الواسطة منتشرة في جميع أنحاء العالم ومستواها يزيد في دول ويقل في اخرى. الواسطات وما أدراك ما الواسطات !
والكويت من إحدى الدول المشهورة بانتشار فيتامين ( و ) فيها، فهي بلد قائم على الواسطة، وهذه من سمات دول العالم الثالث، فالمواطن في هذه الدول يقاس بمن يعرف وليس بما يعرف، أي أن المواطن إذا عرف أحد المتنفذين و(الهوامير ) فإن أموره ستتم بسلام وسهولة ، وإذا لا (فيا ويلاه ويا حسرتاه ).
إن أغلب الأمور بالكويت مبنية على الواسطة فلا شي ء يتم من دونها، بعض المواطنين استسلموا لها واعتقدوا أنها حالة طبيعية وأمر لا يمكن تغييره.
فالواسطة والتفرقة الكبيرة لم أشعر بها أنا شخصيا إلا بعد تخرجي من الجامعة، في الجامعة هناك تفرقة في بعض الجوانب، لكن هذا لم يغير مجرى حياتي إذ إن بالجد والاجتهاد يمكنك تجاوز ذلك، كما أن هناك تجاوزا بعد التخرج إذ إن أصحاب التخصص والتقدير الواحد انقسموا إلى قسمين: قسم تخرج وتوظف بأفضل الأماكن، وقسم يعاني للحصول على وظيفة، وإن تم توظيفه فإنه يوظف في أسوأ الأماكن .. أي ظلم هذا !!
نعم هناك حناجر تصرخ ولا أذن تسمع، والواسطة تكون ظالمة غالبا ، وخصوصا عندما يذهب الحق لغير مستحقيه. والحل لا يخفى على أحد وهو واضح وجلي هو تطبيق القانون على الجميع لتعم العدالة والمساواة ويأخذ كل ذي حقه.