افتتح مؤتمر الكويت والندوة الخليجية الـ 11 للتمريض برعاية ولي العهد

العبيدي: حريصون على متابعة المستجدّات العالمية لمواجهة الأمراض المزمنة غير السارية

تصغير
تكبير
• خوجة : الإحصائيات بيّنت انتشار السكري بصورة وبائية و جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني

• الدويري: أمراض القلب والسرطان والجهاز التنفسي والسكري والسمنة أولى أسباب الوفيات في دول «التعاون»

• بول بيس: نثني على ممرّضي الكويت والخليج لالتزامهم بتحسين نوعية الرعاية للمرضى وأسرهم
قال وزير الصحة الدكتور علي العبيدي إن مؤتمر الكويت والندوة الخليجية الـ11 للتمريض يجسدان أهمية العمل المشترك والتعاون بين دول مجلس التعاون في كافة المجالات الصحية بما ينصب في مصلحة دول المجلس، مشددا على حرص الكويت على متابعة المستجدات العالمية في مجال التصدي للأمراض المزمنة غير السارية.

وأكد العبيدي في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر امس الذي انطلق تحت عنوان التمريض ريادة مجتمعية في مواجهة الأمراض غير السارية برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حرص الدول من خلال الأمانة العامة والمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون على متابعة التطورات والمستجدات العالمية في مجال التصدي للأمراض المزمنة غير السارية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية ذات العلاقة وتبنيها لتوصيات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية بشأن التصدي لهذه الأمراض.


واشار الى تبني الكويت لإعلان الكويت للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية والذي صدر في مارس 2013 بالتعاون مع المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط والمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي ووثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة (أولوية تنموية) يناير 2014.

واضاف: ان وزارة الصحة قامت بادراج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية ضمن برامج عمل الحكومة لضمان رصد المستجدات بالنسبة لهذه الأمراض على مستوى الدولة، مبينا أن الأعباء المترتبة على انتشار هذه الأمراض وعوامل الخطورة ذات العلاقة تعد أحد أكبر التحديات التي تواجه خطط وبرامج التنمية الشاملة بالدولة ما يستدعي معه تكثيف وتوحيد الجهود بين وزارة الصحة و وزارات الدولة وهيئات المجتمع المدني.

من جهته، قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة «ان المجتمع الخليجي يقع في بؤرة التأثير العالمي ويؤكد ذلك العديد من الدراسات العلمية وفي مقدمتها المسح الوطني في كل من سلطنة عمان والسعودية والبحرين والكويت وقطر طبقا لبرنامج (مقاربة النهج المتدرج).

وبين ان الاحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة بينت انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني، قائلا إن «المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى وظهر ذلك جليا في وجود خمس من دول المجلس ضمن قائمة أعلى عشر دول في العالم الصادرة عن الاتحاد العالمي للسكري في عام 2011».

اما بالنسبة للأمراض القلبية الوعائية والتي تمثل أكثر من ثلث أسباب الوفاة فقال عنها إنها ليست بأفضل حال حيث نبهت نتائج المسح الخليجي لصحة الأسرة منذ أكثر من خمسة عشر عاما إلى تأكيد تشخيص الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص ذوي الأعمار فوق الأربعين عاما بمعدلات تتراوح بين 20 إلى 45 بالمئة.

وقال ان البرامج الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية مرت بالعديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الماضية كان في مقدمها قرار مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي أصدر في مؤتمره التاسع والأربعين في شهر مايو عام 2000.

وبين انه تضمن وضع البرامج والأنظمة الصحية «الأولية والثانوية والثالثية» مع تبني برامج توعوية خاصة بمرضى السكري والقلب ضمن برامج التوعية لمكافحة الأمراض غير السارية وتبنى أساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية لرعاية المرضى مثل العيادات المصغرة المتخصصة في الرعاية الصحية الأولية وتفعيل وتطوير دور المراكز الصحية في هذا الصدد وقائيا وعلاجيا وتأهيليا.

من جانبه قال وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية الدكتور قيس الدويري «إن دول العالم واجهت تحديا كبيرا للوقاية من أمراض العصر الناجمة عن المدنية الحديثة وتغير أنماط وسلوكيات الحياة الاجتماعية والغذائية للأفراد والمجتمعات وما ترتب عليها من زيادة مطردة وتسارع كبير في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية».

واوضح ان أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة ومرض السكري والسمنة تشكل عبئا كبيرا على خدمات الرعاية الصحية وعلى زيادة التكاليف المالية المخصصة لعلاج هذه الأمراض هذا اضافة لكونها تحتل المراتب الأولى لأسباب الوفيات في دول مجلس التعاون.

وذكر الدويري ان اللجنة الفنية الخليجية للتمريض قررت في اجتماعها المنعقد في ديسمبر 2012 بالمملكة العربية السعودية أن يكون موضوع الندوة الخليجية المقبلة التصدي للأمراض غير السارية استشعارا منها بالدور الفاعل للهيئة التمريضية في التصدي لهذه المشكلة.

بدورها، قالت مستشارة التمريض و القبالة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة فريبا الدرازي «ان الممرضين والممرضات يشكلون العنصر المهني الرئيسي للقوى العاملة بالخط الامامي في كل المواقع في معظم النظم الصحية»، مؤكدة أن «الدول لن تستطيع التصدي للتحديات الصحية التي تواجهها دون الاستفادة من القوى العاملة الحالية من خلال خلق بيئة عمل تعتمد على تحسين القدرات الادارية بشكل مستمر».

من جانبه، أكد عضو مجلس ادارة التمريض الدولي بول بيس «صعوبة مهنة التمريض حيث يعمل الجميع على تحسين التمريض كمهنة ونثني على الممرضات والممرضين من الكويت والخليج لالتزامهم بتوفير وتحسين نوعية الرعاية للمرضى وأسرهم»، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر «يوفر فرصة فريدة لتبادل النجاحات الخاصة بكم وتطوير المعارف والبحوث والآراء البناءة لما فيه خدمة لشعوب العالم والخليج».

يذكر أن العبيدي كرم الممرضين الفائزين بجائزة نسيبة بنت كعب للتمريض في اطار حفل افتتاح فعاليات المؤتمر كما كرم العديد من قيادات وزارة الصحة.

«الصحة» تشارك في مؤتمر منظمتي الأغذية والصحة بإيطاليا

كونا- تشارك وزارة الصحة بوفد رفيع المستوى برئاسة وزيرها الدكتور علي سعد العبيدي، بالمؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، والذي سيعقد في العاصمة الايطالية روما غدا ويستمر يومين.

وقالت الوزارة في بيان أمس، ان المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجه التغذية والسياسات التغذوية للوقايه والتصدي للسمنة وزيادة الوزن وسوء التغذية والامراض المزمنة غير المعدية ذات الصلة بالتغذية غير الصحية. واوضح البيان انه سيشارك بالمؤتمر برنامج الغذاء العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ومنظمة التجارة العالمية والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.

واضاف ان المؤتمر يهدف الى تحقيق توافق دولي رفيع المستوى حول الاهداف الانمائية العالمية (ام. دي.جي.أس) ذات العلاقة بالصحة ووفقا للاعلان السياسي للامم المتحدة للوقاية وللتصدي للامراض المزمنة غير المعدية الصادر في سبتمبر 2011 وقرارات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بهذا الشأن.

وقال البيان إن الوفد الكويتي سيقدم اوراق عمل وتقارير علمية عن انجازات وجهود دولة الكويت في مجال التغذية الصحية وسلامة الغذاء وترصد عوامل الخطورة للامراض المزمنة غير المعدية وخطط وبرامج وزارة الصحة للوقاية والتصدي لزيادة الوزن والسمنة وسوء التغذية.

وبين ان من ابرز الخطط مبادرة تخفيض محتوى الملح في الخبز بنسبة 20 في المئة، بالتعاون مع شركة المطاحن والمخابز
الكويتية وتطبيق المرونة الدولية للرضاعة
الطبيعية والحد من التسويق العشوائي للاغذية والمشروبات غير الصحية للاطفال والترصد التغذوي، وتطبيق مبادرات المقاصف الصحية بالمدراس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي