محمد العنزي : التقرير المتكامل عن نفوق «الميد» خلال أسبوعين

الشواطئ الكويتية نقية... بأيادٍ كويتية - يابانية

تصغير
تكبير
• مدير عام هيئة البيئة: خبراء بريطانيون يقيمون البيئة البحرية في مناطق مجرور الغزالي وعشيرج

• وجدان العقاب: السلاحف البحرية باتت مهددة بالانقراض لا سيما الخضراء وصقرية المنقار

• السفير الياباني: الأنشطة البيئية كفيلة بالحفاظ على البيئة وتعزيز الروابط مع المجتمع الكويتي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالوكالة محمد العنزي ان فعالية تنظيف شاطئ الشويخ التي نظمتها الجمعية اليابانية في الكويت بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحماية البيئة والهيئة العامة للبيئة وفريق الكشافة ومجموعات من طلاب مدارس وزارة التربية برعاية وحضور السفير الياباني لدى الكويت توشيهيرو تسوجيهارا تقام للمرة الثامنة على التوالي لإيصال رسالة الى المجتمع في شأن ضرورة المحافظة على البيئة.

وقال العنزي في تصريح صحافي على هامش الفعالية «ان حملة تنظيف الشواطيء هذه المرة تتزامن مع مناسبة تجعلها مختلفة عن السنوات السابقة تتمثل في اقرار قانون البيئة الجديد الذي اكد على المحافظة على البيئة البحرية»، مشيرا الى ان مثل هذه الحملات تعزز ايصال الرسالة الى المجتمع إذ إن القانون يتضمن عقوبات تصل الى الحبس سنة والغرامة التي تصل الى 20 الف دينار لمن يلوث البيئة البحرية.


وعن التلوث الاخير في جون الكويت والذي ادى الى نفوق اسماك الميد، قال ان الهيئة تستكمل البيانات المتعلقة بفحص العينات وهناك العديد من التصريحات المتضاربة فيما يخص هذه القضية علما ان القانون الجديد للبيئة يحظر بث الشائعات والاخبار غير الصحيحة بشان البيئة، مشيرا الى ان موضوع النفوق سيصدر من اجله تقرير متكامل خلال أسبوعين خاصة ان لدينا خبراء من بريطانيا يعملون على تقييم كامل للبيئة البحرية منذ عامين خاصة مناطق مجرور الغزالي وعشيرج ونتائج محطة مشرف وسيكون هناك جزء خاص يتعلق بسلامة الاسماك في الكويت، مشددا على ضرورة عدم الالتفات الى الشائعات التي تدور حول تلوث الاسماك من دون وجود اي دلائل على ذلك.

وعن علاقة هيئة البيئة بموسم التخييم، قال العنزي ان العام الماضي كان مختلفا حيث ان المسؤولين في البلدية قاموا بجهد كبير رغم الحملات المضادة للحيلولة من دون تطبيق قرارهم في ما يخص ترخيص المخيمات الا ان الهيئة العامة للبيئة تدعم جهود البلدية لاستمرار هذا النهج وتطبيق اللائحة الخاصة بتنظيم المخيمات وما حدث للبيئة البرية خلال السنوات السابقة يعد جريمة لا يمكن السكوت عن استمرارها وتنظيم المخيمات سيكون حجر اساس لوضع خطة متكاملة لحماية البيئة البرية.

وحول الشرطة البيئية، قال بحسب قانون البيئة سيتم انشاء وحدة الشرطة البيئية خلال ستة شهور من اقرار القانون وسيكون لدينا قوة من الداخلية لتنفيذ القانون خلال المرحلة المقبلة.

من جانبها، القت الامين العام للجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب كلمة اعربت فيها عن سعادتها للمشاركة في الحملة البيئية لتنظيف الشواطيء، مؤكدة انها حملة توعوية تهدف الى حماية البيئة بعنوان»السلاحف البحرية«والتي باتت مهددة بالانقراض لا سيما السلاحف الخضراء وصقرية المنقار منها، نظرا لعدم توافر الموائل الملائمة لها جراء ما تتعرض له هذه البيئات من تلوث وتغيير في ملامحها ومكوناتها.

وقالت ان اختيار حديقة شاطئ الشويخ لتنفيذ هذه الحملة يأتي لإعلان هذه الحملة تعبيرا رمزيا للعمل على حماية هذه العناصر المهمة في البيئة والسعي الجاد إلى إعادة تأهيل البيئة، وهو ما دأبت عليه الجمعية الكويتية لحماية البيئة منذ سنوات عديدة في دعم هذه المبادرة المباركة من جانب الجمعية اليابانية في الكويت، وتشجيع جهود العمل التطوعي البيئي المشترك، حيث نفخر بتنامي الوعي البيئي لدى كل قطاعات المجتمع المدني، وما هذه التظاهرة البيئية إلا تعبير صادق عن هذه الحقيقة التي تترجم الوعي بضرورة المحافظة على البيئة، حيث الآثار المدمرة لتلوثها وفسادها الذي سيكون له أثره على المجتمع وسيمتد إلى الأجيال القادمة، وهو ما يضع على كاهلنا جميعا من حكومات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص هذه المسؤولية في التصدي لها.

بدوره اعرب السفير الياباني، توشيهيرو تسوجيهارا عن فخره للمشاركة في هذا النشاط الذي يأتي بالتعاون بين الجمعية اليابانية والهيئة العامة للبيئة وجمعية حماية البيئة، لافتا الى ان هذا التعاون يستمر منذ العام 2000 ، لافتا الى ان «هذه الانشطة كفيلة ليس فقط بتنظيف البيئة والحفاظ عليها وانما بتعزيز الروابط واواصر العلاقات مع المجتمع الكويتي وجهاته الرسمية وهيئاته العامة والخاصة»، معربا عن سروره لان يكون من المشاركين في حملة تنظيف الشاطئ بما ينعكس ايجابا على البيئة البحرية في الكويت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي