« أنا مطلوبة... والإنتاج فكرة مؤجّلة»
حليمة بولند لـ«الراي»: كثيرات «مستنسخات منّي»... ويقلِّدن «ستايلي»!

أنا أول خليجية تقتحم الإعلام المصري... وانتظروني في «القلب وما يريد»

«ذكاء الإعلامي أهم بكثير من الجمال»


أنا أول خليجية تقتحم الإعلام المصري... وانتظروني في «القلب وما يريد»

«ذكاء الإعلامي أهم بكثير من الجمال»


أنا أول خليجية تقتحم الإعلام المصري... وانتظروني في «القلب وما يريد»





• تلفزيون دبي رصد لبرنامجي ميزانية ضخمة بالملايين... أرضت طموحي
كعادتها، استطاعت الإعلامية حليمة بولند أن تترك بصمة واضحة في الموسم الرمضاني الفائت، من خلال إطلالتها على شاشة تلفزيون دبي في برنامج المسابقات «حليمة اكسبو». وبالرغم من الهجوم الذي تعرضت له مع انطلاق أولى حلقات البرنامج، إلا أن ذلك لم يؤثر على ثباتها وإصرارها، كونها - وبحسب قولها - تعلم أنّ مؤسسة دبي للإعلام قد وثقت بها منذ أوّل لحظة لتوقيع العقد بينهما.
بولند التي فتحت قلبها وعقلها لـ»الراي»، تحدثت عن كيفية ولادة فكرة البرنامج، والسبب وراء اختيارها له بالرغم من تلقيها أكثر من عرض آخر، موضحة في حوارها أنّه تم رصد ميزانية ضخمة جداً للبرنامج، لكنها لا تعرف قيمتها بالأرقام، معبّرة عن سعادتها للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، خصوصاً على مستوى الإمارات العربية المتحدة.
وتطرقت بولند إلى الهجوم الذي تعرضت له مع بداية انطلاق «حليمة اكسبو»، مشيرة إلى أنّ كل ما يخصه هو من شأن الجهة المنتجة له، وهي « مؤسسة دبي للإعلام»، سواء على صعيد تغيير اسمه أو غيره من الأمور، موضحة أن عقدها مع المؤسسة كان ينصّ على أنها مذيعة ومقدمة فقط.
وعرّجت بولند في حوارها إلى السبب وراء ظهور ابنتها معها في غالبية إطلالاتها، مؤكدة أن الأمر الوحيد الذي تندم عليه هو تأخيرها لأمومتها، كما تحدثت عن أمور أخرى عديدة، وفي ما يأتي تفاصيل الحوار:
• نود أن نتعرف في البداية على كيفية نشوء فكرة برنامج المسابقات «حليمة اكسبو»، الذي عرض في رمضان الماضي على تلفزيون «دبي»؟
- قبل شهر رمضان، تلقيت العديد من العروض للمشاركة في برامج تلفزيونية من «روتانا» و»mbc» وغيرهما، لتقديم برنامج مشابه لـ»حليمة بوند». كذلك تلقيت عرضاً من قناة «المحور»، التي سبق ووقعت معها عقداً لتقديم برنامج حواري، يعتمد على استضافة الفنانين والنجوم. لكن إدارة قناة «دبي» عرضت عليّ فكرة برنامج مسابقات بالاتفاق مع مخرج البرنامج يعقوب المهنا، وأعجبتني الفكرة لأنني وجدتها جديدة، حيث كان البرنامج المسابقاتي الوحيد الذي يحتوي على ثلاثة ديكورات «مترو دبي»، «المونديال» و»المصعد»، فقمنا ببلورة الفكرة بشكل جميل بعد جلسات عدة، حتى ظهرت للجمهور بالشكل الذي شاهدوه.
• وبعد أن رفضت عروض القنوات الأخرى... هل أثّر ذلك على علاقتهم بك؟
- علاقتي مع «روتانا» و»mbc» ممتازة، ولم تتصدّع بسبب عدم قبولي عرضهما، لأن هذه العلاقة الوطيدة أكبر من أن تتأثر بسبب رفض فكرة برنامج، وأتمنى أن تجمعني على الدوام علاقات ودّ مع كل القنوات التي سبق وتعاونت معها.
• وهل كانت ميزانية «حليمة اكسبو» كافية لحسم اختيارك وإرضاء طموحك؟
- إدارة تلفزيون «دبي» رصدت للبرنامج ميزانية ضخمة وصلت إلى الملايين، وأنا لا أعرف قيمتها بالتحديد، لكنها أرضت طموحي، ففي كل يوم كان لدينا سحب على سيارة موديل 2014، بالإضافة إلى جوائز أخرى قيّمة، وأنا أوجّه لهم ولكل فريق البرنامج المحترفين جزيل الشكر على الجهود الجبّارة التي بذلت ليكون «حليمة اكسبو» رقم واحد.
• هل تعتقدين أنّه حقق النجاح؟
- حقق نسبة مشاهدة كبيرة، خصوصاً من الشعب الإماراتي الذي لم أجد منه سوى الترحاب وكرم الضيافة، والحمد لله حصل البرنامج في استفتاءات كثيرة أجرتها العديد من الوسائل الإعلامية، على لقب «أفضل برنامج مسابقات»، وحصلت أنا على لقب «أفضل إعلامية».
• لكن البرنامج تعرض مع بداية شهر رمضان إلى الهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتمت المطالبة بإيقافه، كما تمت المطالبة بتغيير اسمه... هل أثّر ذلك عليك؟
- في ما يخصّ تغيير اسم البرنامج، فإن هذا حق مشروع للجهة المنتجة وهي مؤسسة «دبي للإعلام»، وهي لها مطلق الحرية في التصرف وتغيير ما تراه مناسباً. وعندما وقّعت عقدي معهم، كان على أساس أنني مذيعة ومقدّمة برامج فقط. أما في ما يخصّ الأزياء التي ظهرت بها، فقد اعتمدنا في إطلالتي على الزيّ الإماراتي، بالإضافة إلى «ستايلي» الذي اعتاد عليه الجمهور. وللعلم، لم يؤثر ذلك الهجوم على نفسيتي بتاتاً، لأنني لم أجد سوى الاحترام والتقدير والتشجيع والدعم من قناة دبي والقائمين عليها.
• وماذا عن البرنامج الذي سيعرض على قناة «المحور»... وما هي تفاصيله؟
- كان من المفترض تصوير البرنامج خلال شهر رمضان الماضي، لكن بسبب ارتباطي ببرنامج آخر مباشر تمّ تأجيل الموعد، وبشكل مبدئي اخترنا له اسم «القلب وما يريد مع حليمة»، وسيتم عرضه خارج موسم رمضان، وهو يعتمد على استضافة الفنانين والنجوم ومحاورتهم، والتركيز سيكون بشكل خاص على المصريين، ويسعدني بذلك أن أكون أول إعلامية خليجية تقتحم الإعلام المصري.
• هل تجدين نفسك أكثر في تقديم برامج المسابقات أم في البرامج الحوارية؟
- كل من يعرف حليمة يعلم أنّ موسمي الحقيقي يكون في شهر رمضان، الذي أعتبره شهر النجومية الذي حققت فيه نجاحي كإعلامية، وتكوين اسم حليمة بولند في خارطة الإعلام العربي، من خلال تقديمي برنامج مسابقات أو «فوازير» الذي اعتاد عليها الجمهور في كل عام، وبالتالي يمكن القول إنّ المسابقات الأقرب إلى قلبي كونها كوّنت لي القاعدة الجماهيرية الضخمة ورسخت محبة الجماهير لي، وفي المقابل فإن هذا لا ينفي أن البرامج الحوارية هي التي تبرز أدواتي كإعلامية.
• هل فكرة الإنتاج واردة ضمن جدول أعمالك خلال الفترة المقبلة؟
- حالياً، أنا مطلوبة من جميع القنوات الفضائية، لذلك لا أعتقد أنني يمكن التفكير في الوقت الراهن في الإنتاج، ولكن ربما مستقبلاً يطرأ ذلك الأمر على البال.
• وهل تحرصين على الظهور كل عام على الشاشة نفسها، أم تفضلين التغيير إرضاء للجميع؟
- في كل عام أبحث عن العرض الأفضل لي مادياً ومعنوياً وإعلامياً وأدبياً، وأيضاً كانتشار وإضافة جديدة إلى مشواري الإعلامي.
• ما الحق الذي من المستحيل أن تتنازلي عنه؟
- أهم جانب بالنسبة إليّ هو أن يحقق لي البرنامج الذي أقدمه نجاحاً إعلامياً، وفي الوقت نفسه لا أنكر اهتمامي بالجانب المادي.
• ما النصيحة التي تقدمها حليمة لزميلاتها الإعلاميات لتحقيق النجاح السليم؟
- أوّل نصيحة أقدمها لهن أن يبتعدن عن التقليد وألاّ يكنّ مستنسخات من شخصيات إعلامية ناجحة، لأنني أرى اليوم الكثير من الإعلاميات - من دون ذكر أسماء- مستنسخات منّي، وينتهجن «ستايل» حليمة بولند، وهذا أمر غريب بالفعل، لأنه «دام الأصل موجود عمر التقليد ما راح ينجح». أما النصيحة الثانية، فهي أن الجمال والأناقة ليسا كل شيء، فهما عاملان مكمّلان وجوازان للمرور، وليسا أساسيين، لأن هناك أسساً أخرى مهمة منها الذكاء الإعلامي والحضور والكاريزما وسرعة البديهة والثقافة، وصقل الموهبة بالدراسة الأكاديمية.
• هل يعني ذلك أنك لا تعتمدين على جمالك؟
- كثيرون يعتقدون أنني أعتمد على جمالي وأناقتي في نجاحاتي، لكنني أؤكد أن ذكاء الإعلامي أهم بكثير من الجمال، خصوصاً أنني خريجة كلية الإعلام - جامعة الكويت - تخصص الإذاعة والتلفزيون.
• هل إطلالتك من خلال برنامج واحد سنوياً تكفيك معنوياً ومادياً؟
- ما لا يعرفه الكثيرون أن لدي ارتباطات طوال العام، سواء على صعيد الاستضافات أو المهرجانات، لكن الجمهور يصبّ تركيزه عليّ فقط في موسم رمضان، من خلال البرنامج المسابقاتي الذي أطلّ من خلاله والذي يسبقه تحضير لأشهر عديدة، وفي حال كان تسجيلياً يحتاج عاماً كاملاً .
• ما مفهوم النجاح لديك؟
- أنا مؤمنة بأنّ النجاح يجب أن يكون متكاملاً وليس أعرج، بمعنى ألا أكون ناجحة بالإعلام وفاشلة في مهمتي كزوجة وأم، ولا أعرف كيف أدير حياتي، لذلك أرى أنني إنسانة متوازنة، أعطي كل شيء حقّه في الدنيا.
• ما السبب وراء ظهور ابنتك إعلامياً في أكثر من مناسبة؟
- ابنتي هي فرحتي وأجمل شيء في الحياة، وأنا أكون سعيدة عندما تكون برفقتي، لكن ظهورها لا بد أن يكون له مناسبة وسبب وأيضاً حضور وطلّة مميزة بها، مثلما أطلت على الجمهور في حلقة «القرقيعان» معي، وكذلك احتفالي بيوم ميلادها على شاشة تلفزيون «الراي» بدعوة من إدارة القناة والزميل المذيع صالح الراشد.
• ألا ترين أن الوقت قد حان لخوض تجربة التمثيل؟
- رفضت عروضاً للتمثيل «أكثر من عدد شعر راسي وبالهبل»، بالرغم من أن النصوص جميلة على صعيد التلفزيون والسينما، لأنني أرى نفسي إعلامية من الطراز الأول ومكتفية بنجوميتي في مجال الإعلام، خصوصاً أنني حققت نجاحي كمذيعة ومقدّمة برامج مثلما فعل صديقاي على سبيل المثال الإعلامي نيشان وكذلك الإعلامية وفاء الكيلاني، وبالتالي لا يوجد سبب لخوضي مجالا آخر لن أتواجد فيه بالقمة كما أنا اليوم.
• وما رأيك في زحف المطربات والممثلات والمطربين والممثلين على عالم التقديم؟
- معظم الفنانين أصبحوا مذيعين ومقدمي برامج، وهي ظاهرة جديدة أراها غير صحية لأنني مع التخصص، فإن أصبح الممثل مذيعاً والمطرب مقدّماً، فإننا بهذا نكون قد فقدنا الاحترافية و»اختلط الحابل بالنابل».
• ما الأمر الذي ندمتِ عليه في حياتك؟
- بعدما جربت الأمومة، وعرفت أنها أجمل شعور قد تشعر به أيّ امرأة في الدنيا، ولا يوجد أي نجاح قد يعوّض تلك المشاعر، فأنا أندم لأنني أجلت الأمومة فترة طويلة في حياتي برغبة مني. وأتمنى إنجاب إخوان وأخوات لابنتي.
• لكن ألا تخشين أن يبعدك ذلك كثيراً ويؤثر على مسيرتك الإعلامية؟
- «أقص عليك إن قلت ما راح يؤثر»، لأنني لن أستطيع الالتزام بتقديم برامج عديدة أو تلبية دعوات، مع ذلك فإن الأولوية تبقى لبيتي وأسرتي، بعدها يأتي العمل.
• من وجهة نظرك... من هو الإعلامي أو الاعلامية الأبرز على نطاق الوطن العربي؟
- تعجبني كثيراً منى أبوحمزة التي سبق أن استضافتني في برنامجها «حديث البلد»، وكذلك من دون شكّ صديقي نيشان والإعلامية وفاء الكيلاني.
• البعض يراك مغرورة... ما ردّك؟
- إن كنت مغرورة فـ «يحق لي أنغر»، لكنني في الواقع لست بمغرورة، بل أمتلك من الشموخ والكبرياء ما يجعل البعض يعتقد أنني مغرورة.
• كيف ترين دور الإعلامي في ظل الواقع الذي يعيشه الوطن العربي حالياً؟
- الإعلام رسالة سامية وهادفة على جميع الأصعدة والمجالات، لكن يجب أن نترك لكل مختص مجاله، ولا شك أن ما يحدث في سورية «قلبي يتقطع عليه» سواء من حالات القتل أم التشريد، وبالتالي أتمنى أن يعمّ الأمن والأمان على إخواننا في سورية وكذلك في فلسطين وكل البلدان العربية التي تعاني من أزمات سياسية.
• ما قصّتك مع «داعش»؟
- أوّل مرة سمعت عنهم عندما تم التعليق على«صور البحر» التي ظهرت بها على غلاف إحدى المجلات، بالقول: «حليمة من بعد هالصور، صرتِ على رأس قائمة المطلوبين عند داعش، ديري بالج لا يغتالونج»، وهذه قصتي معهم، ولا أقول سوى الله يحفظنا من «داعش» والجماعات المتطرفة، ويحفظ الكويت ودول الخليج والوطن العربي من شرّهم.
بولند التي فتحت قلبها وعقلها لـ»الراي»، تحدثت عن كيفية ولادة فكرة البرنامج، والسبب وراء اختيارها له بالرغم من تلقيها أكثر من عرض آخر، موضحة في حوارها أنّه تم رصد ميزانية ضخمة جداً للبرنامج، لكنها لا تعرف قيمتها بالأرقام، معبّرة عن سعادتها للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، خصوصاً على مستوى الإمارات العربية المتحدة.
وتطرقت بولند إلى الهجوم الذي تعرضت له مع بداية انطلاق «حليمة اكسبو»، مشيرة إلى أنّ كل ما يخصه هو من شأن الجهة المنتجة له، وهي « مؤسسة دبي للإعلام»، سواء على صعيد تغيير اسمه أو غيره من الأمور، موضحة أن عقدها مع المؤسسة كان ينصّ على أنها مذيعة ومقدمة فقط.
وعرّجت بولند في حوارها إلى السبب وراء ظهور ابنتها معها في غالبية إطلالاتها، مؤكدة أن الأمر الوحيد الذي تندم عليه هو تأخيرها لأمومتها، كما تحدثت عن أمور أخرى عديدة، وفي ما يأتي تفاصيل الحوار:
• نود أن نتعرف في البداية على كيفية نشوء فكرة برنامج المسابقات «حليمة اكسبو»، الذي عرض في رمضان الماضي على تلفزيون «دبي»؟
- قبل شهر رمضان، تلقيت العديد من العروض للمشاركة في برامج تلفزيونية من «روتانا» و»mbc» وغيرهما، لتقديم برنامج مشابه لـ»حليمة بوند». كذلك تلقيت عرضاً من قناة «المحور»، التي سبق ووقعت معها عقداً لتقديم برنامج حواري، يعتمد على استضافة الفنانين والنجوم. لكن إدارة قناة «دبي» عرضت عليّ فكرة برنامج مسابقات بالاتفاق مع مخرج البرنامج يعقوب المهنا، وأعجبتني الفكرة لأنني وجدتها جديدة، حيث كان البرنامج المسابقاتي الوحيد الذي يحتوي على ثلاثة ديكورات «مترو دبي»، «المونديال» و»المصعد»، فقمنا ببلورة الفكرة بشكل جميل بعد جلسات عدة، حتى ظهرت للجمهور بالشكل الذي شاهدوه.
• وبعد أن رفضت عروض القنوات الأخرى... هل أثّر ذلك على علاقتهم بك؟
- علاقتي مع «روتانا» و»mbc» ممتازة، ولم تتصدّع بسبب عدم قبولي عرضهما، لأن هذه العلاقة الوطيدة أكبر من أن تتأثر بسبب رفض فكرة برنامج، وأتمنى أن تجمعني على الدوام علاقات ودّ مع كل القنوات التي سبق وتعاونت معها.
• وهل كانت ميزانية «حليمة اكسبو» كافية لحسم اختيارك وإرضاء طموحك؟
- إدارة تلفزيون «دبي» رصدت للبرنامج ميزانية ضخمة وصلت إلى الملايين، وأنا لا أعرف قيمتها بالتحديد، لكنها أرضت طموحي، ففي كل يوم كان لدينا سحب على سيارة موديل 2014، بالإضافة إلى جوائز أخرى قيّمة، وأنا أوجّه لهم ولكل فريق البرنامج المحترفين جزيل الشكر على الجهود الجبّارة التي بذلت ليكون «حليمة اكسبو» رقم واحد.
• هل تعتقدين أنّه حقق النجاح؟
- حقق نسبة مشاهدة كبيرة، خصوصاً من الشعب الإماراتي الذي لم أجد منه سوى الترحاب وكرم الضيافة، والحمد لله حصل البرنامج في استفتاءات كثيرة أجرتها العديد من الوسائل الإعلامية، على لقب «أفضل برنامج مسابقات»، وحصلت أنا على لقب «أفضل إعلامية».
• لكن البرنامج تعرض مع بداية شهر رمضان إلى الهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتمت المطالبة بإيقافه، كما تمت المطالبة بتغيير اسمه... هل أثّر ذلك عليك؟
- في ما يخصّ تغيير اسم البرنامج، فإن هذا حق مشروع للجهة المنتجة وهي مؤسسة «دبي للإعلام»، وهي لها مطلق الحرية في التصرف وتغيير ما تراه مناسباً. وعندما وقّعت عقدي معهم، كان على أساس أنني مذيعة ومقدّمة برامج فقط. أما في ما يخصّ الأزياء التي ظهرت بها، فقد اعتمدنا في إطلالتي على الزيّ الإماراتي، بالإضافة إلى «ستايلي» الذي اعتاد عليه الجمهور. وللعلم، لم يؤثر ذلك الهجوم على نفسيتي بتاتاً، لأنني لم أجد سوى الاحترام والتقدير والتشجيع والدعم من قناة دبي والقائمين عليها.
• وماذا عن البرنامج الذي سيعرض على قناة «المحور»... وما هي تفاصيله؟
- كان من المفترض تصوير البرنامج خلال شهر رمضان الماضي، لكن بسبب ارتباطي ببرنامج آخر مباشر تمّ تأجيل الموعد، وبشكل مبدئي اخترنا له اسم «القلب وما يريد مع حليمة»، وسيتم عرضه خارج موسم رمضان، وهو يعتمد على استضافة الفنانين والنجوم ومحاورتهم، والتركيز سيكون بشكل خاص على المصريين، ويسعدني بذلك أن أكون أول إعلامية خليجية تقتحم الإعلام المصري.
• هل تجدين نفسك أكثر في تقديم برامج المسابقات أم في البرامج الحوارية؟
- كل من يعرف حليمة يعلم أنّ موسمي الحقيقي يكون في شهر رمضان، الذي أعتبره شهر النجومية الذي حققت فيه نجاحي كإعلامية، وتكوين اسم حليمة بولند في خارطة الإعلام العربي، من خلال تقديمي برنامج مسابقات أو «فوازير» الذي اعتاد عليها الجمهور في كل عام، وبالتالي يمكن القول إنّ المسابقات الأقرب إلى قلبي كونها كوّنت لي القاعدة الجماهيرية الضخمة ورسخت محبة الجماهير لي، وفي المقابل فإن هذا لا ينفي أن البرامج الحوارية هي التي تبرز أدواتي كإعلامية.
• هل فكرة الإنتاج واردة ضمن جدول أعمالك خلال الفترة المقبلة؟
- حالياً، أنا مطلوبة من جميع القنوات الفضائية، لذلك لا أعتقد أنني يمكن التفكير في الوقت الراهن في الإنتاج، ولكن ربما مستقبلاً يطرأ ذلك الأمر على البال.
• وهل تحرصين على الظهور كل عام على الشاشة نفسها، أم تفضلين التغيير إرضاء للجميع؟
- في كل عام أبحث عن العرض الأفضل لي مادياً ومعنوياً وإعلامياً وأدبياً، وأيضاً كانتشار وإضافة جديدة إلى مشواري الإعلامي.
• ما الحق الذي من المستحيل أن تتنازلي عنه؟
- أهم جانب بالنسبة إليّ هو أن يحقق لي البرنامج الذي أقدمه نجاحاً إعلامياً، وفي الوقت نفسه لا أنكر اهتمامي بالجانب المادي.
• ما النصيحة التي تقدمها حليمة لزميلاتها الإعلاميات لتحقيق النجاح السليم؟
- أوّل نصيحة أقدمها لهن أن يبتعدن عن التقليد وألاّ يكنّ مستنسخات من شخصيات إعلامية ناجحة، لأنني أرى اليوم الكثير من الإعلاميات - من دون ذكر أسماء- مستنسخات منّي، وينتهجن «ستايل» حليمة بولند، وهذا أمر غريب بالفعل، لأنه «دام الأصل موجود عمر التقليد ما راح ينجح». أما النصيحة الثانية، فهي أن الجمال والأناقة ليسا كل شيء، فهما عاملان مكمّلان وجوازان للمرور، وليسا أساسيين، لأن هناك أسساً أخرى مهمة منها الذكاء الإعلامي والحضور والكاريزما وسرعة البديهة والثقافة، وصقل الموهبة بالدراسة الأكاديمية.
• هل يعني ذلك أنك لا تعتمدين على جمالك؟
- كثيرون يعتقدون أنني أعتمد على جمالي وأناقتي في نجاحاتي، لكنني أؤكد أن ذكاء الإعلامي أهم بكثير من الجمال، خصوصاً أنني خريجة كلية الإعلام - جامعة الكويت - تخصص الإذاعة والتلفزيون.
• هل إطلالتك من خلال برنامج واحد سنوياً تكفيك معنوياً ومادياً؟
- ما لا يعرفه الكثيرون أن لدي ارتباطات طوال العام، سواء على صعيد الاستضافات أو المهرجانات، لكن الجمهور يصبّ تركيزه عليّ فقط في موسم رمضان، من خلال البرنامج المسابقاتي الذي أطلّ من خلاله والذي يسبقه تحضير لأشهر عديدة، وفي حال كان تسجيلياً يحتاج عاماً كاملاً .
• ما مفهوم النجاح لديك؟
- أنا مؤمنة بأنّ النجاح يجب أن يكون متكاملاً وليس أعرج، بمعنى ألا أكون ناجحة بالإعلام وفاشلة في مهمتي كزوجة وأم، ولا أعرف كيف أدير حياتي، لذلك أرى أنني إنسانة متوازنة، أعطي كل شيء حقّه في الدنيا.
• ما السبب وراء ظهور ابنتك إعلامياً في أكثر من مناسبة؟
- ابنتي هي فرحتي وأجمل شيء في الحياة، وأنا أكون سعيدة عندما تكون برفقتي، لكن ظهورها لا بد أن يكون له مناسبة وسبب وأيضاً حضور وطلّة مميزة بها، مثلما أطلت على الجمهور في حلقة «القرقيعان» معي، وكذلك احتفالي بيوم ميلادها على شاشة تلفزيون «الراي» بدعوة من إدارة القناة والزميل المذيع صالح الراشد.
• ألا ترين أن الوقت قد حان لخوض تجربة التمثيل؟
- رفضت عروضاً للتمثيل «أكثر من عدد شعر راسي وبالهبل»، بالرغم من أن النصوص جميلة على صعيد التلفزيون والسينما، لأنني أرى نفسي إعلامية من الطراز الأول ومكتفية بنجوميتي في مجال الإعلام، خصوصاً أنني حققت نجاحي كمذيعة ومقدّمة برامج مثلما فعل صديقاي على سبيل المثال الإعلامي نيشان وكذلك الإعلامية وفاء الكيلاني، وبالتالي لا يوجد سبب لخوضي مجالا آخر لن أتواجد فيه بالقمة كما أنا اليوم.
• وما رأيك في زحف المطربات والممثلات والمطربين والممثلين على عالم التقديم؟
- معظم الفنانين أصبحوا مذيعين ومقدمي برامج، وهي ظاهرة جديدة أراها غير صحية لأنني مع التخصص، فإن أصبح الممثل مذيعاً والمطرب مقدّماً، فإننا بهذا نكون قد فقدنا الاحترافية و»اختلط الحابل بالنابل».
• ما الأمر الذي ندمتِ عليه في حياتك؟
- بعدما جربت الأمومة، وعرفت أنها أجمل شعور قد تشعر به أيّ امرأة في الدنيا، ولا يوجد أي نجاح قد يعوّض تلك المشاعر، فأنا أندم لأنني أجلت الأمومة فترة طويلة في حياتي برغبة مني. وأتمنى إنجاب إخوان وأخوات لابنتي.
• لكن ألا تخشين أن يبعدك ذلك كثيراً ويؤثر على مسيرتك الإعلامية؟
- «أقص عليك إن قلت ما راح يؤثر»، لأنني لن أستطيع الالتزام بتقديم برامج عديدة أو تلبية دعوات، مع ذلك فإن الأولوية تبقى لبيتي وأسرتي، بعدها يأتي العمل.
• من وجهة نظرك... من هو الإعلامي أو الاعلامية الأبرز على نطاق الوطن العربي؟
- تعجبني كثيراً منى أبوحمزة التي سبق أن استضافتني في برنامجها «حديث البلد»، وكذلك من دون شكّ صديقي نيشان والإعلامية وفاء الكيلاني.
• البعض يراك مغرورة... ما ردّك؟
- إن كنت مغرورة فـ «يحق لي أنغر»، لكنني في الواقع لست بمغرورة، بل أمتلك من الشموخ والكبرياء ما يجعل البعض يعتقد أنني مغرورة.
• كيف ترين دور الإعلامي في ظل الواقع الذي يعيشه الوطن العربي حالياً؟
- الإعلام رسالة سامية وهادفة على جميع الأصعدة والمجالات، لكن يجب أن نترك لكل مختص مجاله، ولا شك أن ما يحدث في سورية «قلبي يتقطع عليه» سواء من حالات القتل أم التشريد، وبالتالي أتمنى أن يعمّ الأمن والأمان على إخواننا في سورية وكذلك في فلسطين وكل البلدان العربية التي تعاني من أزمات سياسية.
• ما قصّتك مع «داعش»؟
- أوّل مرة سمعت عنهم عندما تم التعليق على«صور البحر» التي ظهرت بها على غلاف إحدى المجلات، بالقول: «حليمة من بعد هالصور، صرتِ على رأس قائمة المطلوبين عند داعش، ديري بالج لا يغتالونج»، وهذه قصتي معهم، ولا أقول سوى الله يحفظنا من «داعش» والجماعات المتطرفة، ويحفظ الكويت ودول الخليج والوطن العربي من شرّهم.