افتتاح أعمال اجتماع الدورة الـ 13 لمجلس الدفاع المشترك

الجراح: لتتضافر الجهود الخليجية في مواجهة التحديات الأمنية وتداعياتها

تصغير
تكبير
• الزياني: قوة بحرية مشتركة ذات فعالية وكفاءة عالية ضرورة قصوى نظراً للظروف المحيطة

• القيادة العسكرية الموحدة نقلة نوعية لمسيرة العمل المشترك بين دول المجلس
شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح أمس، على ان المحافظة على أمن واستقرار دول الخليج العربية «مصلحة مشتركة تحتم علينا تضافر الجهود وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الأمنية وتداعياتها».

وافتتح الجراح أعمال اجتماع الدورة الـ 13 لمجلس الدفاع المشترك في قصر بيان صباح أمس، بحضور وزراء الدفاع والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ووكلاء وقادة عسكريون.


ونقل الجراح في الاجتماع العلني الذي أعقب اجتماعاً سرياً أول من أمس، تحيات صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو ولي عهده ورئيس مجلس الوزراء.

وأضاف الجراح أن اللقاء يأتي «انطلاقا من حرص اصحاب الجلالة والسمو وتنفيذا لتوصياتهم في استمرارالجهود على تعزيز مسيرة التعاون المشترك والسعي لتثبيت قواعد كيان مجلس التعاون الخليجي وتقوية دعائمه وتحقيق طموحات وتطلعات شعوبه، وانسجاما مع متطلبات المرحلة الجديدة من العمل المشترك».

وقال ان «المحافظة على امن واستقرار دولنا مصلحة مشتركة، تحتم علينا تظافر الجهود وتنسيق المواقف، في ظل التحديات الأمنية وتداعياتها التي تعرض امن دولنا وشعوبنا للخطر، الأمر الذي يتعين علينا معه، تفعيل العلاقات القوية والروابط الامنية والعسكرية، والتعاون المتبادل لبحث وجهات النظرحول اطر التعاون، بما يخص ويخدم مصالحنا المشتركة، بغية تنسيق المواقف والسياسات والخطط الدفاعية لدولنا، تجاه كل خطر وطارئ وفق منظورنا الخليجي المشترك».

وختم الجراح قائلاً «أسأل المولى عز وجل تحقيق غاياتنا في سبيل حماية أوطاننا ورفع قواعد نهضتنا، حتى تظل دولنا واحة أمن وأمان».

من جانبه، قال الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أن الاجتماع يأتي في ختام موسم حافل بالاجتماعات واللقاءات التي تتناول مجالات العمل العسكري المشترك بين دول المجلس وما يتعلق به من دراسات واجراءات ومتطلبات مختلفة.

وزاد «يشرفني في مستهل هذا اللقاء ان ارفع اسمى ايات الشكر والتقدير والعرفان الى مقام صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد القائد الاعلى للقوات السملحة رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون على الرعاية الاميرية الكريمة والجهود الحثيثة والدور الفاعل الذي تضطلع به دولة الكويت حكومة وشعبا لتحقيق الاهداف السامية لمجلس التعاون تبذله من جهود مشهوده ومقدره ومساندة دائمة وملموسة لتعزيز وترسيخ. الخليجي المشترك.

وأشار الزياني«يطيب لي ان اتوجه الى الشيخ خالد الجراح بخالص الشكر والتقدير جهوده الطيبة خلال ترؤس معاليه لمجلس الدفاع المشترك بهذه الدورة وما يوليه للعمل العسكري من اهتمام ومتابعة وما تقدمه الجهات المعنية في وزارة الدفاع والجيش الكويتي من دعم ومساندة وما يبديه الجميع من حماس صادقة ورغبة اكيدة لتعزيز العمل العسكري المشترك والاستضافة الكريمة لهذه وانتهز المناسبة لاتقدم لبدر بن سعود بن محارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عمان بمناسبة نجاح الفحوصات الطبية التي اجري للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان القائد الاعلى للقوات المسلحة سائلا المولى ان يمتع جلالته بموفور الصحة والعافية وان يكلل جهوده المباركة بالتوفيق والنجاح لتحقيق المزيد من التقدم والنماء للسلطنة وشعبها».

وقال«أجدد لمجلسكم الموقر بالغ الشكر والتقدير على الدور الكبير الذي يبذله لتطوير العمل العسكري الخليجي المشترك وتوجياتكم السديدة لتوسيع آفاقه وتعميق اواصره، والشكر موصول لرؤساء اركان القوات المسلحة في دول المجلس اعضاء اللجنة العسكرية العليا على متابعتهم المستمرة لمسيرة العمل العسكري الخليجي المشترك وعلى جهودهم الحثيثة ومبادراتهم البناءة لتطويره وتوثيق اطره وتقوية اسسه، وتذليل ما يعترضه من صعوبات ومعوقات والرقي به وصولا الى الغاية النبيلة المنشودة».

واضاف ان«اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، ابدوا جل اهتمامهم ورعايتهم ومساندتهم لتطوير العمل العسكري المشترك بين دول المجلس، وأكدوا دائما على ضرورة واهمية تعزيز هذه المسيرة الخيرة المظفرة، بما يوفر لها القدرة على مواجهة مختلف التحديات حاظرا ومستقبلا، وقد توج هذا التوجه المبارك بالموافقة على انشاء القيادة العسكرية الموحدة التي تمثل نقلة نوعية لمسيرة العمل العسكري المشترك بين دول المجلس، ونتطلع الى مزيد من الامل والطموح الى ان نرى تلك القيادة وقد شكلت على ارض الواقع متكاملة بجميع عناصرها ووحداتها».

وأكد ان«منطقتنا شهدت خلال السنوات الاخيرة بروز اشكال جديدة من التحديات والمخاطر التي تواجه دول المنطقة بشكل عام وضمنها تصاعد المخاطرالبحرية التي أخذت ابعادا وصورا اكثر خطورة واكثر تأثيرا على المصالح الحيوية للمنطقة والعالم اجمع، وما يحتم على دول المجلس العمل على اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لمواجهة تلك المخاطر، بما فيها انشاء قوة بحرية مشتركة ذات فعالية وكفاءة عالية، نظرا الى ان جميع الظروف والمعطيات تؤكد الضرورة القصوى لانشائها لما لها من دور فعال في استكمال منظومة الدفاع المشترك، والمساهمة في تقديم الدعم والمساندة المطلوبة، للحفاظ على الأمن البحري وحماية المصالح الحيوية لدول المجلس».

وزاد «اننا نترقب لقاءاتكم المباركة متطلعين الى انطلاقة جديدة في مجالات العمل العسكري المشترك ترسخ هذه المنظومة الخليجية المباركة وتعزز جهود المجلس بتحقيق الامن الجماعي وحماية امن واستقرار دول المجلس ومقدرين بكثير من الاعتزاز حرصكم الدائم وسعيكم المتواصل لتحقيق المزيد من التنسيق والترابط والتكامل في عمل المجلس».

واشاد بالقدرات العالية والكفاءة المتميزة التي يتحلى بها منتسبو القوات المسلحة في دول المجلس وهو ما يتجلى بالاداء المتميز في تنسيق وادارة العمليات وفي كافة المجالات العسكرية والتدريبات والتمارين المشتركة واستيعابهم الملحوظ لتقنيات المنظومات العسكرية الحديثة المتطورة. وبعدها تحولت الجلسة سرية استمرت قرابة النصف ساعة، ثم توجه الوزراء لمقابلة سمو الأمير وبعدها توجهوا للمطار للمغادرة.

«الدفاع» حاصرت الصحافيين

في سابقة أغضبت الصحافيين، منعت وزارة الدفاع وسائل الاعلام من أخذ تصاريح من الامين العام لمجلس الوزراء، وخرجوا من المؤتمر صفر اليدين بسبب التشدد بالاجراءات، رغم أن دعوات وتصاريح وجهت لوسائل الاعلام لتغطية الحدث.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي