حوار / تستعد لتقديم عمل من تأليفها وإنتاجها
هدى حمادة لـ «الراي»: لست معتزلة ... لكنني متوقفة
متحدثة للزميل حمود العنزي
هدى حمادة (تصوير- كرم ذياب)
• نجوم مصر و «هوليوود» لم يُطلَق عليهم لقب نجوم بين يوم وليلة
• لماذا ينظر شخص إلى عمل غيره ... هل يستطيع بائع الخضار العمل كخباز؟
• لماذا ينظر شخص إلى عمل غيره ... هل يستطيع بائع الخضار العمل كخباز؟
«لست معتزلة... لكنني متوقفة».
بصراحتها المعهودة، رفضت الفنانة هدى حمادة، أن يصفها أحد بأنها ممثلة «معتزلة»، مشددةً على أنها «متوقفة» فقط!
الفنانة حمادة الآتية من الزمن الجميل، تحدثت إلى «الراي»، في هذا اللقاء، تصحبها - وربما تسبقها - شفافيتها ووضوحها، لتدلي بآرائها في أمور راهنة، وأخرى تنتمي إلى الماضي، متذكرةً أيام المنافسة الشريفة والعمل في إطار من الحب.
حمادة أكدت أنها تفكر جدياً في إنتاج عمل تعكف بنفسها على كتابته حالياً، موضحة أنها ستجمع فيه رفقاء جيلها، ومن سبقوها في المجال الفني، وأنه سيكون للتلفزيون، بجانب فكرة أخرى للإذاعة.
وفي حين أعربت عن استغرابها إطلاق الألقاب الكبيرة على وجوه جديدة لا تزال تخطو خطواتها الأولى على طريق الفن، تطرقت إلى موضوعات أخرى تتعلق بالساحة الفنية، تأتي تفاصيلها في الحوار الآتي:
• غيابك الطويل جعل البعض يصفك بقوله: «الفنانة المعتزلة» هدى حمادة؟
- حتى إذا كنت غائبة فنياً، فإنني لست معتزلة، ولم أترك الفن، وفي العام 2000 قدمت آخر مسرحية لي «قارئة الفنجان»، ثم توقفت وعدت في 2010 من خلال مسلسل «حيتان وذئاب»، وعملت في الإذاعة. وصحيح أنني توقفت ونشاطي لم يعد كما كان، لكن لا يحق أن يقول عني أحد إنني معتزلة... بل أنا مجرد «متوقفة» عن الظهور على الشاشة والخشبة والإذاعة.
• الزمن يجري... ألا تخشين أن الناس عادةً ينسون من يغيب؟
- لا، لا أعتقد. وما زالت أعمالي تُعرض إلى الآن، ولا أزال باقية في ذاكرة جمهوري.
• أنتِ كنتِ كاتبة ومنتجة، ولديك شركة إنتاج، ألا تفكرين في تقديم عمل مع أشخاص تعملين معهم من جيلك أو آخرين تختارينهم بدقة؟
- بالفعل لدي فكرة، وأقولها لك للمرة الأولى، إذا توافقت الأمور، وأتيحت الفرصة فسوف أقدم عملاً من تأليفي وإنتاجي.
• وماذا عن طبيعة هذا العمل؟
- المقصود... أنني أفكر جدياً في هذا العمل، وأسعى حالياً إلى تحقيقه، وسوف أختار فنانين من جيلي وآخرين ممَّن سبقوني، لأنني لا يمكنني الاستغناء عنهم، إلى جانب بعض من الفنانين الجدد.
• وهل سيكون العمل عبارة عن سهرة أو تمثيلية تلفزيونية، كما قدّمتِ سابقا، أو مسلسل مكون من ثلاثين حلقة؟
- لا أحب «الطوالة» في العمل، ولا أحبذ مطّ الأحداث الدرامية، وكل شيء في حياتي له حدود، وأنا أفضّل أن تكون تمثيلية سباعية أو مكونة من خمس عشرة حلقة، ولن أتحدث أكثر، ليكون التفصيل عبر «الراي».
• كنتِ صريحة في تذمرك من تصرفات بعض الوجوه الجديدة، واستغربتِ ردود أفعالهم، فماذا هناك؟
- أقول لهؤلاء إن هناك تسميات عدة تطلق على الشخص، فكلمة «فنان» لا تقال إلا لمن له باع في المجال، أما «ممثل» فتُقال للمبتدئ إلى أن يثبت نفسه، ولكنني أستغرب مسمى «نجوم» يطلقونها على البعض من الشباب والشابات، بينما هم يخطون خطواتهم الأولى في أول الطريق، إذ لا يحق أن نطلق على أحد يشارك في أول عمل له لقب «نجم» أو «ستار»، لأن العمل الأول ليس هو الفيصل ولا المقياس، ولا يكون الشاب قد أظهر كل ما فيه من طاقة فنية.
• أنتِ من الفنانات اللاتي ظهرن في وقت لم تكن فيه وجوه فنية كثيرة، وتدرج اسمك من «الوجه الجديد»، مروراً بـ «الممثلة الشابة»، إلى «الفنانة» مع مرور الزمن؟
- نعم... وهذا هو الصحيح، ومن وجهة نظري الوضع اختلف، فحتى نجوم مصر وهوليوود لم يطلق الناس عليهم لقب «نجوم» بين يوم وليلة، وإلا فماذا نقول لفنانينا الكبار عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله وحياة الفهد وسعد الفرج، أليس هؤلاء هم الرواد؟ فماذا تركنا لهم إذاً؟ هؤلاء يستحقون لقب نجوم، لأنهم عملوا وصارعوا الدهر.
• ربما يطلق بعض المنتجين ألقاباً على الممثلين الجدد ليبرزوهم، ويستغلوا نجاحهم لترويج أعمالهم.
• هل أنتِ مع التصنيف الإعلامي؟
- نعم... وفي الإعلام عندما يصنفون تدريجياً... أولاً، درجة ثالثة، ثم ثانية، ثم أولى، بعدها ممتاز بعدها «نجم ب» ثم «نجم أ».
• ماذا تريد هدى حمادة من الفن؟
- أريد له أن يرتقي ويتطور ويكون واقعياً. صحيح أننا مجتمع خليجي له خصوصيته، ولكنّ لنا مشاكلنا المتشابهة مع الدول العربية نوعاً ما، ويجب أن نعمل في حضارة وتطور، ونصحح الأخطاء، ونحرص على أن يكون العمل في إطار من الحب.
• وماذا عن المنافسات التي أصبحت بكثرة - للأسف - عند البعض؟
- نريد المنافسة الشريفة، يمكن أن أنافسك وتنافسني من أجل الجودة، بينما تكون «القلوب بيضاء من الداخل»، وليس بمعنى الصراع.
• من كانت تنافس هدى حمادة... ومن تنافسين؟
- (ضاحكة) نتنافس في نية صافية وقلب أبيض، لا أستطيع أن أقول الجواب.
• لكننا نريد أن نعرف الآن؟
- أنا ظهرتُ في وقت كانت فنانات قبلي قد سبقنني بسنوات قليلة. مثلاً شقيقتاي باسمة ولمياء حمادة، ومعنا استقلال أحمد، وكنا نجلس معاً في «اللوكيشن» نضحك ونتناقش، ولكن بمجرد أن يقول المخرج كلمة «أكشن» ننسى الصداقات والأخوة وننهمك في التمثيل، وأنسى أن باسمة أختي، وهذه هي المنافسة الشريفة... أما المنافسة بمعنى الضرب تحت الحزام، فهذه لم تكن عندنا.
• أيام البساطه فيها بركة؟
- جداً... وحتى النقد كان راقياً جداً. مثلاً في بداياتي في الثمانينيات، قدمتُ عملاً تلفزيونياً «امرأة ضد الرجال»، وكانت معي هيفاء عادل، ونظموا استفتاء لآراء الجمهور في تلك الأيام... وحصلتُ على لقب أفضل ممثلة، وكنت مع فنانين سبقوني، وبارك لي الزملاء وحتى هيفاء عادل عندما عرفت أنني فزت قالت «ونعم وثلاثة أنعام»، وهذا مثال على أننا كنا على قلب واحد.
• وما أقرب الأعمال التي قدمتِها إلى قلبك؟
- كل أعمالي حلوة.
• لكننا نعلم أنك تحبين «مذكرات جحا» وسهرة «أقنعة حقيقية» وتمثيلية «اتجاه مختلف»... ماذا تعني لك؟
- (ضاحكة) قبل كل هذا... وأيضاً أعتز بـ «الإبريق المكسور»، وبخصوص «أقنعة حقيقية» كتبتها بنفسي وهي من إنتاجي، وعملت فيها بكل ضمير وأعطيتها كل طاقتي وجهدي وهمتي. وبالفعل أعشق هذا العمل، وحسبت لكل خطوة فيه حسابها. أما «اتجاه مختلف»، فيعني لي الكثير، فقد قدمتُ شخصيات عدة منوعة في عمل واحد، أولها البنت ثم المرأة الشابة ثم الكبيرة تلتها الضريرة... نوّعت في العمل.
• وجاء «إيقاع مختلف» بعد أن كنت متوقفة في تلك الفترة عن الفن أيضاً؟
- نعم... قدمت في التسعينيات سهرة «الملف» ثم توقفت ثلاث سنوات قبل أن يجيء «إيقاع مختلف».
• وهل تشتاقين إلى العودة؟
- من خلال ما قلته لك، بلا شك شعرت بأنني نوعت في أدواري الفنية، ولا أريد أن أعود لمجرد العودة. لونت وبرزت ولا أريد أن أخرب مشواري، وأريد عندما أختار عملاً، أن يشكل إضافة إلى رصيدي الفني... كي أقول: «عدتُ وقدمت وأعطيت بضمير»، وأنا أذكر موقفاً في أحد الملتقيات الفنية، قابلت الإعلامية أمل عبدالله وقالت لي: «نحن في أمس الحاجة إليكِ وأنتِ ابتعدتِ عن المجال»، وهذه الكلمة حركت شعوري كله.
• كونك متابعة فقط للأعمال الفنية... ما الذي يشغل وقتك الآن؟
- تربية ابنتي مهما كبرت، إلى جانب القراءة والكتابة.
• أكمل أنا - بدلاً منك - وأقول إن لديك كتابة للإذاعة؟
- بالفعل صحيح... الفكرة موجودة.
• في الختام... ماذا تقولين؟
- أتمنى ألا تطغى علينا المصالح الشخصية، ونضع لها حداً، ونضع ديرتنا أمام أعيننا، ولا أحد يرى رزقة أحد، وأقول: هل بائع الخضار يستطيع أن يعمل في مهنة الخباز ويعطينا الخبز نفسه؟ والعكس هل الخباز سيبيع كما يفعل بائع الخضار؟ معنى ذلك، فليعرف كل شخص مهمته ويسعى إلى أن يبرز فيها، حتى نرتقي.
بصراحتها المعهودة، رفضت الفنانة هدى حمادة، أن يصفها أحد بأنها ممثلة «معتزلة»، مشددةً على أنها «متوقفة» فقط!
الفنانة حمادة الآتية من الزمن الجميل، تحدثت إلى «الراي»، في هذا اللقاء، تصحبها - وربما تسبقها - شفافيتها ووضوحها، لتدلي بآرائها في أمور راهنة، وأخرى تنتمي إلى الماضي، متذكرةً أيام المنافسة الشريفة والعمل في إطار من الحب.
حمادة أكدت أنها تفكر جدياً في إنتاج عمل تعكف بنفسها على كتابته حالياً، موضحة أنها ستجمع فيه رفقاء جيلها، ومن سبقوها في المجال الفني، وأنه سيكون للتلفزيون، بجانب فكرة أخرى للإذاعة.
وفي حين أعربت عن استغرابها إطلاق الألقاب الكبيرة على وجوه جديدة لا تزال تخطو خطواتها الأولى على طريق الفن، تطرقت إلى موضوعات أخرى تتعلق بالساحة الفنية، تأتي تفاصيلها في الحوار الآتي:
• غيابك الطويل جعل البعض يصفك بقوله: «الفنانة المعتزلة» هدى حمادة؟
- حتى إذا كنت غائبة فنياً، فإنني لست معتزلة، ولم أترك الفن، وفي العام 2000 قدمت آخر مسرحية لي «قارئة الفنجان»، ثم توقفت وعدت في 2010 من خلال مسلسل «حيتان وذئاب»، وعملت في الإذاعة. وصحيح أنني توقفت ونشاطي لم يعد كما كان، لكن لا يحق أن يقول عني أحد إنني معتزلة... بل أنا مجرد «متوقفة» عن الظهور على الشاشة والخشبة والإذاعة.
• الزمن يجري... ألا تخشين أن الناس عادةً ينسون من يغيب؟
- لا، لا أعتقد. وما زالت أعمالي تُعرض إلى الآن، ولا أزال باقية في ذاكرة جمهوري.
• أنتِ كنتِ كاتبة ومنتجة، ولديك شركة إنتاج، ألا تفكرين في تقديم عمل مع أشخاص تعملين معهم من جيلك أو آخرين تختارينهم بدقة؟
- بالفعل لدي فكرة، وأقولها لك للمرة الأولى، إذا توافقت الأمور، وأتيحت الفرصة فسوف أقدم عملاً من تأليفي وإنتاجي.
• وماذا عن طبيعة هذا العمل؟
- المقصود... أنني أفكر جدياً في هذا العمل، وأسعى حالياً إلى تحقيقه، وسوف أختار فنانين من جيلي وآخرين ممَّن سبقوني، لأنني لا يمكنني الاستغناء عنهم، إلى جانب بعض من الفنانين الجدد.
• وهل سيكون العمل عبارة عن سهرة أو تمثيلية تلفزيونية، كما قدّمتِ سابقا، أو مسلسل مكون من ثلاثين حلقة؟
- لا أحب «الطوالة» في العمل، ولا أحبذ مطّ الأحداث الدرامية، وكل شيء في حياتي له حدود، وأنا أفضّل أن تكون تمثيلية سباعية أو مكونة من خمس عشرة حلقة، ولن أتحدث أكثر، ليكون التفصيل عبر «الراي».
• كنتِ صريحة في تذمرك من تصرفات بعض الوجوه الجديدة، واستغربتِ ردود أفعالهم، فماذا هناك؟
- أقول لهؤلاء إن هناك تسميات عدة تطلق على الشخص، فكلمة «فنان» لا تقال إلا لمن له باع في المجال، أما «ممثل» فتُقال للمبتدئ إلى أن يثبت نفسه، ولكنني أستغرب مسمى «نجوم» يطلقونها على البعض من الشباب والشابات، بينما هم يخطون خطواتهم الأولى في أول الطريق، إذ لا يحق أن نطلق على أحد يشارك في أول عمل له لقب «نجم» أو «ستار»، لأن العمل الأول ليس هو الفيصل ولا المقياس، ولا يكون الشاب قد أظهر كل ما فيه من طاقة فنية.
• أنتِ من الفنانات اللاتي ظهرن في وقت لم تكن فيه وجوه فنية كثيرة، وتدرج اسمك من «الوجه الجديد»، مروراً بـ «الممثلة الشابة»، إلى «الفنانة» مع مرور الزمن؟
- نعم... وهذا هو الصحيح، ومن وجهة نظري الوضع اختلف، فحتى نجوم مصر وهوليوود لم يطلق الناس عليهم لقب «نجوم» بين يوم وليلة، وإلا فماذا نقول لفنانينا الكبار عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله وحياة الفهد وسعد الفرج، أليس هؤلاء هم الرواد؟ فماذا تركنا لهم إذاً؟ هؤلاء يستحقون لقب نجوم، لأنهم عملوا وصارعوا الدهر.
• ربما يطلق بعض المنتجين ألقاباً على الممثلين الجدد ليبرزوهم، ويستغلوا نجاحهم لترويج أعمالهم.
• هل أنتِ مع التصنيف الإعلامي؟
- نعم... وفي الإعلام عندما يصنفون تدريجياً... أولاً، درجة ثالثة، ثم ثانية، ثم أولى، بعدها ممتاز بعدها «نجم ب» ثم «نجم أ».
• ماذا تريد هدى حمادة من الفن؟
- أريد له أن يرتقي ويتطور ويكون واقعياً. صحيح أننا مجتمع خليجي له خصوصيته، ولكنّ لنا مشاكلنا المتشابهة مع الدول العربية نوعاً ما، ويجب أن نعمل في حضارة وتطور، ونصحح الأخطاء، ونحرص على أن يكون العمل في إطار من الحب.
• وماذا عن المنافسات التي أصبحت بكثرة - للأسف - عند البعض؟
- نريد المنافسة الشريفة، يمكن أن أنافسك وتنافسني من أجل الجودة، بينما تكون «القلوب بيضاء من الداخل»، وليس بمعنى الصراع.
• من كانت تنافس هدى حمادة... ومن تنافسين؟
- (ضاحكة) نتنافس في نية صافية وقلب أبيض، لا أستطيع أن أقول الجواب.
• لكننا نريد أن نعرف الآن؟
- أنا ظهرتُ في وقت كانت فنانات قبلي قد سبقنني بسنوات قليلة. مثلاً شقيقتاي باسمة ولمياء حمادة، ومعنا استقلال أحمد، وكنا نجلس معاً في «اللوكيشن» نضحك ونتناقش، ولكن بمجرد أن يقول المخرج كلمة «أكشن» ننسى الصداقات والأخوة وننهمك في التمثيل، وأنسى أن باسمة أختي، وهذه هي المنافسة الشريفة... أما المنافسة بمعنى الضرب تحت الحزام، فهذه لم تكن عندنا.
• أيام البساطه فيها بركة؟
- جداً... وحتى النقد كان راقياً جداً. مثلاً في بداياتي في الثمانينيات، قدمتُ عملاً تلفزيونياً «امرأة ضد الرجال»، وكانت معي هيفاء عادل، ونظموا استفتاء لآراء الجمهور في تلك الأيام... وحصلتُ على لقب أفضل ممثلة، وكنت مع فنانين سبقوني، وبارك لي الزملاء وحتى هيفاء عادل عندما عرفت أنني فزت قالت «ونعم وثلاثة أنعام»، وهذا مثال على أننا كنا على قلب واحد.
• وما أقرب الأعمال التي قدمتِها إلى قلبك؟
- كل أعمالي حلوة.
• لكننا نعلم أنك تحبين «مذكرات جحا» وسهرة «أقنعة حقيقية» وتمثيلية «اتجاه مختلف»... ماذا تعني لك؟
- (ضاحكة) قبل كل هذا... وأيضاً أعتز بـ «الإبريق المكسور»، وبخصوص «أقنعة حقيقية» كتبتها بنفسي وهي من إنتاجي، وعملت فيها بكل ضمير وأعطيتها كل طاقتي وجهدي وهمتي. وبالفعل أعشق هذا العمل، وحسبت لكل خطوة فيه حسابها. أما «اتجاه مختلف»، فيعني لي الكثير، فقد قدمتُ شخصيات عدة منوعة في عمل واحد، أولها البنت ثم المرأة الشابة ثم الكبيرة تلتها الضريرة... نوّعت في العمل.
• وجاء «إيقاع مختلف» بعد أن كنت متوقفة في تلك الفترة عن الفن أيضاً؟
- نعم... قدمت في التسعينيات سهرة «الملف» ثم توقفت ثلاث سنوات قبل أن يجيء «إيقاع مختلف».
• وهل تشتاقين إلى العودة؟
- من خلال ما قلته لك، بلا شك شعرت بأنني نوعت في أدواري الفنية، ولا أريد أن أعود لمجرد العودة. لونت وبرزت ولا أريد أن أخرب مشواري، وأريد عندما أختار عملاً، أن يشكل إضافة إلى رصيدي الفني... كي أقول: «عدتُ وقدمت وأعطيت بضمير»، وأنا أذكر موقفاً في أحد الملتقيات الفنية، قابلت الإعلامية أمل عبدالله وقالت لي: «نحن في أمس الحاجة إليكِ وأنتِ ابتعدتِ عن المجال»، وهذه الكلمة حركت شعوري كله.
• كونك متابعة فقط للأعمال الفنية... ما الذي يشغل وقتك الآن؟
- تربية ابنتي مهما كبرت، إلى جانب القراءة والكتابة.
• أكمل أنا - بدلاً منك - وأقول إن لديك كتابة للإذاعة؟
- بالفعل صحيح... الفكرة موجودة.
• في الختام... ماذا تقولين؟
- أتمنى ألا تطغى علينا المصالح الشخصية، ونضع لها حداً، ونضع ديرتنا أمام أعيننا، ولا أحد يرى رزقة أحد، وأقول: هل بائع الخضار يستطيع أن يعمل في مهنة الخباز ويعطينا الخبز نفسه؟ والعكس هل الخباز سيبيع كما يفعل بائع الخضار؟ معنى ذلك، فليعرف كل شخص مهمته ويسعى إلى أن يبرز فيها، حتى نرتقي.