منها الجديد وبعضها يعاود الحضور... في منافسة على استقطاب الجمهور

ألوان الطيف المسرحي... تضيء احتفالات العيد

تصغير
تكبير
• المسرحيات تنوّعت للكبار والصغار بين الكوميديا والسياسة والتربية والفانتازيا
انتهى الفنانون والفنيون المسرحيون من وضع اللمسات النهائية على بروفاتهم الأخيرة لمسرحياتهم التي ستتوزع على مسارح «الديرة»، في منافسة ساخنة لقطف أكبر عدد ممكن من عوائد شبابيك التذاكر!

الفنانون الذين بذلوا قصارى جهودهم في إعداد عروضهم التي ستستقبل الجمهور بدءاً من أول أيام العيد، انقسمت مسرحياتهم ما بين أعمال جديدة تُعرض على الخشبة للمرة الأولى، وأعمال أخرى سبق عرضها في عيد الفطر الماضي، وعادت لتخوض غمار التنافس الفني على اجتذاب الجمهور الباحث عن متعة المشاهدة ومعايشة الأداء الدرامي «الحي» الذي يعشقه الكبار والصغار الذين سيجدون بدائل كثيرة للاختيار بين عروض متنوعة قد يصل بعضها إلى أربع حفلات في اليوم الواحد.

عروض العيد تتنوع بين ألوان الطيف المسرحي، بين الاجتماعي والسياسي، وبين الكوميديا والاستعراض، وبين التسلية والتربية، وفي ما يأتي نظرة بانورامية على مسرحيات العيد.

«بياع الجرايد»

على صعيد مسرحيات الأطفال، تعيد شركة «أرتست ميديا» عرض مسرحية «بيّاع الجرايد» التي تصنّف في قائمة الكوميديا الاستعراضية التربوية، وهي تستهدف كل الفئات العمرية من الصغار والكبار، إذ تحتوي على الكثير من المواقف والأهداف التربوية، كما تتضمن لحظات إنسانية متفردة، خصوصاً أن طريقة طرح الفكرة وعرضها للجمهور في الموسم الماضي كانت جديدة، تجلّت بتضافر جهود طاقم العمل كله من دون استثناء. وتدور الأحداث حول شاب فقير يبيع الجرائد مع شقيقته، لكنه يلتقي امرأة كانت قد فقدت ابنها، ولأن الصدفة جمعتهما ظنّت أنه هو ابنها المفقود لتقارب الشبه الكبير بينهما. وتتوالى الأحداث وتتصاعد وتيرتها، حتى يعترف لها في النهاية بأنّه ليس ابنها، لكنه شعر فعلاً بأنها مثل والدته التي يحتاج إلى حنانها».

«بيّاع الجرايد» تأليف بدر محارب ومن إخراج عبدالعزيز صفر، وهي من بطولة حمد العماني، بثينة الرئيسي، نور، ليلى عبدالله، صادق بهبهاني، ميثم بدر وغدير السبتي، ومن ديكور وأزياء فاطمة القامس، والإضاءة بدر شاكر المعتوق، وستعرض على مسرح «تنمية المجتمع» في منطقة القصور.

«القبّعة الزرقاء»

مسرحية «القبّعة الزرقاء» التي تقدّمها شركة «المحار» للإنتاج الفني، تُدرَج بين الأعمال الاجتماعية الاستعراضية الغنائية، وتأتي بأجواء فانتازية، حيث تدور قصتها حول فتاة تذهب كي تلعب في الغابة، وهناك تتعرف على أشخاص تذهب معهم إلى مدينة جميلة تشعر فيها بالسعادة. وبعد أن يمنحها أهلها القبعة الزرقاء، تذهب إلى مدينة أخرى مع سفير القبعة، لكنها تتعرض لمؤامرة من الأشرار وتنجو منهم. وخلال ذلك كلّه يتم تقديم عالمين خلال العرض، أولهما حقيقي معيش والثاني افتراضي متخيل حافل بالمغامرات والمفاجآت والشخصيات والألوان.

يذكر أنّ «القبعة الزرقاء» من تأليف علي البلوشي وإخراج أحمد البنّاي، وهي بطولة يعقوب عبدالله، صمود، شهد عبدالله، إبراهيم الشيخلي وعلي عادل، وستعرض على خشبة مسرح «البرامج المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي» في منطقة السالمية.

«عالم أوز»

مسرحية «عالم أوز» الاستعراضية هي قصّة مأخوذة عن رواية «OZWORLD» العالمية، وتعزز الكثير من المبادئ والقيم لدى الطفل، كما تنمّي قيمه الخاصة وتقوي إيمان الشخص بقدراته، وتزرع داخله الحبّ والتعاون، وتشجعه على المبادرة إلى مساعدة من يحتاج، إلى جانب تشجيع الطفل الذي يمتلك موهبة ودفعه بطريقة إيجابية. ويتم ذلك كله من خلال «حتوتة» فتاة يتعرض منزلها للإزالة بسبب عاصفة، ما يدفعها إلى الدخول في عالم خيالي، فتتعلق بذلك العالم وفي الوقت نفسه تحاول العودة إلى بيتها، لكنها لا تستطيع، فتطلب المساعدة وتتجه لمغامرة كبيرة محاولة تقديم المساعدة للآخرين.

واللافت في هذه المسرحية أنّها تصنّف من المسرحيات العائلية، لأنها تتطرق إلى العديد من القضايا المهمة بالمجتمع باللهجة العامية، ما يجعل لغتها أبسط وأسهل في التواصل مع المتلقي.

«عالم أوز» من إعداد جميلة جمعة وإخراج يوسف الحشاش، ومن بطولة يوسف الحشاش، هيا عبدالسلام، فؤاد علي، فهد البنّاي، محمد العلوي، ناصر عبّاس، عبد الله عبّاس، فرح الصرّاف، فهد باسم وفرح الهادي, وتعرض على خشبة نادي التزلج.

«كوخ حارسات الغابة»

تعود مسرحية « كوخ حارسات الغابة» التي تقدّمها شركة «فن الروان» لتطرح العديد من القضايا المهمة في قالب استعراضي غنائي هادف، وهو ما دأبت عليه الفنانة هدى حسين في أعمالها المسرحية، إذ تسلط الضوء على كيفية تعامل الأبناء مع أسرهم وضرورة برّ الوالدين ومساعدتهما في أعمال المنزل، والتلاؤم وتوفير البيئة التي يحيطها الأمان والخيرات، وتعريف الطفل بأنّ القناعة كنز، والتشديد على أهمية الحرص على حقوق وواجبات الأسرة والمجتمع الى جانب قضايا أخرى. وتحكي القصّة عن فتاتين تُدعيان «ليان» و«روان»، تثيران المشاكل في المنزل إلى أن يقرر الوالدان والجيران تلقينهما درساً لن تنسياه، وذلك من خلال تركهما في الغابة لتلتقيا حارسات كوخ الغابة، وهناك تبدأ الأحداث بالتصاعد.

أعدت «كوخ حارسات الغابة» وأخرجتها نجاة حسين، ومن بطولة هدى حسين، سحر حسين، أحلام حسن، شيماء سبت، علي الحسيني، حسين المهنا، هبة هاشم، صابرين بورشيد وخلود محمد، وستعرض على خشبة «تنمية المجتمع» في منطقة العدان.

«مدينة البطاريق 2»

مسرحية «مدينة البطاريق 2» التي تقدّمها مؤسسة «ستيج جروب» للإنتاج الفني والمسرحي، تلامس قضايا الواقع بعمق ورمزية، ما يجعل الجمهور يتفاعل مع أحداث وشخصيات العرض المسرحي الذي يطرح موضوعات مهمة منها الاختلافات والجدل غير الإيجابي الذي يؤثر سلباً على مستقبل المجموعة، ويأتي ذلك كلّه في إطار فني واستعراضي.

يذكر أن «مدينة البطاريق 2» من تأليف جاسم الجلاهمة وإخراج عبدالمحسن العمر، ومن بطولة مرام البلوشي، شيماء علي، عبدالمحسن العمر، محمد صفر، أسيل عمران، بدر الشعيبي، محمد المسلّم، يوسف البلوشي، فيصل فريد، رمضان جلكسي، خالد أحمد و فرقة «جلكسي جروب»، وستعرض على صالة مسرح «نادي اليرموك» الرياضي في منطقة مشرف.

«قصر الساعات»

مسرحية «قصر الساعات» التي ستُعرض تحت مظلّة «مسرح الخليج العربي»، والتي دخلت غمار السباق حديثاً، تطرح العديد من القضايا المهمة في وقتنا الحالي، أهمّها قيمة الوقت وكيفية استغلال الإنسان له في حياته اليومية، وتنظيم مستقبله للأفضل. إذ تحمل في أحداثها طابع الإثارة والتشويق من خلال مغامرة تخوضها شخصيات المسرحية بعد مرورهم بعدد من الاختبارات داخل القصر، وتحديداً بطل النص شخصية «مفتاح» التي يجسدها الفنان أحمد إيراج، إذ عليه الالتزام بوقت معيّن لإنهاء بعض المهام، وإلا فسيتعرّض للعقاب الشديد.

ألّف «قصر الساعات» عثمان الشطّي وأخرجها أحمد التمّار، ومن بطولة أحمد إيراج، شهد الياسين، نور الغندور، إبراهيم دشتي، أحمد التمار، عقيل الرئيسي، شيخة العسلاوي، عبدالله البصيري والطفلة رتاج العلي، وستعرض على خشبة مسرح «الدسمة».

«رحلة السندباد»

مسرحية «رحلة السندباد»، التي ستقدّم عروضها للمرة الأولى، ستطرح العديد من الأخلاق والمفاهيم لدى الأطفال، أهمها الحرص على القيم الدينية، ومنها التعلّق بالخالق والاقتداء بالرسول الكريم، إضافة إلى توجيه الأطفال في استغلال التكنولوجيا الحديثة بالأسلوب الإيجابي. وهذا كلّه سيأتي في إطار قصة أب يروي لأبنائه قصة من قصص السندباد الكثيرة المتمثّلة في رحلة يقوم بها لإحدى الجزر التي يسيطر عليها نائب الوالي بعدما قام بإطعام معظم أهل الجزيرة مادة تسلب عقولهم. حينها يحاول السندباد مساعدتهم واستعادتهم مع من تبقى من سكّان تلك الجزيرة سليماً، ويقرر الذهاب إلى مكان حافل بالمخاطر لجلب الدواء الذي يشفيهم مما هم عليه، حتى ينجح أخيراً في ذلك وتعود الأمور طبيعية في الجزيرة كما كانت في السابق.

«رحلة السندباد» أخرجها عبد الله عبدالقدوس، وهي من إعداده بمشاركة جواهر، وبطولة عبد الله عبدالقدوس أيضاً، سالم العلي، أحمد علي، حسين علي، محمود جمال وأحمد البحراني، وستقدم عروضها على خشبة مسرح «الكشّافة» في منطقة حولي.

«الصيدة بلندن»

أما على صعيد مسرحيات الكبار، فيواصل مركز «فروغي» للإنتاج الفني والمسرحي عرض مسرحية «الصيدة بلندن» ذات الطابع الاجتماعي السياسي، فهي تقدّم في مضمونها طرحاً للعديد من القضايا الشائكة والمهمة التي تهمّ المجتمع الكويتي، مثل مناقشة قضية الفساد الذي يعمّ بعض الوزارات، والسطوة واستغلال المناصب لمصالح شخصية، إضافة إلى سوء إدارة العمل، وأيضاً تتم مناقشة المشاكل التي تواجه المواطن الكويتي والخليجي عموماً لدى زيارته للدول الأجنبية، وتحديداً لندن، إذ تبيّن كيف يتعرض هناك لعمليات النصب والسرقة، وكيف أنه يبذّر كل أمواله من أجل لا شيء، فضلاً عن تسليط الضوء على هؤلاء الأفراد المغيّبين الذين يقترضون الأموال الطائلة من أجل سفرة واحدة، ومن ثمّ يعودون إلى الوطن مفلسين ومضطرين إلى السداد بأقساط باهظة على فترة طويلة.

المسرحية من تأليف محمد جلكسي وإخراج بدر محارب، ومن بطولة طارق العلي، أحمد السلمان، سعود الشويعي، أمل عباس، عبدالله بهمن، فرحان العلي، سماح غندور، مشعل الفرحان، عبدالله الحمادي، خالد المظفر، محمد جلكسي، سلطان العلي، مارتينا، شاهين الشاهين وأيوب الشطي، وستعرض على خشبة مسرح «نقابة العمال» في منطقة ميدان حولي.

«حبنا الكبير»

مسرحية «حبنا الكبير»، قدمتها جمعية البيادر النسائية في أكثر من مناسبة، وهي من تأليف وإخراج وسمية الحربي، وتُصنّف تحت خانة التربوية الترفيهية التي تهدف إلى تنشئة جيل محب للوطن والعطاء في سبيله، وغرس مفهوم الوفاء لجيل الآباء والأجداد الذين بنوا الكويت. كما تعمل على تعزيز روح التعاون بين الجيل والعمل كفريق واحد، وتوضيح معنى الكرم بوصفه أسمى الفضائل والحث على ترشيد الإنفاق والشكر على النعم، وتعزيز الثقة بنفوس الجيل الجديد فهم أمل الغد وبهم سمو الوطن.

وتدور قصة المسرحية حول أربع فتيات في إحدى المراحل التعليمية، تعد مدرستهن مسابقة لتقديم مشاريع محتواها الكويت قديماً وحديثاً، وتفوز إحدى الفتيات بتقديم لوحات عدة مضمونها ماضي وحاضر الكويت الجميل. كما شاركت في العرض فتيات قدمن لوحات غنائية استعراضية.

وتسير الأحداث بشكل مبسط يهدف إلى ترسيخ أهمية الادخار عند النشء وتجنيد طاقاتهم في أعمال تطوعية هادفة نافعة لهم ولوطنهم وتوجيه الأجيال للتطور والإبداع.

تعرض المسرحية على مسرح الشامية طوال أيام عيد الأضحى المبارك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي