الفارق. و شدد الشمري على ان«الجميع لمس تطوراً كبيراً في أداء الفريق في تلك المباريات الودية، والتنظيم الدفاعي الجيد، والقدرات الهجومية الناجحة من خلال وجود المحترفين الثلاثة والذين سيتم اضافة محترف رابع عليهم خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل».

وأرجع هبوط مستوى الفريق فى الموسم الماضي واحتلاله المركز الحادي عشر الى عدم مشاركته في دوري الرديف، ما تسبب في عدم توافر العناصر البديلة للفريق الاول،«وكان تركيزي منذ بداية المهمة منصباً على استقطاب اكبر عدد من العناصر المحلية من خلال ما املكه من علاقات جيدة مع الاندية واللاعبين الذين رحبوا بالانضمام الى فريقي».

وأوضح الشمري ان الفضل في النجاح لا يعود فقط الى المدرب، حيث إن الجانب الاداري مهم،«وكان له دور كبير في العمل، ولم يتدخل احد من الاداريين في الامور الفنية رغم أنني كنت أشركهم في الكثير من الامور، وكنا نخرج بنتائج ايجابية تصب فى خدمة الفريق».

ونوه أن نجاح المدرب مع اللاعبين يشترط ليتحقق ان يدرك المدرب متى يكون مدربهم، ومتى يكون أخاً كبيراً، ومتى يكون صديقهم،«وتلك العناصر مهمة تعطي قوة وثقة كبيرتين بين جميع أفراد الفريق، خصوصا أنني حرصت خلال فترة الاعداد على اعطاء الفرصة للاعبين كافة، حيث لعبت بعض المباريات الودية من ثلاثة وأربعة أشواط، لأقف على مستوى كل منهم، وهذا الامر ولد لديهم قناعة كاملة في مشاركتهم سواء بالمباراة أو بالجلوس على دكة الاحتياط بانتظار الفرصة». ورفض الشمري طرح أسماء لاعبين معينين من جانبه للتونسي نبيل معلول المدرب الجديد للمنتخب وقال:«من حق أي مدرب في العالم أن يختار ما يراه مناسباً له في البطولات، ويتم الاختيار عن طريق الدوري الذي يعتبر المحك الحقيقي لمستوى اللاعبين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي