سمو الأمير يرعى 15 ديسمبر الجاري المؤتمر العالمي عن دورها في العمل الخيري
المعتوق: حريٌّ بنا إخراج المرأة من «شرنقة» الموروثات لاستغلال طاقاتها في المجتمع
المعتوق متحدثاً في المؤتمر الصحافي
رئيس الهيئة الخيرية متوسطاً اللجنة المنظمة لمؤتمر المرأة (تصوير سعد هنداوي)
• دفعنا «متأخرين» في سابقة «إسلامية» 9 كوادر نسائية عالمية للتنافس على مناصب الهيئة الخيرية
• شذى المشري: هدفنا إبراز دور المرأة المسلمة الحقيقي والمهم في المشاركة التكاملية لبناء مجتمعها
•عجيل النشمي: أهمية المؤتمر المقبل أنه يقوم على التأصيل الشرعي لعمل المرأة في المجال التطوعي
• شذى المشري: هدفنا إبراز دور المرأة المسلمة الحقيقي والمهم في المشاركة التكاملية لبناء مجتمعها
•عجيل النشمي: أهمية المؤتمر المقبل أنه يقوم على التأصيل الشرعي لعمل المرأة في المجال التطوعي
أكد مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ، ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق أنه بات حريا الخروج بالمرأة من شرنقة العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية ، الى فضاء الفقه الرحب الذي يقر ويعترف بأن المرأة المسلمة عبر التاريخ كانت جزءا رئيسا من نسيج المجتمع المسلم، ولم تكن غائبة عن الحياة و مجرياتها في يوم من الايام.
وقال المعتوق، في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر «الهيئة» ، حول استعداداتها للمؤتمر العالمي «دور المرأة في العمل الخيري» والذي سيعقد بين 15 و17 ديسمبر الجاري ، برعاية وحضور سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، قال إنه «من واقع خبرتنا الانسانية ورصدنا لعوامل القوة ونقاط الضعف في العمل الخيري، وجدنا ان المرأة طاقة هائلة معطلة بفعل خلفيات اجتماعية وثقافية لا علاقة لها بالدين الاسلامي، فكان لابد ان نبحث عن الاسباب والتحديات التي تحول دون تفعيل دورها في العمل الخيري والعمل على تذليلها وتمهيد السبل لانطلاقة جديدة مدروسة ومقننة.
ولفت إلى «أنه اذا كانت حكمة الله سبحانه وتعالى قد اقتضت ان تتفاوت المرأة و الرجل في بعض الخصائص كالقوة و الضعف، وفي الملكات والقدرات النفسية والعقلية والجسمية، فان هذا التنوع في بعض الخصائص هو قام الحياه الذي يقود الى التعاون و التكامل و التنسيق و التشارك من اجل نهضة المجتمعات و مكافحة الفقر» مضيفا أنه «ايمانا منا بدور المرأة في العمل الخيري فقد شجعنا على ان تأخذ فرصتها الكاملة، حيث دفعنا بـ9 كوادر نسائية من جميع انحاء العالم الاسلامي الى الجمعية العامة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وأتحنا لهن الترشح لعضوية مجلس الادارة، في سابقة تكاد تكون الاولى من نوعها في مؤسسة اسلامية عالمية وقد لاحظنا من خلال ادائهن ان هذه الخطوة تأخرت كثيرا».
واستطرد«نتناول في هذا المؤتمر الصحافي استعداداتنا للمؤتمر العالمي دور المرأة في العمل الخيري، المقرر بمشيئة الله انعقاده خلال الفترة من 15-17 ديسمبر 2014 برعاية سامية. ولا شك ان المرأة شاركت الرجل عبر التاريخ الاسلامي في بناء المجتمع، فهناك الكثير من الصحابيات الجليلات قد مارسن دورهن بجدارة و فاعلية في جميع اعمال البر و الخير ضمن الضوابط الشرعية».
و تابع ان الاسلام ينظر الى المرأة باعتبارها كائنا كامل الاهلية مثل الرجل ومن ثم لاغنى لأحد من الرجل او المراة عن الاخر والواقع ان المجتمع في حاجة ماسة الى جهود المراة التطوعية والخيرية اكثر من اي وقت مضى، لاسيما في ظل الاحداث والنكبات و الحروب التي توالت على مجتمعاتنا الاسلامية و ما تتطلبه من جهودنا جميعا رجالا ونساء وشبابا لرعاية ضحايا هذه الاحداث، من ايتام وارامل و مصابين ومعوقين ونازحين ومشردين وعاطلين عن العمل وغيرهم.
و اشار المعتوق إلى أنه «قبل ايام كنا نفتتح قرية (قائد الانسانية) في مدينه «وان» التركية لايواء متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب المدينه في عام 2011، وشاركت معنا هذه الرحلة الشاقة مجموعة من الاخوات الاعضاء في الجمعية العامة، منهن الاخت شذى المشريوالدكتورة عروب الرفاعي ومنى ابو سليمان وليلى الغانم. وكان لهن دور رائع ومقدر في تفقد مشاريع الكويت والتعرف على الاوضاع الانسانية للاجئين السوريين، خاصة الاطفال و النساء خلال زيارتهن الى مخيم كليس للاجئين السورين في تركيا ومخيم الزعتري في الاردن، ومن ثم نقل مشاهداتهن الى العالم كله من خلال الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل».
وقال المعتوق«حرصنا في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية على استدراك خطأ التأخر في دفع المرأة للعمل من خلال احتضان مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري، وبحثها في العديد من ورش العمل والاجتماعات التنسيقية بمشاركة نخبة من الناشطات والقيادات النسائية في الحقل الانساني والاجتماعي والخبراء والحقوقيين من جميع انحاء العالم ومجموعة من الشركاء الاستراتيجيين»مبينا أنه«كان لنتائج هذه الورش الاثر الكبير في تشجيعنا لتنظيم هذا المؤتمر العالمي برعاية سامية بهدف مواصلة النقاش والبحث والعمل على صياغة وثيقة تمثل اطارا مرجعيا يسهم في استثمار قدرات المرأة في العمل الخيري والتطوعي».
بدورها،قالت مستشارة رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، ورئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر شذى المشري انطلاقا من عالمية الهيئة الخيرية كمنظمة عالمية يغطي نشاطها الانساني اكثر من 136 دولة حول العالم وايمانا منها بدور المرأة في العمل الخيري والتطوعي وحرصا من القائمين على ادارتها بقيادة رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق، فقد تبنت الهيئة مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري والتطوعي و تعزيز دورها في المجتمع والعمل على تاهيلها لتمكينها من المشاركة الفعاله لبناء مجتمعها و الارتقاء و النهوض به مساندة بذلك الرجل في دفع عجلة التنمية و التطور في المجتمع. واضافت أن«الهيئة هدفت من خلال تبنيها لهذه المبادرة الى ابراز الدور الحقيقي و الهام للمرأة المسلمة في المشاركة التكاملية لبناء المجتمعات الاسلامية و تنميتها و بيان الجانب الشرعي الداعم لدور المراة و امكانياتها و قدراتها في بناء المجتمعات الاسلامية و تشجيع المرأة المسلمة على العمل الخيري وتعزيز دورها الفاعل في هذا المجال و بيان دور المراة المهم و الفاعل في العمليات الاغاثية الميدانية في الكوارث والنكبات.
و لفتت المشري الى ان الهيئة الخيرية تعاطت مع هذا المشروع بايجابية وفاعلية، واستضافت بالتنسيق مع المنتدى الانساني العالمي ورشتي عمل ضمت الاولى 20 سيدة من قيادات العمل الخيري النسائية الكويتية اللائي ناقشن المشروع ورصدن التحديات ووضعن عدد من التوصيات، ثم جاءت الورشة الثانية لتضم اكثر من 50 قيادية نسائية من مختلف انحاء العالم ليقدمن تجاربهن ومرئياتهن ويبحثن التحديات والمعوقات التي تحول دون تفعيل دور المراة المسلمة في العمل الخيري، وخرجن بمجموعة من المقترحات والتوصيات والاسئلة والتي سوف يكون لها دور حقيقي في القضاء على بعض المعوقات و تذليلها لتفعيل و تنشيط دور المرأة في العمل الخيري و التطوعي الانساني.
و تابعت»تجسيدا للرؤية والمبادرة المستقبلية لتمكين المرأة بالنهوض وتنمية مجتمعها، اقامت الهيئة هذا المؤتمر والذي نسعى من خلاله لطرح كافة الاسباب و المعوقات التي تعترض عمل المراة في هذا المجال سواء الاجتماعية منها او الشرعية لتعزيز دورها المجتمعي وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض مشاركتها الفاعلة و التي استنتجناها من خلال ورش العمل التي عقدناها في عام 2012 بمشاركة سبعون سيدة من قيادات العمل الخيري و التطوعي حيث نهدف الى الخروج بوثيقة عالمية ومنهج و سند شرعي وعلمي ومرجعية يتفق عليها علماء الشرع والدين والمختصين في قضايا المجتمع لتكون منهج عمل واساس مرجعي للمراة في العمل الخيري والمجتمعي والميداني».
و اشارت المشري الى سعيها من خلال هذه الوثيقة الى تفعيل دور المرأة في المجتمع العربي و الاسلامي ومواءمة هذا الدور مع الشريعة الاسلامية ومبادئها وتعاليمها دون تصادم او تعارض ويأتي ذلك ضمن اطار حرص الهيئة على تفعيل دور الكوادر النسائية في تنمية المجتمعات الاسلامية و بنائها و احياء العمل الاسلامي المجتمعي وان ترفع هذه الوثيقة لمؤتمرات عالمية لإقرارها عالميا من خلال قرارات وفتاوى شرعية وتعديل قوانين والتي سيكون لها دور كبير و بارز في توسع نشاط المرأة الخيري ليصبح نشاطا عالميا بتبادل الخبرات و التجارب سعيا الى تمكين المرأة من دورها الفاعل في العمل الخيري المجتمعي والاغاثي الميداني تلبية لما تفرضه الحاجة لذلك والعمل لبناء المجتمعات و المساهمة في ارتقائها و تطورها.
من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عجيل النشمي ان هذا الموضوع من اهم المواضيع ولاول مرة يأخذ هذا الحجم العالمي، وأهميته تنبع من انه يقوم على التأصيل الشرعي، فكثير من المؤتمرات الدولية لم تعط المراة الجانب الشرعي و الاسلامي حقها و هذا المؤتمر سيكون تاصيليا في العمل التطوعي.
واضاف ان اللجنة العلمية تتكون من 12 عضوا و عضوة اغلبهم من كلية الشريعة و مهمتها اعتماد البحوث ووضع معالم لوثيقة المراة في العمل الخيري والتطوعي وقدم للجنه 20 بحثا، واجيز منها 12 بحثا من خلال الضوابط التي وضعت لذلك و قدم في ما يختص بالوثيقة بحثان و ستعرض هذه المواضيع في المؤتمر و بعد ذلك تاخذ موافقة مبدئية من المؤتمر و بعد ذلك تشكل لجنة مختصة تتفرغ لعمل هذه الوثيقة. وبين النشمي ان نظر هذه القضية من الجانب الشرعي مهم جدا و يجب ان تنظر نظرا دقيقا فهي ذات علاقات متداخلة تحتاج الى تاصيل شرعي فمن حيث الاصل في المرأة في الاسلام ان يكون مكانها بيتها و لكن يجوز الخروج عن هذا الاصل بضوابط فطاقات المرأة جبارة في العالم الاسلامي.
لمسات أخيرة لقانون العمل الخيري
أكد الدكتور عبدالله المعتوق اهتمامه بإنجاز تشريع قانوني للعمل الخيري يحمي العاملين في هذا القطاع المهم، لافتا الى انه اجتمع قبل اسابيع مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي، وطلب منه تقديم تشريعات او قوانين لكي يتم من خلالها حماية العاملين في قطاع العمل الخيري.
وذكر انه اجتمع مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل كونها الجهة المعنية في هذا المجال، واكدت انتهاءها من وضع قانون شامل للعمل الخيري سيرسل له و يقوم بدوره بتقديمه الى الامين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وقال المعتوق، في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر «الهيئة» ، حول استعداداتها للمؤتمر العالمي «دور المرأة في العمل الخيري» والذي سيعقد بين 15 و17 ديسمبر الجاري ، برعاية وحضور سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، قال إنه «من واقع خبرتنا الانسانية ورصدنا لعوامل القوة ونقاط الضعف في العمل الخيري، وجدنا ان المرأة طاقة هائلة معطلة بفعل خلفيات اجتماعية وثقافية لا علاقة لها بالدين الاسلامي، فكان لابد ان نبحث عن الاسباب والتحديات التي تحول دون تفعيل دورها في العمل الخيري والعمل على تذليلها وتمهيد السبل لانطلاقة جديدة مدروسة ومقننة.
ولفت إلى «أنه اذا كانت حكمة الله سبحانه وتعالى قد اقتضت ان تتفاوت المرأة و الرجل في بعض الخصائص كالقوة و الضعف، وفي الملكات والقدرات النفسية والعقلية والجسمية، فان هذا التنوع في بعض الخصائص هو قام الحياه الذي يقود الى التعاون و التكامل و التنسيق و التشارك من اجل نهضة المجتمعات و مكافحة الفقر» مضيفا أنه «ايمانا منا بدور المرأة في العمل الخيري فقد شجعنا على ان تأخذ فرصتها الكاملة، حيث دفعنا بـ9 كوادر نسائية من جميع انحاء العالم الاسلامي الى الجمعية العامة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وأتحنا لهن الترشح لعضوية مجلس الادارة، في سابقة تكاد تكون الاولى من نوعها في مؤسسة اسلامية عالمية وقد لاحظنا من خلال ادائهن ان هذه الخطوة تأخرت كثيرا».
واستطرد«نتناول في هذا المؤتمر الصحافي استعداداتنا للمؤتمر العالمي دور المرأة في العمل الخيري، المقرر بمشيئة الله انعقاده خلال الفترة من 15-17 ديسمبر 2014 برعاية سامية. ولا شك ان المرأة شاركت الرجل عبر التاريخ الاسلامي في بناء المجتمع، فهناك الكثير من الصحابيات الجليلات قد مارسن دورهن بجدارة و فاعلية في جميع اعمال البر و الخير ضمن الضوابط الشرعية».
و تابع ان الاسلام ينظر الى المرأة باعتبارها كائنا كامل الاهلية مثل الرجل ومن ثم لاغنى لأحد من الرجل او المراة عن الاخر والواقع ان المجتمع في حاجة ماسة الى جهود المراة التطوعية والخيرية اكثر من اي وقت مضى، لاسيما في ظل الاحداث والنكبات و الحروب التي توالت على مجتمعاتنا الاسلامية و ما تتطلبه من جهودنا جميعا رجالا ونساء وشبابا لرعاية ضحايا هذه الاحداث، من ايتام وارامل و مصابين ومعوقين ونازحين ومشردين وعاطلين عن العمل وغيرهم.
و اشار المعتوق إلى أنه «قبل ايام كنا نفتتح قرية (قائد الانسانية) في مدينه «وان» التركية لايواء متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب المدينه في عام 2011، وشاركت معنا هذه الرحلة الشاقة مجموعة من الاخوات الاعضاء في الجمعية العامة، منهن الاخت شذى المشريوالدكتورة عروب الرفاعي ومنى ابو سليمان وليلى الغانم. وكان لهن دور رائع ومقدر في تفقد مشاريع الكويت والتعرف على الاوضاع الانسانية للاجئين السوريين، خاصة الاطفال و النساء خلال زيارتهن الى مخيم كليس للاجئين السورين في تركيا ومخيم الزعتري في الاردن، ومن ثم نقل مشاهداتهن الى العالم كله من خلال الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل».
وقال المعتوق«حرصنا في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية على استدراك خطأ التأخر في دفع المرأة للعمل من خلال احتضان مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري، وبحثها في العديد من ورش العمل والاجتماعات التنسيقية بمشاركة نخبة من الناشطات والقيادات النسائية في الحقل الانساني والاجتماعي والخبراء والحقوقيين من جميع انحاء العالم ومجموعة من الشركاء الاستراتيجيين»مبينا أنه«كان لنتائج هذه الورش الاثر الكبير في تشجيعنا لتنظيم هذا المؤتمر العالمي برعاية سامية بهدف مواصلة النقاش والبحث والعمل على صياغة وثيقة تمثل اطارا مرجعيا يسهم في استثمار قدرات المرأة في العمل الخيري والتطوعي».
بدورها،قالت مستشارة رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، ورئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر شذى المشري انطلاقا من عالمية الهيئة الخيرية كمنظمة عالمية يغطي نشاطها الانساني اكثر من 136 دولة حول العالم وايمانا منها بدور المرأة في العمل الخيري والتطوعي وحرصا من القائمين على ادارتها بقيادة رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق، فقد تبنت الهيئة مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري والتطوعي و تعزيز دورها في المجتمع والعمل على تاهيلها لتمكينها من المشاركة الفعاله لبناء مجتمعها و الارتقاء و النهوض به مساندة بذلك الرجل في دفع عجلة التنمية و التطور في المجتمع. واضافت أن«الهيئة هدفت من خلال تبنيها لهذه المبادرة الى ابراز الدور الحقيقي و الهام للمرأة المسلمة في المشاركة التكاملية لبناء المجتمعات الاسلامية و تنميتها و بيان الجانب الشرعي الداعم لدور المراة و امكانياتها و قدراتها في بناء المجتمعات الاسلامية و تشجيع المرأة المسلمة على العمل الخيري وتعزيز دورها الفاعل في هذا المجال و بيان دور المراة المهم و الفاعل في العمليات الاغاثية الميدانية في الكوارث والنكبات.
و لفتت المشري الى ان الهيئة الخيرية تعاطت مع هذا المشروع بايجابية وفاعلية، واستضافت بالتنسيق مع المنتدى الانساني العالمي ورشتي عمل ضمت الاولى 20 سيدة من قيادات العمل الخيري النسائية الكويتية اللائي ناقشن المشروع ورصدن التحديات ووضعن عدد من التوصيات، ثم جاءت الورشة الثانية لتضم اكثر من 50 قيادية نسائية من مختلف انحاء العالم ليقدمن تجاربهن ومرئياتهن ويبحثن التحديات والمعوقات التي تحول دون تفعيل دور المراة المسلمة في العمل الخيري، وخرجن بمجموعة من المقترحات والتوصيات والاسئلة والتي سوف يكون لها دور حقيقي في القضاء على بعض المعوقات و تذليلها لتفعيل و تنشيط دور المرأة في العمل الخيري و التطوعي الانساني.
و تابعت»تجسيدا للرؤية والمبادرة المستقبلية لتمكين المرأة بالنهوض وتنمية مجتمعها، اقامت الهيئة هذا المؤتمر والذي نسعى من خلاله لطرح كافة الاسباب و المعوقات التي تعترض عمل المراة في هذا المجال سواء الاجتماعية منها او الشرعية لتعزيز دورها المجتمعي وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض مشاركتها الفاعلة و التي استنتجناها من خلال ورش العمل التي عقدناها في عام 2012 بمشاركة سبعون سيدة من قيادات العمل الخيري و التطوعي حيث نهدف الى الخروج بوثيقة عالمية ومنهج و سند شرعي وعلمي ومرجعية يتفق عليها علماء الشرع والدين والمختصين في قضايا المجتمع لتكون منهج عمل واساس مرجعي للمراة في العمل الخيري والمجتمعي والميداني».
و اشارت المشري الى سعيها من خلال هذه الوثيقة الى تفعيل دور المرأة في المجتمع العربي و الاسلامي ومواءمة هذا الدور مع الشريعة الاسلامية ومبادئها وتعاليمها دون تصادم او تعارض ويأتي ذلك ضمن اطار حرص الهيئة على تفعيل دور الكوادر النسائية في تنمية المجتمعات الاسلامية و بنائها و احياء العمل الاسلامي المجتمعي وان ترفع هذه الوثيقة لمؤتمرات عالمية لإقرارها عالميا من خلال قرارات وفتاوى شرعية وتعديل قوانين والتي سيكون لها دور كبير و بارز في توسع نشاط المرأة الخيري ليصبح نشاطا عالميا بتبادل الخبرات و التجارب سعيا الى تمكين المرأة من دورها الفاعل في العمل الخيري المجتمعي والاغاثي الميداني تلبية لما تفرضه الحاجة لذلك والعمل لبناء المجتمعات و المساهمة في ارتقائها و تطورها.
من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عجيل النشمي ان هذا الموضوع من اهم المواضيع ولاول مرة يأخذ هذا الحجم العالمي، وأهميته تنبع من انه يقوم على التأصيل الشرعي، فكثير من المؤتمرات الدولية لم تعط المراة الجانب الشرعي و الاسلامي حقها و هذا المؤتمر سيكون تاصيليا في العمل التطوعي.
واضاف ان اللجنة العلمية تتكون من 12 عضوا و عضوة اغلبهم من كلية الشريعة و مهمتها اعتماد البحوث ووضع معالم لوثيقة المراة في العمل الخيري والتطوعي وقدم للجنه 20 بحثا، واجيز منها 12 بحثا من خلال الضوابط التي وضعت لذلك و قدم في ما يختص بالوثيقة بحثان و ستعرض هذه المواضيع في المؤتمر و بعد ذلك تاخذ موافقة مبدئية من المؤتمر و بعد ذلك تشكل لجنة مختصة تتفرغ لعمل هذه الوثيقة. وبين النشمي ان نظر هذه القضية من الجانب الشرعي مهم جدا و يجب ان تنظر نظرا دقيقا فهي ذات علاقات متداخلة تحتاج الى تاصيل شرعي فمن حيث الاصل في المرأة في الاسلام ان يكون مكانها بيتها و لكن يجوز الخروج عن هذا الاصل بضوابط فطاقات المرأة جبارة في العالم الاسلامي.
لمسات أخيرة لقانون العمل الخيري
أكد الدكتور عبدالله المعتوق اهتمامه بإنجاز تشريع قانوني للعمل الخيري يحمي العاملين في هذا القطاع المهم، لافتا الى انه اجتمع قبل اسابيع مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي، وطلب منه تقديم تشريعات او قوانين لكي يتم من خلالها حماية العاملين في قطاع العمل الخيري.
وذكر انه اجتمع مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل كونها الجهة المعنية في هذا المجال، واكدت انتهاءها من وضع قانون شامل للعمل الخيري سيرسل له و يقوم بدوره بتقديمه الى الامين العام لمجلس التعاون الخليجي.