بعد الاستعانة بطاقمَي تحكيم قطريين في نصف نهائي كأس ولي العهد
صافرة «النهاية»؟
الاستعانة بحكام من خارج الحدود ... أهي إنذار للحكام المحليين؟
الخبير التحكيمي جاسم حبيب
• جاسم حبيب: مجال التحكيم في الكويت ليس جذّاباً
الكل يطالب بحكام اجانب...سواء الباحثون عن البطولات او الخائفون من السقوط الى ادنى الدرجات.
لا يعني هذا تقليلا من قيمة وقدرة ومستويات الحكام في البلاد وانما كما يقول علماء النفس الرياضي هي وسيلة لاضفاء مزيد من الراحة النفسية للاعبين، باعتبار ان القادم من الخارج لا يعرف الالوان ولا يهمه من قريب او بعيد من يفوز او يخسر.
وفوق كل ذلك، يتمتع الحكم القادم من خارج الحدود بالخبرة لكونه سفيرا لبلاده وبالتالي يعطي مزيدا من الاستمرارية للعب الفعلي وليس ممن يطلقون الصافرة في «الفارغة والمليانة».
كما ان الاتحادات الكروية تعتبرها وسيلة مريحة للهروب من «وجع الدماغ» او غمز المحاباة.
ولعل الاندية الكويتية او بعضها من الكبار ذاقوا مرارة تراجع مستوى الحكام خلال الفترات الماضية فأصبح طلب حكام اجانب هو المفضل لهم.
وشهد الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو ولي العهد يوم اول من امس قيادة تحكيمية من خارج البلاد وتحديداً من قطر، اذ ادار عبدالله البلوشي مباراة القادسية والكويت (صفر-1)، وعبدالرحمن عبده مباراة العربي والجهراء (2-1).
فهل هذا مؤشر على تراجع مستوى التحكيم الكويتي ام انه محاولة من الاتحاد المحلي لتفادي ما حصل تحديداً في المباراة النهائية للمسابقة نفسها في الموسم الماضي بين القادسية والعربي (2-1) والاخطاء التي وقع فيها الحكم مبارك شعيب؟
في حوار لـ «الراي» مع جاسم حبيب حكم دولي سابق ومحلل في احدى القنوات الرياضية قال الاخير «ان الاستعانة بالحكام ليس شأنا كويتيا فقط وانما اصبح سمة عالمية وجزءا من التواصل والتقارب بين الاسرة الكروية، ولعل ما يميز منطقتنا ان الاستعانة بالحكام من منطقة الخليج يأتي في اطار تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين ا?تحادين الكويتي والقطري وغيره من اتحادات دول الخليج العربي والتي نصت في احد بنودها على تبادل الحكام والخبرات التحكيمية بين دول المنطقة».
واضاف انه حسب معلوماته فقد تمت ا?ستعانة أخيرا بطاقم تحكيم كويتي مكون من الحكام الدوليين يوسف ثويني ويعقوب السهيل وعباس غلوم ?دارة مباراة منتخب قطر ا?ولمبي ونظيره اللبناني والتي اقيمت يوم ا?ثنين قبل الماضي.
وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك يعني بأن كوادر الحكام في الكويت ضعيفة، قال: «? يعني تبادل الحكام والخبرات التحكيمية بين دول المنطقة ضعفا في كادرات الحكام، وانما تستطيع القول إن دورات اعداد الحكام في الكويت قليلة لكن بشكل عام فإن المستوى متميز».
وبيّن ان مجال التحكيم في الكويت لا يجذب الكثيرين بل يعتمد على رغبة المتقدم وحبه للتحكيم وليس على اي امتيازات مادية كما في الدول المجاورة على الأقل.
وذكر ان الاتحاد الكويتي يقوم بما يجب عليه لتطوير التحكيم بدليل قيامه قبل اسبوع تقريبا بدورة تدريبية متقدمة وحلقة للتحليل الفني من خلال محاضرين دوليين وذلك بالتنسيق مع الاتحادين الاسيوي والدولي.
وافاد بأنه تقدم لهذه الدورة جميع الحكام العاملين في الاتحاد وكذلك المقيمين.
واكد حبيب أن الاعتماد الدائم على حكام من خارج البلاد يعيق تطوير وا?رتقاء بمستوى الحكم الوطني، «فإذا كلفنا حكاما من الخارج وبصورة مستمرة بإدارة المباريات، فكيف يمكن للحكام المحليين اكتساب الخبرات اللازمة؟».
«هذه المسألة أضعها على طاولة جميع من لديهم صلة بالتحكيم في الكويت».
البلام: طاقم كامل من الخارج ... أفضل
طلب خليل البلام مساعد مدير الجهاز الاداري لكرة القدم في النادي العربي من لجنة الحكام في الاتحاد الكويتي بجلب طاقم تحكيم كامل من الخارج لادارة المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد والتي ستجمع «الاخضر» مع الكويت في 15 ديسمبر الجاري «حتى نرفع الحرج عن حكامنا المحليين».
وانتقد البلام فكرة ان يكون الحكم من الخارج والمساعدان محليين، كما حدث في الدور نصف النهائي للبطولة نفسها، مطالبا أن يكون الطاقم التحكيمي اجنبياً بالكامل حتى يتم التفاهم بين عناصره بشكل جيد اثناء المباراة.
وقدم البلام مقترحا حتى لا يحرم الحكام المحليين من مكافأة الديوان الاميري المقررة للطاقم الذي يدير نهائي البطولة الا وهو اختيار الحكم الرابع من بين الحكام المحليين، ما يعتبر بمثابة التكريم له، ويستحق على اثره المكافأة الاميرية.
وكشف البلام أنه نبه على لاعبيه عقب لقاء الجهراء الاخير في نصف نهائي كأس ولي العهد ان ينسوا موقتا المباراة النهائية ويركزوا على المباراة مع الصليبخات غدا في الدوري، لا سيما ان الاخير فريق منظم قدم عروضا قوية ويحتل مركزا متقدما، ولديه مدرب ولاعبون طموحون يريدون تقديم أفضل ما لديهم.
لا يعني هذا تقليلا من قيمة وقدرة ومستويات الحكام في البلاد وانما كما يقول علماء النفس الرياضي هي وسيلة لاضفاء مزيد من الراحة النفسية للاعبين، باعتبار ان القادم من الخارج لا يعرف الالوان ولا يهمه من قريب او بعيد من يفوز او يخسر.
وفوق كل ذلك، يتمتع الحكم القادم من خارج الحدود بالخبرة لكونه سفيرا لبلاده وبالتالي يعطي مزيدا من الاستمرارية للعب الفعلي وليس ممن يطلقون الصافرة في «الفارغة والمليانة».
كما ان الاتحادات الكروية تعتبرها وسيلة مريحة للهروب من «وجع الدماغ» او غمز المحاباة.
ولعل الاندية الكويتية او بعضها من الكبار ذاقوا مرارة تراجع مستوى الحكام خلال الفترات الماضية فأصبح طلب حكام اجانب هو المفضل لهم.
وشهد الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو ولي العهد يوم اول من امس قيادة تحكيمية من خارج البلاد وتحديداً من قطر، اذ ادار عبدالله البلوشي مباراة القادسية والكويت (صفر-1)، وعبدالرحمن عبده مباراة العربي والجهراء (2-1).
فهل هذا مؤشر على تراجع مستوى التحكيم الكويتي ام انه محاولة من الاتحاد المحلي لتفادي ما حصل تحديداً في المباراة النهائية للمسابقة نفسها في الموسم الماضي بين القادسية والعربي (2-1) والاخطاء التي وقع فيها الحكم مبارك شعيب؟
في حوار لـ «الراي» مع جاسم حبيب حكم دولي سابق ومحلل في احدى القنوات الرياضية قال الاخير «ان الاستعانة بالحكام ليس شأنا كويتيا فقط وانما اصبح سمة عالمية وجزءا من التواصل والتقارب بين الاسرة الكروية، ولعل ما يميز منطقتنا ان الاستعانة بالحكام من منطقة الخليج يأتي في اطار تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين ا?تحادين الكويتي والقطري وغيره من اتحادات دول الخليج العربي والتي نصت في احد بنودها على تبادل الحكام والخبرات التحكيمية بين دول المنطقة».
واضاف انه حسب معلوماته فقد تمت ا?ستعانة أخيرا بطاقم تحكيم كويتي مكون من الحكام الدوليين يوسف ثويني ويعقوب السهيل وعباس غلوم ?دارة مباراة منتخب قطر ا?ولمبي ونظيره اللبناني والتي اقيمت يوم ا?ثنين قبل الماضي.
وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك يعني بأن كوادر الحكام في الكويت ضعيفة، قال: «? يعني تبادل الحكام والخبرات التحكيمية بين دول المنطقة ضعفا في كادرات الحكام، وانما تستطيع القول إن دورات اعداد الحكام في الكويت قليلة لكن بشكل عام فإن المستوى متميز».
وبيّن ان مجال التحكيم في الكويت لا يجذب الكثيرين بل يعتمد على رغبة المتقدم وحبه للتحكيم وليس على اي امتيازات مادية كما في الدول المجاورة على الأقل.
وذكر ان الاتحاد الكويتي يقوم بما يجب عليه لتطوير التحكيم بدليل قيامه قبل اسبوع تقريبا بدورة تدريبية متقدمة وحلقة للتحليل الفني من خلال محاضرين دوليين وذلك بالتنسيق مع الاتحادين الاسيوي والدولي.
وافاد بأنه تقدم لهذه الدورة جميع الحكام العاملين في الاتحاد وكذلك المقيمين.
واكد حبيب أن الاعتماد الدائم على حكام من خارج البلاد يعيق تطوير وا?رتقاء بمستوى الحكم الوطني، «فإذا كلفنا حكاما من الخارج وبصورة مستمرة بإدارة المباريات، فكيف يمكن للحكام المحليين اكتساب الخبرات اللازمة؟».
«هذه المسألة أضعها على طاولة جميع من لديهم صلة بالتحكيم في الكويت».
البلام: طاقم كامل من الخارج ... أفضل
طلب خليل البلام مساعد مدير الجهاز الاداري لكرة القدم في النادي العربي من لجنة الحكام في الاتحاد الكويتي بجلب طاقم تحكيم كامل من الخارج لادارة المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد والتي ستجمع «الاخضر» مع الكويت في 15 ديسمبر الجاري «حتى نرفع الحرج عن حكامنا المحليين».
وانتقد البلام فكرة ان يكون الحكم من الخارج والمساعدان محليين، كما حدث في الدور نصف النهائي للبطولة نفسها، مطالبا أن يكون الطاقم التحكيمي اجنبياً بالكامل حتى يتم التفاهم بين عناصره بشكل جيد اثناء المباراة.
وقدم البلام مقترحا حتى لا يحرم الحكام المحليين من مكافأة الديوان الاميري المقررة للطاقم الذي يدير نهائي البطولة الا وهو اختيار الحكم الرابع من بين الحكام المحليين، ما يعتبر بمثابة التكريم له، ويستحق على اثره المكافأة الاميرية.
وكشف البلام أنه نبه على لاعبيه عقب لقاء الجهراء الاخير في نصف نهائي كأس ولي العهد ان ينسوا موقتا المباراة النهائية ويركزوا على المباراة مع الصليبخات غدا في الدوري، لا سيما ان الاخير فريق منظم قدم عروضا قوية ويحتل مركزا متقدما، ولديه مدرب ولاعبون طموحون يريدون تقديم أفضل ما لديهم.