أحرز بطولة كأس الاتحاد للمرة الأولى على حساب أربيل بركلات الترجيح

القادسية «ملك» آسيا

تصغير
تكبير
ابقى القادسية لقب كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم في عهدة الكويت بعد تغلبه على اربيل العراقي 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي امس السبت في المباراة النهائية للنسخة الحادية عشرة من البطولة والتي اقيمت على استاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب الاماراتي في دبي بعد ان رفضت العاصمة الاردنية عمان استضافة اللقاء المعتبر على ارض اربيل بناء على قرار الاتحاد الاسيوي للعبة سلفا بإقامة اللقاء في ملعب الفريق المتأهل من مواجهة الدور نصف النهائي بين النادي العراقي وكيتشي من هونغ كونغ.

وحظي اربيل بحصة الاسد من تذاكر المباراة (90 في المئة) كونها معتبرة على ارضه، وبما ان استاد مكتوم بن راشد يتسع لـ8700 متفرج، فإن الفريق العراقي حصل على 7200 تذكرة مقابل 800 فقط للقادسية.

وبقيت البطولة العربية للمرة العاشرة من اصل 11 نسخة، علما انها انطلقت عام 2004 فتوج بلقبها الاول الجيش السوري، قبل ان يهيمن عليها الفيصلي الاردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الاردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت الكويتي 2009، والاتحاد السوري 2010.

وكسر ناساف كارشي الاوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011 قبل ان يحقق الكويت لقبه الثاني في 2012 والثالث (رقم قياسي) في 2013 ويحافظ القادسية على اللقب كويتيا للموسم الثالث على التوالي.

وسبق للقادسية السقوط في المباراة النهائية مرتين، الاولى في 2010 امام الاتحاد السوري 2-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الاصلي والاضافي على استاد جابر الدولي في الكويت، والثانية في 2013 امام مواطنه الكويت صفر-2.

من جانبه، بلغ اربيل النهائي للمرة الثانية بعد 2012 حين سقط على ارضه استاد فرانسوا حريري امام الكويت صفر-4.

القادسية الذي تأسس عام 1960، خاض غمار كأس الاتحاد قادما من دوري ابطال اسيا بعد فشله في بلوغ دور المجموعات فيه اثر خسارته في الدور التمهيدي الثالث امام مضيفه الجيش القطري صفر-3، علما انه تغلب على السويق العماني خارج ملعبه 1-صفر في الدور التمهيدي الاول وعلى مضيفه بني ياس الاماراتي 4-صفر في الثاني.

انهى «الملكي» الدور الاول في مسابقة كأس الاتحاد متصدرا المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، متقدما على الحد البحريني (11 نقطة) والشرطة العراقي (7) والوحدة السوري (2).

وتغلب القادسية على ضيفه ذات راس الاردني 4-صفر في الدور الثاني الذي يقام من مباراة واحدة على ارض ابطال المجموعات الثماني في مواجهة الفرق التي حلت في المركز الثاني.

وفي ربع النهائي، تعادل «الاصفر» مع الحد نفسه 1-1 في الكويت و2-2 في البحرين، فبلغ دور الاربعة لتسجيله هدفين خارج ملعبه.

وفي دور الاربعة، تغلب على بيرسيبورا جايابورا الاندونيسي مفاجأة البطولة 4-2 ذهابا في الكويت و6-صفر ايابا خارج ملعبه.

يذكر ان القادسية حقق في الموسم الماضي ألقاب كأس السوبر المحلية، الدوري، كأس ولي العهد فيما خسر نهائي كأس الامير امام الكويت بركلات الترجيح.

وفي الموسم الحالي، خاض ست مباريات في الدوري حتى اليوم ففاز في اربع منها وتعادل في واحدة وخسر واحدة وما زال في معمعة الصراع على الصدارة مع خمسة اندية اخرى.

بدأت المباراة بضغط من القادسية لكن دون خطورة حقيقية وتحديدا عبر سيف الحشان فيما مال اربيل الى الهجمات المرتدة في ظل اجواء رطبة سيطرت على المباراة.

ولاحت الفرصة الحقيقية الاولى في الدقيقة 29 لبدر المطوع اثر تمريرة متقنة من الحشان نفسه بيد ان الاول اضاعها مفوتا فرصة التقدم على فريقه.

وفي ربع الساعة الاخير من الشوط الاول، هدد اربيل مرمى الحارس نواف الخالدي في أكثر من مناسبة ابرزها لأمجد راضي في الدقيقة 43 اثر ضربة حرة ارتطمت على اثرها كرته بالقائم الايمن، رد عليها السويسري من اصل كرواتي دانيال سوبوتيتش بهجمة سريعة انقذها الحارس جلال حسن بصعوبة (44).

الأفضلية في الشوط الثاني كانت لمصلحة أربيل الذي هدد مرمى الخالدي اكثر من مرة الا ان تسرع لاعبيه في التسديد والتخلص من الكرة ساهما في عدم ادراكهم الشباك.

صحيح ان القادسية سعى الى السيطرة على المجريات في بعض الفترات الا انه كان يجابه بتكتل دفاعي من اربيل الذي فاجأ لاعبه امجد راضي الفريق الكويتي بتسديدة قوية اخطأت المرمى (69).

واجرى الاسباني انتونيو بوتشه مدرب القادسية اول تبديل له فأخرج طلال العامر وادخل سلطان العنزي (73).

وحصلت مشادة بين المطوع وعلي فايز (83) قبل ان يجري ايوب اوديشو مدرب اربيل تبديلا في الدقيقة 89 اخرج فيه نبيل صباح وادخل حاتم زيدان، لينتهي الشوط الثاني صفر-صفر ويتجه الفريقان الى خوض شوطين اضافيين.

لاحت للقادسية اكثر من فرصة محققة في الشوط الاضافي الاول خصوصا عن طريق المطوع لكن الحارس جلال حسن استبسل امام المحاولات.

ودفع بوتشه بضاري سعيد بدلا من عامر المعتوق فتحسن اداء «الملكي» اكثر وبسط سيطرته مجددا، ونشط الحشان وسوبوتيتش لكن شباك اربيل بقيت عصية.

وفي الشوط الاضافي الثاني، دع بوتشه بآخر اورافه حمد امان بدلا من الحشان، فيما اقحم اوديشو بالخبير هوارملا محمد.

وسنحت لسوبوتيتش الفرصة لحسم النتيجة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء الا انه اهدرها ليتجه الفريقان الى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للقادسية بنتيجة 4-2.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي